الحقوق محفوظة لأصحابها

محمد العريفي
يصبح الرجل مؤمناً ويمسي كافراً ( الجزء الأول )

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على أشرف الأنبياء وإمام المرسلين نبينا وحبيبنا وقائدنا وقرة أعيننا محمد ابن عبد الله عليه وعلى آله الطيبين وأصحابه الغر الميامين أفضل الصلاة وأتم التسليم..

نهاية العالم..

نهاية العالم يسبقه أحداث تقع في الكون تدل على قرب نهاية العالم

كما قال النبي عليه الصلاة والسلام أعدد سته بين يدي الساعة يعني تسبق قيام الساعة نهاية العالم واقعة لا محاله وكل ما نرى من أحداث الكون كلها سوف تكون هباء منثورا كما بين الله سبحانه وتعالى ذلك هذه الجبال الصم الشامخات كل ما نرى من السموات والأرض يفعل الله تعالى بها ما يشاء عند نهاية العالم ..

نحن اليوم مع حدث يقع قبل نهاية العالم يدل على زيادة الإيمان أو على نقصه و على تقلب الناس في طاعة الله تعالى أو في معصيته ..

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (( بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا يبيع أحدهم دينه بعرض من الدنيا ))

نعم الأمر كما قال النبي عليه الصلاة والسلام لما ذكر الأعمال التي تقع في آخر الزمان قال(( بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم..)) ثم وصف النبي صلى الله عليه وسلم نوعية هذه الفتن التي تقع في آخر الزمان , نتحدث عن ذلك بإذن الله تعالى في حلقتنا اليوم في نهاية العالم ....

النبي عليه الصلاة والسلام يا شباب قال (( بادروا بالأعمال فتنا كقطع الليل المظلم..)) طبعاً وصفه عليه الصلاة والسلام بقطع الليل المظلم ليس غريبا لأنه أوتي من البلاغة الشيء الوافر , فتجد أن الليل إذا أقبل على الناس أظلموا يعني بعد ما كنت في النهار ترى الخيام والقصور وهذه الجبال وترى.. فجأة لما يقبل الليل كل هذا يصبح ظلام لا ترى شيئا أبدا فالنبي صلى الله عليه ويلم يقول قطع مثل القطع التي هجمت على عينك فأصبحت لا ترى شيء قال كقطع الليل المظلم...طيب الفتن هذه ما هو تأثيرها في الحياة.. تأثيرها أول شيء على الإيمان قال ((..يصبح الرجل مؤمنا )) يصبح مؤمن أن الخمر حرام يصبح مؤمن بأن الله موجود يصبح مؤمنا بأن الزنا حرام يصبح مؤمن بأن فيه جنة وفيه نار بالتالي يرغب في الجنة ويخاف من النار..((..يصبح الرجل مؤمنا ..)) قال ((..ويمسي كافرا )) ما يمسي بالليل إلا وقد تعرض لفتنة من الفتن التي جعلت عنده شك بعد ذلك , والله في واحد أفتاني قال أن الزنا ليس محرم الزنا كان حرام في السابق لما كانت المرأة تحمل فلا يعلمون من أبو هذا الولد الآن في أطباء يحللون وفي اختبارات للمرأة و dna وأشياء تحول دون وقوع الأمراض فبدل ما كان مؤمنا بأن الزنا حرام أصبح حلالا الآن أصبح كافرا بهذا الحكم قال (( يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا..)) ثم قال ((.. ويمسي مؤنا ويصبح كافرا..)) طيب ما هو وصفه أيضا يا رسول الله؟ قال ..((..يبيع دينه بعرض من الدنيا )) يعني يصبح يبيع دينه مثل مثلا إنسان لا يمكن أن يأكل الربا ويرى أن الربا حرام والله تعالى يقول{ يا أيها اللذين ءامنوا أتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم مؤمنين فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله} فخلاص هو لا يمكن أنه يأكل من الربا ولكنه يأتي إليه إنسان ويقول له أنا أريدك أن تسلفني مئة ألف فيقول له نعم لكن أنا ما أقدر أسلفك فيقول له طيب أنا سأعيدها لك 150 ألف وإلا 180 وإلا 200 ألف أو تعال اشتغل معنا في مرقص فيقول له حرام يا أخي المرقص فيه فساد وفيه فجور فيقول له يعني نحن بدل ما نعطيك الراتب 5 ألاف ريال الذي تستلمه من محلك الآن أنا سأعطيك 20000 وعندك نسبة من دخل المرقص هذا فيبدأ لعابه يسيل على هذا الإغراء ويبدأ يتخيل أنا سأشتري سيارة أحسن من سيارتي وأسكن بيت أحسن من بيتي وسأكون علاقات مع الناس فيبيع دينه بعرض من الدنيا مثل كثير من الناس

طبعا ثبات الإنسان على دينه هذا شرف له لذلك لما سئلت عائشة رضي الله تعالى عنها ما أكثر دعاء النبي عليه الصلاة والسلام قالت (( كان أكثر دعائه..)) ما قالت يقول اللهم أدخلني الجنة أو أعوذ بك من النار أو اللهم اغفر لي اللهم ..لا قالت ((..كان أكثر دعائه يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك )) يخاف عليه الصلاة والسلام أن تزل به القدم يا مقلب القلوب ثيت قلبي على دينك .

إبراهيم عليه السلام وهو يبني البيت الحرام بأمر من الملك العلام يقول وهو يبني ويضع لبنات البيت يضع لبنة على لبنة وهو الذي حطم الأصنام صغيرا وهو فتى وأكثرهم ثباتا على الدين والتوحيد مع ذلك يبني البيت الحرام وهو يقول { و اجنبني وبني أن نعبد الأصنام } سبحان الله تعبد الأصنام وأنت الذي حطمتها صغيرا وحاربتها كبيرا وثبت عليها في .. وكادوا يلقونك في النار في سبيل إنك تعترف إنك أنت الذي حطمت الأصنام ومع ذلك تقول نعم أدخل النار ولا أعود لعبادة الأصنام وكنت فتى عمرك 13 سنة والآن أنت شايب كبير تقول يا رب أعوذ بك من عبادة الأصنام كما يفعل قومي يقول ابن عباس لما قرأ قوله تعالى { و اجنبني وبني أن نعبد الأصنام } يقول سبحان الله من يأمن البلاء بعد إبراهيم إذا كان إبراهيم عليه السلام ما أمن على نفسه البلاء وخاف أن يضل يقول ومن يأمن البلاء بعد إبراهيم يقول الإمام أحمد لما كان في موته سمعوه يقول ليس بعد أشهد أن لا إله إلا الله ليس بعد فقالوا له وما معنى ليس بعد قال : إن الشيطان تمثل لي يعض أصابعه ويقول فتني يا أحمد فتني يا أحمد يعني فت علي ما أضللتك وأنا أقول له ليس بعد ما مت إلى الآن , وسأله أحد أبنائه قال : يا أبي متى الراحة؟.. متى ترتاح وتعتبر نفسك أمنت إن شاء الله وأنك أقبلت على الله قال الراحة يا بني إذا وضعت أولى قدمي في الجنة .

المقصود من هذا يا شباب يعني أن فتن آخر الزمان الموجودة اليوم سواء فتن في الأموال فتن تتعلق بالمشروبات وفتن تتعلق أحيانا فتن النساء مع الشباب ..الشاب يفتن البنت و البنت تفتن الشاب ..تجعل الإنسان ربما أعوذ بالله ترك دينه أحيانا وقد اطلعت والله على أشخاص اليوم خاصة مع انتشار وسائل الاتصال الحديثة بين الناس كالإنترنت جاءني أشخاص في بيتي وبعضهم يتصل بي و ربما بعضهم طلبة العلم وبعضهم لم يحفظوا القران وإنما حفظوا شيئا من القران وبعضهم يتصل بي ويناقشني هل الله موجود أو غير موجود وإذا هو قد أصبح من الملحدين وأبدأ أحاوره ..وواحدة أتصلت بي مرة , فتاة من الخارج وقالت يا شيخ أنا متزوجة ولدينا 3 أطفال وزوجي كان خيراً مصليا وفجأة الآن أصبح ملحد ويقول إن أصلنا قرود وتطورنا على نظرية دارون وأن أصلاً القرود هذه كانت خلايا صغيرة وكانت حيوانات فطرية صغيرة وبعدها تطورنا شيئا فشيئا ثم جاءوا من الانفجار العظيم وإلى آخره على نظرية دارون بالضبط فاتصلت عليه وسلمت عليه وكلمته كلام لطيف وعرفني كان متابع لي ومتابع لبرامجي قال أهلا مرحبا كيف حالك وإن شاء الله بخير قلت له أنا ودي أناقشك في كذا وكذا ويعلم أن زوجته اتصلت بي وقال لها كلمي الشيخ فقال له نعم لكن أنا أرى أن محمد هذا كان كذاب محمد كان يتكلم عنه وكأنه موظف عنده موظف من أصغر موظفيه قلت له تقصد النبي عليه الصلاة والسلام قال نعم الذي تسمونه نبي فقلت هذا كفر بالله العظيم يمسي مؤمنا ويصبح كافرا فلما ناقشته وجدت أنه اطلع على عدد من الشبهات وهو قليل العلم صحيح أنه بدأ يحفظ القران لكنه بدأ يدخل في نقاشات مع ملحدين ومع ناس مشككين وعندهم طرق في تشكيكه في دينه وهو الكأس عنده فارغ ليس ممتلئ وهم أقبلوا وصبوا فيه ما يريدون...المقصود من هذا أن الامر كما قال النبي عليه الصلاة والسلام(( يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا )) وقد لا يصل لمرحلة الكفر بالله العظيم والخروج من الإسلام لكن قد يصل نسأل الله العافية إلى لوقوع في عدد من المعاصي وقال السلف أن المعاصي بريد الكفر ..لأنها ربما توصل إليه و تجر إليه ..

أن استقامة الإنسان على دينه وأن صلاحه وأن صلاته وكونه يصبح مسلما ليس فضل منه هو على الدين بل فضل من الدين عليه كما قال الله تعالى { وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم } ويقول الله تعالى { يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان } الله سبحانه و تعالى صاحب المنة على الإنسان فلا يقول كما كان يقول بعضهم يا محمد أحمد

ربك أنا دخلنا الإسلام وأننا أسلمنا فيرون أنهم أصحاب المنة فأنزل الله تعالى هذه الآيات { يمنون عليك أن أسلموا قل لا تمنوا علي إسلامكم بل الله يمن عليكم أن هداكم للإيمان }.

طبعا يا شباب ما الذي يجعل الإنسان أن(( يصبح مؤمنا ويمسي كافرا او يمسي مؤمنا ويصبح كافرا))

الأسباب التي تجعل الإنسان ربما (( يصبح مؤمنا ويمسي كافرا او يمسي مؤمنا ويصبح كافرا )) والعياذ بالله أسباب متعددة لدي عدد منها ولكن سأسمع منكم ..

أبوعبد الله : يا شيخ إن كان النبي يكرر هذا الدعاء يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك وهو المعطى للوحي والمعجزات ..فما بالك بعصرنا الحاضر بعض الناس يقول أنا إنسان عادي لست ملحد ولكن ضابط اموري فهل هذا يخشى عليه من هذه الفتن ..

د . محمد العريفي : أحسنت , الواحد يجب عليه أن لا يأمن البلاء فلا يقول في نفسه أنا إنسان صالح وتقي ولا أخشى على نفسي أن تزل بي القدم ..لا والله فالإنسان نسأل الله العافية ربما يؤتى من العلم ما أوتي وغيره ثم ما هو إلا وقد أضله الشيطان فجأة ..فيجب على الإنسان أن يدعوا بهذا الدعاء خوفا من أن تزل به القدم.. ولا يقول أنا الحمد لله إنسان صالح وتقي فترقب زواله إذا قيل تم فالإنسان إذا رأى من نفسه الكمال اعرف سيبدأ بالنزول ..

ويسأل أحد الأخوة : وما الواجب علينا ؟

د . محمد العريفي : الواجب ..أن يستشعر الإنسان دائما التقصير في حق الله تعالى ويحرص أن يكون في كل يوم أفضل من السابق هذا أمر..

الأمر الثاني ..أن يبتعد عن الفتن التي ربما جرت إلى هذا الفساد ..وسنتكلم عن هذا ..

سؤال : كيف أبتعد عن هذه الفتن وكما تفضلت يا شيخ وبهذا الوقت كثيرة جداً ؟

د. محمد العريفي : أولا يجب أن يبتعد الإنسان عن أهلها ..فمن وقع في المخدرات لم يولد من بطن أمه وهو معه سيجارة حشيش أو حفنة كبتاجون في يده لكنه بدأ يختلط بأهلها حتى جروه بعد ذلك إلى الوقوع فيها , الإنسان - عافانا الله وإياكم - الذي وقع في الفاحشة وبعد ذلك أصيب بالإيدز أو غيره هذا لم يخرج من بطن أمه وهو معه بنت طبعاً ممكن أن تخرج معه بنت وتكون أخته توأم , وهجم على الممرضة لا لكن إختلط مع أشخاص وبدأ يقترب من خط النار والله تعالى يقول { ولا تقربوا الزنا..}.. { ..ولا تقربوا الفواحش ماظهر منها وما بطن} لذلك حذر من الاقتراب أساسا من المنكر حتى لا يقع ..مخالطة الإنسان لأهل المعصية عموما وتساهله بالمعصية ومن ثم يقول والله أرى أصحابي يجتمعون دائما في الكزنو أو في الاستراحة أو في المزرعة أو يخرجون للبحر وأنا سأجلس معهم ..صحيح هم معهم بنات و شراب لكن سأحافظ على نفسي ... نقوا له لا تقترب من أهل الفساد سينجر إليه لا محاله وهم يجرون من يقع فربما تسأله بعد ذلك متى وقعت في المخدرات ؟ قال: والله إني إنسان طيب لم أكن فيها ولكن جرني الشيطان إليها فجأة .. في لحظة من اللحظات .. فمخالطة هؤلاء تجر لهذا .

مرة كنت في محاضرة في إحدى المناطق وكلمني أحد الإخوة يعمل في إدارة السجون مرشد ديني في السجن وقال نريد محاضرة في السجن فالسجناء لا يستطيعون الخروج لحضور المحاضرات خارجا وهؤلاء لهم حق.. والشاهد حضرت وجمعوا السجناء في مسجد كبير حضر قرابة الألفي سجين فألقيت محاضرة وبعد أن انتهيت قالوا يا شيخ بعض السجناء لم يحضروا فقضاياهم كبيرة ولم ينتهي التحقيق فهم في غرف انفرادية فذهبت فإذا هي 20 غرفة كل غرفة في ظهر الأخرى فلا يرى السجين أمامه إلا ثلاثة جدران خلفه ويمينه ويساره وقضبان الزنزانة و أمامه ممر تقريبا فجدار متر فهو لا يرى سوى العسكري وكان على هذه الحال مدة 6 شهور أو 7شهور أو سنة ..ألقيت محاضرة وقد وضعوا سماعات وبعد انتهائها بدأت أمر وأسلم عليهم ولمن أراد أن يسأل سؤال .. فمررت بشاب عمره 20 سنة منكسر وأول ما اقتربنا قال لي واحد يا شيخ هذا عليه قضية قتل ونزل عليه حكم بالقصاص { النفس بالنفس} وتقريبا عمره 19ليس بعشرين فمررت به وسلمت عليه.. كيف حالك وإن شاء الله بخير ويرد الحمد لله ادعوا لنا وواضح عليه السمت وكأنه متربي إن صح التعبير مع مطاوعة واضح على ألفاظه الله يجازيكم خير الله يحفظك يا شيخ بارك الله فيك وليست طريقة شاب منحرف و ضائع.. فجاوزته وسألت عنه المرشد الديني وقال هذا يا شيخ كان في بداية المتوسط 13 سنه أرتبط بشباب طيبون بالمدرسة والتحفيظ بالمسجد وكان والده لديه موقف مع المطاوعة إن صح التعبير فمنذ علم أنه يحضر حلقات علم بدأ يقول له لماذا تحضر هم ارهابين وسيورطونك بكرة وسيسجنونك فرد الولد أنا ماشي وضعي وفي التحفيظ ..ولكنه استمر أحيانا يحضر وأحيانا لا أمت في المدرسة مستمر معهم واستمر مع هؤلاء الأخيار حتى ثاني ثانوي و أصبح 17 سنة والأب مازال يحاول والولد يطيع الأب ويوم لا يطيعه لكن قلبه مرتبط بهؤلاء الطيبين وبار بوالديه ومجتهد بدراسته ومتفوق وذهب أبوه واشترى له سيارة كامري جديدة وأوقفها عند الباب وعلق المفتاح في المجلس وقال له هذي السيارة لو تريدها احلق هذه الشعرتين وطول ثوبك ولا تمشي مع هؤلاء ولا تروح حلقة تحفيظ وإلا والله لا تأخذ السيارة وشاب بهذا لسن وتعطيه سيارة جديدة ونحن بهذا السن وهو بهذا السن فسال لعابه عليها ولكن مسك نفسه اسبوعين أو ثلاثة وحتى غليته نفسه وأطاع أباه وترك الأخيار وأخذ السيارة ولم يعد يحظر التحفيظ فمن الطبيعي أن تلتم عليه صحبة أخرى فالإنسان لابد له من صحبة فلتم عليه صحبة من الطائفة الثانية شباب تباع الأفلام والسيدي هات الفاسدة ومغازلي البنات والتدخين وربما الحشيش فالتموا عليه خاصة أن معه السيارة فبدأوا يجيئون ويذهبون وأصبحوا هم أصدقائه والأب لا يرى في ذلك مشكله فله أن يستمتع بحياته وفي يوم من الأيام ذهب مع أحدهم للبحر وكان معهم مسكر فشربوا وسكروا فحاول ذلك الرجل أن يغتصبه يغتصب الشاب هذا وحصل عراك بينهم وأغتصبه بالقوة وكان معه في السيارة سلاح أو سكين أو مسدس وطعن ذلك الجل مرراً حتى قتله فقبض عليه وأدخل السجن وحكم عليه بالقصاص ورأيته بعيني وكأنه الآن أمامي جالس في الزنزانة جالس على الأرض ومتربع وحكم عليه بالقصاص { النفس بالنفس } وقتله عمد لا يعذرك أن كنت سكران .. فسبحان الله يقول المرشد أباه يأتي يزوره ليسلم عليه ولكن لا يستطيع أن يرفع عينه في عين الولد ويبكي لأنه هو الذي جنى عليه ويقول المرشد مسكني والده وهو خارج ويقول والله يا شيخ علي إني إذا دخلت المسجد ورأيت أصحاب ابني الأولين وقد تخرجوا من الثانوي أحدهم يصلي بنا والثاني مؤذن ويدرس في كلية الطب والآخر في كلية الهندسة وهذا في الشريعة وشباب طيبين وكان ولدي معهم متفوق سبحان الله أنا من جئت وفصلته عنهم ثم انظر إلى نهايته أعني مثل ما قال النبي عليه الصلاة والسلام (( يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا )) وهو لم يكفر بالله العلي العظيم لكن لما صاحب أشخاصا فاسدين فسد معهم وهذا عدد ممن يشاهدنا بعض البنات تكون في الجامعة ملتزمة بحجابها ومضبوطة فتبدأ تحتك ببعض الصاحبات اللذين يفسدنها فيدخلنها في الشات والبالتوك والمسنجر والشات ليس حرام إنما الذي فيه نوع من الغزل وتعطيها أرقام شباب وتبدأ تجرها على مثل هذه الأشياء حتى تزل بها القدم نسأل الله العافية ..

نور الدين : من ضمن الأسباب تساهل الناس بصغائر الذنوب التي أدت إلى كبائر الذنوب أن هذه من ضمنها..

د . محمد العريفي : أحسنت ,سبحان الله هذه أيضاً مشكلة فبعضهم لما يريد يقع يبدأ يزينها الشيطان له أنها صغيرة ولا تضر شيئا فشيئا حتى يقع في ما هو أكبر منها لذلك ابن القيم يقول : دافع الخطرة فإن لم تفعل صارت فكرة , الواحد كأن يخطر ببال أن يدخل النت ويشغل له فلم محرم فهي خطرة فعليه أن يبادر ويتعوذ من الشيطان الرجيم فإن لم تفعل صارت فكرة أي إن سكت قلت أنا فاضي وكل الناس يفعلون ذلك صارت فكرة فتقول لماذا لا أفعلها فتتطور فدافع الفكرة فإن لم تفعل صارت عزما وإرادة إذا ما قلت أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وتركت الفكرة كلها صارت عزما وتقوم تقفل الباب وتطفئ النور مثل السينما فتصبح عزم وإرادة قال فدافعه فإن لم تفعل صارت فعلا قام وفعل فدافعه وإن لم تفعل صارت عاده فيصعب عليك عند ذلك التوقف عنها والأئمة كانوا يتكلمون عن هذه الأمور يضبطونها ..

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك يا رب العالمين