الحقوق محفوظة لأصحابها

أحمد الشقيري
يروى في بعض الأثر أن الرجل يود أن يربي جروا ولا يربي ابنا من شدة العقوق الذي يراه الأب من ابنه والعياذ بالله.

والسؤال الذي نسأله اليوم ما أخبار بر الوالدين عند الشباب والشابات، وخاصة بر الأب؟

متى كانت اخر مرة اشتريت هدية لأبوك ؟

- من 4-5 سنوات في عيد ميلادو تقريبا من سنة ونص

- عمري ما اشتريت هدية لبابا من 6 شهور

- من حوالي سنتين

- وانا عندي 8 سنين

- لما يكون في مناسبة

- حوالي سنتين وكنت في عمرة في السعودية وجبتلوا هدية

ذكر ابن القيم قول الله تعالى وكان مما يتلى فنسخ "لا ترغبوا عن أبائكم فإنه كفر بكم"، والكفر المقصود به الذنب العظيم.

إخواني وأخواتي كبر الأب أصعب بكثير من كبر الأم.. لماذا؟ لأن الأب في شبابه هو القوام هو اللي يصرف على العائلة على الولاد على البنات والزوجة يعمل ويكدح وبصحة وعافية، ثم عندما يكبر ويعتمد الأولاد على أنفسهم وخلاص ليسوا بحاجة إلى الأب ولا إلى أموال الأب ويتعب وجسديا يضعف، هذا الأب يشق عليه ويشق على نفسه لذلك ينبغى على الأبناء الحرص الشديد في التعامل مع الأب عندما يكبر ويهرم.

وكما قال الله سبحانه وتعالى {ومن نعمره ننكسه في الخلق أفلا يعقلون}.

أب في دار مسنين

اليوم اللي أنا جيت فيه هنا كان 15/7 اللى هو بعد ما رحت الشقة وحبيت أشوف بنتي.. أنا ليا بنت ليا النهاردة سنة ونصف ما شفتهاش.. اللي هي آخر بنت يعني آخر حاجة من الست الموجودة عندي هنا.. هي رايحة سنة تالتة السنة دي إن شاء معهد حاسب آلي.. البنت دي كانت بتعبدني عبادة، وكانت تحبني ما فيش بعد كده.. ما كانتش تحبني أبات بره ليلة.. النهاردة بقالي سنة ونصف ما بتسألش عليا.. أقول حسبي الله ونعم الوكيل .. حسبى الله ونعم الوكيل.

أب آخر

يعني أكني ما ربتش ولا خلفت، أنا تعبت فيهم كتير وفي تربيتهم وللأسف مش لاقي أي رعاية منهم أنا في دار المسنين هنا كمية مهملة بلاقى الرعاية والعناية من ناس أغراب عني.

طبعا بعض الشباب هاييجي يقول أنا أبويا ظالمني وإيه البر اللي بتتكلم عليه أنا أبويا ما بيسأل عني وأبويا تارك البيت إلى آخره من هذا الكلام.

ونقول إن الأب حتى ولو كان مشركا وما هو بس مشرك مشركا ويدعوك إلى الشرك فينبغى عليك أن تحسن صحبته {وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعمهما وصاحبهما في الدنيا معروفا} يعني مهما بلغ ظلم الأب هذا لا يعطيك الحق أن تعقه، لذلك الرسول ص يقول: "إن رضا الرب في رضا الوالد وإن سخط الرب في سخط الوالد".

المصدر:

http://www.alresalah.net/morenews.htm?id=718_0_2_0

http://www.thakafa.net/vb/showpost.php?p=73234&postcount=1