الحقوق محفوظة لأصحابها

محمد العريفي
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين نهاية العالم العالم سينتهي قطعا , لكن يسبقه قبل نهايته أحداث تدل على قرب نهايته كما قال عليه الصلاة والسلام (( أعدد ستا بين يدي الساعة )) وعدها وكذلك أحاديث كثيره دلت على هذا ذكر النبي عليه الصلاة والسلام من ضمن أحداث النهايه التي تدل على قرب النهاية ذكر عليه الصلاة والسلام أن الإنسان ربما تبدل دينه في اليوم مرتين أو ثلاثه فكيف يكون ذلك.

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسى كافرا يبيع أحدهم دينه بعرض من الدنيا ))

نعم الأمر كما قال النبي عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي سقناه الان , النبي عليه الصلاة والسلام يقول (( بادروا بالاعمال فتنا كقطع الليل المظلم )) ثم وصف قال(( يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا يبيع دينه بعرض من الدنيا ))

وظيفه في مكان حرام ولا كذا ولا ربما امراءه يعني ربما اغريت في الوقوع بالفاحشه وتمنعت فاغريت بمال واغريت بكذا فبدأت تبيع دينها تبيع عرضها بعرض من الدنيا تكلمنا في الجزء الاول من هذه العلامه من علامات الساعه كيف كان النبي عليه الصلاة والسلام والانبياء جميعا يخافون من أن تزل بهم القدم في المعصية مثل ما كان ابراهيم عليه السلام يقول وأجنبني وبني أن نعبد الاصنام

} وأجنبني وبني أن نعبد الاصنام { مثل ما كان النبي عليه أفضل الصلاة والسلام في أكثر دعائه يقول(( اللهم يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )) ونحوه ذكرنا ذلك وذكرنا أيضا يا شباب أن من الأسباب التي تجعل الانسان ربما زلت به القدم في المعصيه وبدأ يتخلى عن بعض أمور الدين الصحبة السيئة التي يتعرف عليهم و ربما يجرونه إلى الفساد لذلك الله سبحانه وتعالى يقول { واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا } يقول انتبه لا تنظر إلى غيرهم ابقى دائما مع هؤلاء الصالحين .

ذكرنا عدد من النقاط سابقا لا نرغب بإعادتها حتى لا يضيع الوقت علينا وقت الحلقة في إعادة ماسبق فسنكمل بعض ماذكرنا .

ومن الأمور التي جرت الإنسان إلى هذا أشياء متعدده و أحيانا قد لايشعر بها من البداية لكن يعني شيئا فشيئا يبدأ يتبين عليه أن فلانا تغير, من ضمن هؤلاء النبي عليه الصلاة والسلام كان عنده رجل من اليهود هذا الرجل كان قد أسلم وحسن اسلامه وصار يكتب للنبي صلى الله عليه وآله وسلم القرآن طبعا النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا نزل عليه القرآن مجموعة من الصحابه الذين يعرفون الكتابه يأتون ويبدأ النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ { قل هو الله أحد } , { الله الصمد } وهم يكتبون بعدين ينسخها الناس ويبدؤن بحفظها هذا كان من بين الكتبه لأن الذين يكتبون عدد هذا كان واحد منهم فالنبي عليه الصلاة والسلام أرسله مرة إلى نفر من اليهود في حاجة قال اذهب إلى تلك القبيلة من قبائل اليهود وقل لهم كذا وكذا وصل إليهم فبدؤا يتحدثون معه فقال لهم أنه كان يهودي وبعدها أسلم والحمد لله أنا الآن مقرب عند النبي صلى الله عليه وسلم وأنا من كتّاب الوحي فاعجبو بالرجل وقالو هذا إذا أضللتموه ضربتم يعني الإسلام في الخاصرة فبدؤا يقولون له طيب لما لا تعود إلى دين ابائك وأجدادك فقال أعوذ بالله والله لا أفعل قالو طيب نزوجك امرأه حسناء ونسكنك في بيت جميل ونعطيك هذه المزرعة , هذه لك وبدؤا يغرونه بأنواع الإغراء يعني حتى الرجل يعني اهتز وباع دينه بعرض من الدنيا فعلا وأطاعهم على ما يريدون وبدأ يسب النبي صلى الله عليه وسلم ومن ضمن ما يقول يقول والله ما يعلم محمد إلى ماكتبته له اصلا أنا اللي مألف القرآن ثم بدأ يكذب ويقول لهم هل تصدقون أحياناً يقول لي اكتب والله عزيز حكيم واغيرها إلى والله شديد العقاب تصدقون ... , وبدأ يكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ويشكك في القرآن وهم فرحِين طبعا لأن هذا له مكانته فعلم النبي عليه الصلاة

والسلام بشأنه فرفع يديه وقال (( اللهم اجعله آيه )).. (( اللهم اجعله عبره )) فعلا يأخي يعني رجل الآن قربناك وجعلناك من كتبة الوحي وفجأه كذا وتتكلم علينا أيضا فمضت الأيام سبحان الله فإذا به يموت فحفروا له ودفنوه يقولون فلما أصبحوا فإذا الارض قد نفضته فوقها فقالوا هذا من فعل محمد وأصحابه ثم حفروا له واعمقوه فلما أصبحوا لغدٍ فإذا الأرض قد نفضته فوقها فبدأ يتغير جثته ويطلع ريحه وكذا فقالو هذا من فعل محمد وأصحابه يقول فحفروا واعمقو ماستطاعوا أكثر شئ استطاعوا عليه فلما أصبحوا فإذا الأرض قد نفضته فوقها قالوا هذا والله ليس بفعل بشر فتركوه فكانت الكلاب تمر به وتفتح رجليها على وجهه وتبول عليه حتى بدأت تعبث به الحيوانات وتُرك حتى أصبح عظاما

فالمقصود بهذا إن هذه الانتكاسة الشديدة يعني كما قال الله تعالى { واتلو عليهم نبأ الذي اتيناه آياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين ولو شئنا لرفعناه بها } الله يرفعك بالقرآن { ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه } هذا الذي اتبع هواه فعلا وباع دينه بعرض من الدنيا

أتمنى أن أسمع منكم لأن الحلقة الماضية ما سمعت فتفضل يا أبو عبد الله

ابو عبدالله : أريد أن اسأل ياشيخ أن احيانا يكون أنت في داخلك عمل طيب ولكن البيئة التي أنت فيها عكس اتجاهك تماما يعني يكون مثلا فيه اختلاط فيه بعض المشاكل هل أترك هذا المكان أو أن ابقى فيه وأجاهد نفسي .

د. محمد العريفي : والله جميل وهذا يابو عبدالله أكثر مايهم اخوانا ربما اللي يسكنون في بعض البلدان التي فيها بيئة فاسدة مثل بعض بلدان أوروبا وبعض البلدان الإسلامية مع الأسف التي تجد تكشف في الشوارع وتمر محلات بيع الخمور عادي يعني والمراقص في كل مكان وربما المساجد لا يصلي فيها إلا القليل هذه البيئة هذه الضاغطة عليك يعني تحتاج منه لزيادة جهد لتثبت على الدين

ابو عبدالله : مثلا الأقارب أحيانا أوكذا وفي نفس هذا الشئ في نفس العائله في وضعهم يعني وضعهم سيء يعني أحيانا هل أضل أم إني أقطعهم ؟

د .محمد العريفي :احسنت أنا طبعا الذي أراه في هذا الموضوع بأنه إن كان عنده من الإيمان ما يستطيع فيه أن يأثر في غيره ويثبت كالجبل وقوي وشخصيته قوية وبإذن الله تعالى لا يتأثر بهم فأقول بيض الله وجهك واستمر معهم وجاهد نفسك وحاول أنك تؤثر ولا تتأثر ولكن لو قال لا والله أنا إيماني ضعيف جدا فأقول طيب أنت متزوج , أي والله متزوج , إذاً حاول تسكن بعيد وتأتي لتزورهم أحيانا وتأثر فيهم حفاظا على دينك مع التنبيه أن الإنسان ياجماعه ترى الذي يسكن في مجتمع مجتمع فساد وهو يمسك نفسه عنه هذا أجره أعظم من الذي يسكن في مجتمع طيب و الدليل أن النبي عليه الصلاة والسلام يقول (( بدأ الاسلام غريبا وسيعود غريبا كما بدأ فطوبى للغرباء )) ثم قال في حديث آخر قال (( للعامل منهم )) العامل في آخر الزمان (( أجر خمسين منكم أيها الصحابه )) يعني لما الصحابي يغض بصره مره وذاك يغض بصره مره الذي في آخر الزمان ذاك الرجل له اجره خمسين من مثل فعلك أيها الصحابي و القابض على دينه كالقابض على الجمر كأنه ماسك جمره وكل يوم نفسه تقول له ألقها عنك اتركها وهو ممسك بها فالصحابه سألوا النبي صلى الله عليه سلم قالو يارسول الله منا أو منهم يعني له أجر خمسين منا أو خمسين منهم قال (( بل منكم )) وفي روايه قالوا لماذا يعظم الأجر للذين في آخر الزمان لماذا لا يُعظّم أجرنا إذا غضينا أبصارنا

وهم إذا غضوا أبصارهم لهم أجر أعظم منا نحن تركنا شرب الخمر وهم عندما يتركون شرب الخمر أجرهم أعظم منا لماذا ؟فقال عليه الصلاة والسلام -

حكمه قال (( إنكم تجدون على الخير أعوانا ولا يجدون على الخير أعوانا ))

أنتم تجدون على لذلك , أنا كنت أقول هذا الكلام والله ياجماعه أحيانا لما أسافر لبعض دول أوربا أو كذا وألقي محاضرات في المراكز الإسلامية وأرى هؤلاء الشباب الحلوين أبو عشرين واثنين وعشرين و أتى ليحضر المحاضرة ونحن في الويكند أحيانا ليلة سبت أوليلة أحد وأصحابه وجيرانه هذه الليلة بالنسبة لهم عيد كل اسبوع المراقص وسعة الصدر والملاهي وهو أتى يحضر محاضرة دينيه في المسجد ويجلس إلى أن تنتهي ثم أحيانا يكون بعد المحاضرة يأتي ويجلس معنا ويتحدث فأقول في نفسي سبحان الله ..

هذا ماعنده شهوه يذهب إلى هذه الأماكن ماعنده مال يستطيع به أن يشرب خمر ماعنده شكل حلو يشوفله صديقه فاذا هو من انظر الناس واجملهم وربما لديه فلوس ولا فرق بينه وبين غيره شيء لكن {اني اخاف ان عصيت ربي عذاب يوم عضيم} لكن عنده ايمان يمنعه من الوقوع هناك فكنت اقول لهم يا شباب انتم اجركم لما تتركون شرب الخمر وتتركون الفاحشه وتتركون اطراق البصر اعظم من اجر اللي ساكنين

عندنا في البلدان العربيه والاسلاميه لان الفتن عندكم اكثر فنحن لو واحد يبغى يشرب خمر قصه حتى يجد الخمر وين يجده وخايف من اهله وربما عرفوا عنه وكذا أما أنت فربما أن تشرب الخمر ما احد يلومك فأمتناعك عنه يدل انك امتنعت لخوفك من الله أما امتناع غيرك فيمتنع خوف من الله وايضا خوف الاهل وربما خوف من الشرطه وخوفا من كذا .. عنده اشياء اخرى تمنعه من ذالك فانا اقول ضغط البيئه على الانسان ينبغي على الانسان ان يحتسب الاجر فيها وربما كان يعني يوم القيامه سبب في دخولك الى الجنه فساد البيئه التي حولك وضغطك على نفسك في سبيل الصلاح -

ماجد : عند التكاسل في الصلاه

د . محمد العريفي : نعم احسنت

ماجد : السبب يعني الاشياء التي تدعوه الى أن يسير هكذا

د . محمد العريفي :احسنت سبحان الله فعلا

الصلاه ترى ياجماعه لها تأثير عظيم في ارتباط القلب بالام والثبات على الدين يعني لما قال النبي عليه الصلاة والسلام ان من يعني احدداث نهاية العالم التي ذكرها قال يصبح مؤمنا ويمسي كافرا ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا إذا رأيت الانسان بدأ يتساهل بصلاته ويعني الحبل الذي بينه وبين الله جاء وقطعه بدل مايتمسك فيه جاء وقطعه أعلم أن هذا الانسان سوف ينجر الى مابعدها من معصيه لذلك سبحان الله اذا تأملت وجدت ان الصلاه موجوده في كل الاديان شوف مثلا الله تعالى ذكر زكريا فقال { فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب } عيسى يقول { واوصاني بالصلاة والزكاة مادمت حيا } موسى يقول الله تعالى له { انني انا الله لا اله الا انا فاعبدني واقم الصلاة لذكري } ابراهيم عليه السلام يقول { ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي } شعيب يقول له قومه { قالوا ياشعيب اصلاتك تأمرك ان نترك ما يعبد آبائنا } اسماعيل { واذكر في الكتاب اسماعيل انه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا وكان يأمر اهله بالصلاة والزكاه وكان عند ربه مرضيا } مريم { يامريم اقنتي لربك واسجدي واركعي مع الراكعين } محمد عليه وعليهم افضل الصلاة والسلام يقول الله له { وأمر أهلك بالصلاة واصبر عليها } لماذا كلهم صلاه صلاه صلاه ؟ لانها فعل هي لذلك الله ماسمها تخشع تعبد سماها صلاه صله بينك وبين الله اذا جاء الواحد وقطعها خلاص يعني أخلد الى الأرض الصله التي كانت تزيد إيمانك قطعتها وبالتالي لانستغرب أنك تصبح مؤمنا وتمسي كافرا

أيها الأحبه.. لانزال نتحدث عن نهاية العالم وأن من نهاية العالم ان يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا أو يمسي مؤمنا ويصبح كافرا

يبيع دينه بعرض من الدنيا في نقطه أنا تذكرتها قبل أن تسأل نور الدين من أهم الاشياء التي ربما جرت الانسان إلى أن يترك الخير يترك الصلاح مواقف مع بعض الصالحين مواقف مع بعض الأخيار يعني مثلا يكون إمام مسجد جاء وسلم عليه فالإمام في ذاك اليوم كان مشغول أو تعامل معه بشكل سيء والا جاء وقال: ياشيخ أنا معليش أنا أريد أن أدخن ما الحكم قال أعوذ بالله تدخن أنت انسان فاشل أنت أنسان خربان أنت انسان قوم لاتسلم علي أنت أشكال تصلي في المسجد وخرج فرضا طبعا ما أظن في إمام يعمل هكذا لكن فرضا لو عمل مثل هذه الطريقه فهذا يصبح عنده نوع من الإرتداد ويبدأ يبغض الصالحين ويبغض ائمة المساجد

ويبغض الأخيار أوربما أحيانا يكن عنده ابن عم ملتزم أو زميل في الجامعه ملتزم أو أحيانا زوجه وزوجها ملتزم لكنه لا يطبق الأخلاق الشرعيه الإسلاميه في التعامل مع الزوجه فتبغض الإسلام وتبغض الإلتزام بسببه أو موقف مع هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في البلدان التي فيها هيئه فتجد أنه أحيانا يبدأ يبغض الصالحين ويبدأ يقصر في الصلاه ويقصر في كل ذالك لهذا السبب وهذه مشكله ثم الترهيب وعدم الترغيب في الدعوه للاسلام يعني بدل مايجد أحيانا ترغيب في الثبات على الدين يجد أحيانا ترهيب من ذلك

نور الدين : في أمرين أو يعني حدث يصير في الايام الان ان هو في معضم اللي يكنون طايعين لله يؤمنون مكر الله وعكسها اللي يكون أخطأ أو أساء يأس أو قنوط من رحمة الله فما ردك أو نصايحك في الموضوع هذا ياشيخ ؟

د . محمد العريفي : طبعا أما بالنسبه للأمن

من مكر الله الإنسان مهما عمل من طاعه ينبغي عليه أن لا يأمن من يعني انت لا تدري هو تقبل منك ولا ما تقبل منك يقول بعض السلف

: لو اعلم ان الله تقبل مني سجده واحده لتمنيت الموت السجده إن شاء الله تدخلني الجنه , لكن ما تدري مثل ما قال النبي عليه الصلاة والسلام (( انه لن يدخل احد منكم الجنه بعمله قيل ولا انت يارسول الله قال ولا أنا إلا أن يتغمدني الله يرحمته )) الواحد يعتمد على رحمة

ربنا عز وجل وإلا الله المستعان الاعمال أحيانا لا تخلو من رياء ولا من عجب ولا سمعه أو كذا الأمر الثاني القنوط من رحمة الله أيضا

هو أمر محرم وأن الانسان أحيانا والله يا أخي أنا تذكرت وأحد من الشباب أرسلي قبل فتره رساله ذكرلي أنه ما في معصيه ترد على رأسك إلا وقد فعلتها والله ياشيخ لو تقسم خطاياي على الناس ...فاتصلت عليه فقلت يا ابني باب الله مفتوح التوبه قال يا شيخ توبه ماذا التوبه لواحد بس شرب خمر أو فعل شيء بسيط أنا يا شيخ مافي معصيه إلا وفعلتها إلا القتل ما بعد قتلت أحد و الباقي كله فعلته ما أظن الله يغفرلي وهذا قنوط من رحمة الله لا يا أخي الله تعالى يقول { قل يا عبادي الذين اسرفو على انفسهم } اسرفوا يعني كثروا على أنفسهم{ لا تقنطوا من رحمة الله } لماذا؟ { ان الله يغفر الذنوب جميعا } يغفر الزنا يغفر شرب الخمر يغفر الشرك إذا تاب الانسان منه ويغفر لك السرقه ويغفر عقوق الوالدين { ان الله يغفر الذنوب جميعا } لماذا { انه هو الغفور الرحيم } لكن ماهو الحل ؟

{ وانيبو الى ربكم واسلمو له } يعني اللي يبغى المغفره يسلك طريقها حتى يصل اليها نعم

يا محمد: أيضا من الأسباب يا شيخ التهاون في عدم التقرب إلى الله بالعبادات

د . محمد العريفي : أحسنت طبعا أيضا بعض الأحيان مع قلة العباده قلة الاستغفار قلة الذكر يبدأ الانسان يشعر أن الذي في صدره أحيانا حجر ماهو قلب لحم ويبدأ لايستشعر أيضا لذة العباده وربما أيضا كثرة المعاصي في السر من إطلاق البصر في الحرام وغيره كما قال

:

كل االحواث مبداها من النظرِ

ومعظم النار من مستصغر الشرر

كم نظرت فتكت في قلب صاحبها

فتك السهام بلا قوس ولاوتر

يسر مقلته ماضر

مهجته لا مرحبا بسرور عاده بالضرر ..

:

وكم من إنسان سبحان الله فعلا أطلق بصره في الحرام ثم أصبح هذا الإطلاق سهما على قلبه أفسد عليه أموره كلها

كما قال :

مازلت تتبع نظرة في نظرة ..

في أثر كل مليحة ومليحي

وتظن ذلك دواء قلبك ..

وهو في التحقيق تجريح على تجريح

ياناظرا ما أقلعت نظراته ..

حتى تشحط بينهم قتيلا

:

فمسألة أيضا إطلاق البصر وإطلاق النظر في الحرام ربما جر الانسان إلى مابعدها من الأمور ثم بعدين يبدأ يترك الصلاه وغيرها بل أذكر أحيانا بعض الشباب الذين تحدثنا معهم مثلا تارك للصلاه وتقوله يا أبني طيب أنت ليش تارك للصلاه النبي صلى الله عليه وسلم يقول : (( بين الرجل وبين الكفر أو الشرك ترك الصلاه )) , (( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاه فمن تركها فقد كفر )) يقول : يا شيخ كيف أصلي وأنا اشرب خمر؟؟ فيظل أحيانا يربط إما أني أتوب من كل شيء أوأني أفسد كل شيء وأنه لا يصلح مثلا أشرب خمر وأنا أصلي -أو أحيانا فتاة الله يعافينا واياكم مثلا تقع في أنواع من الفاحشه مثلا وربما كانت هذه شغلتها الوقوع في الفواحش فتقول مادام أنها تقع

في الفاحشه وأصبحت من البغايا مافائدة أن أصلي وأن أصوم رمضان يبدأ الشيطان يقول له أصلا الله لن يقبل صلاتك , لا حتى لو وقع الانسان في الفاحشه حتى لو شرب الخمر إعمل الحسنات الثانيه فإن الحسنات يذهبن السيئات لا يعني أن الخمر لا بأس فيه لكن لا يتسلط عليك الشيطان مثل اللي حدث له في أول يوم في الاختبار قالوا له رسبت في الرياضيات قال راسب راسب إذاسأغيب عن بقية الأيام لا على الأقل رسوبك في ماده خير من رسوبك في عشرين ماده فكذلك هنا كون الانسان يحاسب عند الله على فاحشه ولا على خمر ولا عقوق والدين خير له بان يحاسب على ماهو أكثر من ذلك

أبو عبد الرحمن :ايضا عدم تحمل مصائب مثلا إما خساره ماديه أو مرض أو كذا أضف الى ذلك ياشيخ أن هناك بعض الملتزمين قد يدخل

الشيطان عليه مدخل آخر يعني مثلا أنك أنت ترائي وكذا وبذلك يترك هذا الامر لاجل يبدأ الشيطان بداية هو ولاكنه هو كان ملتزم أو جانب آخر إذا أتاك في جانب سيء أتاك في جانب خير.

الشيخ :كلا النقطتتين مهمه حقيقه والثانية ربما كانت يعني محتاجه الى تعليق طويل أيضا فبعض الناس يدخل عليه الشيطان أحيانا من مداخل أنواع من الوسوسة ويبدأ يفسد عليه أعماله يقول له أنت تحجبتي حتى ترائين وأنت تصلي أصلا في المسجد رياء للناس وسمعة والشيطان حريص على أن يحول بين الانسان وبين الطاعة أما أن يحول بينه وبين الطاعة باشغاله بحاجات خاصة او يحول بينه وبين الطاعة أحيانا يعني يوحي له أن طاعتك غير مقبولة لأن عندك عجب ورياء من أهم النقاط قبل أن نختم عدم الصبر على البلاء وعدم الصبر على الاستهزاء من الناس بلال رضي الله عنه كان يجلد ولاتسمع منه الا احد احد والله كانهم يضربون جبل ماكانهم يضربون جسد سمية بنت خياط وهي مربوطة على جذع نخلة وابنها وزوجها ولاتسمع منهم الا ذكر الله تعالى والتعلق حتى قتل زوجها ياسر وقتلت هي وسلم الله ابنها عمار اشترله بعض الصحابة ليفكه من العذاب الذي عليه مع الأسف يمسي مؤمن ويصبح كافر أو العكس لما يجد

انواع من الاستهزاء مثل مايحدث بالخارج يسمع الاستهزاء بالعرب الأستهزاء بالمسلمين فتاة مثلا محجبة وتشتغل في مكان استهزاء كل يوم بحجابها كل يوم حتى ماتستطيع أنها تصبر على مثل هذا والله تعالى يقول { واصبر على ماأصابك إن ذلك من عزم الامور }

والنبي عليه الصلاة والسلام يقول (( أشد الناس بلاء الأنبياء ثم الصالحين ثم الأمثل فالأمثل يبتلى الرجل على قدر دينه فان كان في دينه رقة خفف عنه في البلاء وإن كان في دينه شدة شدد عليه في البلاء )) يعلم الواحد اني ماجور على هذا ولاينبغي للانسان اذا إذا يعني إذا استهزء به أو ابتلي ربما مثلا إلتزم بالدين ثم ابتلي بموت ولده فيقول اه أنا ألتزمت بالدين والله فعل بي كذا وكذا مثل ما واحد كان يقول لي تصدق ياشيخ أنا أيام الاختبارات إذا صليت الفجر في المسجد ما أحل حل صحيح إذا راحت علي نومه سبحان الله أحل حل صحيح أصبحت والله ياشيخ لا أصلي في المسجد .

انظر يعني هذا السبب أنك ما تحل جيدا انك ماصليت الفجر لا إنما ابتلي ذلك اليوم فربط بين هذا وهذا أيضا صبر الانسان على البلاء النبي صلى الله عليه وسلم يقول (( لا يزال البلاء في المؤمن حتى يدعه يمشي على الارض وليس عليه خطيئه )) ويقول( (أن الله يريد لعبده درجة في الجنه فلا يبلغها بعمله فلا يزال الله يصيب منه )) هذا يستهزء به فيذهب ماله أو يمرض ولده كذا , فلا يزال الله يصيب منه حتى يرفعه الى الدرجه التي يريدها ايضا في مثل هالمسئله هذي مهم أن يعلم الانسان انه بإبتلاء الله تعالى له أن المسأله ليست بالمجان أن الله تعالى يعظم لك الأجر وأنك على خير وأن الله تعالى ربما يرفعك درجات بمثل هذا البلاء وهذي

.

.

رساله حقيقه خاصه الى إخواننا الذين يعيشون في بلدان و ربما يعملون

مع أقوام من غير المسلمين أو ربما يشتغلون في أماكن يغلب عليهم الفساد

أنك كن جبلا كما قال الله تعالى

{ وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال } فسمى الله تعالى الصحابة جبالا في ثباتهم على الدين..

.

.

أسأل الله ياشباب لي ولكم التوفيق – اللهم يامقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك

وانتم - أيها الأحبه أيضا اسأل الله لي ولكم الخير والصلاح ونعوذ بالله مِن مَن نكون يصبح مؤمناً و يمسي كافر بل نسأل الله تعالى أن نكون على الإيمان إلى لقاء آخر إن شاء الله مع نهاية العالم