الحقوق محفوظة لأصحابها

راغب السرجاني
شبهات حول الحكم الإسلامي, الدرس الخامس من دروس فضيلة الأستاذ الدكتور راغب السرجاني المشرف العام على موقع قصة الإسلام, من سلسلة دروس من وحي الثورة والذي يلقيه من مسجد الرواس بالسيدة زينب بالقاهرة, وفيه أكد الأستاذ الدكتور راغب السرجاني أن حملات التشويه والتخويف من الإسلام ليست وليدة اللحظة بل من عقود وسنين، بدأت منذ عام 1952 على يد جمال عبد الناصر، وبلغت الذروة في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك. وأشار أن التخويف طال بقوة جماعة الإخوان المسلمين، كما طال بعضا من الجماعات الإسلامية الأخرى ولكن بصورة أقل .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه, ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا, إنه من يهديه الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمد عبده ورسوله.

أمـا بعد..

فأهلاً ومرحباً بكم فى هذا اللقاء المبارك وأسأل الله - عز وجل - أن يجعل هذه اللحظات فى ميزان حسناتنا أجمعين

أولاً: نبارك لأهل مصر جميعاً أول إنتخابات حقيقية منذ أحمس الأول فالحمد لله وحتى أحمس الأول نفسه كانوا شاكين بلإنتخابات التى كانت فى زمنه وطاعنيين فى وزير الداخلية الخاص به, لكن الحمد لله رب العالمين الحمد لله على أننا كلنا خرجنا بهذه الجموع وإن كانت طبعاً الجموع أقل من ما توقعت على ضخامتها فالذين خرجوا حوالى 20 مليون أو 19 مليون وعدد الذين يحق لهم التصويت يتجاوز الـ 40 مليون أو 41 مليون أو أكثر فامعنى ذلك أننا أقل من 50 % تصويت, والأكيد أن هناك أشخاص فى الخارج وبعيدة عن مصر وغير مسموح بالتصويت للجاليات الخارجة عن القطر, ولكن أيضا نريد العدد إن شاء الله فى المرات القادمة يكون أكبر وأكبر, ومن الجايز القضية علشان ( نعم ) و ( لا ) فى قضية معينة ليست بإختيار شخصى بعينه وما كان الإقبال على الجموع كلها لكن نحن نتمنى إن شاء الله أن نسبة التصويت فى مجلس الشعب وفى الإنتخابات الرئاسية تتجاوز 75 % وهذا هو المتوقع ومن المفروض أن تكون هكذا وهذه هى النسب التى نراها فى بعض الدول التى تشهد مراحل تغيير معينه وفى بعض الدول فى أوربا الشرقية وفى فرنسا وغيرها عند بداية تغير من مرحلة إلى مرحلة يكون الإقبال كبير للغاية ويصل من 70 إلى 80 % فالمتوسط يكون 75 % فاجهدنا إن شاء الله أن فى الفترة القادمة أن يكون لدينا إيجابية فى تحفيز الناس على المشاركة فى الإنتخابات الرئاسية ومجلس الشعب والشورى والمحليات والمشاركة أيضا فى الإنتخابات المحدودة المحلية فى داخل كل قطاع ولدينا إنتخابات مثلاً فى الجامعة وإتحاد الطلاب وإنتخابات العميد وإنتخابات رئيس الجامعة وإنتخابات الأزهر كل هذا إن شاء الله سيكون بداخله إنتخابات موجودة فنرغب بمشاركة كبيرة,

فأحد الإخوة كان يشتكى فى نهاية الدرس الماضى أن عندهم إنتخابات فى كليته وعلى ما أعتقد كانت كلية الهندسة جامعة عين شمس ولا يوجد شخص متقدم للإنتخابات ولا يوجد أسماء مرشحة لهذا الموضوع والناس من الظاهر تقادم عليها عهد تعين حتى إتحاد الطلاب الذى كان يُعين, وحالياً نريد نوع من المشاركة والإقدام وعرض كل الطاقات لكى نخرج إن شاء الله بأفضل عناصر فى البلد لكى تقودها إن شاء الله,

وأقول مبروك للناس كلها والناس التى ذهبت كلها والناس التى لونت صُبَاعها بالون الفسفورى وكان جميل جداً وشعورك وأنت خارج وملون صُبَاعك وحاسس أن الذى قلته من الممكن أن يُنفز ويُعد صوتك بطريقة صحيحة ولا يُزور, وليس كالرجل الذى ذهب لينتخب الرئيس أيام ( نعم ) و ( لا ) وذهب وكتب ( لا ) وبمنتهى الجرئة و وضعها بداخل الصندوق وحينما أنتهى وذهب إلى بيته قالوا له يا رجل دول هيخربوا بيتك وهيجيبوا عيالك وكذا وكذا فذهب ليصلحها قالوا له لا تخف إحنا صلحناها لك لكن لا تفعلها ثانيتاً فهم الذين كانوا يظبطوا الموضوع كانوا يصلحوها من عندهم, لكن الآن الحمد لله لا يوجد أحد يصلح شئ على الأقل فى هذه المرحلة التى نحن فيها الآن ولو كان الإقبال كبير إن شاء الله نضمن بإذن الله أن تكون المراحل القادمة أيضا لا يوجد بها تزوير, وكان أول ما تقل الأعداد يبدأ الميت يصوت والناس تصوت عشر مرات وكما تعلمون المشاكل التى تحدث فى مثل هذه الظروف,

وأقول مبروك إلى الشخص الذى قال ( نعم ) وأيضا الذى قال ( لا ) وطبعاً نحن كنا نقول ( نعم ) ولا يمنع كما قلنا فى المرة السابقة وفى الحقيقة أنا ما كنت أبداً مع بعض الفتاوى التى خرجت وتقول أن الذى يقول ( نعم ) فهذا واجب شرعى والذى يقول ( لا ) فإنه وقع فى اثم بهذه الصورة وطبعاً هو إجتهاد شخصى كما ذكرنا فهو من باب المُباح فأنت ترى أن هذا الرأي وله أدلة وهو أيضا يرى هذا الرأي وله أدلة والموضوع على الإختيار الأحكم فيما تراه فهذه مساحة من مساحات الشورى ولكن لإننا لم نأخذ على الشورى وبعض المشايخ حالياً تدخل فى مجال السياسة تمهلاً فهو أخذ على الفتوى ولا يعرف السياسه وأن هذا حلال وهذا حرام وهذا يجوز وهذا لا يجوز, لكن السياسة ليست كذلك فهى مساحة كبيرة جداً منها بداخل الحلال ومساحة أخرى بداخل الحرام ولكل جهة بداخلها أكثر من 10.000 رأي نأخذ منها الأنسب ونطبق هذا أو هذا أو نفعل كذا أو نأخذ هذا القرار, فإذا كان بداخل مساحة الشرع فأهلاً وسهلاً ولكن لا اُخرج المخالف عنى فى الأراء السياسية خارج مساحة الشرع أو خارج مساحة الحلال فهذا سيكون مشكلة كبيرة ونحن مقبلين على مراحل سياسية كبيرة جداً فى حياتنا ولا نعرفها أو نأخذ عليها ونحتاج أن نُدرب عليها بشكل جيد

طبعاً أنا أستنكر فى هذا اللقاء ما حدث مع الدكتور " البرادعى " ومع كامل إختلافى فكرياً مع ما يدعو إليه أو الطرح الذى يقدمه ولكن طبعاً نحن ما ندعو مطلقاً إلى أي نوع من التعدى أو التصادم أو الخروج عن الآداب أو الأخلاق الإسلامية الحضارية فـ الله أعلم من الذى قام بلإعتداء عليه تحديداً فى هذه القضية

ولكن بشكل عام يا إخوانى الإحتقانات سوف تذيد جداً فى الفترة القادمة فكل شخص يملك أعصابه بقدر ما يستطيع ويجب أن تكون ليناً فى يد إخوانك وأمسك أعصابك, وهناك ناس سوف تتعمد أن تستفزك فى اللجان لكى تدخل فى معركة وفى صراع والموضوع يتطور ثم بعد ذلك اللجنة كلها تفشل فنحن نحتاج إلى أننا نمسك أعصابنا, وإن شاء الله بهذا الوضع سنصل إلى ما نتمناه لهذا البلد العظيم مصر وللأمة الإسلامية كلها

الموضوع الذى نتكلم به وهو موضوع " شبهات حول الحكم الإسلامى " والمراد بذلك أنه ناس تثير شبهات كثيرة حول الحكم الإسلامى ولعل من كثرة الشبهات ومن كثرة الأسئلة التى جائت لى فى هذا الموضوع من الصعب بحال أن تجيب عنها فى لقاء واحد أو عدة لقاءات فالموضوع كبير جداً,

وذلك لأن التخويف كما ذكرنا فى درس سابق من الإسلام تخويف كبير وعلى مدار عقود متتالية ومن عشرات السنين ونتكلم على الأقل خالص أن ذلك من سنة 52 وهم يخوفوننا من الإسلام فأصبحت القضية عند الناس بها نوع من القلق الشديد والرعب والتخويف بحد أكبر من الجماعات الإسلامية كـ " الإخوان " وغيرها من الجماعات وطبعاً ما تبقى من الجماعات من الممكن أن يكون التخويف أقل أو أكثر حسب طريقة التعامل فإذا كانت تنتهج مناهج عنف طبعاً التخويف سيكون أشد وأكبر أو مناهج أخرى أقل فسيكون التخويف أقل, ولكن بالعموم يجمعون كثير جداً لكى يسهلون على أنفسهم كلمة الجماعات الإسلامية ثم يشتم فى الجميع أو يخوف الناس من الجميع ونتيجة هذا الوضع فالناس عندها أنواع كثيرة من المخاوف وأحيانا من الهواجس ويعنى بذلك الأشياء الغير حقيقة ولكنها موجودة وسط الناس وبفكر الناس

اليوم سنتكلم على قضية مهمة جداً وأنا أعتبرها من القضايا الحساسة جداً والتى من المفروض أن نفرد لها وقت وياريت إذا عملنا لها مسح أو إستبيان أو إستقصاء ويكون إحصاء حقيقى علمى وأنا أكلمكم كلكم بهذا الموضوع وياريت نجمع هذه الآراء وندخل على موقع " قصة الإسلام " ونتبادل الحديث حول هذه القضية وياترى الناس عموم الناس فى مصر تخاف من الإسلام ولا نحن مكبرين الموضوع عن حجمه, لأن لو إذا عموم الناس خائفين من الإسلام حقيقتاً ستكون الوقفة مع الإسلامين الذين يتولوا ذمام هذه الأمور ستكون غير قوية وعند أول منحنى سيتركوهم ويكملوا الطريق فى إتجاه آخر, وإذا الناس لم تكن خائفة من الإسلام فهذه إشارة جيدة لإننا إن شاء الله مقبلين على فترة جيدة, فنحن نريد أن نعرف ياترى الناس خائفة من الإسلام أم غير خائفة من الإسلام,

فإذا كانت الناس خائفة من الإسلام هذا يؤكد ويرسخ عند الناس أنه ما فى داعى أن يكون هناك حكم إسلامى فى هذه الفترة وهى نظرية موجودة وينادى بها بقوة من بعض الأفراد أنه لا يوجد داعى الآن حتى مع وجود صندوق إنتخابى نزيه وحر فيريدون أنك لا تصوت لصالح رئيس إسلامي يوضع على رأس هذه الدولة أو مجلس شعب أغلبيته إسلامية تقود البلاد إلى إسلامية صريحة فهذا إتجاه

والإتجاه الآخر يقول: المفروض يكون الحكم إسلامي إذا اُُتيحت الفرصة للمسلمين أن يصوتوا وأن يختاروا, وأنا عندى شخص إسلامي يصلح فى أن يكون فى هذا المكان والمفروض أن أدفع به إلى هذا الوضع مع وجود تابعات لهذا الأمر,

أنا شخصياً مع الرأى الثانى ولكن طبعاً القضية قضية جدلية وليست قضية حلال وحرام فى هذه النقطة بقدر ما هى ياتري أولويات المرحلة ايه وياترى نحن فى أي زمن يشبه زمن السيرة النبوية وبالتالى تختار الرأى على ضوء هذا الموضوع, وهذه الموضوعات جديدة علينا يا إخوانى وطبعاً أنتم تسمعون منى هذا الكلام وكان ليس لدينا فرصة لكى نقول هذا الكلام فى الفترة السابقة وكانت الأحلام الخاصة بنا بسيطة للغاية بالقياس إلى الفترة التى كنا نعيش فيها, فاحالياً نسمع هذا الكلام ونتكلم على مستوى الحكم وياترى نأخذ الحكم أم لا نأخذ به وإذا أخذنا الحكم هنخرج له من وإذا أخرجنا له شخص وأخذه بالفعل فاتابعات هذا الأمر على الدولة سيكون شكلها ايه

الموضوع يا إخوانى ليس بالبسيط والموضوع يحتاج عصف ذهنى ودراسة ومساعدة من كل الجموع التى عندها غيرة على الأمة الإسلامية, ونحتاج إلى أن نسمع إلى دروس كثيرة جداً فى هذا الموضوع لأنه كما قلت من قبل وللمرة الثانية والثالثة والعاشرة أنه موضوع جديد علينا, وكان دائماً مسموح لنا بمسار معين نمشى فيه وغير مسموح لك أكثر من ذلك, حتى المسارات الدينية يحدد لك الموضوعات التى تتكلم فيها فاتتكلم فى بعض الموضوعات العقائدية وبعض الموضوعات الفقهية ثم يقفل الباب عند ذلك ومن الممكن أن نضيف على ذلك بعض القصص بشرط أن تكون عابره, فدروس التاريخ كانت ممنوعه لأن التاريخ يوجد به تجارب وبه بناء أمم وبه حكايات وقصص من الممكن تتطبق فى الواقع الذى أنت تعيش به فهذا الكلام كله كان فى المرحلة السابقة والخطير فى هذا الوقت نبدأ فى دراسته فعلينا بالصبر ونسع صدرنا ونسمع الآراء المختلفة لكى نصل إلى أفضل شئ

أنا فى رأيي أن الشعب وأن كان هذا غير مبنى على دراسة بلى أرقام وهذا هو الذى نريد أن نفعله هذه الأيام, أن الشعب ليس عنده الخوف الذى نحن مرعوبين منه من قضية الإسلام وأنا معك فى أن الشعب خائف من الجماعات الإسلامية والإخوان وغيرهم فى هذه القضية وطبعاً الإعلام السابق كان يركز على قضية الإخوان أكثر من غيرها فى التخويف وذلك لأن الإخوان هم المؤهلين كبديل للحكومة فى الفترة السابقة وهم الذين ينزلون الإنتخابات وهم الذين ينافسوا على مراكز فى مجلس الشعب والمحليات وغيره ولديهم مشروع سياسى واضح فهذا هو الذى كان يخوف النظام وجعلهم يخوفون الناس منهم, ولكن ياترى الإسلام كمبدأ و كعقيدة و كدين و كشريعة و كمنهج تسير عليه ياترى كم بالمائة من عموم الناس فى مصر يحب هذا الموضوع وكم بالمائة يخاف من هذا الموضوع أو يكرهه, وأنا فى أعتقادى الذين يكرهون المنهج الإسلامى فى مصر قليلون للغاية وأنا أتخيل أنهم لا يذيدون عن 5 أو 7 % إذا أخرجنا قضية النصارى وكما المسلمين الذين فى مصر لا أتخيل أن الناس التى عندها رغبة حسيسة فى إقصاء الإسلام كليتاً عن الحكم والحياة أنها تتعدى هذه النسبة, لكن هؤلاء مشكلتهم أن صوتهم عالى جداً ونحن عندما نتكلم كلمتين عن الإسلام فانختار الألفاظ ونحاسب أنفسنا تحسباً أن نقع فى فلان وتجد أن الثانى يتكلم بصوت عالى جداً فى كل وسائل الإعلام وعلى صفحات الجرائد وعندما تأتى تقيس قوته الفعلية فى الشعب من الممكن أنها لا تعدى 5 آلاف أو 10 آلاف شخص وراءه وصوته بهذا العلو وهذا الظهور, فهذه نقطة ومشكلة أن صوتهم عالى ويتخيل لك أنهم كثير فاعندما تفتح الفضائيات فإذا فتحت 10 برامج تجد أن 0.8 البرامج يتكلمون فى هذا الإتجاه فتتخيل أن 80 % من الناس يتكلمون فى هذا الموضوع بينما أن واقع الأمر أن هؤلاء هم الذين سُمِحَ لهم أن يخرجوا إلى الحوار مع الناس,

مشلكة الإسلاميين الكبرى والتيار الإسلامى فى الفترة السابقة والآن أيضاً واقعين فى نفس المشكلة نتمنى أن نجد لها مخرج واقعى أننا عندما نأتى لنتكلم نتكلم وسط بعض فأنا حالياً كل الحضور ما شاء الله فى هذا الدرس أنا متأكد أن كلهم بلا أستثناء مع الإتجاه الإسلامى وإلا ما كانوا أتوا إلى المسجد يسمعوا هذا الدرس ويوجد ندوات فى كل مكان وموجود بها كل التيارات, فنحن نتكلم وصوتنا عالى وممكن أن أعلى صوتى عن ذلك وأعلى أكثر وأكثر وفى النهاية نحن فقط من يسمع والموضوع لم يخرج بالخارج وأحياناً ندخل بداخل أوضه مغلقة نصرخ بصوت عالى جداً جداً ونحن بداخل أوضه مغلقة هذا الكلام تطبيقه فى الواقع أن القنوات الإسلامية لا تخاطب إلا الإسلاميين,

ومثال على ذلك مواقع الأنترنت الخاصة بنا والمنتديات الإسلامية كثيراً ما تخاطب إلا الإسلاميين فقناة الناس لا يراها إلا الملتزمين وكذلك قناة الحافظ والرحمة والحكمة وغيرهم فهذه القنوات لا يراها عامة الناس فما يشاهد وهو لا يريد حتى البرامج ولا أقول لك البرامج التى لا يوجد بها الدراما والمسلسلات والأفلام حتى البرامج التى تستفيد منها سواء معلومة أو أخبار أو علوم حياتية أو سياسة أو أقتصاد, حتى الأطفال مشكلة كبيرة جداً فابرامج الأطفال فى القنوات الإسلامية فى غاية الضعف وبرامج الأطفال فى ناحية آخرى مغرية للغايه والطفل يقع فى فتنة والوالدين يقعوا فى نفس الفتنة

فنحن نحتاج فى هذه الفترة أن نعرف كيف نضع برامج وكيف نعرف أن نصل بصوتنا إلى عموم الناس فالمفروض أن يكون لدينا قناة قائم عليها أشخاص إسلامين لديهم فكر إسلامى راقى وتوجه إسلامى واضح ورغبة فى إيصال المعلومة للناس مثل قناة " الجزيرة " مثلاً فنفعل دور قناة الجزيرة والناس الذين عليها تابعين لك ومضمونين ونأتى بلأخبار كما المفروض أن يؤتى بها ونعمل على حرفية الحوار كما المفروض أن يكون الحوار ونأتى بالشخصيات التى من المفروض أن نسمع كلامها النهارده ونسمع صوتها النهارده ولا تكون أنت مضطر أنك تفتح قناة كذا أو كذا و البرامج التى تعرف أنها موجها والموذيعين والمذيعات بها والموعدين للبرامج والمخرجين والمسئول عن القناة كلها وصاحبها يسير بها فى إتجاه معين وهو إتجاه ضد الذى أنت تريده فهذا ينشئ جو عام فى البلد كلها يتهيئ لك حاجات وهى ليست بالصحيحه,

فنحن أولاً نريد أن نعرف أن نصل بصوتنا إلى الناس, فمواقع الأنترنت الخاصة بنا, ولنأخذ مثال أخذناه من الإخوان وموقع " الإخوان أون لاين " فأنا آرى أنه يخاطب الإخوان وهذا شئ جميل أن يتواصل مع جماعته لكن لا يقرأه إلا الإخوان وعامة الناس لا يقرأوه فهذا الكلام لابد وأن يصل إلى الإخوان لكى يعرفون كيف يسيعون دائرة التواصل مع غيرهم والمنتديات السلفية أيضا لا يدخل عليها إلا السلفيون فكيف أنت تجعل عامة الناس تدخل عندك وعليك فى هذا الوقت أن تتصرف وكل شخص بطريقته ومناهج التسويق الخاصة به, وكان هناك شخص تاجر يقول لى كلمة جميلة جداً وهذه الكلمة لا تمشى فى عقول المصريين بشكل كبير وليست بالثقافة عندنا فايقول لى: أننى لو عندى عشر جنيهات هفعل بهم مشروع من حيث أشترى بضاعة بجنية وأسوق لة بـ 9 جنيهات, فأنظر إلى هذه السياسة التى تجعلك تسوق بـ 90 % من رأس مالك وفى الحقيقة أنك إذا سوقت بهذا الشكل سوف تبيع الذى هو بجنيه ثم تأتى بغيره وبغيره ما دام أنك تحسن التسويق لبضاعتك كما كان يقول الشيخ العزالى - رحمه الله - فكان يقول: أن الإسلام بضاعة عظيمة لكن التاجر الذى يمسك بها تاجر فاشل أو الإسلام قضية عادلة فى يد مُحَامٍ فاشل, عنده قضية واضحة وجالية وبتسوق لبضاعة الإسلام فما هو الذى يقف أمام الإسلام من فكر أو أخلاق أو عقيدة فما من شئ ولا حتى فى التاريخ مثلاً أو من التاريخ الإسلامى الذى ما فى تاريخ مثله فلا تجد حضارة مثل حضارة المسلمين وما يوجد سير ذاتية مثل سير أهل الإسلام من علماء ومجاهدين وزهاد وقواد وعلى كل المستويات ولا شعوب مثل الشعوب الإسلامية ولا فتح للعالم بالحضارة والرقى الذى حدث على أيدى المسلمين ولا تنوير للدنيا بالعلوم النافعة كما فعل المسلمين ولكن نحن لا نستطيع أن نعرض هذه الأمور, فالمرحلة الآتية الحمد لله يوجد طريق مفتوح حالياً مثل ما كان يقول الرسول - صلى الله عليه وسلم - ,, -" خلو بينى وبين الناس "- ويقصد أنك أفتح لى مساحة لكى أتكلم والمساحة مفتوحة حالياً فعليك أن تلحقها قبل أن تقفل فالله أعلم من هو الرئيس الذى سيأتى ومن هى الحكومة التى تأتى الله أعلم الأوضاع ما سيكون شكلها والله - سبحانه وتعالى - يولى أمورنا خيارنا, فقد تغلق الأمور بعد سنة أو أثنين أو ثلاثة أو عشرة فتكون أنت عملت فرشتك التى تعرف من خلالها أن تغير الأوضاع تغيير سليم مبنى على أسس واضحة وحب حقيقى من الناس لهذا الدين العظيم " الإسلام "

ومع كل ذلك ومع كل التضيق والإنغلاق الذى عشنا به فترة طويلة نتيجة العوامل الأمنية والعوامل السياسية فى البلد والضغوط العالمية وكل الكلام الذى تعلموه ونتيجة أرض الممارسات الغير سليمة أحياناً من المسلمين فى وسائل الإعلام وغيرها فلم نحسن بعض الأمور الحرفية فى عرض المادة الخاصة بنا فخرجت بعض البرامج وبعض القنوات بشكل هزيل, فتقارن على سبيل المثال الإعلانات مثلاً التى تنتج فى قنوات إسلامية والإعلانات التى تكون فى قناة حرفية فتجد أن هناك فرق ضخم جداً فى المستوى التقنى العلمى الذى ممكن من خلاله ان تصل به وتسوق به بضاعتك فهذا الكلام كله نحتاج أن ندرسه بعناية ونحتاج إلى الشباب فى كل التخصصات أنهم يصبوا فى مثل هذه المجالات الكبيرة

ومع كل هذا التضيق يا إخوانى ومع كل هذا أرى أن الشعب ليس خائفاً من الإسلام بالدرجة التى نتصورها

وذلك بدليل أن الصحوة الإسلامية تتصاعد وكل هذا قبل الثورة ولا أتكلم عن الأحداث بعد الثورة والدنيا ما شاء الله أنفتحت والمساجد كلها أبتدأت تتكلم حالياً لكننى أتكلم قبل ذلك مع أن الإرتباط بالمسجد والأرتباط بالدعوة والإرتباط بلإسلام نفسه كان شئ يعرضك لمخاطر كثيرة إلا أن ما شاء الله المستوى كان فى أزدياد مستمر والناس مقبلة والمساجد ما شاء الله ممتلئة وما أكثر ما يأتينا من أسئلة للإستفتاء حلال أم حرام ومجرد أن الناس تسأل عن ذلك فهو شئ رائع فتجد أن همه أن يعرف هذا حلال أم حرام والمنتديات الإسلامية وصلت إلى أعداد كبيرة جداً والمواقع الإسلامية بدئت تتقدم فى الإنترنت على مستوى مصر وعلى مستوى العالم الإسلامى بل وعلى مستوى الجاليات المسلمة فى البلاد الغربية,

فأنا خائف من أننا نتقذم أكثر من الوضع الطبيعى فنأخذ قسم أقل من نصيبنا فى المرحلة الآتية وذلك بدعوة أننا حرصين على الوضع الذى فيه البلد حالياً وأنا أقول لأ فالوضع بفضل الله وهو طبعاً ليس كما نتمنى وليس هذا هو المستوى الذى نريده من مصر خير أجناد الأرض أنا أفهم كل هذا الكلام لكننا لازم أن نبنى حسابتنا على أكثر بكثير من تخيلاتنا من هذا الشعب, ونحن رأينا فى 2005 عندما حدثت مشكلة الدنمارك والرسومات الكريكاتيرية شاهدنا الجموع تخرج ويملئها الغضب للرسول - صلى الله عليه وسلم - مع أن الكثير من الذى خرج كان لا يصلى فى الأصل فهو ليس بالملتزم ولا حتى بأقل الإلتزام المقبول من المسلم ومع ذلك خرج ذلك لأنه يوجد بداخله شئ مزروع ألا وهى الفطرة خاصتاً فى مصر, مصر التى حكمت 200 سنة من الدولة العبيدية الإسماعيلية الشيعية الخبيثة والتى تسمى بالفاطمية, 200 سنة وما تشيع الشعب فهو شئ عجيب وهذا فعلاً شئ جميل ويطمئننا أننا بقينا 200 سنة تحت الحكم الإسماعيلي وهم ألعن طوائف الشيعة وليست بالطائفة العادية ومعظم علماء المسلمين يخرجوهم أصلاً من الملة وبكل سهولة وفى الأصل تجد أنهم بالكلية عقائدهم ضاربة وبعيدة تمام البعد عن أي حكمة سواء فى النقل أو الكلام الذى يقال, كل هذا حكمونا 200 سنة بالقوة وبالجيوش وما تغيرت عقيدة الشعب, وعندما أتى صلاح الدين - رحمه الله - وأنا أنقل هذا الموقف إلى كل المتخوفين, فصلاح الدين أتى إلى مصر ثم خرج شخص ليخطب خطبة الجمعة والدولة كانت عبيدية والحكومة عبيدية والوزراء كلهم عبيدين ومن الشيعة الإسماعيلية والجيش شيعى إسماعيلى وسيطرة 200 سنة وخرج شخص يخطب خطبة للخليفة العباسى وعندما أحسوا بضعف الخلافة المسماة بالخلافة زوراً بالفاطمية أو العبيدية ما تكلم أحد ولا أحد أستطاع الحديث من الناس الحاضرة فهذا كان أختبار فى مسجد من المساجد, والجمعة التى أتت بعد ذلك خطب فى كل مساجد القاهرة للخليفة العباسى وليس للخليفة العبيدى ولا أحد أستطاع الكلام وهنا اُقيمت الدولة الإسلامية وكانت إسلامية 100 % لا شرقية ولا غربية فهو صلاح الدين, ولنرجع إلى التاريخ فنجد الشعب كان يحكم 200 سنة بالشيعة فهل يقبل المذهب الشافعى ليس هذا من المعقول ولم يحدث الذى نخاف منه والشعب كله قام يضحى مع صلاح الدين وقام ليهلك فلول الدولة العبيدية,

فالتاريخ يا إخوانى هكذا وأنا أتكلم فى التاريخ ونحن نعرف دروس التاريخ تمس قليلاً الواقع الذى نعيش فيه أحياناً, فهذا مثال صارخ ونحن وضعنا الآن أفضل لأننا فى الفترة السابقة لم يكن عندنا دعاة الإسماعيلية يتكلمون هنا أو هنا من دعاة الشيعة فكان الدعاة بفضل الله موجودين والعلماء على مدار الـ30 والـ40 سنة السابقين مع وجود الضغط الذى كان موجود من السبعينات فاتجد الناس تتداول الأشرطة الإسلامية وتسمع المحاضرات الدينية وربنا يبارك فى الجهود وأنتشر هذا الفكر, ونحن لا نبدأ من الصفر ولكن صلاح الدين كان يبتدى من الصفر والوضع كان أصعب ألف مرة من وضعنا ثم أخذهم وبعد كل هذا ذهب و وحد الشام ودخل ما شاء الله فى حروب الصليبين و وحد الدولة الإسلامية ودخل معه فى الدولة الإسلامية أجزاء من ليبيا كما سوف يدخل معنا إن شاء الله فى الوقت الحالى وبأذن الله ربنا ينهى لنا موضوع ليبيا بسرعة لأننا ليس لدينا وقت وإن شاء الله ربنا كريم وقادر على ذلك والسودان معنا أيضا كما كانت مع صلاح الدين الأيوبى وسوريا إن شاء الله بدائت تشتغل وكلنا يجب أن نركز فى الدعاء لأن سوريا إذا ربنا أكرمها بسقوط النظام الذى لديها وقامت بها دولة توجها إسلامى وفى مصر أيضا كذلك أنا أقول لكم من الآن أن اليهود لا يحاربون ويأخذون شنطهم والسلام عليكم ولا نجد حرب واللهِ هذا ليس بمزاح أنا أقول هذا إستقراء بناء على دراسة التاريخ والسنة النبوية والسنة النبوية عندنا بداخل المدينة المنورة وبداخل عمق العالم الإسلامى حينها العالم الإسلامى كله بداخل المدينة فكانت كل الدولة الإسلامية كلها بداخل المدينة المنورة وبداخلها ثلاث محطات معروفة مع اليهود بنى قينقاع وبنى النظير وبنى قريدة ولا واحدة منهم حدث بها قتال فكل الذى كان يحدث حصار وتنتهى القضية بعد ذلك, ونحن فى هذه الأيام الطريق مفتوح فإذا خرج إلى أوربا أو أمريكا فيعيش ملك فما الذى يجبره على أنه يعيش فى هذا الهم -(وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ )- [البقرة/96] هذا كلام ربنا - سبحانه وتعالى - فهو لا يقف معك وقفة بها حياة أو موت ولا يكمل هذا المشوار وهذا ما بشرنا به الله - عز وجل - فى الكتاب, إنما هو يقف بهذا الشكل لأنه يراك نائم أو شبه ميت وهى رؤيته الصحيحة وإذا أستأسدت ووقفت أمامه لا يستطيع أن يُكمل المشوار, وقديماً من حوالى 3 سنوات أو 4 سنوات كنت فى محاضرة فى ألمانيا وبعدها منعونى من دخول ألمانيا إنما إن شاء الله سوف أدخل مرة ثانية وبطرق أخرى والمهم أنه فى هذه المحاضرة قلت فيها أن لحظة الصراع مع اليهود قربية للغاية

ولماذا قريبة للغاية ؟

لأن ربنا يقول فى كتابه الكريم -(لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَةٍ أَوْ مِنْ وَرَاءِ جُدُرٍ بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ تَحْسَبُهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبُهُمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ)- [الحشر/14] فهذا الجدار الذين يبنوه بشرة خير والجدار الضخم هذا معناه أن القتال قرب فهو لا يستطيع أن يقاتلك إلا من وراء هذا الجدار فبناه لأنه يعرف نفسه لا يستطيع أن يقاتل إلا وكان هناك جدار ولو إذا الموضوع ذاد عن هذا ورأى أنك أبتدأت القفز من فوق الجدار سيغادر وهذا هو تاريخهم من أيام سيدنا موسى - عليه السلام - وهذا من أيام الجيل الرائع لهم -(وَلَقَدِ اخْتَرْنَاهُمْ عَلَى عِلْمٍ عَلَى الْعَالَمِينَ)- [الدخان/32] وهؤلاء هم الناس المختارة ونحن الآن نرى الأشكال التى أتت بعد ذلك كيف وضعها

الرعب الكبير الذى لدينا أنا أتوقع ان هذا الرعب من أن الحالة الخاصة بنا لا تستاهل أو لا تستحمل حالياً أن يكون حكمها إسلامي, فى الحقيقة أنا لستُ مع هذا الطرح تماماً

وتكلم مع الناس وتكلم مع الفلاحين وتكلم مع الناس البسطاء وتكلم مع عامة الشعب وأترك الصفوة والنخبة والأسماء الجميلة التى يسمون أنفسهم بها وهم أصلاً ضاربين فكرياً ولا يوجد عندهم عقيدة ولا أخلاقيات ومن الممكن أن يكون أحدهم خامورجى أو كذا ولكنه نخبة ونخبة لماذا لا أستطيع أن أعرف ومن الجايز على مستوى الشقة التى يعيش بها أو غيره, لكن هذه ليست بالنخبة الفكرية التى هى فى البلد التى تحرك الناس تحريك إيجابى هذه هى النخبة وأعطيها صفات جميلة وصفوة, وكانت صفوة المسلمين أيام الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان أبو بكر وعمر, وليس من المهم معه كام أو شكله ايه أو وضعه ايه أو لونه ايه وهذا الكلام كله, وتجد الصفوة فى المسلمين بلال بن رباح, وسلمان الفارسى, وليس من المهم بلده أو أصله المهم عقله شكله ايه من الداخل, ويوجد ناس يعجبها الشكل الخارجى وأول ما يتكلم سبحان الله تجد أنه لا يوجد أي وزن لكلامه وما أكثر هؤلاء وتحدث وتكلم وتنبئ حبيبنا - صلى الله عليه وسلم - بمثل هذا ونحسب أننا نعيش فى هذا الذمن الذى وصفه - صلى الله عليه وسلم -

قال : -" أنه يأتى هذا الزمان الذى يتكلم فيه الرويبضة فسأل ومن الرويبضة يا رسول الله فقال : الرجل التافه الذى يتكلم فى أمور العامه, وفى رواية أخرى تقول الرويبضة هى الرجل السفيه الذى يتكلم فى أمور العامه "- وشاهد الحوارات التى تُجرى ويقول لك أنه قيمة كبيرة جداً فى مصر وهو كل مشكلته أنه ممثل أو فنان لا يعرف يتوضئ أو يصلى ثم تجده يتكلم فى الإسلام ويرجح فى الآراء فى الإسلام ويختار من بين آراء الفقهاء ويرى هو أنه كذا وكذا وسبحانك يا ربى وهو أصلاً سلوكياته فى عرف طائفته منحرف ويأتى ويتكلم فى أمور العامه, وتستضيف فلانه المذيعة شخص يعطى رأيه أنه من المفروض أن تقول كذا ويحرجنا فكرياً وعندما تقول لماذا هذا الشخص هو الذى يتكلم يقول لك أنه قيمة كبيرة جداً فى المجتمع وقيمته هى أنه من سنة 70 يمثل أفلام هابطة وغيره ولكنه قيمة كبيرة فى المجتمع أمـا أستاذ الجامعة ليس بالقيمة الكبيرة فى المجتمع والعالم والشيخ والمفكر والذى تعب فى كتابات محترمه تجد أنه ليس بالقيمة الكبيرة فى المجتمع ومن الممكن تجد شخص كتب كتابات يشجع فيها على الزواج المثلى وتجد أنه قيمة كبيرة فى المجتمع وطبعاً هذه أشياء لابد وأن نرجع نعيد تقيم الأمور بها من جديد, نتكلم مع عموم الناس التى هى بالفعل القيم الموجودة فى المجتمع ونسمع رأيهم فى هذه القضية ورأى عامة الناس ورأى المفكريين والصفوة الحقيقة فى الأمة فى هذا الوضع لكى نعرف أن نخرج بإستبيان حقيقى لحالة الأمة الإسلامية ومدى قربها أو خوفها من الإسلام

طبعاً الإختبار الذى مرينا به من كم يوم هو إختبار لطيف ومشجع ( نعم ) للتعديلات الدستورية وليس ذلك للحلال والحرام كما أتفقنا قبل ذلك لكن لأن الذى كان يقود حملة الترويج لـ ( نعم ) كان الإسلاميين سواء كانوا الإخوان أو السلفيين أو الجمعية الشرعية أو أنصار السنة المحمدية أو غيره من الإسلاميين الذين كانوا يسيرون فى هذا الإتجاه وقليل جداً جداً من الإسلاميين الذين كانوا فى العكس أو فى الناحية الأخرى, ومع ذلك 77.2 % ما شاء الله فهذا شئ جميل وطبعاً هناك ناس كثيرة صوتت مش علشان الإسلاميين بيحركوا الموضوع ولكنهم صوتوا لكى العجلة تسير وعلشان البلد واقفه أو أي شئ آخر لكن فى النهاية هذا التصويت كان يخوفون به عموم الناس على أساس أنك لو قلت ( نعم ) سوف يأتى الإسلاميين فالذى خارج لكى يقول ( نعم ) عارف أنه إحتمال يأتى الإسلاميين وخرج 77 % يقولوا ( نعم ) وعارفين أنه إحتمال يأتى الإسلاميين أليس فى ذلك إشارة ولم تعطى إنطباع وليس من الضرورة أن تكون حقيقة مُسَلم بها ولكنها قرينه فى غاية الأهمية وفى هذا الوقت الحساس لأنه الإعلام كان يضغط بقوة فى أنه لا يوجد أحد جاهز فى هذه الفترة ليأخذ الإنتخابات فى مجلس الشعب القادم إلا الإخوان و فلول الوطنى وتجد أن " فلول الوطنى " حاجة شبيهة لأفلام الرعب والأشباح وتجد أن كل شئ أصبح فلول الوطنى, يخرج لك وأنت نائم فلول الوطنى وتدخل المدرسة تجد فلول الوطنى فهذا خطر شديد جداً يخوفوننا منه وهو " فلول الوطنى " ومن الأكيد أنه يوجد فلول موجودة ولكن علينا فى الأول أن نعرف ما هى الفلول وبعد ذلك إن شاء الله هنلاقيهم

فهذه نقطة محتاجين أن ندرسها إن شاء الله وربنا يوصلنا للمعلومات الصحيحة لكى نبنى إختيارتنا على معلومات حقيقية مرفوعة من واقع الشعب المصرى وأنا إن شاء الله سوف أنزل هذا الإستبيان على موقع " قصة الإسلام " وأدعوا عامة الناس ولنجعلها حملة على أن الناس تدخل لتصوت على هذا الموضوع ولتكون حملة عامة, وإذا كان منكم طالب فى كلية مـا يكلم أصحابه لكى يدخلوا ويصوتوا فى ذلك الأمر وأنا لا أريد منك أن تقول له أدخل صوت نعم للإسلام لأننا نريد الإسلام لأ يا إخوانى أنا بعمل إختبار حقيقى للوضع اللى موجود أنا أريد أن أعرف ايه اللى جواه لأن يا إخوانى لغة الحوار بتاعتنا هتختلف حسب النتيجة التى ستظهر

ولنفترض أن هناك 60% يخافون من الإسلام ؟

فى وقتها هنعمل أيضا إستبيان آخر لكى نعرف لماذا هم يخافون من الإسلام, والأشياء التى يخافون منها من المفروض أن نتكلم فيها كثيراً فإذا كان يخافون من الحدود مثلاً, أو هذا خائف من أن الشعب كله يمشى إيده مقطوعة علشان الشعب كله بيسرق, فنتكلم فى ذلك الأمور, وياترى الشعب كله بيسرق, طيب احنا بنقطع علطول ولا فى حاجات أخرى قبل القطع, وشخص كلمنى إمبارح ويقول لى: أن فلان الفلانى عايز قطع يده فقلت له خلاص تقطع من هنا قال لأ أنا عاوزها تتقطع من هنا فهو يريد أن تقطع من حيث متطلعش تانى عاوز يده تقطع من جذرها, فنحن نريد أن نعرف الحالة الموجودة عندنا بشكل طبيعى هى حالة شكلها ايه

والنقطة الثانية :

وهى فى نفس النقطة الأولى ولكنها جزئية أخرى وهى موضوع تطبيق الإسلام والخوف من الحكم الإسلامى وهذه القصة

لكن لو أننا إذا مسكنا الحكم الإسلامى هل من الحكمة والصواب والشريعة أنك تخرج تُطبق الحكم الإسلامى كاملاً 100% غداً إذا أصبح الرئيس إسلامى أو إذا أصبح مجلس الشعب أغلبيته إسلامية يقوم نازل 100 % شايل الدستور ويضع دستور إسلامى 100% ؟

هذا الكلام وهذا السؤال ليس من الصواب مع أننا هوانا وعاطفتنا وحبنا كله أن الشريعة الإسلامية تطبق بكاملها ولكن إذا فعلت ذلك هتجد رد فعل عنيف للغاية وحين إذن كله هيقع فليس هذا من الصواب, ومن الممكن أن الذى يمسك الحكم وهو إسلامى تظل سنة كاملة أو سنتين لم تجد شئ غريب عن الوضع الذى كان قبل ذلك اللهم أن الناس أصبحت نظيفة ولم تجد سرقة والأمور تظبتت لكن لم ترى قوانين إسلامية حلت محل القوانين الوضعية التى كانت موجودة, هذا يحتاج إلى دراسة وتطبيق متدرج لأن السُنة فى مثل هذه الأمور تحتاج إلى تدرج وهذا الكلام كلام شرعى 100%, سيدنا عمر بن عبد العزيز له موقف جميل أعتقد أننى قلته لكم فى لقاء سابق, عمر بن عبد العزيز مسك الحكم وكان هناك مفاسد كثيرة موجودة فى البلد حينها وكان يوجد مخالفات شرعية موجودة هنا وهناك وأبنه ما شاء الله كان متشدد مثلكم وجاء وقال لأبيه: -" يا أبى أنت تملك الأمور الآن ولم تغير شئ وأنت أمير المؤمنين وكنا قبلك نتسائل لماذا هذا الحاكم لا يطبق الشريعة وكنا نطلب منه أن يطبقها, وأنت الآن بيدك الحكم ولا تطبقها كلها وتطبق شئ وتترك شئ آخر, فرد عليه أبيه وقال له كلمات عظيمة قال له - رحمه الله - قال: يا بني، لو حملت الناس على الحق جملةً واحدة تركوه جملةً واحدة "-, ثم تجد نفسك فى النهاية معرض للمسألة فى ميدان التحرير وتجد الناس كلها خرجت وطبعاً هتعزل من منصبك فى ذلك الوقت, والناس سوف ترفض الإسلام الذى يأتى عن طريقك والذى يأتى من بعدك مع إنك بداخلك حريص عليهم وعندك رغبة حقيقة فى نفعهم لكن هذه سنة الحياة يا إخوانى وكل شئ لابد وأن يسير بتدرج هكذا شرع الله - عز وجل - فى كتابه الكريم وفى شرعه الحكيم وفى منهج نبيه الكريم - صلى الله عليه وسلم - والرسول - عليه الصلاة والسلام - بنفسه مع قوة إقناعه ومع حسن بيانه وتاييدٌ مباشر بالوحى والمعجزات التى تجرى بين يديه ونحن نتكلم على القرآن الكريم فهذا هو معجزته الكبرى ولكن كان هناك معجزات آخرى كثيرة ومع الشعب الذى هو عايش وسطه ويشاور للقمر يشق نصفين, والجزع يتكلم بين يديه, والمياه تخرج من بين يديه, وأطعم ألف شخص بـ أكل لا يكفى ثلاثة أو أربعة, الناس تشاهد ذلك وتعيشه ومطمئنة لوجوده ومع ذلك تجد التدرج فى تطبيق الأحكام الشرعية,

والسيدة عائشة - رضى الله عنها وأرضاها - فى صحيح البخارى, -" تذكر أن أول ما نزل من القرآن سورة فى المفصل فى الآيات والسور الصغيرة التى فى آخر المصحف تتكلم عن الجنة والنار ولم تنزل سورة البقرة والنساء إلا وأنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم -

وتقصد أن فى أول الفترة نزلت الآيات التى ترغب الناس فى الجنة وترهب الناس من النار والتى تثبت عقيدة المسلمين وتشرح لهم قصة الخلق وإلى أين نحن ذاهبون وأننا نبعث إلى الله ونرجع إلى الله ونحاسب بين يديه - سبحانه وتعالى - وإنها جنةٌ أبدا أو نارٌ أبدا وظللنا فى هذه القصة 13 سنة وبعد ذلك بدأت آيات الأحكام تنزل فعندما تثبت الإسلام فى قلوب الناس نزل الحلال والحرام فنزلت البقرة ونزلت النساء وفيها تشريعات كثيرة ثم تقول كلمة عجيبة جداً : -" ولو نزل القرآن يقول للناس لا تشربوا الخمر أبداً لشربوه ولو نزل القرآن يقول للناس لا تزنوا أبداً لزنوا "- مع أن هذا الكلام ينزل على ناس أفاضل أكارم وهذه التشريعات نزلت على الصحابة ولم تنزل على المشركين وسورة البقرة والنساء نزلوا فى المدينة المنورة على المهاجرين والأنصار وهذه التشريعات لم تنزل لليهود أو للمشركين الذين يعيشون فى المدينة وإنما نزلت لخير الناس -" خير الناس قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم "- فنزلت التشريعات لهم تراعى الحالة التى كانوا عليها وكان عندهم تشرب لأمور كثيرة فبدأ التدرج فى إخراج المسلمين من هذه المشاكل التى كانوا يعيشونها وشئ بشئ لكى نوصل إن شاء الله إلى ما نريده,

فنحن لدينا قضية التدرج هذه مهمه وحتى أنا أرى أن التدرج الذى كان موجود فى قضية تحريم الخمر وتحريم الربا وفرض القتال الذى نزل أيضا بتدرج وأمور كثيرة من الصعب عدها

وشخص من الممكن حالياً يرد ويقول: يا دكتور خلاص الدين تم وأكتمل ولا ينفع أن نتدرج فى شئ أنتهى, -" اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى "-

أنا أقول لك أن الله - سبحانه وتعالى - قادر على أنه ينزل الحكم من أول مرة ويلقى فى قلوب المسلمين السماع له وتعدى الموجة إن شاء الله ولا يحدث مشاكل وهذه الناس إيمانها عالى جداً وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وغيره من الصحابة الكرام يتحملون هذا الكلام والأمور تسير, لكن الله - سبحانه وتعالى - يعلمنا منهج أننا سنتعرض لظروف شبيهة لهذا الموضوع, وأنا لا أريد أن أخرج وهذه حكمة إلقاء عندما تكون سياسى إسلامى حكيم وعندك فهم للدين وفهم للواقع الذى تعيش به فلا يصح أن تخرج للناس وتقول واللهِ يا جماعة إحنا هنحل الخمر لمدة 5 سنين وبعد ذلك سيحرم فلا يصح أنك تقول هذا الكلام ولا يصح تحليل ما حرمة الله - عز وجل - لكن أنت تطبق بعض القوانين وتغض الطرف عن بعض القوانين عمداً وأنت تعرف أنت تفعل ايه لأن حالة الناس لا تستحمل أنك تغير لها كل القوانين فعليك أن تختار مثلاً أنا حالياً عندى 50 مخالفة شرعية فى الدستور المصرى أو فى القانون المصرى وللعلم يوجد أجزاء كثيرة فى القانون تتماشى مع الشريعة ولا يوجد مشكلة فى ذلك فأنت لا تحتاج فى أن تنسف البلد وتبنى بلداً من جديد فهناك كثير من الأمور متوافقه ولا يوجد أي مشاكل

لكن يوجد هناك بعض المشاكل الكبرى وبعض المخالفات الشرعية الكبرى

فعند ذلك نبدأ بمجلس إستشارى ونقوم بعمل الدراسات والبحوث ولذلك نقول أن هذا الكلام من الممكن أن لا يكون فى أول سنة لأنك لا يوجد عندك برامج مسبقة جاهزه هتنزل تطبقها وأنت مستريح وبلأخص أن الناس عندها الآن قابلية أنها تخرج تقول لك لأ وتجتمع وتعمل أحزاب وفرق وغيره فأنت لا تريد فتن من هذا النوع فى المجتمع ونحن داخلين على مرحلة نتمنى أن يكون فيها الأستقرار, فأنت تنشئ اللجان بتاعتك وبعد ذلك تقرر أن من بين الـ 50 مخالفة شرعية سنبدأ بـ المخالفة 1.2.3 ونبدا بالثلاث مخالفات التى تم تحديدهم ونبدأ فى عمل تمهديد إعلامى جيد عند الناس ونشرح الموضوع وللعلم أن شرح الشريعة الإسلامية فى غاية المتعة لإنها شئ يتوافق تماما مع الفكر ومع الروح ومع العاطفة -(لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ)- [فصلت/42] لكن عليك أن تأتى بشخص لديه القدرة على الشرح ولا أقصد بذلك حديث الروح 5 دقائق قبل الأخبار ولكن شخص لديه القدرة على تقديم المعلومة فعندما يقدم المعلومة بشكل جيد الناس تقبل عليها وتحبها وهتطلبها وتقول بالله عليك خلصنا وأعملها

على سبيل المثال أنا رأيي مثلاً أننا لو مسكنا الحكم من الأولويات التى سنفعلها " الزكاة " والزكاة لا تجمع من المسلمين والزكاة هى ركن من أركان الإسلام,

وكان هناك شخص ونحن ماشين فى المرة السابقة يقول لى: أن أول شئ نفعله نقفل السينيمات قلت له: لا يوجد شئ عندك أهم من ذلك قلت يا أخى أنظر على من يجمع الزكاة " أبو بكر الصديق " الذى أدخل البلد كلها فى حرب ضروس بسبب قضية الزكاة وقال : -" والله لأقاتلن من فرق بين الصلاة والزكاة "- , فإذا كان يصلى هذا على العين والرأس لكن أين الزكاة فهذه قضايا ضخمة وعلينا تضخيم ما ضخمه الله - عز وجل - وجعله ركن من الأركان فعلينا أن نهتم بموضوع الزكاة وننشئ مؤسسة زكاة, المسلمون هم أكثر الناس المظلومين فى العالم مالياً وذلك لأنهم يدفعواً زكاة وضرائب مع أنك من المفروض أنك تدفع زكاة وكفى بذلك ولا يوجد ضرائب أو الضرائب ستكون قليلة لأنك تدفع زكاة, والزكاة لها مصارف كثيرة جداً تنشئها الحكومة ويوجد مصارف تأتى بها الدولة من مصادرها الأخرى والدولة نفسها تخرج زكاة ونحن عندنا بترول وركاز الأرض عليه 20% زكاة وتخيل أن 20 % توزع على الشعب من البترول, والغاز الذى يذهب إلى إسرائيل وتخرج 20% قبل ما يذهب إلى إسرائيل, وركاز الأرض لا يعد يا إخوانى والمصادر كثيرة وغير طبعاً ربنا يكرمنا وتفف السرقات والحنفية التى تسرب تقف والخير إن شاء الله سيعم وقتها وهذا كان مثال

وكيف تتطبق الزكاة والنصارى فى قضية الزكاة ؟

هذا كله يحتاج إلى دراسة جيدة وتعرض, ونقول للناس ونشجعهم أننى عندما أطبق الزكاة أنك من المؤكد ستدفعها لأنك مسلم فهل أنت مسلم فيقول نعم أنا مسلم وموحد, وهل أنت تدفع الزكاة يقول نعم أدفعها وعلى داير مليم وتدفع أيضاً فوقها ضرائب, فى النهاية أجد أن هذا الشخص مظلوم,

وإن شاء الله الحكومة القادمة سوف ننزل من هذا الموضوع كثير جداً وعليك أن تأخذ فى إعتبارك أن موضوع إلغاء الضرائب لا يكون من مرة واحدة وذلك لأن عجلة التنمية لم تسير والضرائب مشروعة فى حال الزكاة وموارد بيت المال لم تكفى حاجة الناس وذلك بدون سرقة ولم يكن هناك شخص مسروق, لكن أنا عندما أفرض ضرائب على الناس والموارد التى تدخل البلد لم تكفيها من البترول وقناة السويس ومن المشاريع القائمة والمصانع والتجارة وكل هذا ونحتاج إلى مال فمن الممكن نأخذ من الناس وأخذ من الأغنياء وليس من الفقراء وبنسب مختلفة وأخذ الذى يكفينى وليس لكى آوفر وأحوش لأن ذلك مفروض عليهم ذيادة لكن لو فرضت ضرائب على الناس بغير حاجة شرعية لهذا الأمر فأنت داخل فى كارثة لأن " لا يدخل الجنة صاحب مكس " والذى يفرض الضرائب من غير وجه حق لا يدخل الجنة فهى مشكلة ضخمة, فنطمئن الناس أنك عندما تدخل مالياً ستكون أفضل فى الدولة الإسلامية وعقلياً الذى قلبك يحبه هو المال -(وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبًّا جَمًّا)- [الفجر/20] فإذاً فلوسك ستكثر وكل هذا الكلام له حسابات ورقية بالورقة والقلم ونحسب له دراسة الجدوة والإقتصاد سيكون شكله كذا و الذى يدخل لنا كذا والذى يخرج كذا والموازنة وكلام علمى على أعلى مستوى وكل هذا فوق البركات التى ستأتى لك من فوق -(وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آَمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)- [الأعراف/96] فمن الممكن أن تكتشف بئر جديد أو منجم ذهب أو تكتشف أي شئ ونحن نرى هذا الكلام بأعيننا ونرى هذا الكلام فى واقعنا وإشمعنى السعودية بها بترول أو ليبيا فالله - سبحانة وتعالى - هو من أخرج هذه الخيرات وقادر على أن يوقفها فى أرض مـا ويخرجها فى أرضٍ أخرى كل شئ بيده - سبحانة وتعالى -

-(لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)- وعندما نأتى نطبق الشريعة نطبق هذا الترتيب المتدرج وأخدنا 1,2,3 والسنة المقبلة سنأخد 4,5,6 وبعد ذلك 7,8 وممكن الرئيس فى دورته لا يكمل الموضوع يأتى الرئيس الذى بعده أو إذا هو أخذ 4 سنين أخرى يكمل المسار الخاص به أو عنده منهج وبه رؤية,

وبلأخذ فى الأعتبار أنه ليس لأننا نطبق الشريعة بشكل متدرج أننا نقول للناس سوف نطبق هذا الجزء من الشريعة والباقى سيترك لأ لكننى أقف وأعلن رؤيتى الكاملة أن ربنا - سبحانه وتعالى - يمن علينا بالشريعة كاملة وأنه لا تكون نقطة فى الكتاب والسنة لا تطبق على كل الأصعدة والمستويات وهذا خيرٌ للمسلمين والعالم أجمع لكن نحن فى هذه المرحلة نطبق كذا وكذا وعندنا دراسة لمشروع أعطى للناس رؤية وأطمئنان أن يُعمل بصدق لخدمة كتاب الله - عز وجل - ولسنة حبيبه - صلى الله عليه وسلم - هذا الكلام كله يا إخوانى لا يطبق إلا وإذا كنت أنت ماسك الحكم, ولو أنت لم تكن فى الحكم لا يكون التدرج بيدك وأنا أؤيد موضوع أن يكون الحكم إسلامى فى هذا الوقت لأنك إذا لم تمسك الحكم التدرج لا يكون فى يدك, وأنت الآن تقول أريد أن أخذ الموضوع متدرج فأخرج الآن وأبرز شخص ليس بإسلامى كتدرج وبعد ذلك يصبح إسلامى فأنت الموضوع لا يكون بـ يداك والتدرج من الممكن أن يسير فى إتجاه آخر ومن الممكن الذى تريد أن تطبقه لا تعرف أن تطبقه وهو يأتى بآراء من الشعب ومن الممكن الشعب فعلاً يصوت على غير ما يرضى الله - عز وجل - والتدرج الخاص بك لا يمشى كما ما لم تكن ممسكاً بزمام التدرج لا ينفع أنك تعرف تتدرج التدرج الذى نفسك فيه خدمة للدين فهذه قضية حقيقتاً لابد وأن يلتفت أليها وأتمنى إن شاء الله أن الذى عندهم القدرة للوصول إلى إخراج آليات معينة للوصول للحكم تكون هذه الرؤية واضحة عندهم إن شاء الله

ولى إستنباط خاص فى آية قرآنية فى كتاب الله - عز وجل - -(وَكَتَبْنَا لَهُ فِي الْأَلْوَاحِ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ مَوْعِظَةً وَتَفْصِيلًا لِكُلِّ شَيْءٍ فَخُذْهَا بِقُوَّةٍ وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ)- [الأعراف/145] فخذها بقوة أولاً فأنت تأتى لك فرصة, وجملة " خذها بقوة " هذه متكررة كثيراً فى القرآن الكريم -(يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآَتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا)- [مريم/12] لأنها تأتى فرص وأنا أتخيل أننا فى فرصة وعلينا أن نأخذها بقوة وإذا لم تعرف أن تأخذها بقوة من الممكن أن الفرصة لا تتاح لك مرة أخرى بعد ذلك فما تستطيع أن تأخذها بقوة, فتأخذها وبعد ذلك تدرجها كما تريد بمزاجك وليس بمزاج غيرك أو بترتيبات غيرك وأجندات غيرك وطبعاً غيرك هذا كثير وأعداء الأمة لا حصر لهم هذه هى النقطة الأولى,

ثم الآية التى بعدها تقول -(وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُوا بِأَحْسَنِهَا سَأُرِيكُمْ دَارَ الْفَاسِقِينَ)- ولها تفسيرات كثيرة جداً فى قضية أحسنها وما هى أحسنها وهل يوجد شئ سئ فى الشريعة

طبعاً لا يوجد ولكن لماذا أحسنها ؟

أنا أقول فى هذه الآية أن المقصود والله أعلم أن هناك فى الشريعة الإسلامية رأى معين وهذا الكلام على التوراة ولكن هو مطبق كمنهج لأن هذه الآية نص فى القرآن الكريم فهناك بنود كثيرة جداً بها نوع من المرونة من الممكن أن تطبق هذا أو هذا أو هذا حسب الفترة الزمنية والظروف المعينة التى أنت تعيشها فأنت تأخذ أفضل ما يناسب هذه الفترة من الشريعة المرنة العظيمة التى أعطاها الله لك لكى تحكمك إلى يوم القيامة, فالناس الذى بها نوع من القلق أقول لهم لا تقلقوا فالشريعة الإسلامية تغطى كل هذه الظروف والشريعة الإسلامية تعرف أن تحكم بها فى ظروف الناس لم تأخذ فيها على الإسلام, وتعرف أن تحكم بها فى ظروف الناس حبت فيها الإسلام, وتعرف تحكم بها فى ظروف الناس تموت هواً فى الإسلام ونفسها أن تضحى بروحها فى سبيل الإسلام, وعلى كل هذه المراحل الشريعة لها دور

كنت مرة فى إيطاليا ألقى محاضرة فى ميلانو وكان الذى يحضر هناك الجالية المسلمة وهناك فى ميلانو عندهم شئ من الإنفتاح ويدعون إلى المحاضرة لغير المسلمين وللإيطالين, وهذا شئ جميل وليسمعوا ماذا نقول وربنا - سبحانه وتعالى - يفتح قلوبهم إلى الإسلام وأقول للناس هناك ما هو رأيكم وكنت أتكلم على مرونة الشريعة الإسلامية وأقول ما هو رأيكم, نريد أن نطبق الشريعة فى إيطاليا !!

فالناس أترعبت والمسلمين أيضاً أترعبوا وقالوا أنت أتيت لكى تفسد علينا الموضوع لأنك عندما تأتى تتكلم على .......

قلت لهم أنتم فهمتوا ايه من كلامى ؟

الشريعة الإسلامية لها أحكام وقوانين خاصة بك وأنت عايش فى بلد 99% منه غير مسلمين فاتسطيع وأنت عايش فى هذه البلد تمشى على الشريعة فتوجد أحكام خاصة بك وأنت عايش فى هذه الظروف, توجد أحكام خاصة بجعفر بن أبى طالب ومن معه من المسلمين وهم يعيشون فى الحبشة فى جو كله نصارى فأنت فى بلد إسلامى 100% أو فى بلد أنت لوحدك فى بلد كله نصارى أو يهود أو بوذيين أو كذا فالشريعة لم تتركك لأنها تفصيل دقيق وتفصيل لكل شئ -(مَا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِنْ شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُونَ)- [الأنعام/38] فنحن لا يوجد لدينا عذر فى تجنيب الشريعة, والظروف وكل هذه الأشياء أنا مقدرها والذى قدرها فوق منى وقبل منى وبعد منى أعظم وهو الله - سبحانه وتعالى - فى كتابه الكريم ويعرف الذى يحدث فى زماننا وفى الزمن السابق وفى الزمن القادم,

ونزلت الشريعة بما يخدم كل المراحل الزمنية التى يمر فيها المسلمون إلى يوم القيامة لكى لا يظهر شخص يقول أن الشريعة معناها أن لابد ان يكون الحكم 100% فى ايد المتمكن وبالتالى طبقت كل شئ لأ يا إخوانى أنت فى كل ظرف وحتى فى داخل السجن تتطبق الشريعة فى حدود المكان الذى أنت فيه وفى الظروف التى أنت فيها مسموح لك كذا ولا يسمح لك كذا وأنت بداخل السجن, وأنت حاكم مُمَكْن مسموح لك كذا ولا يسمح لك كذا, وأنت حاكم دولة ضعيف مسموح لك كذا ولا يسمح لك كذا وهكذا الشريعة فعلاً رائعة بكل المقاييس, حتى الأرضية والمقاييس الدنيوية عندما تأتى تعين شخص يمسك القانون ويدرسه ويطبقه على الناس لن يجد أفضل مما قالة رب العالمين - سبحانه وتعالى -

فى المرة القادمة إن شاء الله سنتكلم فى نفس قضية " الحكم الإسلامى " لكن ياريت يا إخوانى فى المرة القادمة نكون أتينا بمعلومات وهذه المعلومات ترسلوها إلى الموقع " قصة الإسلام " فى خلال الأسبوع القادم وكل شخص يقول رأية ويدخل يصوت فى الإستبيان الذى يوضع من غداً إن شاء الله على هذا الموضوع وفى نفس الوقت نرسل الآراء على الويب ماستر الخاص بالموقع فى أنه يرى كذا وعمل إستبيان فى كذا لكى نصل إلى شئ معين,

والمرة القادمة إن شاء الله معنا بعض العناوين المهمة جداً -" إن الله ليزع بالسلطان ما لا يزع بالقرآن "- حجة جديدة فى غاية الأهمية لموضوع الحكم إن شاء الله ليكون توجهه إسلامى بشكل واضح وطبيعة المرحلة التاريخية التى نعيش بها نتكلم على النظرية لعل بعضكم تابعها على قناة أقرا عندما كنت ألقيها وأسمها " تلك الأيام ونظرية بناء الأمم " وأن الفرصة التى نحن بها فى ذلك الوقت فرصة أسمها " منعطف تاريخى " والمنعطف التاريخى هذا من الممكن على دوره تتاثر الأمة الإسلامية لمدة 50 سنة قادمة على الأقل, والقضية التى بعد ذلك مسألة الغرب والتربص بنا إن أعلناها إسلامية حتى ولو جزئية حتى ولو متدرجة حتى ولو كذا كذا

فياترى إذا غضب الغرب لهذا الموضوع فما هو رد فعل المسلمون وما هى الإجابة على هذا الموضوع ؟

هذا هو ما سيكون إن شاء الله فى الدرس القادم,

قبل أن تنصرفوا إن شاء الله الدرس القادم لن يكون يوم الثلاثاء أعذرونى إن شاء الله سأكون فى أمريكا وراجع يوم الثلاثاء القادم فى وقت الدرس فإن شاء الله الدرس هيكون الأربعاء زى بكره مرة واحدة فقط ثم نرجع إلى الثلاثاء مرة أخرى, فياريت الناس الحاضرة حالياً تفتكر والناس التى لها أصحاب معتاد أنهم يأتوا ولم يأتوا لأى سبب يبلغوهم وإن شاء الله بعد صلاة العشاء يوم الأربعاء بعد القادم موعدنا مع الجزء الثانى من الدرس الخاص باليوم وجزاكم الله خيراً كثيراً

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته