الحقوق محفوظة لأصحابها

مصطفى حسني
بسم الله الرحمن الرحيم

و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم

تكلمنا اليوم عن عمل من أحب الأعمال إلى الله والعمل هذا كان لابد أن يكون فى بدايات الأيام الجميلة هذه، أنتم تعرفون أننا اتفقنا أن نبحث فى كلام الله، ربنا بيقول بيحب ايه ونفعله ونبحث فى كلام سيدنا محمد لما الصحابة بيسألوه أي العمل أحب الى الله تعالى مع أنه كان يبادر ويقول ماذا يُحب الله.

أهل العلم بيقولوا الإنسان لما يتوب ربنا بيشوف فى قلبه إنه باقي على ربنا وأن ربنا أغلى عليه من روحه لماذا ؟ لأن الذنب ليه لذة و شهوة، لذة حاضرة ممسوكة، ألم الفراق الذي حدث بينك وبين الله بسبب استمتاعك بشئ يغضبه.

ألم الفراق أقوى من لذة الذنب بدليل أنك تُحب ربنا أكتر من روحك و انك باقى عليه، فاخترت إنك تسيب لذة حاضرة، لذة جميلة ممتعة إخترت إنك تتخلى عنها تؤدى الألم ده من قلبك ألم إحساسك إنك بعدت عنه، ده دليل إن إنت ربنا كبير فى قلبك أوي وإنك باقي أوي عليه، أحبك ربى بالتوبة بين يديك.

أهل العلم يقولون أن الله يحب منك 4 أشياء فى التوبة:-

1- السرعة في التوبة.

2- صدق العزم في التوبة.

3- لا تستعظم ذنب فى جنب كرم الله.

4- لزوم التوبة و الاستغفار.

قلب الإنسان يقسي من كثرة الذنوب والمعاصي، وهنا يلزم كثرة الأستغفار والتوبة، إننا في أُحبك ربي نظهر لله كيف نتقرب اليه بالأعمال الصالحة التي يحب أن يرانا نفعلها من أجله، ونحن نقول لله أننا نحبه عندما نتوب اليه.

فأسرعوا دائماً بالتوبة الى الله وأكثروا من الأستغفار طوال اليوم وأنتظروا فرحة الله لكم وقبوله لتوبتكم وكونوا دائماً على يقين بأن الله سيغفر لكم ذنوبكم مهما عظُمت.