الحقوق محفوظة لأصحابها

عمرو خالد
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم. في زمن يعاني فيه العالم العربي من الخلاف والفرقة والصراع، وفي زمن تعاني العراق فيه من الفرقة والدماء والصراع، وفي زمن تعاني لبنان فيه من الفرقة والصراع، وفي زمن تعاني دارفور فيه من الفرقة والدماء والصراع، وفي زمن زيادة نسبة الطلاق بسبب عدم التفاهم بين الأزواج، وفي زمن يعاني فيه الشباب من الوحدة بسبب عدم التعايش، وفي زمن عجز مسلمو الغرب عن توصيل صورة الإسلام الصحيحة بسبب انعزالهم، في هذا الزمن رفعنا شعار دعوة للتعايش؛ لا نقصد بالتعايش الذوبان في الآخر بل هي نداء للعالم بالكف عن الصراع، ونداء للمسلمين أن النهضة لن تقوم دون التفاهم، ونداء للعائلات أن السعادة لا تُبنى دون تفاهم وتآلف وإيجاد مساحة مشتركة، ومن هنا كان برنامج دعوة للتعايش ليعلمك مهارة "كيفية صنع مساحة مشتركة بينك وبين الآخرين"، وهذا لا يعني تنازلك أو تنازل الآخر عن كل أفكاره. إن الله تبارك وتعالى خلقنا مختلفين لكي نثري الكون لكنه جعل بين بني آدم جميعا منطقة مشتركة على الرغم من الاختلاف الموجود في كل العالم.



جئنا في برنامج "دعوة للتعايش" نسرد لكم قصة الأئمة الأربعة لنعطيكم نموذجا حيًّا للتعايش ومهارة إيجاد المنطقة المشتركة. وقد حدثتكم عن الشافعي، وعن حياته، وعن مهارته في إيجاد مساحة مشتركة مع الآخرين. اليوم سنتكلم مع عالم متخصص في فقه الإمام الشافعي.



هذا العالم من الذين عشقوا وطبقوا نموذج الشافعي في التعايش وهو الدكتور "عبد الحليم زيدان" وقد استضفناه من الحلقة السابقة. درس الدكتور "عبد الحليم زيدان" الفقه الشافعي وحصل على الليسانس في الدراسات الإسلامية في فقه الشافعي من جامعة الإمام محمد بن سعود وفي لبنان. ومن لمحاته لتقليد الشافعي، الجامع علوم عصره، أنه حصل على درجة الدكتوراة في الإدارة وأصبح خبيراً في التدريب بالإضافة إلى اهتماماته في فن التذوق فضلا عن كونه عالمًا شرعيًاً.



أذكركم بأن يشاركنا كل من لديه تطبيقات عن الأفكار التي نذكرها على منتدى موقع عمرو خالد دوت نت لقد استضفنا الدكتور "عبد الحليم زيدان" الحلقة الماضية، وسنكمل معه هذا الحلقة أيضا، والتي سنبدؤها ببعض طرائف الإمام الشافعي، فيقول الدكتور "عبد الحليم" زيدان أن شخصية الإمام الشافعي أكثرت من المناظرات لكن ليس على سبيل الغلبة ولكن على سبيل النصيحة. ومن طرائف الشافعي أن جاءه شيخ كبير يناظره في الدليل والبرهان في دين الله، فسأله: ما الدليل والبرهان في دين الله؟ قال الشافعي: كتاب الله أولا، فسأله الشيخ: وماذا أيضا؟ قال الشافعي: سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال الشيخ: وماذا أيضا؟ قال الشافعي: اتفاق الأمة، فقال الشيخ: من أين قلت اتفاق الأمة؟ فسكت الشافعي، فقال له الشيخ: سأمهلك ثلاثة أيام. فذهب الإمام الشافعي إلى بيته وعكف على قراءة القرآن والبحث في الأمر وبعد ثلاثة أيام جاء الشيخ إلى مجلس الشافعي فسلم وجلس فقال الشافعي: قرأت القرآن في كل يوم وليلة ثلاث مرات حتى هداني الله إلى قوله تعالى" وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا " (النساء، 115)، فقال الشيخ: صدقت.

قصة الطين والنار:

جاء رجل إلى الشافعي يسأله: كيف يُعذب الجن بالنار وهو مخلوق من نار؟ فسكت الشافعي ثم تناول بعضًا من التراب وضربه به، فآلمت ضربة الشافعي الرجل وقال ما هذا؟ فقال الشافعي: ألست مخلوقاً من الطين؟ فكيف آلمك الطين؟ ففهم الرجل قصد الشافعي من ذلك.

ومن طرائف الشافعي أيضًا أن جاءه رجلٌ وقال: لا يأمر الله المؤمن إلا بقدر المستطاع، فقال له الشافعي: صدقت وتلا قوله تعالى" لا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا ..." ( البقرة، 286) فقال الرجل: فكيف يقول الله: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ " (آل عمران، 12)؟ وكيف يطلب ربنا أن نموت بهذه الطريقة وبهذه الكيفية ونحن لا نعرف لموتنا وقتا ولا هيئة؟ فأطرق الشافعي قليلا ثم قال: لو أنك تابعت التلاوة لأفادك السياق، فقد قال الله تعالى "وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا.. " (آل عمران، 103). فالله سبحانه وتعالى أنقذك من الكفر، فعليك بالثبات على دين الله، فالاعتصام عصمة، وذكر نعمة الله ثبات والأخوة في الله هداية وإنقاذ من النار، هكذا تموت مسلما، ففرح طالب العلم وقال: الآن اطمأنت نفسي. كما أن الاعتصام لا يعني أن نلغي أنفسنا، إنما هو اجتماع على الخير والإمساك بشيء مشترك، فالإسلام ما هو إلا منطقة الاتفاق التي تجمع المسلمين .



كما أن نظرة الشافعي لرحمة الله نظرة جميلة جدًّا، ومن ذلك أن شابا جاء للشافعي فقال: أنا كثير المعاصي والذنوب أقع في الهوى فقال له الشافعي:

لا تيأسن من لطف ربك في الحشا في بطن أمك مضغة فوليدا

لو شاء أن تصلى جهنــم خالدا ما كان ألهم قلبك التوحيـدا



فقد كان لزاما على من عصى أن ينظر للمعصية على أنها ظرف طارئ لن يدوم، فهو بإيمانه موصول بالله سبحانه وتعالى وعليه أن لا يجعل المعصية تثبت في قلبه فإيمانه كفيل بنزعها.



قال النبي صلى الله عليه وسلم: " يبعث الله على رأس كل مائة عام من يجدد لهذه الأمة أمر دينها". فقد بعث الله في أول مائة سنة "عمر بن عبد العزيز"، وكان الشافعي الإمام الذي جدد للأمة الإسلامية دينها في المائة سنة الثانية كما رأى العلماء؛ فقد كان الشافعي مجددًا ومصلحًا للأمة بدعوتها للاتفاق حيث جمع بين المالكية والحنفية في مذهبه، فقد قال الإمام "أحمد بن حنبل”: شاء الله أن تكون المائة سنة الأولى هاشمي، وأن تكون المائة سنة الثانية هاشمي قرشي فكان "عمر بن عبد العزيز" وكان "الشافعي”.



هل الشافعي مجددًا أم مصلحًا؟

قال الدكتور "عبد الحليم زيدان" - في سياق الإجابة عن هذا السؤال-: أريد في بداية الإجابة عن هذا السؤال أن أتحدث عن تأصيل الشخصيات وطريقتها في التفكير في علم الإدارة - وتأطير الشخصيات، أي وضعها في أطر وحزم، أي تحليل الشخصيات الذي بات يُستخدم اليوم للمتقدمين للوظائف حيث يجرى تحليل لشخصية المتقدم للوظيفة لمعرفة أكثر الوظائف المناسبة لشخصيته لتحقيق أعلى مستوى للإنتاجية. ومن أشهر الشخصيات التي عملت على تحليل طرق التفكير من الداخل العالم "هيرمن" فقد قال بأن هناك أربع نفوس داخل كل إنسان تتضخم وتتقلص حسب الاتجاهات الشخصية، والميول، والخبرات، وغيرها، هذه الشخصيات هي:

1. الذات التجريدية والتنظيرية.

2. الذات التجريبية والتخيلية.

3. الذات العاطفية والعلائقية.

4. ذات الترتيب المحافظة.



وهذه الشخصيات موجودة في كل إنسان ولكن ثمة مواقف معينة تطغى إحدى هذه الشخصيات على الشخصيات الباقية، أو تتقلص إحداها لتبرز الأخرى. فالأولى: تحلل، توضح، تحجم، منطقية، ناقدة، واقعية، مباشرة، تحب الأرقام، تفهم لغة المال، وتعرف طبيعة عمل الأشياء. أما الذات التجريبية والتخيلية فهي تقلل الأفكار وتتأمل، تهتم بالجودة والنوعية، مفاهيمية، حدثية في الأفكار والإدراك (مبادرة)، تتخيل، تخاطر وتغامر وقد تتهور، تلغي القواعد، عندها حب اطلاع عالٍ. أما الذات العاطفية والعلائقية فهي عفوية، تهتم بالجودة والنوعية بالمعنى العلائقي، حساسة المشاعر، مفاهيمية، تدعم وتشرح، تعاونية، عاطفية بالمعنى الوجداني، تتحدث وتتكلم وتعبر، تشعر وتترفق شعوريا، تحب تعليم الآخرين. أما ذات الترتيب المحافظة فهي تتخذ الإجراءات اللازمة، تركز على العمل المطلوب، تنجز الأعمال، يُعتمد عليها، دقيقة ومحددة، مرتبة، منظمة، نظيفة ولديها دائما خطة بديلة .



وفي ضوء هذه الدراسات، تم تسليط الضوء على شخصية الشافعي باعتباره مجدداً ومصلحًا؛ لمعرفة أي من هذه الشخصيات هي شخصية الشافعي. وقد كان للشافعي ميل للمحافظة على الأصل مع الإصلاح واتخاذ الإجراءات اللازمة للتغيير نحو الأفضل، كما أن لديه نزعة للتنظير، والعمل المبدئي ونزعة قليلة للعواطف. وبذلك استطاع الشافعي أن يجمع بين الإصلاح والتجديد فكان يتواصل ويتفاعل. وقد استطاع الشافعي أن يتواصل مع المقربين له كمالك وأبو حنيفة وغيرهم من الشعراء والعلماء، واستطاع كذلك أن يتواصل مع المخالفين له مثل أهل البدع والفتن والزندقة وأتباع الهوى.



ومما يدل على حرص الشافعي على إيجاد منطقة مشتركة بينه وبين غيره من المخالفين أن أم بشر المريسي - وهو من أهل البدع، وكان رجلا ذي تأثير على الناس بحيث استطاع أن ينشر الفتنة بينهم- جاءت إلى الشافعي يومًا وقالت له: إن ولدي هذا يحب الله ورسوله لكن في نفسه هذه البدعة وأن الناس يكرهونه لأجلها لعلك تنصحه، فزار هذا الرجل الشافعي فأكرمه وأنزله في بيته فلمّا رأته أم الشافعي قالت: ماذا يفعل هذا عندك؟ فقال الشافعي: صبرًا يا أمي لعل الله يجمعه علينا، فتغير بشر المريسي منذ أن سمع كلام الشافعي وانتسب إلى الشافعي وإلى السنة، وقد أخمد الشافعي بفعله هذا فتنة كبيرة كان يقودها هذا الرجل.



كان الشافعي - من الناحية العقلية- يتواصل ويتفاعل مع الآخرين، أما من الناحية العاطفية، فقد كان الشافعي يُعلِّم الناس، ويعاملهم معاملة حسنة، ويُحسن إليهم وكان كريما ينفق ماله ابتغاء مرضاة الله، وينسى أن يُبقي لنفسه نصيبا منها فها هو خادمه يذكره بنفسه فيقول له: لولا تركت لنفسك شيئا. ومما تميز به الشافعي أيضا: المروءة. فقد قال الشافعي لابنه يوما: لو أني علمت أن الماء البارد يسرُب المروءة ما شربته إلا حارًّا. وقد سافر، واكتشف ووضح ونقح، العلوم والأفكار، وقد قدم الشافعي الكثير حيث أسس علمًا يسمى "علم أصول الفقه" الذي يُدَّرس إلى الآن وقد وضع قواعد للاستنباط وتعلمت منه الناس كافة في الشرق والغرب.



وقد قال أحد المستشرقين الغربيين "ليبون" عن الشافعي: إنه يُنسب إليه علم "أصول الفقه" كما يُنسب علم "المنطق" إلى أرسطو، وكما يُنسب علم "العروض" إلى الخليل بن أحمد لكن هناك فرق، فكلا العِلمين الأولين من العلوم التجريدية التي يختص بها المختصون، ولا تدخل في نفق الحياة لكن علم "الأصول" علم متداخل مع الفقه الذي به أحكام وأعمال تدخل في حياة الناس؛ جزء منها في عبادتهم وجزء منها في معاملاتهم فأثر هذا العلم عليهم -أي المسلمين- ثم من بعدهم على من تلقى عنهم كمن قعد للبشرية كلها فكان ابن رشد من نقل علم الشافعي إلى أوروبا التي قامت عليها معظم العلوم في الغرب كالكيمياء.



فقد تميز الشافعي بالتبادل، والتكامل، والتغيير، والتصحيح مع الآخرين وتأثير وتأثر. وخير مثال على ذلك، أن الشافعي تتلمذ على يد تلميذ أبو حنيفة "محمد بن الحسن" وعندما أصبح للشافعي علمه تأثر محمد بن الحسن بما وصل إليه الشافعي وأخذ عنه. وقد كان لمحمد بن الحسن موعدا مع الخليفة هارون الرشيد - وكان ذلك وقت حلقة الشافعي- فاعتذر محمد بن الحسن عن لقاء الخليفة ليحضر حلقة العلم عند الشافعي.



ومن دور الشافعي أيضا مع المخالفين: فهْم المخالف، ونُصحه، والدفاع عنه، والتضحية والإنصاف. فقد دافع الشافعي عن أهل البدعة ضد من حاولوا ظلمهم، فقالوا للشافعي: إنهم أهل بدعة، فردّ عليهم الشافعي: إن كانوا أهل بدعة فلا يليق بكم أنتم أن تكونوا أهل ظلم!



ومن أعظم ما قاله الشافعي في التعايش واختلاف الآراء بين الناس: "رأينا صواب يحتمل الخطأ ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب"، فاحتمالية الصواب هذه تفسح المجال أمام كل مخالف ليفهم وجهة نظر الآخر؛ فإذا كان المخالف على قناعة بأن الرأي الآخر يحتمل الصواب فإن ذلك سيدفعه حتما للبحث وتقصي الحقائق لمعرفة أي الرأيين هو الصواب دون أن يكون هدفه الانتصار لرأيه فقط. إذًا، كان الشافعي مصلحا ومجددا -الاثنان معا-.

للتعبير عن قول الشافعي: "رأينا صواب يحتمل الخطأ " في مصفوفة إدارية، يكون رأي الشافعي شديد الصواب ورأي الآخرين منخفض أما في "ورأي غيرنا خطأ يحتمل الصواب" فيكون رأي الشافعي منخفض والرأي الآخر شديد الصواب. من خلال النظر في حياة الشافعي وانتقاله من رأيه إلى رأي الآخرين ، وتعديله في مذهبه عندما انتقل إلى مصر حتى إنه حرق كتبه السابقة حتى لا يضلل الناس ووضع كتابًا جديدا ولم يحدث ذلك إلا بفضل تواضع الشافعي وعلمه، فعندما سأل الناس الشافعي: مع من أنت؟ قال: أنا مع الحق، أدُور معه حيث دار. وبذلك يمكن القول بأن الشافعي جمع بين الإصلاح والتجديد، وقد كان سهلاً على الشافعي أن يقول: أنا أخطأت عندما غيّر فقهه عندما ذهب إلى مصر من أجل الحق. وقد تميز الناس في ذلك الزمن حيث اتبعوا التغيير في فقه الشافعي. وفي ذلك، طعن لكل ما يوجهه الغرب للمسلمين وعلمائهم الأوائل الذين يمثلون مرجعيتهم، فحديثنا عن الشافعي فيه رسالة خطيرة للغرب لنقول لهم: هاهم علماؤنا الأوائل.



وقد قال عنه الإمام أحمد بن حنبل: كان الشافعي مثل الشمس للدنيا والعافية للأبدان، فهل ترى عن الاثنين من عوض؟ وهو الذي قيل عنه: ما من أحد في يده محبرة، أو قلم في الشرق أو الغرب إلا وفي رقبته فضل للشافعي. فهو بعلمه الذي أسسه عِلم الفقه عَلّم البشرية كيفية استنباط ووضع قوانين، وأن أي علم يجب أن يقوم على قواعد وقوانين استنباط. فالشافعي رجل عظيم، وكان له فضل حتى على الغرب الذي يزعم بأننا لا نملك عقلية متفتحة أو فكر مشرق.

وآخر دعوانا في هذه الحلقة: أيها المسلمون، إنه لابد من توسيع دائرة الاتفاق، وتضييق دائرة الخلاف، وليكن الشافعي قدوة لنا لنثبت للغرب أننا أصحاب فكر ومذهب وعقيدة ورسالة في هذه الحياة.

المصدر: http://daraltarjama.com/dt/block.php?name=e3dad_articles&item_id=1097

Daraltarjama.com©جميع حقوق النشر محفوظة

يمكن نشر ونسخ هذه المقالة بلا أي قيود إذا كانت للاستخدام الشخصي وطالما تم ذكر المصدر الأصلي لها أما في حالة أي أغراض أخري فيجب أن يتم الحصول على موافقة كتابية مسبقة من إدارة الموقع

management@daraltarjama.com :للاستعلام