الحقوق محفوظة لأصحابها

مصطفى حسني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اليوم مع عمل من أحب الأعمال إلي الله، هذا العمل عندما ينظر الله لقلوبنا يجد أننا نفعله فيرقينا في الدنيا و الأخرة لأعظم المقامات الموجودة في الدنيا والأخرة، فمن يعيش بهذا

العمل فقد فعل أحب الأعمال إلى الله، هذا العمل هو حب النبي صلى الله عليه وسلم

فلننظر لكلام الله عن النبي:

وَإِذْ أَخَذَ اللَّـهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِي قَالُوا أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ آل عمران﴿81﴾.

الله يبين لنا في آياته أن حب النبي صلى الله عليه وسلم هو من علامات حبنا لله ومن علامات حب الله لنا، ولذلك أمر الله كل الأنبياء أن يتحدثوا لأقوامهم عن النبي وأن يؤمروا أقوامهم أن يؤمنوا بالنبي ونجد هذا كله في رسالة سيدنا عيسى وموسى عليهم أفضل الصلوات والسلام.

لماذا يُحب الله النبي؟

لأن النبي هو رمز الخلافة لله في الأض، ولأن إي إنسان يُريد أن يعيش حياة مليئة بُحب الله وطاعته لابد أن يمشي على أوامر النبي وعلى خطاه وأن يأخُذه قدوة حسنة له، ولذلك جعل الله حب النبي صلى الله عليه وسلم حب لله نفسه. والله ذكر هذا الكلام في قرأنه الكريم:

لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّـهَ كَثِيرً(الأحزاب 21)

ما الذي يُحب الله أن يراه في قلوبنا لحُب النبي؟

-1- إحترام غيبة النبي، وهذا بأن نؤمن إنه يعيش بداخلنا برغم إنتقاله للرفيق الأعلى؛ لأن النبي له أثر في كل مكان في الكون، فكُن أنت أثر النبي صلي الله عليه وسلم في كل حياتك وإمام كل الناس، وهذا بفعل الاعمال الصالحه التي يُحب النبي أن يفعلها.

-2- الله سبحانه وتعالى يُحب أن يرى شخصية النبي تستولى على شخصيتك أنت، فالله يُريدك أن تكون (محمدي). وهذا يتم عندما تكون كل حياتك تُسير كيفما كان يُسير النبي في حياته، تعلم كيف يُسير النبي في حياته من أفعاله وسلوكه وأذكاره وهذا لن يتم إلا عندما تقتنع بأن حياة النبي مناسبة تماماً لحياتك وهذا لأنك ستكون فضلته على نفسك.

-3- كثرة الصلاة على النبي، إذكر النبي كثيراً، إذكر النبي 100 مرة بالصباح و100 مرة بالمساء؛ وتأكد أنه سيرفع عنك الله همك ويكشف كربك.

وأخيراً: ناجي رسول الله، قل له أنك تُحبه وأنك تُسير على خطاه، أُطلب منه أن يشفع لك عند الله.

أُحبك ربي بحب النبي، بسيري على خطاه، أُحبك ربي وسأترك بصمة النبي في كل مكان، أُحبك ربي فأرزقني مقام بجانب مقام النبي صلى الله عليه وسلم.