الحقوق محفوظة لأصحابها

عمرو خالد
انت سعيد فى حياتك .. بتدعى تعيش سعيد .. السعادة رزق من الله .. لااحد يعرف اية بالظبط اللى حيسعده .. قد تجرى على حاجة تظن فيها سعادتك ولا يحدث .



مازلنا فى المجموعة التالتة .. موانع السعادة – قلنا لا للقلق – لاللغضب .. لون احمر .. الخطر



اليوم مانع تالت ... لا للكراهية .. واحنا بنتحرك فى الحياة لازم نحتك ببعض ولازم حنختلف مع بعض .. الخلاف لامفر منه .. قانون من قوانين الحياة .



احنا لازم حنختلف لاننا بشر مستحيل الغاء الاختلاف اوعه تكون مثالى وساذج وتتمنى انهاء الاختلاف بيننا ... لكن هل ممكن لما نختلف مانجرحش بعض – ونفضل نحب بعض .



الاختلاف والتنوع سنه كونيه وقانون من قوانين الحياة .



- الحياة اصلاً قائمة على الاختلاف – صيف شتاء – حر وبرد – نهار وليل



- كل الكائنات الاصل فيها التنوع ... ملايين الكائنات ونوع من الطيور والاسماك والنبات و الاشجار



- فى الكون .. قال تعالى { ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود ومن الناس والدواب والأنعام مختلف ألوانه إنما يخشى الله (*) من عباده العلماء إن الله عزيز غفور }



وبعدين الناس نفسها مختلفه عن بعضها ... اصلاً مافيش اثين شبه بعض تماماً ... الله خلق كل انسان مختلف عن الاخر فى الشكل والفكر واللون والبصمه حتى الرائحة والصوت .



لاحظ تدرج الناس فى درجات الاختلاف



يبدأ باشياء عامة / لون البشرة – البصمة – الابتسامه – الرائحه – الصوت الـ60بليون مختلفين فى كل دا .

وبعدين اشياء ادق / الاهتمامات - الاذواق - الميول – الرغبات – الرياضات – الالوان

ثم اشياء ادق / اللغات – الثقافه – المستوى الاجتماعى

ثم اشياء ادق / الافكار وطريقة التفكير والنظرة للحياة وللاشياء .

ثم اكثر دقه / الدين – العرق – الجنسية



وقد قال الله تعالى } ومن آياته خلق السموات والارض واختلاف السنتكم والوانكم إن فى ذلك لآيات للعالمين {

يعنى الاختلاف مش حاجه عيب ولا مرفوضة معقول ... انا كنت فاكر ان مجرد الاختلاف حاجه وحشة وتزعل . لأ والا لم يقل " ومن آياته " .. العيب لما الاختلاف بينا يتحول لخناقة وشتيمة وكراهية وحقد .



هذا الاختلاف من اول زوجتك، اخوك نفسه اللى معاك فى البيت جوزك / ابنك .اللى مختلف معك فى الدين"جارك المسيحى" او اللغه او العرق او الجنسية او الافكار او العادات او طبقة اجتماعية .



طب حتعمل ايه فى كل دول ...





لازم نختلف لكن المشكلة .. احنا ليه مابنعرفش نختلف ونفضل صحاب – احباب هو مستحيل نختلف الا لما نجرح بعض ونأذى بعض ونشهر ببعض ونشتم بعض .. هل ممكن نختلف ونفضل سعداء . عندنا مشكلة فى ثقافة الاختلاف .



احنا عندنا مشكلة ... مشكلتنا هى لا نعرف كيف نتفاهم مع بعض لو اختلفنا فى رأى وطريقة الحياة .



بداية من الاسرة ... القدرة على التفاهم بين الزوجين لواختلفنا وازاى لما غاب ظهرت التعاسة وضاع الحب وزاد الطلاق والمشاكل الزوجية .

القدرة على التفاهم بين الاباء والابناء " الشباب " وازاى لما غاب ظهرت الانحرافات الفكرية والسلوكية على الشباب من مخدرات او العنف .



المجتمع ... الشراكات والمراكز العلمية والجامعات ازاى نختلف ولانعرف نشتغل مع بعض وتتهد شركات ومؤسسات يوم ما يموت الاب لان ولاده اتخانقوا ... تسمع فى استراليا عن شركات يتوارثها الشركة الجيل السابع من الابناء .. وتسمع النبى يحدثك على عائلة ابراهيم علية السلام حتى يوسف علية لسلام فيقول ((الكريم بن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف علية السلام 4اجيال توارث رائع .. القدرة على التوريث دليل التفاهم ..



مروراً بين المسلمين انفسهم ...شوفوا لو اختلفنا دينياً بنعمل ايه فى بعض وازى شتم وكراهية والقتل والدماء كما ترون فى العراق و لبنان والسودان واليمن



وبالتالى بقى كل اختلاف شتيمة وكراهية وضغينة وحسد وحقد ومحاولات للقضاء على الاخر .. صار مجرد الاختلاف تعاسة .

موضوع حلقة اليوم للسعادة .. اختلف برحمة تسعد .. لان الاختلاف رحمة اثرها ايه على السعاده لواختلفت برحمة .. سعة افق & ادب حوار & حب الناس & ثقة فى النفس & سلام نفسى & سعادة ..



طب والعكس .. الانغلاق & ضيق افق & ضعف شخصية & عدم ثقة فى النفس & كراهية وضيق نفسى & غل & حقد & تعاسة .. عايش صراع مع كل من تختلف معه حتى جوه بيتك .



ستجد انك لازم تتعامل مع عدد كبير من الناس حوليك ... مختلفين عنك قد تحدث



1- عدم رغبة فى التعامل مع المختلفين او خوف من التعامل معهم او انعزال حتى لاتحتك بالمختلفين ... فيه ناس تقفل على نفسها حتى اقاربها لاتزورهم وينعزل وينعزل ... هذة تعاسة



2- مطالبةالاخرين او الضغط عليهم انهم يكونوا زيه وزى افكارة وزى طريقته فى الحياة وهذة تعاسة اشد من الاولى



3- الدخول فى صراع مع الاخر وهذه اتعس واتعس .



حتتعامل ازاى مع المختلفين عنك : احيانا مش عارف اتعامل مع الناس ... يضيق صدرى بالمخالفين لى .



طب ما هو هدف المحاضرة اذاً ...الخلاف اصل فى الكون وقانون ... فلا مفر منه اوعة تحلم انك لاتختلف مع مراتك او مع اولادك او مع ابوك او مديرك او صاحبك او شريكك... انسى ..



ولكن كيف اختلف برحمة .؟..



كيف اختلف ولا اخسر الناس ؟



كيف اختلف ولا اصاب بجلطةولا بضغط الدم من كثرة الغل والغيظ ؟



كيف اختلف وابقى سعيداً ؟



5 قواعد مستمده من سنة النبى للتعامل برحمة مع من هو مختلف عنك .... لوعملتها وعيشت بها ستعيش سعيداً بلا ضغط دم ولا مرارة ولا غضب حياة احلى ميت مرة .. وجرب وصفتى ديه .



خمس قواعد للتعامل برحمة مع الآخر المختلف عنك وتعيش سعيداً ... اهم حاجه فى هذة القواعد ان كلها مستمدة من سيرة النبى وسنته لذلك كل واحده من الـ 7سأدلك عليها من سيرته ومن بعده

أكتبهم عندك فى كراسة رحلة السعادة وطبقهم .. مش لازم تعمل الـ 5 ... أعمل 1 او 2 منهم المناسبة ليك لو عرفت تجيب السبعة تكون رائع .. وانا بتكلم استحضر الشخصية المختلفة عنك وانوى تطبيق عليهم قواعد اليوم .



القاعده الاولى : ان تنظر الى التنوع والاختلاف ... انه ميزة وليس عيباً تزيد الحياة جمالاً .. يعنى اول نقطة غير نظرتك للاختلاف راحة قلبك وسعادة نفسك ورحمتك فى التعامل متوقفه اولاً على طريقة نظرتك لأى خلاف.



حسب حتشوفة ازاى .. ميزه ام عيب - فائدة ام ابتلاء - خير أم انه صنف من اصناف الشرور فى العالم – هل الخلاف شر ؟ - رحمة ام مشقة .



انا مختلف مع مراتى فى طريقة تربية اولادنا على وعمر كذلك وجود طريقتين مختلفين بينى وبين مراتى فى تربية الاولاد انا بطبطب والحب واللعب وحرية التفكير والانطلاق . وهى النظام والمذاكرة والانضباط لونظرت لاختلافنا على انه عيب خناقات تصل لطلاق اما لو نظرت ان وجود طريقتين ميزة وفكرنا كيف نجمع بينهما يخرج انسان سوى ممتاز .



بدايه لو قبلت هذا المبدأ فكرياً ونقسياً ستستريح . انا مختلف عن ابويا فى طريقة تفكير الاجيال لفرق السن. ده كان يضايقك ويحدث كثير من الشاكل بينكما لكن هل هذا عيب ... غير نظرتك .. هذة ميزة تتعلم منها كيف لانترك كل قيم الماضى و تتطور الحياة . وكذلك ابوك يتعامل مع تعاملك مع الانترنت مش على انه فساد ولواخذت ميزه ابوك على ميزتك تطلع حاجات رائعه مفيدة جداً .



هما بعد 6اشهر خطوبة انفصلوا لانهم وجدوا اختلافات كثيرة جداً فى شخصياتهم ... كل واحد بيحب حاجات عكس التانى وكل واحد كان حلمة ان التانى يكون نسخة منه فيما يحب ... ديه الجنه مش الدنيا لكن لوفكروا انهم لونسخة من بعض بعد3سنين جواز حتكون الحياة روتينية ومملة اد اية ... كانوا شافوا الاختلاف ميزة



الدين ... علماءعماله تجرح بعض وتشتم بعض لان له رأى مختلف ولوفكروا ان ديه ميزة (ولونيتهم الدعوة فعلاً ) لان الناس قدرتها على قبول الدين مش بنفس الطريقة فيكون الخلاف ميزة فى تحبيب اكبر عدد من الناس فى الدين .



هما فى الشركة 2 مديرين شركاء . طريقة ادارته عكس تمام طريقة ادارتى هو ادارته بالاهداف حققت انتاج معين تاخد حوافز ما حققتش مع السلامة روح بيتكم وانا العكس اقول دول غلابة وبدى حوافز اشتغلوا او ما اشتغلوا ... فضينا الشركة .. لونظرتم لاختلافكم على انه ميزة .. ده تكامل رائع يعمل توازن فى النص .



السياسه هى تعدد الأفكار ومصلحة بلادنا.



- تخيل لوكل الناس شبهك ... تخيل لو خرجت للشارع وجدت كل الناس شبهك .. ركبت عربيتك وجدت كل العربيات شكل عربيتك – لبست هدومك لقيت كل الناس نفس الهدوم ... يحصل لك ايه بعد اسبوع ؟؟ تتجنن بص للاختلاف على انه ميزة تهدأ .



- الالوان وثراء الكون... اصل الالوان 3( الاصفر – الاحمر – الازرق ) تخيل لو لم يمتزجوا مع بعض كم كانت الحياة ستكون فقيرة بالالون ... لكن لما امتزجوا ... دون ان يطغى واحد على الاخر .. نتج ملايين الالوان ادت لغنى وثراء كبير فى الكون . الاختلاف ميزة وثراء .



أسمع الاية قال تعالى (( وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ * إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ )) الا من رحم ربك بعدم تحول الخلاف الى كراهية وقتال ... ولذلك خلقهم اى للاختلاف المفيد.



وقال تعالى ( ياأيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ) لتعارفوا معناها لتتبادلوا المنافع ( تجارة – ثقافة – بضائع – فنون – افكار – علاقات )



تجربة للتاريخ تقول ان التنوع ميزة حضارة الاسلام ازدات ثراء بعد الترجمة للاعمال الهندية واليونانية .. وحضارة اوربا ازدات ثراء لما ترجمت ماعملة المسلمين فى الاندلس .



- فكرتى على فكرتك ... مش فكرة تالته .. لا .. ده زى انشطار الخليه .. مئات الافكار ...زى واحد واقف امام مراية واحدة فشاف نفسة واحد فقط ثم وقف بين مرايتين



قصة بنى قريظه حين قال لهم النبى صلى الله علية وسلم ( لايصلين احد العصر الافى بنى قريظه ).



ومن المعروف ان منازل بنى قريظة كانت فى اطراف المدينه واقترب وقت صلاة المغرب ، فانقسموا الى قسمين : قسم رأى أن الرسول صلى الله علية وسلم اعطاهم نصاً صريحاً محكماً الا يصلوا العصر الافى بنى قريظه ، فقالوا لانصلى الافى بنى قريظه ، وحتى لو خرج الوقت .



قسم قال : إن الرسول صلى الله عليه وسلم قصد الاسراع بالخروج الى بنى قريظه ، وليس الا تصلى العصر الا فيهم ؛ ولذا صلوا فى الطريق قبل ان يصلوا اليهم .



فهذة القصة من اشهر قصص اختلاف الصحابة رضى الله عنهم فى فهم كلام النبى .



الا انه صلى الله عليه وسلم لم يحسم ذاك الخلاف ، ولم يعنف احداً منهم واقر الفريقين ولم ينكر على أحد وابتسم لهم ولم يعلق ، بل ولا بين أى الفريقين كان أولى بالصواب فى القصة . فلماذا نفعل مالم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم .وابتسام النبى لان هذا هو قانون الحياة . تعرف كل ماتختلف على فكرة تبتسم ابتسامة النبى .



وفى قصة بنى قريظه لم يبين النبى صلى الله عليه وسلم المخطئ من المصيب ، أيهما الذى كان اكثر صواباً ،لم يقل هو كان يقصد ايه .. لكن العلماء من بعده اتخانقوا مع بعض .



والعجيب ان العلماء اختلفوا مين فى الاتنين الصح مع ان النبى ابتسم ... انها نظرة نبوية مختلفة عنا لموضوع الاختلاف .

طب صحيح ليه النبى لم يقل هو كان يقصد ايه ؟؟ لعله قاصد ان تقبل الاختلاف ونتعامل معه انه ميزة كلاهما مقبول . تعرف تتعامل كده مع المختلفين عنك ... سعادة رهيبة .



بس الاختلاف مش ميزة وبس لاده رحمة .



- رجلين اعادا الصلاة ورأى النبى .. قصة الرجلين اللذين بعثهما النبى صلى الله علية وسلم فتيمما وصليا ، ثم وجدا الماء فى الوقت ، فاما احداهما فتوضأ واعاد الصلاة ، واما الأخر فإنه اكتفى بصلاته الاولى ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم للذى توضأ واعاد الصلاة : ( لك الأجر مرتين ) وقال للآخر : ( أصبت السنة ، يعنى ايه مين الصح ؟ انتم الاثنين صح ولم يعنف هذا أو ذاك . ولو عرضت هذه المسألة على بعض المتفقهين المتعصبين لغضب ، وربما قال لهذا : انت صليت صلاتين فى وقت واحد ، وهذا باطل والله عزوجل جعل الصلوات خمساً ، وانت جعلتهما ستاً . ثم جعل لفعله لوازم كثيرة ، وعاتبة ووبخة بها .



أما الرسول صلى الله علية وسلم فقال للذى اعاد صلاته : ( لك الاجر مرتين ) . وقال للأخر الذى اكتفى بالصلاة الأولى : ( أصبت السنه ) وخلاص .



بل ان الاختلاف ليس فقط ميزة بل هورحمة من الله ... لما تلميذ احمد بن حنبل كتب كتاباً جمع فيه كل اختلافات الائمة جاء به الى الامام احمد رحمة الله وقال : هذا كتاب سميته كتاب الاختلاف ..فقال له : لاتسمه كتاب الاختلاف بل سمه كتاب السعه . وهذا من فقهة رحمة الله



وقال عمر بن عبد العزيز رحمة الله :" ما أحب أن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يختلفوا، لأنه لو كان قولا واحدا كان الناس في ضيق،اما الان فنحن فى سعة ورحمة باختلافهم "



تخيل معى بقى .. الجمع والقصر واختلاف الاراء .... من اليوم اوعه تتخانق بص لها انها رحمة – زكاة الفطر فلوس ولا حبوب ... رحمة الاختلاف



ايه رايك الان فكر فى حد انت ضائق صدرك لانه مختلف فى فكره عنك وغير نظرتك انها ميزة ودور على ميزة .. وبكده تكون نفذت ايه كما يريد الله . ولذلك خلقهم .



تخيل اثر القاعدة الاولى على نفسك فوراً الان حصل ايه بمجرد تغيير النظرة ... تهدأ ثائرة الضيق والغضب فوراً فى نفسك . حرقة قلب ووجعة يهدأ فوراً



القاعده الثانية :- أوزن الناس بحسناتهم وسيئاتهم .. الله يعاملنا كذلك ..



- عامل الناس بما تحب ان يعاملك به الله . اول ماتوزن الناس كده تهدأ عاصفة الغضب جواك .. تسكن رياح الغل وتبتسم لانك سترى فيهم حاجات حلوة فتغير مواقفك الشديدة فهما كمان يتأثروا فتعود العلاقة .. فكرة الوزن دية بترجع علاقات كثير ... هو وحش فى كذا بس جميل فى كذا .. هوغلط فى كذا بس زمان وقف معايا فى كذا .. هاة كفته فى الحسنات اكتر خلاص فوت تسعد .



النبي قال عن ابو العاص بن الربيع وهو زوج ابنته زينب لكنة اصر على كفرة وحارب النبى يوم بدر وع ذلك قال النبى صلى الله علية وسلم " لكننا ماذممناه صهراً " هوكصهر ممتاز ... كن منصفاً .. فيه ناس يعميها الخلاف عن رؤية محاسن الاخر هذا من لؤوم النفس



حسان بن ثابت شاعر رسول الله لكنه كان ضمن من خاضوا فى عرض السيدةعائشة فى حديث الافك ... حدث أن التقت عائشةرضى الله عنها بحسان بن ثابت، وكان معها عروة بن الزبير ابن أختها فتذكر عروة ما كان من حسان فى حق خالته فكاد يقاتله، فقالت عائشة: دعه يا بني، هذا الرجل كان يدافع عن رسول الله. ألم تسمع ما قاله فيه؟ قال: فإن أبي وأخي وعمي وعرضي لعرض محمد منكم وقاء.

- حاطب بن ابى بلتعه .. في لحظة ضعف أراد أن تكون له مكانة عند المشركين في مكة، فكتب كتاباً، ووضعه في شعر امرأة، وانطلقت المرأة بهذا الكتاب لتخبر المشركين في مكة بغزو رسول الله صلى الله عليه وسلم لهم. ولكن الله أطلع نبيه على خبر هذا الكتاب، فأرسل النبي علياً رضي الله عنه مع نفر من أصحابه، فأحضر هذا الكتاب من شعر هذه المرأة، ودفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فطلب النبي صلى الله عليه وسلم حاطب بن أبي بلتعة، فاعترف حاطب وأقر بذنبه، فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (دعني أضرب عنقه يا رسول الله! فلقد خان الله ورسوله والمؤمنين) فماذا قال من هو بالمؤمنين رءوف رحيم؟ ماذا قال الرحمة المهداة، والنعمة المسداة، الذي يعلم طبائع البشر، ويعلم أن الإنسان مهما علا كعبه ومهما بلغت منه الطاعة، فمن الجائز جداً أن يزل في أي لحظة من اللحظات، في لحظة ضعف بشري لا ينفك عنها إنسان إلا إن كان نبياً أو رسولاً معصوماً من الله جل وعلا. قال النبي لـعمر بن الخطاب رضي الله عنه: (لا -يا عمر- إنه ممن شهد بدراً، ولعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم) وفي رواية في الصحيح: (لعل الله قد اطلع على أهل بدر فقال: أعملوا ما شئتم فانى قد غفرت لكم ).



مثل الرسول فى هذة الصفات فى التعامل مع الاخر – لماذا نحن لسنا كذلك .. تحسوا ان الأخر المختلف مع النبى حاضر فى نفس النبى بشدة ودائماً ومقدرة ... من مثلة فى التاريخ اعطونى مثل زيه





مع العصاة



شارب الخمر .. عن عمر بن الخطاب -رضي الله تعالى عنه-: أن رجلا على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- كان اسمه عبد الله ، وكان يضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- قد جلده في الشراب، فأتي به يوما فأمر به فجلد، فقال رجل من القوم: اللهم العنه، ما أكثر ما يؤتى به، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لا تلعنوه؛ولا تكونوا عوناً للشيطان على اخيكم فوالله إنه يحب الله ورسوله أخرجه البخاري.

التفرقة بين مخالف ومخالف لا للتعميم .. التعميم عمى يعميك .. اوزن

مع جارك المسيحى ... { لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين }



حتى مراتك .. عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يفرك مؤمن مؤمنة : إن كره منها خلقا رضي منها آخر ) . رواه مسلم .



أثر هذة القاعده عليك نفسياً ... كن منصفاً تهدأ وتسعد ... وتقل دماء كثيرة فى بلادنا ... كن منصفاً مع زوجتك – اولادك – ابوك – جارك – العراق – اليمن – لبنان .



القاعده الثالثة : ابحث عن المنطقة المشتركة مع الآخر – دائرتى ودائرتك .. هذة دائرة تفكيرى وهذة دائرة تفكيرك .. بس اكيد فيه منطقة مشتركة بينى وبينك ... تيجى ندور على المنطقة المشتركة دية ونعمل فيها سوياً رغم اختلاف باقى دائرتى عن باقى دائرتك .. ممكن الكوره / الموضة / الفن / القراءة .. طب اعرف ازاى المنطقة المشتركة شوف الاخر ده بيحب ايه واشترك معه فى منطقة مايحب .. والله من اجمل طرق الحياة .

ابحث عن المنطقة المشتركة مع كل واحد مختلف عنك برأية .. ابنك / مراتك / جارتك / حماتك ... تكسبهم ويحبوك وتسعد وتبقى فيه منطقة مختلفين فيها مش عيب تشعر برضا وسعاده بدل الغضب والكراهية بل قصر العمر وتجاعيد الوجة ... ان تشارك الأخر فى العمل ... وهو مختلف عنك ...



انت وابنك مختلفين فى 10حاجات ... طب متفقين فى ايه ... حاجتين .. امسك فيهم وكبرهم تسعد – انت وجارك المسيحى ومنافسك .



يوم الحديبية - مع ان قبيلة خزاعة لم تكن قد اسلمت بعد الا انهم تحالفوا مع المسلمين ، وعندما سمعت بتهيئ اهل مكه للقتال اسرع وفد منهم واخبروا الرسول صلى الله عليه وسلم بالامر ..كان بديل بن ورقاء من بين الوفد ولم يكن مسلماً آنذاك الا انه اسلم بعد فتح مكه ؛ ونظرا لكون الرسول صلى الله عليه وسلم يثق فيه فقد ارسلة الى اهل مكه يخبرهم بأنه لم يأت لقتال بل لأداء العمرة .



جاء بديل الى مكة وبلغ رسالة النبى لهم ، وكان عروة بن مسعود الثقفى من بين المستمعين فرأى ان ماقاله بديل امر غير معقول فاقترح على اهل مكة ارساله للنيى للتفاوض معه ، فرضوا به رسولاً ظنوة مسلماً وهو ليس مسلم شوف مين اللى اوجد منطقة مشتركة ومين اللى رفض لذلك مين اللى انتصر فى الاخر .. اللى اوجد مع الناس دوائر تشارك .



... انظر للأخر فى حياة النبى



ستجد ان طريقة النبى دائماً هى :



- ايجاد منطقة تعاون مع الاخر



ليس لدية مشكلة مع الاخر ين بل اعلى تثق فيه وتكلفه بمهام كبيرة ... النبى فى الهجرة من كان دليلة وسط الجوائز المغرية من قريش. كافر : عبدالله بن اريقط ..وقاد المهمة بنجاح ..كيف وثق به .. اكيد كان اهلاً للثقة بس فيه ناس لايمكن يثق بمن على غير دينة خاصة فى مهمة خطيرة كهذة .. عبد الله بن اريقط دليل النبي فى طريق الهجرة ولم يكن مسلماً .



اعطة ثقة والتعامل معه فى مشروع خطير رغم اختلاف الدين ... فى اخطر مهمة .. الهجرة .



هذة اكبر من قبول الاخر



- عبد الله بن اريقط فى الهجرة ... كان كافر لكن النبي لم ينظر لدينه ولكن نظر لكفاءته ... كيف اثق واضع ثقتى فيمن لايحمل دينى



هناك من المسلمين من يرى ... كيف اثق فيمن ليس مسلم



فيه مسلمين ... انا اضع مالى فقط عند المسلمين



- مات النبى ودرعه مرهونه عند يهودى ...اكيد فيه مسلمين اغنياء .. ليه قبل النبى كده ... اى رساله يقولها لنا .

- بل ابحث عن المنطقة المشتركه .. ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله )



اذاً القواعد حتى الان



1- الاختلاف ميزة

2- اوزن الناس بحسناتهم وسيئاتهم

3- ابحث عن منطقة مشتركة .



هاه مين فى دماغك الان ستنفذ علية اليوم هذة القواعد ... وتدعو لى .



القاعده الرابعة :



- اوعى تلغى الاخر ... لاتحطم الآخر



فيه ناس عايشة بفكرة من ليس معى فهوضدى ... حكمة .. ليس من الضرورى ان تطفئ نور الاخرين لتجعل نورك يضئ .. مثل سباق جرى سألوا احد المتسابقين ماخطتك لتفوز قال اعرقل كل المتسابقين الاخرين لأصل لخط النهاية وحدى ..

فكرة انجح واترك الاخرين ينجحوا ... نفسية سليمة هادئة اما الاخر نفسية تدميرية اذا لم تجد ماتدمرة تدمر نفسها .والنار تاكل نفسها ان لم تجد ما تأكله ..

درب نفسك ان لاتضيق بنجاح الاخرين ولاتتمنى زواله . الاسواء الناجح اللى عايز الا خرين يفشلوا .. انجح وسيب الناس تنجح . دعه يمضى دعه يمر



هوناجح ولوسمع ان ناجح اخر حتى اقل منه .. بس فى مجالة يغلىمن جوه يموت من الغل ويبدأ يفكر ازاى أزيلة .. هذا مثل ابو جهلمع النبى ... ابو جهل من سادة قريش لكن لايريد ناجح أخر من بنى هاشم وهذا ... جهلة وسبب تسميتة بالجهل .



الأمام مالك كان على خلاف مع ابو حنيفة …. يقول دخلت على أبي جعفر أمير المؤمنين وقد نزل على فرش له ثم ساءلني عن أشياء ثم قال لي أنت والله أعقل الناس وأعلم الناس قلت لا والله يا أمير المؤمنين قال بلى ولكنك تكتم ثم قال والله لئن بقيت لأكتبن قولك كما تكتب المصاحف ولأبعثن به إلى الآفاق فلأحملهنم عليه اظن فرصة العمر لازالة كل مخالف له .فقال مالك: لا تفعل يا أمير المؤمنين، فإن أصحاب رسول الله تفرقوا في الأمصار وعند كل قوم علم وفهم وإن تفعل تكن فتنة (مع ان جاءته فرصة رهيبة لألغاء كل منافسية . فيه ناس تتمنى فرصه زى دية يخلص فى يوم من كل مخالفية)!!



شوف العكس يقول واحد ( من سعادة المرء ان يطول عمره ويرى فى عدوه مايسره )

يحتدم الغضب لسبب ولغير سبب ، ويتحول فى نفوس مريضة الى كراهية وحقد ؛ يعيش علية طيلة عمرة ، كيف ازيحة عن طريقى ، ويضع الحطب على ناره حتى لا ينطفئ . وينسى نجاحة هوه ويركز على الغاء المختلف عنه .

فية ناس تستعجل موت مخالفيها وتتمناه .. ولماذا استعجل موت الناس قبل اوانهم ؟ ليه تجرى مسارعاً لدفن الناس حتى قبل ان يلفظوا انفاسهم الاخيرة ؟! نعم النبى صلى الله علية وسلم يقول :( اسرعوا بالجنازة ) ولكن انت امام احياء تستعجل الخلاص منهم .



- يقول النبى صلى الله علية وسلم (إن مثلي ومثل الأنبياء من قبلي ، كمثل رجل بنى بيتا ، فأحسنه وأجمله إلا موضع لبنة من زاوية ، فجعل الناس يطوفون به ، ويعجبون له ويقولون : هلا وضعت هذه اللبنة ؟ قال : فأنا اللبنة ، وأنا خاتم النبيين.) .. لم يلغى كل ماجاء قبلة أبداً



محاولة الغاء الناس ... عذاب نفسى والله ... لاتلغى احد ولا تتعجل على الله الغاؤة ... دعه يمضى دعه يمر فى ارض الله .

- يقول النبي " لقد شهدت وانا غلام حلفا مع عمومتى فما احب ان لى حمر النعم وانى انكثة " احمد .. لم يقل كل ماقبلى من الكفار باطل .. وانا غلام .. الاخر مقبول عنده حتى قبل رسالته صفه اصيلة فيه .



- قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم – (لقد شهدت في دار عبد الله بن جدعان " احد كفار قرش " حلفا لو دعيت به في الإسلام لأجبت . تحالفوا أن ترد الأمانات والمظالم على أهلها ، وتحالفوا على نصرة المظلوم ). يقول ذلك وهم له محاربين .



اوعه تلغى الناس وتلغى الخير لخلافك معهم .



فية ناس عايشة بفكرة من ليس معى فهو ضدى وفيه ناس أسوء عايشة بفكرة من ليس معى فهو ضد الله .. اوعة تستخدم الدين وسيلة توظفه لتهم مخالفك

بل علمنا الله تبارك وتعالى اعظم من هذا فقال سبحانه وتعالى (( قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين ( 24 ) قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون ( 25 فانظر كيف جاء تعبير ( الأجرام ) فى قوله ( لاتسألون عما اجرمنا ) حيث نسب العمل الى الكفار الذين هم المجرمون فى الحقيقة ، فقال : ( ولا نسأل عما تعملون ) وهذا من باب التنزل للخصم

- مفتاح الكعبه وردها الى بنى شيبة .. كان مفتاح الكعبة مع بني " عبد الدار " عثمان بن طلحة عبد الدار كان واقفا يفتح باب الكعبة لبعض أشراف مكة ليدخلوا يصلوا بالداخل ، فجاء النبي وسطهم وقال له : أتدخلني أصلي قال لا – كان كافرا – فقال : ياعثمان أدخلني أصلي ، قال : لا لن أدخلك قال : يا عثمان أدخلني لعله يأتي يوم يكون المفتاح معي ولا أعطيه لك فقال عثمان : إن جاء هذا اليوم فبطن الأرض خير لي من ظهرها ، ومنع النبي ولم يدخل ، ومرت الأيام وفتحت مكة وأسلم " عثمان بن طلحة " وجاء النبي صلى الله عليه وسلم وقال : يا عثمان ، أين مفتاح الكعبة ؟ ، فأخذه النبي وقال تذكر يا عثمان ، يوم قلت لك لعلي أخذه منك فلا أعطيه لك ؟ فسكت الرجل ، فجاء العباس عم النبي قال : يا رسول الله أعطني المفتاح – ليكون مع عائلة عبد المطلب – فيقول له: لا يا عباس هذا يوم بر ووفاء ،هذا يوم بر ووفاء ، خذوه يا بني عبد الدار لا يأخذه منكم إلا ظالم ... طلب العباس للمفتاح ليس من باب الطمع ولكن من باب تغيير العهد الماضى الفاسد بالكامل لكن النبى رفض .



لم يحتكر الخير – ولم يحتكر الاصلاح .. مشكلة عند بعض الناس الان خاصة بعض المتدينين .. اى حاجه حلوة فى المجتمع مرفوضة الاحتفال بيوم الام مرفوض لانه مش من الاسلام .



نفسية من يريد تحطيم الاخر نفسية مريضة مكتئبة عمالة تحط حطب على نارها تبقى مشتعلة .



- دستور المدينة ما ان وصل الرسول صلى الله عليه وسلم الى المدينة حتى نشر بياناً . ويطلق المتخصصون فى القانون اسم " دستور رسول الله " على هذا البيان الذى اعلنه بعد وصوله الى المدينة بوقت قصير ... "المسلمون أمة واحدة من دون الناس""وإن يهود بني عوف أمة مع المؤمنين، لليهود دينهم، وللمسلمين دينهم، ومواليهم وأنفسهم إلا من ظلم نفسه وأَثِم فإنه لا يُهلك إلا نفسه وأهل بيته" " وإن بينهم النصح والنصيحة والبر دون الإثم"



وقداصبحت هذة المعاهدة اوهذا البيان او الدستور مدة طويلة سببا فى ارساء الصلح والامن بين المسلمين واليهود حتى نقضها اليهود . وكان اليهود يراجعون الرسول صلى الله عليه وسلم ويرضون بها حكماً .



- عمر وعدم الصلاة داخل الكنيسة اخشى ان اصلى فيها يقولون الناس هنا صلى عمر فتهدم ليتخذوها مسجداً .... وكتب لهم كتباً " بسم الله الرحمن الرحيم، هذا ما كتبه عمر بن الخطاب لأهل بيت المقدسِ: إنكم آمنون على دمائكم وأموالكم وكنائسكم، لا تسكن ولا تخرّب، إلا أن تحدثوا حدثاً عاماً. وأشهد شهودا "



بل النبى صلى الله علية وسلم مش بس لم يلغى الاخر لكن دا احترمه كمان … " من محمد رسول الله الى هرقل عظيم الروم " " والى كسرى عظيم الفرس " " والى المقوقس عظيم القبط " ..



تخيل أثرهذه القاعده عليك نفسياً وعلى الآخر ….أى سلام نفسى سينتشر



حرارة الايمان من صلاة وصوم وعبادة هذة الطاقة الرائعه التى كان يفترض ان نحولها الى طاقة ايجابية فاعله للتحفيزوالتواصل والاخلاق والتفاؤل ، لا تحولها لطاقة هدم للناس فتخسرها وقد يحرمك الله منها .

القاعدة الخامسة :- اذا مصر تختلف بشده ... اوعه تشتم – اوعه تجرح .. اختلف بادب .. اوعه تهين .. بلاش .. لاتحول الخلاف الى مسأله شخصية لايمكن حلها . خليك مؤدب

- فى غزوة بدر وقع سهيل بن عمرو اسير بأيدى المسلمين فقال عمر لرسول الله صلى الله علية وسلم- :( يا رسول الله دعني أنزع ثنيتي سهيل بن عمرو حتى لا يقوم عليك خطيبا بعد اليوم ) فأجابه الرسول العظيم :( لا أمثل بأحد ، فيمثل الله بي وإن كنت نبيا ) ثم أدنى عمر منه وقال :( يا عمر لعل سهيلاً يقف غدا موقفاً يسرك !!) وتحققت النبـوءة وتحول أعظم خطباء قريش سهيـل بن عمرو الى خطيب باهر من خطباء الإسلام . بعد وفاة النبى ارتدت بعض قبائل العرب فهم اهل مكة بالرده تعرف مين اللى ثبتهم على الايمان ... هو سهيل بن عمرو قال لهم : يامعشر قريش كنتم اخر من اسلم فلا تكونوا اول من ارتد ... كلمهم ببعد عقلى مش دينى لاتكونوا مترددين قتضحك عليكم العرب .



قد تقول بس لازم نوضح الحق اكثر ماشى .... قلد النبى ... ما بال اقوام ..



- كان النبي صلى الله عليه وسلم ، إذا بلغه عن الرجل الشيء ، لم يقل : ما بال فلان يقول ؟ ولكن يقول : ما بال أقوام يقولون كذا وكذا !



- عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ((مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلَاتِهِمْ؟"، فَاشْتَدَّ قَوْلُهُ فِي ذَلِكَ حَتَّى قَالَ: "لَيَنْتَهُنَّ عَنْ ذَلِكَ أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُم ))



- ما بال أقوام يشترطون شروطا ليست في كتاب الله ، من اشترط شرطا ليس في كتاب الله فليس له ، وإن اشترط مائة مرة " رواه البخاري ...



اوعه تعرى اخطاء الناس وتقول ده للحق ... اتبع سنة النبى قلده فى ادبه .

ديه مش اخلاق النبى ابداً ... ادع على المشركين، فقال صلى الله عليه وسلم: (إني لم أبعث لعاناً وإنما بعثت رحمة)

قد تجد متعه فى احباط الاخرين ، بإشهار أخطائهم والتذكير بذلات لسانهم على النت شباب دية شغلته .. مريض مسكين حزين ، ولكنك ستجد متعه اكثر واطول لو اعتنيت بجوانب قوتهم وامكاناتهم وصواباتهم !"

اختلف بأدب مثل النبى قال ياأبا الوليد اسمع رغم انه قال له كلام سخيف ( تريد مال وسلطة ولا وجاهة نريد لك ) شوف رد علية بكنيته أدباً افرغت يا أبا الوليد ... بلا تشنج.. فاسمع منى ..



كن مثل الشافعى عندما اختلف مع رجل فى مسألة فغضب الرجل فقال له الشافعى " الا يستقيم ان نكون اخواناً وان اختلفنا فى مسألة "



فيه قاعدة الامام مالك :- اذا وجدت من يسب ويشتم الاخرين بحجة انه يدافع عن الحق فاعرف انه كاذب وانما هو يدافع عن هواه واعلم انه معلول النية فالحق سبحانة وتعالى هو الذى يقول " وجادلهم بالتى هى احسن "



اياك والشتائم الحضارية



التكنولوجيا لم تهذب طباعنا ، بل اعطتنا ادوات جديدة للانتقام والتشفى !

الان فى هذا العصر ( الشتم الالكترونى ) عبر مواقع الانترنت ، شتيمة مجانية بغير حساب ، باسم صريح مكشوف ، وتلك المجاهرة بالخطيئة ، و" كل امتى معافى الا المجاهرون "او شتيمة مقنعه تختفى وراء اسم ولقب ، وتتحلل من كل القيود والتبعات ..

والشتم الفضائى ... اوعه تعمل كده ... دية امراض زمن الضعف ومش من اخلاق النبى واذا عملوا وكانوا اعلامين او نقاد اوعلماء ومشايخ اوعه تقلدهم "



واذا شتموك لاترد ( واشهد الله واشهد انى ماشفت احداً منذ بدأت ) ... كن مثل النسر اذا هاجمته اسراب الغربان لم يدخل معهم فى معركة ولكنه يرتفع عنهم لأعلى ويحلق فوقهم لانهم غربان ... " واذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما "



قلد السيدة صفية .. عندما كانت تشتكي للرسول قول زوجاته لها فكانا يعيرانها بأنها يهودية كان يقول لها: قولي لهن كيف تكن خيرا مني وأبي هارون، وعمي موسى عليهما السلام وزوجي محمد.



قالت عائشة رضي الله عنها : سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش عن آمري : ما علمت ؟ أو ما رأيت ؟ فقالت : يا رسول الله أحمي سمعي وبصري ، والله ما علمت إلا خيرا . قالت عائشة : وهي التي كانت تساميني من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ، فعصمها الله بالورع . رواه البخاري

ارجوك اختلف برحمة ..فى قصة ابنى آدم كان الاخر المختلف معه هو اخوه شقيقة حتى وصل الامر للقتل "اذ قربا قربانا فتقبل من احداهم ..... " ولم يتقبل من الاخر ... اول درس للبشرية كان هوده .. قصة ابنى آدم والدرس ((اختلف برحمة )) لئن بسطت الى يدك لتقتلنى .



هاه مين سيبدأ ينفذ قواعد اليوم على اكبر مخالف له فى حياته ... اختار اليوم مع رحمة رمضان مخالف لك وطبق عليه الـ خطوات والله ستدعو .... وبدأ بالاقرب ابنك حبيبك مراتك .. اخوك شريكك .. اختار قاعدة لكل واحد ابحث عن المنطقة المشتركة ..



والثالث بص لخلافك معاه انه ميزة مش عيب..



والرابع ده عنيد لا تلغية من اجل نفسك..



والخامس اوزنة بحسناته وسيئاته ..



اكتب الخمس قواعد عندك والله تعيش سعيد اوى

http://amrkhaled.net/newsite/articles2.php?articleID=NTg3MA==