الحقوق محفوظة لأصحابها

محمد العريفي
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين وأصلي وأسلم على أشرف الأنبياء وإمام المرسلين نبينا وحبيبنا وقرة أعيننا محمد بن عبد الله عليه وعلى آله الطيبين وأصحابه الغر الميامين أفضل الصلاة وأتم التسليم أحمد الله عز وجل أن يسر لنا اللقاء معكم في نهاية العالم في جزءها الثاني ولا نزال نتكلم عن الأحداث التي تنبأنا بقرب نهاية العالم

نحن اليوم مع حدث ليس حدثا أمنيا ولا حدثا اقتصاديا ولا حدثا عقاريا ولا حدثا يتعلق بأشكال الناس أو طبيعتهم إنما نحن نتكلم اليوم عن حدث من الأحداث التي تسبق نهاية العالم لكنه حدثٌ اجتماعي..

قال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - كان يقال (( إن من أشراط الساعة أن تتخذ المساجد طرقا وأن يسلم الرجل بالمعرفة وأن تتجر المرأة والرجل جميعا وأن تغلوا النساء والخيل جميعا ثم ترخص فلا تغلوا أبدا )).

نعم أيها الأحبة ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث عددا من الأشراط التي تقع في آخر الزمان أنا أرحب بكم قبل أن نسوق الحديث وأرحب أيضا بالشباب الذين معي أبو فيصل وماجد وناصر ومحمد والله يحيكم وجزاكم الله خير يا شباب على مشاركتي وتشرفت بكم والله النبي - عليه الصلاة والسلام - لما ذكر أشراط الساعة قال - عليه الصلاة والسلام (( إن من أشراط الساعة أن تتخذ المساجد طرقا ))، يعني يبدأ الرجل وسنتكلم عنها أيضا بالتفصيل لكن يبدأ الشخص بدل ما يمر للمسجد ليصلي فيه أو يحضر محاضرة أو يجلس في حلقة تحفيظ القرآن أو نحوه يبدأ يمر من المسجد ليخرج إلى الشارع الآخر فاتخذت المساجد مجرد أماكن سياحة وطرق مثل ما يقع الآن بعض الجوامع القديمة في بعض البلدان الإسلامية يعني يدخلها السائحون أكثر من المصلين أليس كذلك ولا أريد أسمي..

مداخلة أحد الإخوة : أصبحت مثل متاحف..

د. محمد العريفي :

أصبحت مثل متاحف فعلا ويدخل وينظر للقبب وينظر للطراز الإسلامي القديم أصبحت طرقا بدل ما كانت يعني بيوتا لله - سبحانه وتعالى - يذكر فيه اسمه ويرفع فيها ذكر الله - تعالى – قال(( أن تتخذ المساجد طرقا وأن يسلم الرجل للمعرفة )) يعني الواحد يمر في السوق أو في سوبر ماركت أو في مستشفى فلا يكاد يقول السلام عليكم إلا للشخص الذي يعرفه إما جاره أو زميله في العمل أو نحو ذلك وأن يسلم الرجل للمعرفة ثم قال(( وأن تتجر المرأة والرجل جميعا..))، ثم قال (( وأن تغلوا النساء والخيل ثم ترخص فلا تغلوا أبدا )) الحديث ذكر فيه النبي - صلى الله عليه وسلم - ست من أشراط الساعة تعالوا نتكلم عن ما يختص اليوم بالشباب ما يتعلق بالزواج وغلاء المهور وقلت المهور ونحوه يقول - عليه الصلاة والسلام – هنا (( أن تغلوا المهور ثم ترخص فلا تغلوا بعد ذلك أبدا )) السؤال يا جماعة كيف كانت المهور في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - وكيف هي في عصرنا وهل غلت المهور في فترة من الفترات ثم رخصت أنا في تصوري حقيقة وأنا أتأمل الحديث في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم - كانت المهور رخيصة كما سيأتي معنا الآن ضرب أمثلة لذلك وأيضا تَحْرِيصَه - عليه الصلاة والسلام - على أن لا تغلوا المهور وفي عصرنا اليوم مررنا بفترة قبل أقول مثلا يعني ممكن عشرين سنة وصلت المهور إلى قيم عالية جدا

حدثني شخص قبل سبعة أيام من اليوم أنه خطب فتاة فطلبوا منه ثلاثة ملاين ريال والله العظيم ثلاثة ملاين

تقريبا مليون دولار تقريبا أو 800 ، 900 ألف دولار مبلغ كبير جدا يقول لي: لما قالوا لي هذا المبلغ فتحت عيني قلت: .. نعم قال أبوها: نعم نحن زوجنا أختها بمليونين وهذه أجمل من أختها فأنا أعطيها لك بثلاثة ملاين أصبحت المسألة كأنها سلعة أو يشتري عمارة يعني في الحقيقة فهي لكن في تصوري أن هذا شاذ ليس أمرا قائما في المجتمع ويعني حادثة يعني غريبة لذلك نحن ذكرناها أيضا فالمقصود من هذا أنه غلت المهور وصلت إلى 150 ألف إلى 200 ألف ريال يعني ما يعادل تقريبا ربما سبعين ألف دولار أو أقل منه بقليل اليوم رخصت المهور ويعني أصبحت المسألة مقننة وأصبحت أنظمة خرجت من الدولة واجتمعت بعض القبائل أيضا أنا أتكلم طبعا عما هو في المملكة وربما أيضا أن الدول الأخرى فيها هذه الطبيعة أيضا أنه يعني لم تغلوا كثيرا خاصة في مثل هذه الأيام ربما لكثرة البنات التي لم يتزوجن وأيضا طبيعة الناس الاجتماعية والمادية تغيرت يعني عن السابق لكن المشكلة أنها يعني رخصت المهور لكن زادت أشياء ثانية ما هي يا ناصر ؟

ناصر : مثلا أن شروط الزفاف يكون في المكان الفلاني ويدفع لها غرفة ثانية والبيت الفلاني يعني أشياء زائدة ..

د. محمد العريفي : والوليمة يجب يذبح كذا ..

ناصر : يحضر وليمة يعني الشروط هي التي زادت المهر صح رخيصة لكن الشروط المتعلقة بالمهر هي التكاليف الأخرى ..

د. محمد العريفي :

صدقت يعني أصبح الآن يقال له مثلا المهر نحن ما زدنا عليك المهر طلبنا منك مثلا عشرين ألف مثلا أو ثلاثين ألف لكن إذا حسبت فإذا هم يقولون لابد يكون في القصر الفلاني قصر الأفراح الفلاني الذي أجرته في الليلة الواحدة ثلاثين ألف وقيمت الطعام والشراب والحلويات وخلافه تصل إلى الخمسين ..

مداخلة أحد الإخوة : وأشياء جديدة يا شيخ مثل الكوشة والكوشة بالثلاثين والأربعين ألف ..

د. محمد العريفي :

أحسنت صدقت التي تجلس فيها العروس ..

مداخلة أحد الإخوة : وهذه ليست في تقاليدنا ولا في عاداتنا ..

د. محمد العريفي :

أحسنت وبدأت تزيد كثيرا فأصبح الآن يعني هم صحيح أن المهور قلت لكنها زادت من جهة ثانية النبي - عليه الصلاة والسلام - كان يُحَرِصُ على تقليل المهور لأنه يعلم أن الزواج يعني هو طبيعة الإنسان مثل ما قال الله – تعالى{ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً}[الروم]، وقال - سبحانه وتعالى{ خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً} [ النساء] , { خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ } التي هي نفس آدم - عليه السلام - ثم خلق من آدم - عليه السلام - امرأته حواء قال تعالى { وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً } كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُحَرِصُ دائما على عدم رفع المهور وهو - عليه الصلاة والسلام - يتخذ ذلك فكان - عليه الصلاة والسلام - يقول في الحديث الصحيح يقول (( أكثر النساء بركة أيسرهن مهرا )) ، ولما كان - عليه الصلاة والسلام - جالسا يوما فأقبلت امرأة تهب نفسها له - عليه الصلاة والسلام - وبالمناسبة ترى وهب المرأة نفسها لرجل هذا خاصٌ برسول الله - عليه الصلاة والسلام - ليست واحدة والله تقول: والله أنا أعجبني الشخص الفلاني وتتصل وتقول: وهبتك نفسي أين وهبتك نفسي هو نبي هو هذا خاصٌ برسول الله - عليه الصلاة والسلام - فقط ولا يشمل غيره أبدا فجاءت المرأة راغبة في النبي - صلى الله عليه وسلم - يتزوجها وجاءت ووقفت إليه - عليه الصلاة والسلام - وهو يدرس أصحابه وقالت يا رسول الله أنا وهبتك نفسي النبي - عليه الصلاة والسلام - ما كان له رغبة في الزواج فمن خجله وحيائه خفض رأسه وسكت المرأة فهمت يعني أنه لم يوافق فذهبت وجلست مع النساء تستمع الدرس فقال رجلٌ : يا رسول الله إن لم يكن لك فيها حاجة فزوجنيها المرأة تسمع هذا الكلام لم تكن مساجدهم مثل مساجدنا النساء في صف في قسم خاص والرجال ويصلهم عبر الكاميرا وعبر الميكروفون لا كان مسجد صغير والنبي - صلى الله عليه وسلم - جالس والنساء قريبات يعني يسمعن الحديث بلسانه المجرد من غير مكبر صوت فلما قال ذلك المرأة تسمع ولم تعترض فدل على أنها ماذا ؟ موافقة لأن لو كانت غير موافقة كان قالت: لا يا رسول الله أنا أريدك أنت أما غيرك لا لكن كونها سكتت معناه أنها ترضى بهذا الرجل فقال النبي - صلى الله عبه وسلم - لما قال له يا رسول الله إن لم يكن لك بها حاجة فزوجنيها قال له هل عندك صداق نزوجك لكن عندك مهر قال الرجل: مهر أعطيها إزاري يقول الراوي: ولم يكن عليه رداء من شدة الفقر هم كانوا يلبسون إزارا ورداء مثل لباس الإحرام هذا لباسهم المعروف في الطرق وغيره وإذا الواحد أراد أنه يعني يتهيأ أكثر يلبس فوق ذلك أحيانا يعني جبة عليه فالرجل يقول الراوي: ولم يكن عليه رداء فهو يقول: سأعطيها إزاري هذا الإزار يساوي له خمسة دراهم ستة فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : إن أعطيتها إزارك بقيت من غير إزار وأنت طيب أعطيتها الإزار وهي باعته وأخذت خمس دراهم مهر أنت تبقى عاريا ليس عليك شيء إن أعطيتها إزارك بقيت من غير إزار اذهب تلتمس ولو خاتما من حديد دبر نفسك لو خاتم حديد ليس لازم ذهب أو فضة لا حديد مضى الرجل ورجع قال: يا رسول الله والله ما وجدت ولا خاتما من حديد ..

مداخلة أحد الإخوة : من شدة الفقر ..

د. محمد العريفي :

من شدة الفقر فجلس منكسرا حزينا يريد يتزوج لكن يا أخي لا توجد أموال فالنبي - صلى الله عليه وسلم - التفت إليه وقال كم عندك من القرآن قال يا رسول الله فرح قال: عندي سورة كذا وكذا وكذا وكذا يقول الراوي: وجعل يعدهن بيده دليل أنه حافظ قليل لو حافظ كثير كان قال: أحفظ مثلا نصف القرآن أحفظ ثلث القرآن لكن كونه يعدها أنا حافظ قل هو الله أحد و تبت يدا أبي لهب وتب وإنا أعطيناك الكوثر جعل يعدهن بيده فقال: - عليه الصلاة والسلام - زوجتكها بما معك من القرآن يعني أنك تحفظها الذي تحفظه من القرآن فبدل هي ما تعطيك أجرة على التحفيظ أجرة التحفيظ تكون يعني مثلا درهمين ثلاثة الأجرة هي مهرها التي أعطيتها إياه فكان - عليه الصلاة والسلام - يعني يخفض في مثل ذلك وكان لما جاءه رجل أعرابي وقال للنبي - صلى الله عليه وسلم - قال: يا رسول الله إني تزوجت امرأة فأعني فقال: - عليه الصلاة والسلام - أَوَ قد رأيتها فإن في أعين الأنصار صِغَرَا يجب تراها قبل ما تتزوجها فقال:.. نعم قد رأيتها قال:.. فبكم الصداق قال:.. يا رسول الله تزوجتها بأربعة أواقٍ من الفضة فلما قال ذلك غضب النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال: كأنما قال:.. أربعة أواق من الفضة كأنما تكسرون الفضة من عرض هذا الجبل تعطيها أربعة أواق فضة كثير كأنك تكسر فضة من جبل وتعطيها والفضة في كل مكان ليس عندي ما أعطيك ليس عندي ما أعينك ليس عندي شيء ثم قال: فانتظر حتى تكتتب في غزوة كذا وكذا لنبعثك معهم لعلك أن تصيب من الغنيمة قالوا فلما جاءت الغزوة بعثه النبي - صلى الله عليه وسلم - منهم فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُحَرِصْ على عدم غلاء المهر يقول أبو هريرة - رضي الله تعالى عنه - ما تزوج النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ولا ما تزوج نساءه ولا زوج بناته - عليه الصلاة والسلام - بأكثر من خمسمائة درهم ويعتبر يعني مقدار قليل بالنسبة إليهم العجيب هذا الحديث يا جماعة حصل لي معه موقف محرج قبل ممكن عشرين سنة أول ما بدأت في الدعوة وإلقاء المحاضرات وكذا قلته في مسجد فحصل في المسجد مشكلة بسببه ..

فقيبل سنوات ذهبت إلى إحدى المناطق لإلقاء محاضرة هذه المنطقة قرية يشتهرون بغلاء المهور جدا فالأخ الذي استقبلني في المطار وذهب بي للمسجد لإلقاء المحاضرة سيارته قديمة جدا ويعني على حسب ظروفه المادية لكني لاحظت أنه متعطر والغترة ما شاء الله جميلة ولابس جزمات جميلة كأنه عريس فأمزح معه وقلت:.. يا فلان ما شاء الله الذي يرى مظهرك لا يعطيك أنك راكب هذه السيارة وأنا أضحك فقال:.. يا شيخ لا تلمني أنا عريس منذ أسبوعين قلت:.. ما شاء الله طيب يا أخي عريس لماذا لم تأخذ سيارة بالتقسيط يعني على الأقل فرحة الزواج تكتمل فقال:.. يا شيخ لأني دافع مهر فقط 200 ألف ريال وأنا راتبي يعني أربع آلاف ريال أين أجمع قلت:.. 200 ألف أين ترخيص المهور قال:.. والله يا شيخ أرجوك تتكلم عن هذا في المسجد قلت: طيب فدخلت إلى المسجد , المسجد في قرية هم من قبيلة معينة من القبائل كلهم قبيلة واحدة فتكلمت عن بر الوالدين كانت المحاضرة عن بر الوالدين فلما جاء في الأخير أردت أني أطرح الموضوع فأتى الله به جاءني سؤال فضيلة الشيخ ما حكم غلاء المهور؟ فقلت في نفسي جاءك يا مهنا ما تمنى جيد ممتاز أنه سألوا عن ذلك..

مداخلة أحد الإخوة : رمية من غير رامي..

د. محمد العريفي :

نعم والله هي رمية من غير رامي فتكلمت عن غلاء المهور وأعظم النساء بركة أيسرهن صداقا ثم قلت والنبي - صلى الله عليه وسلم - لم يزوج بناته ولم يتزوج نساءه بأكثر من خمسمائة درهم يعني بناتكم يا آل فلان وذكرت اسم القبيلة أحسن من بنات النبي - عليه الصلاة والسلام - فكان أمامي شيوخ كبار لم يفهموني ظنوا أني أسب بناتهم قال واحد: ماذا فيهم بناتنا فقلت: آ قال: الثاني يتكلم على بناتنا وقام الثالث يتكلم على بناتنا وصار المسجد ضجه وكدت أني أضرب ذلك اليوم..

مداخلة أحد الإخوة : إن شاء الله المطار قريب يا شيخ..

د. محمد العريفي :

والله المطار قريب وستر الله أن قاضي البلد كان موجود وله هيبته فلما بدأوا بناتنا قام القاضي قال: أذكر الله أذكر الله أسكت أسكت وسكتوا وجلسوا قال: تفضل يا شيخ فقلت: أنتم بناتكم أحسن بنات أنتم أحسن ناس في العالم أنتم أحسن القبائل لكن يا جماعة أنا ما أقصد بناتكم أنا أقصد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - حث على تخفيض المهور وبين أن المرأة الودود الولود هي التي تقصد وأن إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - أنظروا كم عنده من المال إنما أنظر إلى الدين والخلق لكنني أقصد ووضحت الحمد لله وطلعت منها وإلا والله كنت ذلك اليوم أني أضرب..

فالمقصود أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يحرص على عدم غلاء المهور وذكر - عليه الصلاة والسلام - هنا أن المهور تغلوا ثم ترخص طبعا رخص المهور اليوم في تصوري أنا أنه ربما كان له أسباب من أسبابه كثرة الفتيات العوانس يعني أنا كنت أقرأ تقرير لوزارة التخطيط في المملكة فيقولون عدد النساء في تقرير أخير والله أظن السنة هذه أو التي قبلها أن عدد النساء في المملكة وصل إلى أربعة ملاين وستمائة وثلاثة وعشرون ألف وكذا خمسمائة وأكثر قليلا طيب منهن التي في سن الزواج ولم يتزوجن يصلن إلى مليون وخمسمائة ألف في سن الزواج ولم يتزوجن يمكن في سن الزواج قد تكون عمرها مثلا 18 سنة 20 سنة ثلاثين خمسة وأربعون خمسين لا تدري لكن المقصود أن كل هؤلاء الفتيات هذا المقدار الكبير كله الآن يترقب أن يأتي فارس الأحلام مثل ما يقولون , في مصر أيضا الأعداد كبيرة من اللاتي وصلن إلى حد الزواج ولم يتزوجن قل مثل ذلك في دول الخليج قل مثل ذلك في العراق في بلاد الشام في غيره فربما أن كثرة الفتيات اللاتي لم يتزوجن أدى بأن الآباء يبدأ يتمنى فقط أي واحد يتزوج بنتي بينما في السابق ربما كان العدد أقل وبالتالي يعلم الأب أن هذا الزوج مضطر أن يتزوج بنتي لأن البنات قليل هذا سبب..

السبب الثاني:

قلت المعيشة عند كثير من الناس ربما كان الناس قبل سنوات يعني فيه أنواع من الدخل ومثل ما يقولون سنوات الطفرة ونحو ذلك الآن بدأت الأموال تقل في أيدي الناس وبدأ العالم كله يعني يشكوا من أزمات مالية متتابعة وبالتالي الأب لابد أن يعني أن يتنازل عن شيء من المهر لقاء ذلك..

والأمر الثالث:

أيضا أن الله - تعالى - قد شرع في الشريعة أن الفتيات التي أبوها يغالي في مهرها فإنه يُنزَعُ منه الولاية وتعطى لغيره ادارك بعض الآباء لهذا جعله يعلم بأنه يمكن أن تنزع الولاية لغيره وبالتالي أنا يجب أني أزوجها قبل ما يزوجها غيري لذلك أنا دخلنا في بعض القضايا لفتيات أن قد دخلت في قضية قبل أيام لرجل عنده سبعة من البنات أكبرهن وصلت إلى 35 سنة وكل ما جاء خاطب يقول ليس عندنا بنات للزواج طيب يا أخي زوج بناتك ارفع المهر ليس هناك مشكلة لكن زوج بناتك يقول لي ابنه الذي جاءني يريد أني أدخل في الموضوع يقول: يا شيخ وأبي عنده مجموعة ابل يتركها في وادي ويذهب ويجلس عندها باليومين والثلاثة يعني ينبسط ويرعى هذه الإبل ويجلس مع العمال يقول: فذهبت إليه وجلست معه وشربة قهوة معه وقلت: يا أبي أنا جئتك ناصح وأخواتي لهن حق يقول: في أثناء الكلام قلت له وأن إمام المسجد قال لي إذا أبوك لم يزوج أخواتك ننزع الولاية منه عبر المحكمة يقول فرفع أبي سكين بجانبه وقال لي: يا ولدي قم ولا والله أن يسمون هذا الوادي باسمك ماذا قصده ؟

اجابة أحد الإخوة : يذبحه

د. محمد العريفي :

أني أقتلك ويبدأ الناس إذا مروا هذا الوادي يقولون هذا الذي قتل فيه فلان والله يسمون هذا الوادي باسمك أو قم يقول: ذكرت الله وقبلت رأسه وقمت ثم عرض علي الموضوع حقيقة دخلنا في المسألة وكلمنا والده لكن كان رجلا يعني متعجرفا ما عنده استعداد أصلا ليستمع فكان يقول لي: عندك موضوع ثاني أو في أمان الله فرفعت القضية للمحكمة ونزعت الولاية منه ووضعت الولاية لأحد أعقل أبنائه وزوج إلى الآن ثلاثة منهن والأب ترضى أو لا ترضى انتهى البنت يزوجها غيرك يعني تنزع الولاية منه إلى غيره إذا لم يكن عنده قدرة على أن يزوجهن .

محمد : لأن يوجد بعض الآباء يعني بنته تكون موظفة ثم يزوجها من أجل راتبها يكون راتب له..

د. محمد العريفي :

أحسنت وهذه أيضا مشكلة حقيقة أنه ربما يحول بينها وبين الزواج لقاء أن يعني يستفيد من المال الذي منها والله - سبحانه وتعالى - حرم أن يأخذ من صداقها فما بالك أنه يأخذ راتبها يقول الله - سبحانه وتعالى { وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً } [النساء]، نحله يعني "خالصة لها " لا يجوز الأب أنه يأخذ من صداقها لنفسه إلا إذا هي أذنت له أو أهدته شيئا من المال أما أن الأب يأخذ من الصداق فما بالك يا أخي بالذي ما أخذ من الصداق لا بل منعها من الزواج ليستفيد هو من المال هذا أعظم وأعظم بلا شك هاه يا ماجد

ماجد : الرسول - صلى الله عليه وسلم - لماذا ربط بين النساء والخيل ؟

د. محمد العريفي :

أحسنت هذا أيضا سؤال جيد يعني النبي - صلى الله عليه وسلم – يقول (( تغلوا النساء والخيل ثم ترخص ))، عجيب لماذا ربط النبي - صلى الله عليه وسلم - ما بين النساء وما بين الخيل يقولون إن الخيل كانت هي أنفس الأموال عند العرب وكانوا عند الواحد منهم يعني فرس أو عنده حصان أحيانا ربما يكون أغلى عنده من بعض أولاده من شدة حرصه عليه فكان النبي - صلى الله عليه وسلم - ينظر إلى شيئين يحرص عليهم عادة الإنسان العربي يحرص على امرأة يتزوجها ويحرص على خيلٍ يركبها أثناء القتال أو أثناء الحضور في المحافل وكذا كانوا يحرصون على ركوب الخيل فذكر النبي - عليه الصلاة والسلام - أن غلاء المهور وأن غلاء الخيل كلاهما سيرخص عند الناس طبعا رخص الخيل اليوم بالمناسبة له سبب ماذا تتوقعون سبب ؟

إجابة من أحد الإخوة : وجود السيارات

د. محمد العريفي :

أحسنت يعني وجود أشياء استغنى الناس عن الخيل بها وأصبح في السابق الناس إن أراد أنه يتنقل إن أراد أنه يقاتل إن أراد أنه يسافر أحيانا أراد أنه على الخيل الآن انتهى أصبحت الخيل هي نوع من يعني الرياضة..

مداخلة من أحد الإخوة : أو برستيج ..

د. محمد العريفي : أو برستيج كذا فقط والله أن فلان ركوب الخيل وأنه ..

مداخلة من أحد الإخوة : هل يقاس عليها يا شيخ المبالغة أيضا في أسعار الإبل خاصة فيه الآن المظاهر للمزاين والاحتفالات ..

د. محمد العريفي :

والله صدقت وربما يكون هذا جزء منه لكن النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر أن من أشراط الساعة كثرة الخيلاء أو كذا والخيلاء في أهل الإبل كما جاء في الحديث النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر ذلك لكن لا أذكر من أشراط الساعة أنه - عليه الصلاة والسلام - ذكر مزاين الإبل مثلا وأنهم يتفاخرون بالإبل لا أذكر ذلك عنه - عليه الصلاة والسلام - لكن بلا شك أن ظهور التفاخر عموما عند الناس والمظاهر أنها كلها من أشراط الساعة..

أنا حدثني أحدهم أنه أنفق في إبله خلال قال لي أظن قال: ثلاث سنوات خمسين مليون فسألته قلت: يعني الله يبارك لك لكن هل سبق بنيت مسجد ولو بمائة ألف فخفض رأسه قلت: والله الذي يبقى لك هذا بناء المساجد أم إنفاقك لهذا المال الكثير في حيوانات يعني وإن كانت إبلا فلا يجوز شرعا حقيقة مثل هذا الإنفاق يعني الذي يحجر على صاحبه فالمقصود نعود إلى ما كنا فيه حتى نختم النبي - صلى الله عليه وسلم - ذكر أن المهور وأن النساء تغلوا ثم ترخص وهذ يدلنا أيضا على أنه - عليه الصلاة والسلام - لا ينطق على الهوى وأنه إذا تكلم فإنما يتكلم عن أمرٍ واقع..

اسأل الله - سبحانه وتعالى - أن ينفعنا وإياكم بما سمعنا وجزاكم خير شباب