الحقوق محفوظة لأصحابها

عمرو خالد
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم.



مازال حديثنا مستمراً عن قصة حياة الإمام مالك ونربطها بفكرة التعايش، فهي من الأمثلة التي نتعلم منها كيف يمكننا أن نتعايش ونتآلف مع بعضنا البعض - في زمننا هذا الذي كثرت فيه المشكلات النابعة من عدم القدرة على التعايش فكثرت حالات الطلاق وكثرت أيضًا الحروب-؟ نحن نحتاج أن نتعلم فقه الاختلاف، وكيفية احترام الآخر والتعايش معه حتى وإن كان الخلاف موجودًا. فالبرنامج إنما يهدف إلى أن نتعلم منهجية تفكير تجعلك تبحث دائمًا عن مساحة مشتركة تستطيع عن طريقها أن تتعايش مع والدتك، مديرك في العمل، أخاك، جارك وأي شخص تتعامل معه.



في تناولنا لحياة الإمام مالك سنتعامل مع نقطتين أساسيتين: أولاً: مذهبه وفكره، وثانيًا: كيف أنه عاصر أربعة عشر خليفة؟ تسع خلفاء أمويين وست خلفاء عباسيين - فلقد عاش كما قيل 86 عامًا وفي أقوال أخرى 92 عامًا- فسنعرف كيف تمكن من التعايش مع هؤلاء الخلفاء؟



وكان مالك ينطلق في فقهه من أن الشريعة هدفها مصلحة الناس والتيسير عليهم؛ فحيث المصلحة توجد الشريعة والنص، فالشريعة الإسلامية لها خمسة أهداف - وهي مقاصد الشريعة-: حفظ الدين، والعِرض، والنفس، والعقل، والمال. وكان في بحثه عن التيسير يقتدي بالنبي صلي الله عليه وسلم - فهو كان رحمة للبشرية جميعاًً - "وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ" (107 سورة الأنبياء). وكان رسول الله صلي الله عليه وسلم ما خُيِّرَ بين أمرين إلا واختار أيسرهما ما لم يكن إثمًا أو قطيعة رحم. فكان يستنبط عن طريق أهل الكتاب والسنة فهم أكثر الناس اتباعًا للنبي صلي الله عليه وسلم. فكان التيسير عن طريق تقليد أهل المدينة المجسدين لسنة النبي صلي الله عليه وسلم، فكان النبي هو منهجية الإمام مالك وأحد مصادره بجانب القرآن والسنة. وخرج من ذلك أيضًا بما يُسمى "عُرف المجتمع"، فما يتفق عليه المجتمع - مالم يكن حرامًا- فهو يؤيده. وخير مثال على ذلك نستشهد به هو أن رجلًا من الأندلس أتى إلى مالك يستفتيه في أمر ما فأجابه مالك بأنه لا يدري وظل مالكًا مصممًا أنه لا يدري والرجل يلح عليه أن يجيبه ويقول له: "ماذا أقول للناس في الأندلس حينما أعود؟" و فقال له مالك: "قل إن مالك لا يدري"، وقال له مالك إنه لا يدري ماذا يفعلون في الأندلس؟ أو كيف يعيشون؟ فكيف يجيب عليه إذًا؟ وطلب مالك منه أن يسأل من يعرف.



لذلك كان التيسير هو ما انطلق منه مالك باعتبار أن ذلك من أهم مقاصد الشريعة "...وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ..." (78 سورة الحج)، "إنما بعثم ميسرين لا معثرين"، "...يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ..." (185 سورة البقرة)، "يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُخَفِّفَ عَنْكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً" (28 سورة النساء) "لا ضرر ولا ضرار" ولذلك كان مالكاً لا يقول: "حرام" وإنما يقول: "لا يصح عندي"، "لا ينبغي"، " لا خير في هذا".



جمع مالك فكره في كتاب "الموطأ" وظل يعد له أربعين سنة، وكان يجدد ويعدل حيث مصلحة الناس، فكان مرنًا وأبعد ما يكون عن الجمود. ومما يقال عن الموطأ: إن الخليفة المنصور قال لمالك: إنه لو شاء لكتبه بماء الذهب، ولكن ردّ عليه مالك ألا يفعل وإنما يكفي أن يعمل بما فيه.



خطاب الإمام مالك إلى الليث بن سعد

كان العلماء إذا أجمعوا على شيء - وخالفه أحدهم- فكان من العادة أن يقولوا: "شذَّ فلان"، ولكن لم يُقال ذلك عن مالك وإنما كان يُقال: "خالف مالك". فحدث ذلك في بعض أرائه المخالفة لكثير من العلماء في أمر الغناء - مثلاً- أو عدم تنجيس الكلب، فلن تجد أن مقولة إنه "شذ" ذلك لأنه كانت لديه قدرة على التعايش وتقبل الخلاف.



ولكن - في بداية حياته- كانت لديه مشكلة في تقبل الخلاف والتعايش؛ فيُذكر أنه قد أرسل خطابًا لإمام من أئمة الحرم المكي يقول له: "ما هذه المسائل التي تخالف عمل أهل بلدنا فيها (أي أهل المدينة، فكما ذكرنا أنه كان يؤمن أن ما يأتي عن أهل المدينة يجب أن يتم تعميمه)"؟



وأرسل أيضًا خطابًا- يمكنكم أن تجدوا نصه والرد عليه كاملاً على موقع عمرو خالد دوت نت- إلى الليث بن سعد إمام مصر يعيب عليه أنه يفتي بغير عمل أهل المدينة ويأتي له بنصوص لفتوى ويعيب عليه فيها، حيث أفتى ابن سعد لأهل الشام ومصر بأنه يجوز لهم جمع الصلوات (المغرب والعشاء) في الليلة الممطرة - وكان ذلك مخالفًا لرأي مالك-، فقال له في خطابه: "عصمنا الله وإياك بطاعته في السر والعلانية وأعاذنا وإياك من كل مكروه. اعلم رحمك الله أنه بلغني أنك تفتي الناس بأشياء مخالفة لما عليه جماعة أهل المدينة وأنت في إمامتك وفضلك ومنزلتك في أهل بلدك، ألم تسمع قول الله تعالى: "وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ..." (100 - سورة التوبة)؟ ألم تعلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الإيمان ليأرز إلى المدينة كما تفر الحية إلى جحرها"؟ فكيف تعمل بغير عمل أهل المدينة؟ وينبغي أن تعلم يا ليث، أن الناس تبع لأهل المدينة، إليها كانت الهجرة، وبها نزل القرآن، وبها أُحلَّ الحلال وحُرّم الحرام، وبها عاش ومات رسول الله صلى الله عليه وسلم ونزل الوحي، وعاش الصحابة والتابعين بها، وبها ماتت زوجات الرسول وهم أعلم الناس بحياة النبي صلي الله عليه وسلم، فانظر - رحمك الله- فيما كتبت إليك فيه لنفسك، واعلم أني أرجو ألا يكون دعائي إلى ما كتبت إليك به إلا النصيحة والظن بك، فأنزل كتابي منك منزلتك فإنك إن فعلت تعلم أني لم آل لك نصحًا. وفقنا الله وإياكم لطاعة رسوله والسلام عليك ورحمة الله وبركاته".



أما عن رد الليث فقال: "قد بلغني كتابك تذكر فيه من صلاح حالكم الذي يسرني فأدام الله لك ولأولادك النعمة والعون، وقد بلغك أني أُفتي بأشياء مخالفة لما عليه جماعة الناس عندكم وإني يحق علي أن أخاف على نفسي وقد وقع كلامك مني كل موقع، وانتصحت بما فيه، واعلم أني لا أشذ في الفتوى ولكن اعلم أن أتباع رسول الله تفرقوا وجاءنا من العلماء كما عندكم من العلماء. أما قولك في أننا نجمع بين الصلاتين، فلعلك لا تدري يا مالك أن المطر عندنا غير المطر عندكم فهو كثير فوق قدرتك على التخيل، و والله أنت تأمر بالتيسير ولو جئت ورأيت الأمطار عندنا في الشتاء لفعلت ما نفعل، وقد فعل ذلك من أصحاب رسول الله عمرو بن العاص والزبير بن العوام وبلال وأبو الدرداء لأنهم عاشوا عندنا". ولم يُنشر هذا الخطاب إلا من قِبَل أولاد مالك والليث بن سعد وذلك بعد وفاة كلًّا منهما.



وكانت هذه المواقف وغيرها مما تعلم منه مالك التعايش، فنجد مالكًا قبل أن يموت يقول: "العلم شجرة أصلها بالمدينة وغصنها بالعراق وثمرتها في مصر".



أذكر لكم قصة عن كيفية نظرتنا نحن للأمور، وكيف يمكن أن نكون على خطأ ونتمسك برأينا ولا نتعايش ونتفهم الآخر؟ كانت هناك سيدة في انتظار القطار في إحدى المحطات وعندما تأخر القطار ذهبت لتشتري كيسًا من الحلوى وجلست في انتظار القطار على أحد المقاعد وفي يدها كتابًا تقرأ فيه، وإذا بفتاة تأتي لتجلس بجانبها وتأكل من كيس الحلوى الذي هو بجوار السيدة، وظلت السيدة تقرأ في الكتاب وتنظر إلى الفتاة التي تأكل من الحلوى دون أن تستأذن وتفكر السيدة أن تسبها وأن تتشاجر معها، ولكنها لا تستطيع أن تفعل، وظلت الفتاة تأكل هي والسيدة من الكيس والفتاة مبتسمة والسيدة مستاءة حتى كانت آخر قطعة حلوى فأسرعت الفتاة بأخذها وقسَمَتها، وتركت النصف الآخر في الكيس لتأخذه السيدة وتصعد القطار وهي مستاءة للغاية من الفتاة، وإذا بالسيدة تفتح حقيبتها لتجد أن كيس الحلوى الخاص بها كما هو بحقيبتها وإذا بها تكتشف أنها هي التي كانت تأكل من كيس الحلوى الخاص بالفتاة. وهنا نتعلم نحن أن نضع أنفسنا في مكان الآخر ونتعايش معه.



مالك والحكام:

كما ذكرنا أن مالكًا عاصر 9 خلفاء أمويين و5 خلفاء عباسيين، وكانت كل من الدولة الأموية والعباسية مختلفتين للغاية، ومن هنا سنرى قدرة مالك على التعايش.



وُلد مالك في عهد الوليد بن عبد الملك وعاصر سليمان بن عبد الملك ثم عمر بن عبد العزيز وكان مالك قد بلغ من العمر تسع سنوات ثم كان بقية الخلفاء الأمويين وتلاهم العباسيون: أبو العباس وأبو جعفر المنصور والمهدي والهادي والرشيد. وقد عاصر ابني الرشيد قبل أن يتولوا الخلافة. وقد تقبل كل هؤلاء الخلفاء مالك وأخذوا بفقهه واحترموه. ولكن كيف تمكن مالك من التعايش معهم جميعا؟ كان مالك محايدًا ليس من المنافقين المتملقين للحكام أو من الذين يصطدموا مع الحاكم، فقد كان صاحب مدرسة فقهية، وخرج من الصراع بين الحكام وظل هكذا. وفي حياة مالك، خرجت ثورة على العباسيين من أرض الحجاز بقيادة محمد بن الحسن أو النفس الزكية، وانضم لهذه الثورة أساتذة مالك، ولكن مالك ظل على حياده فهو لم يكن يوافق على سياستهم وإنما كان ينصح لهم ويدلهم على الحق لكن دون أن يثور عليهم فظل محافظا على موقفه المحايد. وأثناء ثورة محمد النفس الزكية حاول البعض أن يوقع بين مالك وجعفر المنصور فسألوا مالك: "أنه قد أُجبر زوج على تطليق زوجته فهل يقع الطلاق أم لا؟" فقال مالك: "إن الطلاق لا يقع" وقال: "طلاق المُكره لا يقع، ليس على المُكره طلاق". وكان دليله حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم: "إن الله رفع عن أمتي الخطأ والنسيان وما استكرهوا عليه".



فذهب صاحب السؤال إلى أبو جعفر المنصور بهذه الإجابة وقال له إنه يقصدك بذلك حيث إن أبو جعفر أجبر أهل الحجاز أن يبايعوه، فكأنه يريد أن يقول إن مالك يقول لأهل الحجاز أنتم في حلٍّ من هذه البيعة التي استكرهوا عليها. وغضب الخليفة دون أن يتبين وأرسل إلى مالك أن يغير من فتواه ولكن مالك أبَى، فقال له أبو جعفر أن يخرج للناس ويقول لهم إنه لا يقصده بالفتوى، فقال له مالك إنه لا يخرج عن حياده، فقال له الخليفة إنه سيجلده، فقال له مالك بأن أفعل ما شئت، ويضرب مالك ما يزيد على مئة جلدة حتى خُلع كتفه - حتى إنه كان لا يستطيع بعدها أن يرفع يده في الصلاة-. ولو أراد مالك الفتنة لأثار الناس على الخليفة ولكنه ما أراد أن يعرض دماء المسلمين بالسفك وظل يتحدث عن الخليفة بأنه خليفة. ومن هذا قد تبين لأبو جعفر أنها كانت فتنة، فأرسل إلى مالك يسأله عن رأيه في أن يجمع رأي جميع الناس على كتاب الموطأ ولكن مالك رفض لأنه يحترم اختلاف الآخرين.



وحينما زار المنصور المدينة قال أبدأ ببيت مالك فقال له: "ما تأمرني؟" فقال له: "آمرك أن تخرج الآن وتطرق أبواب بيوت المسلمين - فهم المهاجرون والأنصار- وتأمر بعطاء مالي لكل عائلة وتُقبِّل أولادهم". ومن هنا نرى كيف لم يتأثر مالك بحادثة الجَلْد، ولكنه ظل يساعد المنصور ليحسن صورته في المجتمع، فمالك لا يريد فتنة، وقد فعل المنصور ما أراد مالك ثم قال له إنه يريد أن يأمر له بعطاء، فقال له مالك: أنا عندي ما يكفيني يا أمير المؤمنين، فقال له المنصور: "ألست أنت الذي عندما تجوع ابنتك فتبكي، فتحرك الطحين حتى تغطي على صوتها فلا يسمع الجيران أنكم تحتاجون المال؟" فسأله مالك كيف عرف ذلك؟ فأجابه المنصور أن واجبه أن يتفقد الرعية. وجدير بالذكر هنا، أن الناس فيما بعد بدءوا يلومون مالك على قبوله هدايا الحكام، وكان يجيبهم بأنه ينصحهم وأنه عزيز فلما لا يقبل. ونرى هنا أنه كان يتعايش مع الحاكم دون أن يذل نفسه أو يحيد عن مبدأه. وقد جاءه من يسأله هل يجوز قبول هدايا الخلفاء، فأجاب مالك بأنه لا يجوز. فقال له الرجل: "كيف لا وأنت تقبلها؟" فأجابه مالك بأنه يعلم ما يفعل ويعلم كيف يحافظ على التوازن؟ وقال له: "إن رأيت إن كنت آثمًا فهل تريد أن تبوء بإثمي وإثمك؟"



ومن أمثلة التعايش عند مالك – أيضًا-، أن هارون الرشيد حلف بأنه ليفعل كذا وكذا ولكنه أراد أن يرجع عن يمينه، وكفارة اليمين هي عتق رقبة فإن لم يجد فصيام ثلاثة أيام وقد قال العلماء لهارون الرشيد إن عليه عتق رقبة وكان لهارون الرشيد من الرقاب الكثير- وهو أمر هين- فقال: والله لا أفعل حتى أسأل مالك، وأجابه مالك بأن عليه أن يصوم ثلاثة أيام ولكن هارون الرشيد استشاط غيظًا وقال له: "أمُعدم أنا؟" فقال له مالك: إن الرقاب التي عنده ليست ملكه ولكنها ملك المسلمين. ومن هنا نتخيل تعايش مالك ومع ذلك قوته وحفاظه على مبدأه.



وأُخِذَ على مالك زيارة السلاطين، ولكن مالك أجاب بأنه مَن إذن، يعلمهم سنة الرسول عليه الصلاة والسلام ومن ينصحهم ومن يأمرهم بالحق إن لم يفعل هو؟ وقال لهم والله لو لم أقابلهم وأدخل عليهم لأزاحوا سنة رسول الله من المدينة.



وفاة الإمام مالك

وأريد أن أختم كلامي بالحديث عن وفاة مالك الذي عاش كما قيل 86 أو 92 عاما في بعض الروايات. قبل أن يموت مالك، سأل تلميذه عما يقول عنه الناس؟ فأجابه بأنهم إما صديق يُثني أو عدو يقع. فقال مالك الحمد لله، فسأله تلميذه لما؟ فقال مالك: "مازال الناس هكذا بين عدو وصديق. اللهم إني أعوذ بك من تتابع الألسنة" (أي أن يتفقوا جميعهم على شيء إما أن يكونوا كلهم أصدقاء أو أعداء). فقال له تلميذه: "أرأيت إن كانوا كلهم أصدقاء ما يضايقك؟" فقال له: "إذًا، يقتلونني بالإعجاب بنفسي". فقال تلميذه: "أرأيت إن كانوا كلهم أعداء؟" فقال له مالك أنهم يصدُق قولهم فيّ عند الله". فمالك يتعايش مع فكرة أن يكون له أصدقاء وأعداء.



وسألوه وهو يموت عما يشعر فقال: "والله ما أدري ما أقول لكم؟ ولكن ستعاينون من عفو الله عز وجل ما أراه الآن، وعندما تعاينون ذلك ستحبون الله حبًّا شديدا". وظل يبتسم ويردد: "يا عفو يا عفو يا عفو". يقولون رددها المرات والمرات حتى أغمضنا عينيه. وترك فتاة وثلاثة أولاد وثلاثة آلاف درهم. ويقول الشافعي: إنه كان بمكة حين مات مالك، فقال إن أمه رأت رؤيا أن هناك من يقول لها "مات أعلم أهل الأرض"، فارتجف الشافعي، وقال لها "مات مالك". فما بكت المدينة بكاءً كبكائها يوم مات مالك إلا بكاءها عندما مات الخلفاء الراشدين، يقولون: "مات مالك فتذكرنا وفاة النبي صلي الله عليه وسلم". ودفن مالك بالبقيع بجانب إبراهيم ابن النبي صلى الله عليه وسلم وهناك أيضا دفن الغزالي المصري.



أسأل الله تبارك وتعالى أن يجمعنا به في الجنة، وأن نتعلم منه التعايش وتحقن دماؤنا، أقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المصدر: http://daraltarjama.com/dt/block.php?name=e3dad_articles&item_id=1061

Daraltarjama.com©جميع حقوق النشر محفوظة

يمكن نشر ونسخ هذه المقالة بلا أي قيود إذا كانت للاستخدام الشخصي وطالما تم ذكر المصدر الأصلي لها أما في حالة أي أغراض أخري فيجب أن يتم الحصول على موافقة كتابية مسبقة من إدارة الموقع

management@daraltarjama.com :للاستعلام