|
|
|
| مصطفى حسني |
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، نكمل معًا السير على طريق الله والتعرف على روح العبادة. حلقة اليوم مخصصة للرد على الأسئلة.
س1: ما هو دعاء ختم القرآن؟
ليس بشرط الالتزام بالدعاء الموجود في آخر القرآن فهو دعاء مقترح، فمن ختم القرآن كأنه قام بعمل صالح فله أن يتقرب إلى الله تعالى بهذا العمل، ويدعو الله تعالى بالخير كله.
س2: هل يجوز مُعلم القرآن أن يتقاضى المال نظير تعليمه للقرآن الكريم؟
قام الإمام أبو حنيفة بدفع خمسمائة دينار للشيخ الذي علّم ابنه وحفظه الفاتحة؛ فهذا المال هو أجر لتفريغ الشيخ من وقته للتحفيظ. فقال رسول اللهِ صلى اللهُ عليه وسلَّم في حديث صحيح: "إنَّ أحقَّ ما أخَذْتُمْ عليهِ أجرًا كتابُ اللهِ".
س3: هل يجوز قراءة الفاتحة لأمواتنا أو ختم القرآن وهبة ثوابه لأمواتنا؟
ذهب الشافعية والحنابلة على جواز وصول ثواب القرآن للأموات.
س4: هل يجوز الاجتماع على ختم القرآن؟
بسؤال علماءنا ذهبوا أن هذا أمر مُستحسن؛ لأن الناس بتجتمع فيه على الخير.
س5: هل يجوز أن أشغل القرآن أثناء النوم أو المذاكرة أو عندما نترك المنزل؟
من يؤنس بذكر الله تعالى من حوله ويطمئن لسماعه، فهذا أمر مستحسن ويجوز.
س6: هل يجب ستر عورة المرأة عند قراءة القرآن؟
ستر العورة شرط للصلاة وليس شرطًا لقراءة القرآن، لكن من باب الأدب عند قراءة القرآن أن تقرأ المرأة وهي مرتدية زي مناسب وليس عاري. التطهر من الجنابة شرط لقراءة القرآن.
س7: كيف نصبر على العبادة مع الاحتفاظ بروح القوة والاندفاع؟
قال صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح: "إنَّ لكلِّ عملٍ شِرَّةٌ، ولكلِّ شرَّةٌ فَتْرَةٌ، فمنْ كانْ فترتُه إلى سنتِي فقدِ اهتدى، ومنْ كانتْ إلى غيرِ ذلكَ فقدْ هلكَ"، يمر الإنسان في حياته بمراحل كثيرة إيمانه فيها بيزيد وينقص لكن المهم أن يكون قلبه دائمًا معلق بالله تعالى وألا ينقص عن الفرائض، والمحافظة على الاندفاع بأن أكون دائمًا مستشعر نعم الله تعالى.
س8: أواظب على صلاتي ولكن أحيانًا أنسى كم ركعة أديتها، ماذا أفعل؟
اليقين لا يزول بالشك، فمثلًا أنا واثق أني أديت ثلاث ركعات، ولكني أشك هل أديت الركعة الرابعة أم لا، اليقين ثلاثة فأبني على الثلاثة، وكذلك الأمر بالنسبة للطواف.
س9: ما هي الكتب التي تنصح بها لكي نثبت على الطريق ولا نُصاب بالفتور في العبادات؟
أنصح أكثر بشيخ مربٍ يأخذ بيدك إلى الله، يكون هذا الشيخ لديه حال وأخلاق بغض النظر علمه قليل أم كثير، ويكون مهذبًا ويحتويك، ويُشعرك بصداقته لك، ويُشعرك أنكما تسيران معًا على طريق الله تعالى، ويكون مهتمًا بحالك ومهتمًا أن تكون حياتك مرتاحة مع الله تعالى.
س10: سيدة نمساوية تسأل لو الكلب نجس لماذا خلقه الله تعالى؟
من حق كل إنسان أن يسأل عن كل أمر وكل سؤال وله إجابة، لكن قد تجد إجابة السؤال في الحكمة وقد لا تكون الحكمة ظاهرة في عصرنا هذا وقد تظهر في عصور أخرى، فإذا ثبت الحكم واتفق عليه يتطلب من المسلم أن يمتثل للآمر الله سبحانه وتعالى.
س11: خيال الكلب أو لعاب الكلب ينقض الوضوء؟
لا، وذهب جمهور العلماء أن لعاب الكلب نجس لكنه لا ينقض الوضوء، فأقوم بتنظيفه فقط ولا أعيد الوضوء.
س12: هل يجوز الوضوء وأنا أضع جل أو كريم؟
لا يحجب الجل أو الكريم الماء عن الرأس، فيجوز الوضوء.
س13: كيف نقول "بسم الله" عند الوضوء في دورات المياه؟
ذهب العلماء أن من الممكن أن تذكر الله تعالى في سرك بذكر القلب، وبعضهم أباح الذكر بصوت عال؛ لأن المقصود بعدم ذكر الله في الخلاء أي مكان قضاء الحاجة نفسه وليس الحمام بأكمله.
س14: أشعر بالكسل في الوضوء في الشتاء، ماذا أفعل؟
تذّكر حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيح: "ألا أدلُكم على ما يمحو اللهُ بهِ الخطايا ويرفعُ بهِ الدرجاتِ؟ قالوا: بلى يا رسولَ اللهِ! قال إسباغُ الوضوءِ على المكارهِ. وكثرةُ الخطا إلى المساجِدِ. وانتظارُ الصلاةِ بعدَ الصلاةِ. فذلكمْ الرباطُ".
س15: من توضأ تمحى ذنوبه، كيف ذلك؟
الله سبحانه وتعالى هو من وعدنا بذلك، فيجب علينا الثقة في كرم الله تعالى.
س16: كيف أتخلص من الرياء؟
من رحمة الله تعالى أن ينشغل بال الإنسان بالقدر المناسب في التفكير في الرياء للابتعاد عنه، أما من ترك العمل مخافة رؤية الناس فهذا رياء، وللتخلص من الرياء عليك بالثقة الكاملة بأن النافع والضار هو الله تعالى فلا تنشغل بالمخلوق ورؤيته لك، وابدأ بمعرفة الله تعالى والقراءة عنه وعن صفاته.
س17: لا أستطيع الاستيقاظ لصلاة الفجر، ماذا أفعل؟
لو أخذت بالأسباب ولم تستيقظ فهذا النوم صدقة من الله تعالى عليك وفور الاستيقاظ صل صلاة الفجر، ويقول صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح: "من نامَ عن صلاةٍ أو نسيَها فليصلِّها إذا ذَكرَها. فإنَّ ذلِكَ وقتُها". ومن الممكن وجود سبب روحاني لعدم الاستيقاظ مثلًا استعجاب عدم تأدية شخص للصلاة في وقتها فالله تعالى في هذه الحالة يريد تربيتك بعد الالتفات والتركيز مع الآخرين.
س18: هل من أفضل ما أفعله في حياتي هو العفو عن العدو؟
يمكن يكون القصد هنا العفو عن المسيء، العدل هو الفرض أما الفضل والعفو من الأمور المستحبة، فيقول الله تعالى: {وَلَمَنِ انتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَـٰئِكَ مَا عَلَيْهِم مِّن سَبِيلٍ * إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ *وَلَمَن صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَٰلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ} (سورة الشورى: 41-43). ومن أفضل الأعمال أن تعفو عن من ظلمك.
س19: من أهم الأمور بالنسبة لي الشكل، وتقدم لي شاب ولكن لم أعجب بشكله، ماذا أفعل؟
لا أنظر لمن يأخذ بمعيار الشكل أنه إنسان سطحي، ولكن أنصحك بأن تعطي فرصة لنفسك فمن الممكن أن تكون روحه أجمل من شكله.
س20: كيف نصبر على عدم استجابة الدعاء؟
أحيانًا يؤخر الله تعالى، في ظننا، استجابة بعض الدعوات؛ لأنه يهيئنا للأمر الذي طلبناه في هذه الدعوات. يأتي الصبر عندما نثق أن الله تعالى هو الذي يدبر لنا أمورنا ويختار لنا.
س21: كيف يكون قلبي سليمًا؟
القلب السليم هو القلب السالم من الحقد والحسد، وذلك يأتي عندما أعلم أن الله تعالى هو موزع الأرزاق، وأكون راض عن الله تعالى.
س22: كيف أشغل نفسي بالقرآن وأخشع في الصلاة؟
هذا هو الصراع الكبير بين السوى وبين القصد، القصد أن أكون مع الله تعالى، أما السوى هي كل شيء سوى الله النوازع كل ما يبعدني عن الله، وبكثرة الذكر يبتعد عنك الشيطان.
س23: أشعر بخوف من حدوث أمر سيء لي ولا أستطيع التخلص من نقطة ضعفي، ماذا أفعل؟
يصيب الإنسان باستمرار القلق والمخاوف المستقبلية، وهذه هي الأفكار السامة التي تفسد شعور الإنسان بالفرحة، وكل ما يفكر الإنسان في نعم الله تعالى عليه يجعله يستمتع بالموجود.
http://web.mustafahosny.com/article.php?id=3546