الحقوق محفوظة لأصحابها

راغب السرجانيصلاح سلطان
نعيش في هذه الحلقة مع أصحاب الفضيلة الدكتور راغب السرجاني والدكتور صلاح سلطان حول ظاهرة من أخطر الظواهر التي تعاني منها الأمة الإسلامية وهي استنزاف العقول؛ وذلك لأن العقول تمثل أغلى ما تمتلكه الأمة، فماذا للأمة إذا استنزفت عقول أبنائها في أوروبا وأميركا ولم تستفد منها بشيء!!، وما هو الحل للخروج من تلك الأزمة الحضارية المعاصرة؟

د.صلاح : بسم الله الرحمن الرحيم و أفضل الصلاة و التسليم على سيدنا محمد و على آله و أصحابه أجمعين و التابعين و من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ثم أما بعد ، أخواني و أخواتي تحية من أعماق و سويداء الصدور إلى كل هؤلاء النبغاء من أمة الإسلام الّذين يريدون أن يكونوا معنا في هذا البرنامج الّذي نريد أن يتحول من العلم إلى العمل صناعة العلماء لنصنع المستقبل بإذن الله و لعلي أتصور أن كثيراً من المشاهدين و المشاهدات أتصورهم أنهم ظنوا أنا و أخي الدكتور راغب الرسرجاني نريد ان نتبنى صناعة العلماء في العلوم الشرعية من حفاظ القرآن و الحديث و السيرةو العقيدة و الفقه الإسلامي نحن حقيقة نريد نهضة علمية شاملة في العلوم الشرعية كأساس لا يمكن الاستغناء لكن البناء لا يمكن أن يقوم بهؤلاء العلماء في كل التخصصات النافعة و نعتبر ذلك من فروض الكفايات الضرورية في الأمة الإسلامية و بالتالي تعرضنا للنهضة العلمية و أن صناعة العلماء في العلوم الحياتية و لأزمة العلوم الحياتية في واقعنا المعاصر و طرحنا جوانباً من الألم و جوانباً أخرى من الأمل ليس في الماضي فقط و فيه الكثير مما يبهر كما عرض لنا اخانا الحبيب د.راغب السرجاني تجربة نظام الدين الطوسي الّذي أحيى نبغاء الأمة بالمدارس الطوسية و التجارب الموجودة الان في ماليزيا و تركيا و بعض المؤسسات اللبنانية و الخليجية و غيرها و نقول نحن بإذن الله قادرون تغير هذا الواقع لأن مرارة الواقع لن تمنع أن تكون هناك بوادر متميزة و ناجحة في واقعنا المعاصر تكلمنا عن حجم الإنفاق الرهيب الموجود في الكيان الصهيوني المحتل 4.7 % من الدخل القومي و الدول المجاورة لها 0.3% و أحسنهم طريقة و أوسعهم بذلاً للبحث العلمي 0.6% هذه كارثة محققة تؤدي بطبيعة الحال إلى هجرة العقول حيث لا يجدون معملاً و لا راتباً و لا يجدون كفالةً و لا يجدون تفرغاً و بالتالي يفرون من هذا الوضع الّذي لا يجدون فيه ﻻ المكانة الأدبية و لا المالية إلى أن يصل إلى الدول الكبرى يتحول علمه و قدراته إلى تعمير البلاد الغربية ثم تدمير البلاد الإسلامية فهذه الوجهة لها وجهان لها وجه تدمير للدول الغربية و تدميري للدول اﻹسلامية و المؤتمر الّذي أقيم في اﻹمارات سنة 2001 على مستوى وزراء الدول العربية وزراء العمل في الدول الإسلامية بعنوان هجرة الأدمغة في الإمارات بدعو من وزير العمل الإماراتي كانت الإحصائية أنه في عام 2001 هذا العام وحده هاجر 210 آلاف من العقول العربية إلى أمريكا الشمالية فقط فضلاً عن اليابان و أوربا و غيرها ، و قدروا ما تم الإنفاق عليه داخل بلادنا الإسلامية كم أنفقوا و كم كلفوا الدول العربية و الإسلامية لم يجدوا لهم مكاناً فهاجروا أو طمعوا في الدنيا التجارة بالعلم و نسوا انتماءهم الإسلامي الأصيل هؤلاء كلفوا الأمة الإسلامية 200 مليار دولار فكان هذا السفر الّذي يبدو أنه اختيار كلف الأمة اسلامية 200 مليار!!

دكتور راغب الحقيقة نريد أن تعطينا فكرة و انت عشت بين الشرق و الغرب و تجولت في بلاد العالم عن قضية الهجرةو علاقتها بمشروعنا صناعة العلماء نحن نربي و يذهب ينتج في الخارج مالّذي أفعله هنا لا حياة كريمة و لا معنوياً و مادياً و لا معمل أنتح فيه فأنا أنتج في المكان الّذي يساعدني على ذلك

د.راغب : بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ، في الحقيقة هجرة العقول كلمة يسمونها لطيفة للتعبير عن أزمة كارثية باللفظ الإنكليزي يسمونها Brain Drain يعني استزاف العقول العقل يستنزف إلى بلدٍ آخر و كأنني أحرم بلداً معيناً من أغلى ما تملك لما نستنزف ثروات البلد البترول و المعادن و الماء كل هذا أقل قيمة من استنزاف العقل ، فالعقل ميز الله عز و جل به الإنسان و قدمه على سائر المخلوقات فإن استنزف هذا العقل سلبت الأمة من أفضل ما تملك ممن جعلها من الإنسان و من بني الإنسان المكرم فكل عقلٍ ناضج فاهم و واعٍ ترك البلاد و انطلق إلى غيرها فأي صلاح يرجى من أمة استنزفت أغلى ما تملك العقل استنزاف العقول ظاهرة بكل المقاييس هو ظاهرة ، هناك دراسة تقول أن 50% من الّذين ينتقلون للدراسة و المسلمين إلى أوربا و أمريكا لا يعودون فلو كان هناك مائة ألف في بعثة 50 ألفاً سيبقون و الباقين يعودون و الخمسون ألفاً قليل من يعود بحماسة العاامل نتيجة Civilization Shock الصدمة الحضارية فيرى بعد أن يعود في بلده الإحباط و الضعف تأتيه صدمة ينتكس في بلاده الخمسيون ألفاً الّذين عادوا قليل منهم من يعمل لا نعمم على الكل لكن الظاهرة أن زيارة الخارج لم تعد بما ينبغي أن تعود به نحن ﻻ نمنع من الذهاب و أخذ العلم هنا أو هناك الهجرة و البقاء هناك لما تتكلم عن في بريطانيا على سبيل المثال بريطانيا من البلاد المستقبلة للعقول الإسلامية بغزارة هي لا تكره أحداً بل على العكس . . .

د.صلاح : توجد المناخ

د.راغب : لا تجبر أحداً بالعكس الناس تحفى لتذهب إلى هناك فوجدوا إحصائية غريبة تخيل 34% من أطباء إنكلترا بريكانيا بشكل عام إنكلترا و اسكتلوندا ويلز و إيرلندا 34% من أصول عربية و إسلامية أي ثلث الطاقة الطبية الانكليزية مرجعها المسلمين و العرب

د.صلاح : الأطباء في نيويورك هناك من الشام أكبر من عدد الأطباء الموجودين في بلاد الشام قاطبة أي سوريا و الأردن و فلسطين و لبنان الأطباء السوريون أوالشوام الموجودون في نيويورك و الإحصاءات مفزعة قلنا 50% لكن دولة كلبنان أكثر من 85% لا يعودون ، المصريين 75% لا يعودون السوريون أكثر من 85 إلى 89 % إحصائيات لا يعودون ، من يذهبون من الإيرانيين أكثر من 80% و الباكستان و

.راغب : و هذا في عدة مجالات هجرة في مجالات زراعية و صناعية و هجرة في مجالات نووية سلاحية فيجد المسلم نفسه لديه القبول لفكرة أن يذهب إلى هذا المكان ليخترع و يطور فيه الأسلحة لتصدر بعد ذلك إلى بلاد المسلمين عن طريق الإحتلال و نرى الأوضاع المخلة هذه نقف و نقول مالّذي يحصل ؟! نفتقد هذه العقول و البلاد اﻷخرى تزداد قوتها بهذه العقول .

د.صلاح : مفارقات بين التعمير و التدمير

د.راغب : الغرب يأخذ هذا الموضوع فأنا كمسلم بدل أن أعطي الفرصة لعقول العالم أن تأتي و تساهم معي في بناء الأمة أهجر عقولي إلى الآخرين أمريكا غيرت قانون الهجرة لتعدل فيه كان قانون الهجرة عشوائي كانه قرعة فقاموا بتغيره و أصبح إلى جانبه التنوع غير المقصود يعمدون إلى أصحاب الإبداع و العقول

د.صلاح : فرنسا قامت بذات الشيء في ذات التوقيت و كأنه هناك مخطط لتفريغ المنطقة العربية و الإسلامية من العقول المبدعة

د.راغب : لا نوجه اللوم للغرب كي لا نقول أنه الشماعة التي نعلق أخطاءنا عليها فالغرب يبحث عن مصلحته و من حقه أن يبحث عن مصلحته بشكل شرعي قانوني الأعراف الدولية . . . الرجل قام بأمر يعني إعلان عام يقول للعالم كله من المسلمين و غيرهم و البوذيين و الشرق و الغرب لأصحاب العقول المبدعة من يريد أن يأخذ هذه الفرصة يتقدم و إلا فلا لا يوجد أي نوع من الإكراه ، أمريكا لما وجدت أنظر إلى القوم الذين يبحثون عن رفعة بلادهم بلادهم لما وجدوا انه هناك تطور في الهند في نهاية السنوات الماضية أصبحت الهند من الدول الرائدة في موضوع البرمجة و أصبح من تقدم الهند أصبحت التقارير و البحوث و الإحصائيات في أمريكا و انكلترا و فرنسا تنجز في الهندو تصدر إليهم بل إن الكثير من المدراء في أمريكا و إنكلترا السكرتارية لديهم في الهند تخيل النقلة الحضارية الأسعار أقل و التقدم عالي و بدل السكرتارية الأمريكية و يعطيه 2000 أو 3000 دولار $ في الشهر أعطي الهند العمل عن طريق النت بشكل فوري

د.صلاح : لو أنت تريد أن تطلب بيتزا و انت في أمريكا يرد عليم من الهند و يقوم طلب بالكمبيوتر للمحل الموجود في NY أو LA و يرسلها . . .

د.راغب : بفكرة بسيطة جداً إعلان هجرة نريد ان نوفر هذه السنة هذا الكلام كان 1994 التقطوا الهند منذ سنة 1994 قالوا سنخصص تأشيرة هجرة كاملة ليس عملاً فقط نحن نتكلم أنه هناك أناس جنسيتهم في العالم الإسلامي إسمها (( بدون )) يعيش في العالم العربي و من أصول عربية و بلده لا تعترف به هو بدون لأنه كلك أي أنه لا جنسية له هذا الوضع الّذي لا بدون فيه أمريكا تقول أعطي 100 ألف تأشيرة هجرة لكل هندي مبرمج طبعاً الهند فيها ظروف صعبة جداً و حالات فقر شديدة لما يرى الفرصة أن يكون أمريكياً و لن يعمل فقط بل سيأخذ جواز السفر الأمريكي لم لا يذهب ؟

. . . فالهند اﻵن تصنع السلاح النووي و تهدد أمريكا شخصياً و متطورة في مجال الكمبيوتر و مجال السلاح النووي و الكمبيوتر أصبح الآن يسيل لعاب أمريكا على مبرمجي الكمبيوتر في الهند أرى أمريكا في منتهى الذكاء لأنها حرمت الهند منهم و استفادت منهم بسنة واحدة و فتحت المجال لرحلات أخرى تعطيهم الجنسية الكاملة .

قابلت في كندا أحد المسلمين من أصاحب جنسية البدون ((بدون )) على الحدود بين الكويت و السعودية لا كويتي و لا سعوي لا فرصة له لأنه لا فرصة و وضعه حرج جداً لا يأخذ كل المزايا سفارة كندا قامت بإعلان هجرة هو رجل مبرمج كمبيوتر فليقدم على الهجرة قالوا لا مشكلة ألست إنساناً لديك عقل و شهادات أعطوه الهجرة و قابلته في كندا و هو مهاجر و مستقر و كل إبداعه في مجال الإلكترونيات تستفيد منه كندا هذا ، وضع أصابني بهم شديد .

إن كنا نقول إنكلترا 34% من أصول الأطباء الإنكليز من البلاد العربية و الإسلامية فـ 23 % من العقول الهندسية في إنكلترا أصول عربية و إسلامية ليس مجالاً واحداً و هذا يعطنا إضاءة أمل أن العقول الإسلامية ليس فيها نقص فإن وضعناها في بيئة صالحة نبدع و نسبق و نصبح علماء كمبيوترو طب و فلك و الأمثلة على ذلك كثيرة جداً حرمنا العالم الإسمي من هذه العقل

ما رأيكم

د.صلاح : الحقيقة هذه المسألة فعلاً مسألة مؤلمة لكن انا أتمنى ان كل مسلم يعيش بالرؤية الفقهية التي قدمها بن تيمية السياسة الشرعية الموضوع مختلف لما تكلم في (( ر سالة المظالم المشتركة )) و قال لو اضطر أحدهم للعمل في نظام المكوس و الضرائب إن كان يريد تقليل الضرر على المظلومين و أن يعرف النظام العمل إذا أتيح له ان يصحح هذا الوضع و يعود به إلى الوضع الصحيح فعمله يرجى ان يكون مقبولاً لدى الله ، لا حرج أن تسافر بل بالعكس لعل آخر مستوى علمي يبداً من حيث انتهى الآخرون ان يبتكر أو يخترع نحاول أن نوجد المناخ و هذا يلقي العبئ على عموم الأمة الإسلامية الحركة إصلاحية أن علماء الأمة هؤلاء هم رصيد ضخم و كبير بالنسبة لنا لن يمكن أن نبقى مصدر طرد و هم مركز جذب لعلمائنا و نحن نخسر حجر الزاوية في عملية التطوير و التعمير الحضاري حجر الزاورية المفكر المبدع المبتكر حديث النبي صلى الله عليه و سلم :

(( من غدا لعلم يتعلمه فتح الله له به طريقا إلى الجنة وفرشت له الملائكة أكنافها ، وصلت عليه ملائكة السماء وحيتان البحر ، وللعالم من الفضل على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، والعلماء ورثة الأنبياء ، إن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما إنما ورثوا العلم ، فمن أخذ بالعلم أخذ بحظ وافر ، وموت العالم مصيبة لا تجبر ، وثلمة لا تسد ، ونجم طمس ، وموت قبيلة أيسر من موت عالم ))

الراوي: أبو الدرداء المحدث: ابن القيم - المصدر: مفتاح دار السعادة - الصفحة أو الرقم: 1/254

خلاصة حكم المحدث: حسن

لكن العالم لا يذهب و يترك البلد نحن نقر الان أفتح له المجال

د.راغب : كيف أعيده فكما قلنا قد يكون لديه الرغبة و لو كانت وهمية قليلاً و الفتنة كبيرة ليس المادية فقط بل العلمية أيضاً فهناك كل قليل يقوم ببحث و ورقة عمل

د.صلاح : و يرى المجال مفتوحاًو تقيم في مؤتمرات و مجلات علمية و شركة تجارية إختراعه اليوم بعد سنة بعد تقييمه داخل مؤسسات علمية رصينة و اعتماده منها على مستوى المتخصصين المؤتمرات و التحكيم على مستوى المجلات العلمية المحكمة و لا مجاملات و ﻻ يدفع كي يتم قبول البحث يدفع أكثر ليأخذ التقييم فهذه التصرفات خيانة للعلماء و الحضارة و يجد أنه في النهاية الشركة

د.راغب : يساعده على إبداع لا يعود يذهب إلى هناك و لا يعود و تزداد الهوة اتساعاً بيننا و بينهم لا يعود مالّذي يعمل المشكلة الأساسية مشكلة انتماء قبل أن أخرجه و أرميه في النار طبعاً هي ظروف لطيفة هو يذهب في جو علمي و المجتمع و الفتن هي نار فتنة هناك فمن غير أن يكون لديه انتماء و حب البلد التي ينتمي إليها و الدين الذي يعتقده مستحيل أن يعود .

فالقضية قضية العلماء المربين في بلادنا و أنا أربي الطالب ، كان لدي في الكلية في سنة من السنوات أعتقد سنة 1990 أو 1991 هذه الدفعة أذكرها في الطب و كنت مختلطاً بأفراد كثيرة منها كنت منذ 3 أو 4 سنوات أنتهيت من الكلية في سنة 1988 كلها هاجر إلى فرنسا و أمريكا و انكلترا و جنوب إفريقيا و واجه ظروفاً في منتهى الصعوبة من هاجر إلى فرنسا ما كانوا يتكلمون إلا كلمة أو كلمتين بنطق صعب و اﻵن قابلتهم على أعلى مستوى طبي لكن حرمت منهم البلاد الإسلامية فأنا أرى دفعاً كاملاً تتجه إلى هناك .

الآن انا أرى أن دور التربية لما فكروا في الخروج من بداية نشأتهم من السنة أولى ابتدائي مروراً بكل المراحل التعليمية ﻻ بد للمربي و الداعية و الشيخ و المعلم في كل مكان لا بد أن يعلمه انه ابحث عن العلم في كل مكان لكن ﻻ بد ان تعود إلى أمتك و تنفع هذه الأمة بهذا العلم و إنك إن تركت اﻷمة على هذه الثغرة و إن لم تكفها حاجتها من العلماء في كل تخصص تأثم اﻷمة و انت معهم أنت في مقدمتهم لأنك على أول الثغرة و بالنسبة لك تحول إلى فرض عين لا فرض كفاية فأنت إن كنت مهندساً و ترى أن الأمة الإسلامية تعاني في الهندسة و تركتها إلى غيرها فأنت في مقدمة الآثمين هذا المعنى الشرعي إن زرع في قلوب المسلمين و الحمية لهذه الأمة و الانتماء لهذا الدين و البلد الّذي تربينا و عشنا فيه أن يذهب و يأخذ العلم و النشاط العلمي و يعود ليثري به الحياة العلمية في بلادنا

د.صلاح : لا نريد ان نؤثم الناس فلدينا تجربة الدكتور المشد الّذي عاد و هو من أحسن علماء الدنيا و قال أنا مهدد لأنه مطلوب مني ألا أرجع و أن يكون علمي للمجتمع الغربي و مهدد من الصهاينة . .

د.راغب : لأنه كان في مجال نووي

د.صلاح : و لو كان ذلك ، نحن نريد حماية و كفالة هؤلاء مسؤولية الأنظمة و الأغنياء و الأثرياء فلو أتى من الخارج و يضع يده على خده لا معمل و لا فرصة ليجد مكتبة لا فرصة لديه ليطلب كتاباً و يجده و لا مواد ليبدأ منها براءات الاختراع أو العمل العلمي لذلك الحركة الشعبية لا نلقي العبء على العلماء و النبغاء فقط

(( أيدك بنصره و بالمؤمنين و مؤنمين في الأرض ))

هذه تحتج لحركة شعبية

د.راغب : أريد التمازج في الدول عالم و و طالب علم حاكم و محكوم منظومة متكاملة

تجربة غير إسلامية ناجحة و نرى أثرها

التجربة اليابانية :

الإمبراطور ميجي القرن التاسع عشر لما فكر في نهضة اليابان لما وجد الوضع مزرياً في اليابان في حالة من التخلف العلمي الشديد و سبق علمي هائل في الغرب فقام بتصدير الكثير من العقول إلى أوربا ليعودوا إلى اليابان بعلم اوربا و يبدؤوا نهضتها من جديد هذه المجموعة التي هاجرت أخذت دورات تربوية عالية المستوى جداً في اليابان تزرع الولاء و الانتماء لليابان و كأنه خرج في مهمة كالمهمة العسكرية في مهمة لمصلحة البلاد ليتعلم علماً معيناً و يبقى رقماً معيناً يحصل و يأخذ فيه القديد لكن لا بد ان يحصل العلوم و يعود إلى بلاده لينهض بها ، أذكر قصة رجل من هؤلاء كان مهندساً و هذا المهندس ذهب إلى ألمانيا و هو مهندس ياباني في مصنع سيارات و بدأ يعمل في هذا المعمل لم يكن هناك اي سيار تنتج في اليابان مطلقاً و جد انه مهندس في مصنع السيارات لا يستطيع أن يحصل التقنية التي يصنع بها السيارة في اليابان و جد ان أفضل وسيلة ليعرف تصنيع السيارة أن يعمل بيديه و غير وظيفته من مهندس لعامل في المصنع و بدأ يعمل بيديه و يرى و يركب دخل في المعمة و أصبح قريباً جداً من الحدث و تلقف الصنعة و عاد اليابان و كانت أول سيارة يابانية قام بها عامل ياباني مهندس ياباني عاملاً في ألمانيا و انظر السيارات اليابانبة في السوق الأمريكية و الأوربية السيارة رقم واحد و هذا ليس من فراغ .

د.صلاح : انا كنت في ميشغن و أرى السيارة اليابانية تنافس السيارة الأمريكية في عمق دارها و هذا لأنه كان لديه الرؤية كما ذكرت و نحن نتمنى المسلم أن يكون لديه هذا الانتماء و الولاء و المجمتمع بسلطته أنه فعلاً يعمل على استعادة هذه العقول المتميزة حتى يشارك في نهضة علمية و حضارية متميزة تجمع بين الجوانب الثلاثة التي لا يمكن أن ننساها بعد أن رسمها الدكتور راغب السرجاني و هي الجانب المادي في قاعدة المثلث

و الجانب الإنساني

و الجاب الإيماني في قمته

هذا ما نرجوه بالفعل و الحديث ذو شجون و على ما يبدو أننا نحتاج لحلقة أخرى لنتكلم عن العقول المستزفة و ليس المهاجرة التعمير في بلاد الإسلام بدل التدمير لدينا وا لتعمير في الغرب .

جزاكم الله خيراً و جزى الله خيراً المشاهدين و المشاهدات على متابعتهم و إلى حلقة قادمة

و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .

* * *