الحقوق محفوظة لأصحابها

محمود المصري
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. بسم الله والحمد والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم..أما بعد فمرحبا بإخواني وأخواتي وأهلي وأحبابي مرحبا بكم مرة أخرى مع "مسك الختام" .. ربنا يرزقنا وإياكم مسك الختام ويحشرنا وإياكم مع أهل مسك الختام .. مع سيد الأنام صلى الله عليه وسلم في جنة الفردوس .. التي فيها مالا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.

والله يا جماعة قضية مهمة جدا .. ومسألة أنا بعتبر ده قضية العصر إن ربنا يرزقنا حسن الختام في زمن قلة فيه حسن الخواتيم، ربنا يرزقنا وإياكم حسن الخاتمة كان سبب توبة واحد كان نباش للقبور وده مش موضوعنا وياكم بس عاوز أبين الحتة ديه، رجل كان يعمل نباش للقبور كان ينبش القبر .. يدخل فيها الرجل ويبدأ يخلع أسنانه إذا كانت أسنان بلاتينية وإذا كان في شريحة يأخذها .. وإذا كان في كفن يأخذه إلى غير ذلك ، ثم تاب بعد ذلك فسأله أحد أهل العلم ما الذي حملك على التوبة؟

قال: والله لقد نبشت أكثر من 100 قبر في أول ليلة يدفن فيها الرجل ويوجه إلى القبلة .. فما وجدت أحدا على القبلة يعني المسألة صعبة جدا ربنا يا رب يرزقنا وإياكم مسك الختام.

ربنا يرزقنا اليوم وإياكم حسن الختام .. اليوم مع واحد من الصحابة صحابي جليل هذا الصحابي كان نفسه يخش في غزوة بدر .. غزوة بدر طبعا أنتم عارفين أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوجب على الصحابة الدخول؛؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام كان خارج للحصول على القافلة وحدث أن تحول الأمر من مجرد الحصول على القافلة إلى قتال بين معسكر التوحيد وعلى رأسهم النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومعسكر الشرك الذين كانوا يكفرون بالله جل وعلا.

طبعا سيدنا "أنس بن النضر" ضيفنا هذه الليلة المباركة التي اسأل الله عز وجل أن يجمعنا وإياكم دائما على الخير .. وأن يجعلها مسك الختام لنا سبحان الله إن سيدنا أنس بن النضر كان نفسه يخش في غزوة بدر .. لكن أقعده على الدخول في الغزوة فحزن وقال: بركه يا جامع والحمد لله إن إحنا مرحناش كنا هنموت فطيس .. لأ لم يقل ذلك، إنما سبحان الله كان حزين جدا حزن شديد جدا، لأن هم كانوا أحرص على الموت من حرصنا نحن على الحياة إلا ما رحم الله سبحانه وتعالى كان ناس شايفين الآخرة وحطين الدنيا في مكانها الطبيعي الدنيا كما قال النبي صلى الله عليه وسلم الدنيا كمثل ما يضع أحدكم في اليم ، الدنيا سجن المؤمن جنة الكافر، هكذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يوضح لهم حجم الدنيا الحقيقي ومن قبل قال جل وعلا { وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ }.. أنس بن النضر كان نفسه يخش في غزوة بدر لكن مريض مرض شديد وإذا به يعطي وعدا منه لله جل وعلا على طول يوعد ربنا بيقول له يا رب والله لئن أشهدني الله مشهدا أخر يعني غزوة أخرى ليرين الله مني ما اصنع خليني يا رب أحضر غزوة بس وهتشوف أنا هعمل إيه .. هقدم نفسي إزاي يعني طاعة لله سبحانه وتعالى وحسبة لله سبحانه وتعالى وتمر الأيام يا حبايبي وبعد سنة بالضبط صار المسلمين وبعد بدر تيجي غزوة أحد ويخش أنس بن النضر والحديث في البخاري ومسلم .. دخل أنس بن النضر فلما طبعا عصى الرماة أمر الرسول صلى الله عليه وسلم والنبي أمرهم أوعوا تبحروا الجبل حتى إذا رأيتمونا تخطفنا الطير ولو رأيتمونا نجمع الغنائم .. وكان على رأسهم "عبد الله بن جبير" رضي الله عنهم وعن الصحابة أجمعين .. كانت النصرة في بداية الأمر للنبي وللصحابة وإذا بهم ينشغلوا في بداية الأمر وإذا بهم ينزل أربعين واحد من فوق الجبل .. وهم دول اللي كانوا يحموا بقى النبي والصحابة من فوق بالنبال وهم عملين يضربوا المشركين وإذا بهم يتؤل الأمر خلاص.. الغزوة انتهيت ننزل "عبد الله بن جبير" يقول لهم الرسول صلى الله عليه وسلم أمركم أن لا تبرحوا الجبل .. قالوا: انتهى القتال خلاص نزل أربعين واحد يا جماعة خالد بن الوليد كان لسة ساعتها مشرك .. لكنه كان مقاتل عظيم أول ما لمح نزول الأربعين من فوق الجبل راح مشاور لأبوا سفيان وراحوا مدورين من ورا الجبل وانقضوا على الصحابة قتلوا خمسين من خيرة الصحابة وكادوا أن يقتلوا النبي صلى الله عليه وسلم في هذه اللحظة الناس بتجري وحصلت فوضى عظيمة بين صفوف المجاهدين .. كثير منهم خالي من أمر الجهاد خارج يفر لأن جاءت الضربات من كل مكان وإذا بالناس يخرجون من أرض الجهاد وفي واحد داخل على أرض الجهاد بيجري ورا حاجة معينة مين هو بطلنا الليلة .. أنس بن النضر يدخل ليقاتل ليه أصل شامم ريحه عجيبة جدا الريحة ده جاية منين جايه من جنة الرحمن .. إيه الدليل على كده؟

حديث في البخاري ومسلم أنس بن النضر لما شاع خبر مقتل النبي صلى الله عليه وسلم لما قالوا إن النبي قتل فلما شاع الخبر وجد الصحابة جالسين ورميين السلاح بتاعهم قالوا: قتل صلى الله عليه وسلم .. قال: إن كان النبي قد قتل فما تصنعون بالحياة من بعد رسول الله؟! لو كنتم فعلا زعلانين إنه مات امال عاوزين تعيشوا ليه من بعده ، ثم أخذ السيف وقال: اللهم إني أعتذر إليك مما صنعوا هؤلاء يعني الصحابة وأبرأ إليك مما صنع هؤلاء .. يعني المشركين ثم تقدم فقاتل فقتل ، فبحثوا عنه بعد الغزوة فما عرفوه ما عرفته إلا أخته ببضع بنانه علامة في أصبعه وجدوا فيه ثمانون ضربة ما بين ضربة بسيف وما بين طعنة برمح وما بين رمية بسهم، وإذا بجبريل أمين الوحي وأمين المكان يشق السماء .. وينزل ويقول على أسماع النبي تلك الآية {مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (23)}.. في الرواية الثانية إن أنس بن النضر وهو داخل يقاتل ويبحث عن القتال قابله سعد بن معاذ فقال لسعد يا لها ريح الجنة والله يا سعد إني لأجد ريح الجنة دون أحد أنا شامم ريحة الجنة من وراء أحد .. فأنس بن النضر يجري ورا رائحة الجنة فقاتل فقتل رضي الله عنه فقال الله عز وجل {مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ }.. أنس بن النضر أعطى ا لوعد وصدق في الوعد أعطى عهدا لله وصدق فيه مع الله.

تعالوا نأخذ مثال تاني لواحد لا أنا ولا أنت ولا أحد يعرف اسمه لكن الله يعرف اسمه، الحديث رواه النسائي بسند صحيح إن في غزوة خيبر النبي صلى الله عليه وسلم كان غنم غنائم وكان في واحد من الصحابة .. إحنا لا نعرف اسمه هذا الصحابي دخل فقاتل قتالا عنيفا في غزوة خير فلما غنم الصحابة وكان النبي يوزع الغنائم وكان هذا الصحابي كان غائبا فترك النبي نصيبه مع بعض الصحابة .. فلما جاء هذا الصحابي قال هذا حظك من غنائم خيبر فحزن الرجل لم يفرح بالغنائم غنائم ما شاء الله يعني جمال ونوق وبتاع سيوف وأموال ذلك، فأخذ هذا الصحابي كل ذلك واستاقه أمامه وذهب به إلى النبي صلى الله عليه وسلم .. وقال: والله يا رسول الله ما اتبعتك على هذا أنا لم أتبعك وجاهدت معاك علشان شوية الغنائم دية أبدا مع أنها كانت غنائم كتيرة جدا.

قال: والله ما ابتعتك من أجل هذا فقال النبي صلى الله عليه وسلم مستفسرا .. قال: فعلام اتبعتني؟ قال: والله ما اتبعتك إلا على أن أرمى هاهنا وأشار إلى حلقة بيقول أنا لم أتبعك إلا أنا عاوز أترمي بسهم بحلقي فأموت ، فوضع له النبي صلى الله عليه وسلم ولنا جميع تلك القاعدة الأساسية قال: إن تصدق الله يصدقك.

لو تصدق مع ربنا وربنا يطلع من قلبك على هذا الصدق شوف ربنا يعمل معاك إيه دخل الصحابي ده ا لغزة اللي بعدها فقتل في نفس الموضع بربك يا أخي أخويا وحبيب أختي الفاضلة تخيل كده واحد عايش ما بيننا الآن من أهل فلسطين وبيقول لك: والله العظيم أنا أتمنى وأظن إن شاء الله إن ربنا يكرمني برصاصة هنا بكره .. ويدخل ويأخذ الرصاصة في نفس الموضع ، ألا يكون ذلك دليل مع الله.

فالرجل الصحابي قال: ما اتبعتك إلا أن أضرب ها هنا .. ففي الغزوة اللي بعدها اترمى بسهم في نفس المكان فقتل فدخلوا به صلى الله عليه وسلم .. فلما دخلوا تعجب النبي وقال: أهو هو هو ده اللي قال لي ما اتبعتك إلا على أن أرمى ها هنا، قالوا: أجل يا رسول الله.

فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم وقال: صدق الله فصدقه الله .. ثم أخذه النبي ودفنه صلى الله عليه وسلم وقال: اللهم إنا عبدك هذا خرج مهاجرا ومجادا في سبيلك فقتل شهيدا وأنا على ذلك شهيد الله ده خواتيم أهل الصدق .. ده مسك الختام لمن صدقوا مع الله سبحانه وتعالى يا ترى أخويا وحبيبي عمرك مرة صدقت مع ربنا عمرك مرة صدقت في حبك مع ربنا يعني قلت أنا بحب ربنا وأنا صادق في هذا الحب عمرك صدقت مع النبي عمرك صدقت في حبك مع النبي.. طيب ما بتسمعشي كلامه ليه عمرك صدقت مع النبي عمرك قلت أنا بحب النبي فاجأة كده وأنت بتقرئي فلقيت أن النبي بيأمرك بالحجاب بيقول: "صنفان من أهل النار لم أراهما وذكر منهما نساء كاسيات عاريات مميلات عاريات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها"، ده منطوق الحديث اللي مش هتلبس حجاب تعرض نفسها للنار طيب ومفهوم الحديث ، واللي تلبس حجاب تعرض نفسها للجنة ، إن شاء الله بحسن ظني بالله سبحانه وتعالى بتحب النبي مسمعتيش كلامه ليه؟ ملبستيش حجاب ليه؟ قلت هي حرية شخصية وأنا بقول بحب النبي طيب فين حب النبي.

تعصي الإله وأنت تزعم حبه هذا لعمري في القياس شنيع

لو كان حبك صادقا لأطعته إن الحبيب لمن يحب مطيع.

بتقولي أن بحب ربنا طيب ما ربنا قال كده، { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (59)}.. للي لم تكن لابسه وابتدت تلبس إن شاء الله فكرت تصدقوا مع ربنا في إنك تعاملوا زوجك أحسن معاملة في إنك تربي أولادك لله { رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ }.. عملت زي امرأت عمران فكرت إن أنت توهبي ابنك ده لله يحفظ القرآن يتعلم العلم يدعوا إلى الله فكرت في مرة إن أنت تحسني لزوجك وتكوني وراه زي ما كانت أمنا خديجة واقفة وراء النبي تسانده يقول لها: لقد خشيت على نفسي يا خديجة.

قالت: كلا، والله لا يخزيك الله أبدا إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتكري الضيف وتعين على نوائب الدهر، فكرت مرة تقفي وراء زوجك فكرتي مرة تبري أمك وأبوك اللي أنت مقاطعاهم سنة واثنين وثلاثة فكرتي مرة تسجد لله اللي لم ستجد له بقالك سبع سنين أو ممكن تكون لم تسجد له ولا مرة فكرت مرة تبوس أيدك أمك .. وأيد أبوك اللي طول عمرك بتزعق فيهم وتعاملهم أسوأ معاملة فكرت مرة تصدق في محبتك لربنا تصدق في محبتك لنبينا وتشوف الرسائل اللي جايالك من عند ربنا من القرآن والرسائل اللي جايالك من عند النبي من السنة.

وتقول سمعا وطاعة لأمر الله ولأمر الرسول { وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمْ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً }.. مش بمزاجي ولا مزاجك ولا مزاجك أمر ربنا فوق دماغنا على رأسنا من فوق ما علينا إن إحنا نسمع ونطيع وننفذ محدش فينا له خيار في المسألة ده يا جماعة محدش فينا له يقول هصلي ولا مش هصلي هلبس حجاب ولا مش هلبس حجاب هأدي زكاة مالي طالما عندي فلوس أو مش هأدي هحج أو مش هحج ، مش بمزاجنا يا جماعة إحنا عباد لله { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ }.

فاصل.

....................................................

طيب لو مكنتش صدقت لوا مرة مع ربنا ولم تكن صدقت ولا مرة مع النبي صلى الله عليه وسلم ولا عمرك صدقت مع النبي ولا مع ربنا ، متيجي نبدأ الليلة متيجي نقول خلاص يا رب أنا أصدق في محبة لك أنا بصدق في ابتاعي لرسولك هسمع كلامك يا رب إللي هتأمرني به على عيني وعلى رأسي اللي هتأمرني به يا رسول الله على عيني وعلى رأسي .. هنفذ من الليلة ولا يمكن هعترض أبدا على أي أمر لله ولا على أي أمر لرسول الله صلى الله عليه وسلم ربنا هو القدوة والأسوة يا جماعة ربنا قال فيه { وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ }... ولم يقل لقد كان لكم في أخلاق رسول الله ، ولا في قوة رسول الله ولا في علمه وحلمه، إنما قال "في رسول الله" .. في كل حاجة جاء بها النبي صلى الله عليه وسلم وعملها النبي صلى الله عليه وسلم { لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيراً (21)} .. اللي عاوز مسك الختام وهندور كده دائما حول الكلمة اللي هنفضل طول الشهر هفضل في كل حلقة لازم أذكرك بها ماذا أعددت لها جهزت نفسك بإيه ممكن أنا أموت دلوقتي ممكن أنت تموت دلوقتي حد عارف ده لسه من ثلاثة أيام عندنا في مصر هنا، ناس واقفين بس عند شريط القطر المزلقان مقفول علشان القطر هيعدي وعربات كثيرة واقفة خلاص القطر هيعدي يفتح المزلقان والناس تعدي يجي من وراء ومحدش متوقع إن ده يحصل .. والناس واقفين بعيد والقطر يعدي محدش يصاب وتيجي عربة مقطورة من وراء تخبط كل العربيات ده وتقلب عربيات القطر عربيتين من القطر ويقتل عدد كبير من الناس ويصاب عدد كبير، لم يعرف متى يموت الإنسان يعني:

مشيناها خطى كتبت علينا ومن كتبت عليه خطا مشاها.

ومن كان منيته في أرض قوم فليس يموت في أرض سواها.

هي لحظة معلومة .. ومكان معلوم .. حبيبك صلى الله عليه وسلم أصدق الصادقين قبل البعثة الصادق الأمين بل وفي الحديث اللي رواه مسلم عبد الله بن سلام كان حبر من أحبار اليهود يقول: لما دخل النبي المدينة انجفل الناس إليه .. يعني أسرعوا إليه .. فكنت فيمن انجفل قال: فلما رأيته ونظرت إلى وجهه، علمت أن هذا الوجه ليس بوجه كذاب، ده رجل صادق الصدق بيشع من وجهه صلى الله عليه وسلم في الصحيحين لما سأل هرقل أبا سفيان كان أبو سفيان ساعتها غير مسلم.

قال: فيما يأمركم محمد؟

قال: يأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلاة .. يعني النبي عليه الصلاة والسلام يأمرهم في الجاهلية عارفين النبي يأمرهم بإيه صلى الله عليه وسلم، حبيبك صلى الله عليه وسلم يأمرك ويحض الأمة كلها على إنهم يكونوا صادقين .. يقول صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة" حاجة بتوصل لحاجة أخويا وحبيبي أصدق مع ربنا اصدقي مع ربنا سبحانه وتعالى "وإن البر يهدي إلى الجنة وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذابا".

بالله عليكم وبالله عليك تتمنى دلوقتي حالا وإحنا قاعدين يبأى مكتوب إن فلان اللي هو حضرتك أو حضرتك، عند ربنا يتكتب إنك صديق ولا كذاب، تخيل لما الملائكة تعرف إنك كذاب، وتخيل في المقابل لما الملائكة كلها تعرف إنك صديق الله سرتك في السماء تبقى جميلة الملائكة تدعوا لك تستغفر لك سبحان الله نعمة جميلة وعظيمة اسمع لكلام حبيبك صلى الله عليه وسلم يقول كما عند أبي داوود بإسناد حسن "أنا زعيم يعني أنا ضامن أنا زعيم ببيت في وسط الجنة لمن ترك الكذب وإن كان مازحا".

ويقول كما عند أحمد بإسناد حسن "اضمنوا لي ستا من أنفسكم أضمن لكم الجنة اضمنوا لي ست حاجات أضمن لكم الجنة، أول حاجة في الستة دوله، اصدقوا إذا حدثتم".. ياه، معلشي علشان أنت عاوز تقول لنا يعني اللي يصدق ربنا يرزقه مسك الختام إن شاء الله بحسن ظني بالله اصدق مع نبينا اصدق مع الناس إن شاء الله ربنا يكرمك وتكون من أهل مسك الختام ، ربنا يرزقنا وإياكم مسك ا لختام بس أوعى تنسى العبارة اللي إحنا هنتعايش معها على طول وماذا أعددت لها ، أعددت الصدق ولا الكذب أعددت الصلاة ولا تركتها أعددت الحجاب ولا إيه أعددت إيه بالضبط، خدوا بالكم المسألة مهمة جدا.

أنواع الصدق سريعا ثلاثة:

الصدق في القول .. كما يقولون الصدق منجاة، والنبي قال عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر، وإن البر يهدي إلى الجنة كان في مرة واحد مذنب ويقع في كبائر كثيرة جدا وكان نفسه يتوب ومش عارف يعمل إيه فكل ما يجي يتوب يرجع تاني فراح لواحد من المشايخ وكان رجل عاقل قال له أنت تذنب كثير قال له كثير جدا .. ونفسي أتوب إلى الله سبحانه وتعالى قال أنا هقول لك حاجة اعمل اللي أنت عاوزه بس بشرط إن أنت هتجيلي هنا بعد أسبوع وتحكي لي بصدق واوعى تكذب عليه تعاهدني أمام الله إنك تكون صادق معايا إنك أنت اللي كل بتعمله هتيجي تحكيه لي ، قال له حاضر، فمشي فجه يشرب خمر قال تذكرت أن الله حرم الخمر، وإن أنا لو شربت هروح للشيخ بعد أسبوع يسألني شربت ولا مشربتش واحنا تعاهدنا أمام الله إنك تكون صادق، فقال قلت لأ هروح أقول له شربت خمر يعني عيب طبعا، فتركها.

جه رايح يمشي مع "الجيرل فرند" بتاعته فتذكر إن ربنا حرم ده لا ينفع إن أنا أتخذ واحدة وأعشقها والعياذ بالله في الحرام فقال: لا لا، وبعدين الشيخ هيسألني هقولله أنا عملت كذا ، هفضح نفسي يعني وكل ما يجي يعمل معصية يتذكر، إن ربنا حرمها ثم إن الشيخ ده يسأله ، فيظهره أمامه بصورة مش كويسة فلما عاد إلى الشيخ بعد أسبوع قال له ماذا صنعت قال له كلما أردت أن أحدث ذنبا أو افعل ذنبا تذكرت أن الله قد حرم هذا الذنب وأنك ستسألني فأستحي أن أذكر لك أنني قد فعلت هذا الذنب فقد تبت إلى الله وعدت إلى الله الصدق منجاة في الدنيا والآخرة كان الإمام "عبد القادر الجيلاني" رحمه الله رحمة واسعة في يوم من الأيام عنده حوالي 12 سنة أخذ من أمه فلوس أربعين دينار مبلغ كبير جدا يعتبر ورايح يتلقى العلم في بلد مجاورة للبلد بتاعته، وهو رايح مع قافلة طلع عليهم اللصوص أخذوا منهم الفلوس كلها وبعد ما أخذوا منهم الفلوس كلها جوم عند هذا الغلام .. قالوا معاك كام يبني قال معي أربعين دينار، قالوا أنت بتكذب قال لا والله وداه لرئيس اللصوص قال كم معك قال له أربعين دينار قال طلعها لي فطلعهاله، قال: يا بني ما حملك على أن تصدق معي أنا هسرقك قال عاهدت أمي منذ بداية الأمر على أن أكون صادقا فأستحي أن أنقض عهدي مع أمي فبكي رئيس اللصوص .. وقال: سبحان الله أنت عاهدت أمك على أن تكون صادقا وتخشى أن تنقض عهدك مع أمك وأنا لا أخشى أن أنقض عهدي مع ربي فقد تبت مع الله عز وجل وأمر برد كل الأموال الصحاب القافلة .. ثم نادى على اللصوص فقال: وما ترون؟ قالوا: لقد كنت رئيسنا في المعصية وأنت اليوم رئيسنا في التوبة فقد تبنا إلى الله، جميعا فالصدق منجاة.. أول حاجة الصدق في القول.

ثاني نوع من أنواع الصدق .. الصدق في النية والإرادة .. يذكر النبي صلى الله عليه وسلم كما في البخاري ومسلم يقول أول من تصعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة قارئ القرآن والمتصدق والمجاهد يعني يؤتى بقارئ القرآن فيعرفه الله عز وجل فيعترف ويقول جل وعلا : وماذا عملت بتلك النعمة؟

فيقول: يا رب تعلمت العلم وعلمته وقرأت القرآن وأقرأته فيك ، فيقول جل وعلا ويعلم أنه عنده نية مش مظبوطة، فيقول له: كذبت إنك ما تعلمت العلم وعلمته وقرأت القرآن وقرأته إلا ليقال عنك عالم أو قارئ وقد قيل ، أخذت حظك خلاص فيؤمر به فيوضع في نار جهنم ثم يفعل بعد ذلك بالمجاهد الذي لا يريد وجه الله وبالمتصدق الذي لا يريد وجه الله هل ربنا سبحانه وتعالى لما قال للرجل ده كذبت هل هو كذبه في أصل العمل.. في صدق النية ولذلك النبي عليه الصلاة والسلام يقول أصحاب نية صادقة يقول كما عند الترمذي بسند صحيح : "إنما الدنيا لأربعة نفر رجل أتاه الله مالا وعلما عالم وعنده فلوس فهو يعرف لله في حقه ويصل به رحمه هذا بأعلى المنازل الرجل ا لثاني مباشرة رجل أتاه الله علما ولم يؤته مالا".. شوف النبي يقول إيه فهو صادق النية يقول يا ليت عندي مثل عند فلان فأفعل مثل ما يفعل.. قال النبي صلى الله عليه وسلم: "هذا بعمله وهذا بنيته فهما في الأجر سواء".. يقول صلى الله عليه وسلم كما عند مسلم "من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه".

ثالث نوع من أنواع الصدق، الصدق في الوفاء بالعزم، زي قصة أنس بن النضر قال: لإن أشهدني الله مشهدا آخر ليرين الله ما أصنع .. فكان صادقا فكانت الخاتمة ينزل جبريل يحتفل بأنس بن النضر وعلى شاكلة أنس بن النضر ويقول لأنس بن النضر ويقول الآية العظيمة { مِنْ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً (23)}.

لا تخاف أخويا وحبيبي أختي الفاضلة الباب لم يقفل {وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ}.. يا ترى هنكون ممن ينتظر ياترى هنصدق مع ربنا يا ترى هنلاقي في الأمة نماذج عظيمة جدا سواء من الرجال أو من النساء يا ترى هنشوف فعلا ناس صادقين مع ربنا سبحانه وتعالى يعني محتاجين فعلا إن إحنا نتعايش ونشعر بهذا المعنى العظيم .. الصدق الصدق مع ربنا صدق مع نبينا صدق مع الناس صدق في جميع الأحوال والأقوال والأفعال .. محتاجين إن إحنا نصدق مع الله سبحانه وتعالى محتاجين إن إحنا نصدق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم علشان ربنا يصدقنا جميعا مسك الختام علشان كده أختم الحلقة .. أذكرك بعنوان السلسلة مسك الختام .. ربنا يرزقنا وإياكم مسك الختام وبذكرك بشاعرنا وماذا أعدت له.

أخويا وحبيبي راجع نفسك أختي الفاضلة راجعي نفسك محتاجين إن ربنا يرزقنا جميعا بمسك الختام لكن لا ننسى إن إحنا وماذا أعددت له ربنا يكرمنا ويكرمكم يا رب العالمين .. ويجمعنا في الفردوس الأعلى سبحانك الله وبحمدك .. أشهد أن لا إله إلا أنت .. أستغفرك وأتوب إليك وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المصدر: http://www.alresalah.net/morenews.htm?id=1889_0_2_0