الحقوق محفوظة لأصحابها

عمرو خالد
حلقة اليوم كانت مع "أويس القرني"، الشخص الوحيد الذي ذكره رسول الله، صلى الله عليه وسلم، باسمه وهو ليس من جيل الصحابة.

إن سر هذا الرجل في نقطتين: أولهما بره الشديد لأمه، وثانيهما تخففه من الدنيا وعدم تعلقه بها، لا يفرق معه مكانه في الدنيا ومع ذلك فهو يفهم جيداً أن غيره ليس مطالب أن يقلده.

الحقيقة أن نموذج "أويس القرني" أنسب نموذج لرمضان، فهل تستطيع الليلة أن تتخفف من الدنيا ولو لليلة واحدة، زاهداً فيها؟ هل تستطيع أن تقول لنفسك الليلة لا أريد شيئاً في الدنيا غير خدمة اﻹسلام وإصلاح اﻷرض؟

هل تستطيع أن تبر أمك الليلة براً شديداً يرضيها ويرضي الله؟

إن ثواب "أويس القرني" وجائزته على هذين اﻷمرين كانت إجابة دعائه" لو أقسم على الله ﻷبره"، وأن يشفع يوم القيامة لعشرات الأﻻف من المسلمين.

ما رأيكم يا شباب أن نحاول الليلة وغداً تقليد "أويس القرني"؟ من يعيش الليلة وغداً بفكرة مجهول في اﻷرض معروف في السماء؟ من يجري اﻵن على أمه يرضيها ويسعدها ويرافقها؟

بالله عليكم نفذوا هذا فوراً واحكوا لنا الليلة مواقف لكم بعد تنفيذ البر والتخفف من الدنيا، ومن كانت له تجربة فليحكيها لنا الليلة لنثبت بها بعضنا بعضاً.

اللهم رضي عنا أبائنا وأمهاتنا وأعنا على برهم، اللهم لا تمر هذه الليلة إلا وأنت راض عنا برضاهم عنا، اللهم إن كانوا أمواتاً فأعنا على برهم بعد موتهم بإرسال حسنات لهم وصلة رحمهم، اللهم أخرج الدنيا من قلوبنا واجعلنا نمتلكها في أيدينا دون أن تقسى قلوبنا