الحقوق محفوظة لأصحابها

إبراهيم الدويش
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله روحانية صائم ، كيف نخرج بالهدف الذي تحدثنا عنه بالحلقة الماضية ، كنا تكلمنا في الحلقة الماضية لماذا نصوم رمضان وأشرنا هناك بمثل هذا المعني لعلكم تتقون سؤالي في هذه الحلقة ، كيف نخرج بهذا الهدف لا شك أن الكثير منا يسأل كيف أستطيع أن أخرج بهذا الهدف الذي تحدثنا عنه لنتذوق معني الجمال وروعة الصيام بهذه الروحانية الجميلة الرائعة التي تحدثنا عنها ، كيف أخرج بهذا الهدف المنشود ، كيف نحصل علي التقوي من الصيام إن الله تعالي يقول " لعلكم تتقون " كيف نحصل علي التقوي وأقول علاقة الصيام بتقوي الله تظهر من وجوه كثيرة

أولا : ألم يمكن أن تقف وأنت صائم في نهار رمضان أمام الناس وتأكل وتشرب وتفعل ما تشاء ألا يمكن هذا ، اسأل نفسك ما الذي يمنعك ، الجواب أنك تعلم أن الله يراك لأنك صمت من أجل الله لأنك تعلم حقيقة أن الله مطلع عليك يعلم ما تخفي وما تعلن اليس في هذا تربية للقلب وارتباط بخالقه جل وعلا وخوفه وخشية منه ، أليس القلب الذي ارتبط بهذه المعاني وهذه المشاعر وخشية ، هذا أكبر غذاء للروح الصوم أمره موكول للصائم نفسه لا رقيب عليه إلا الله هو سر بين العبد وبين ربه ولو لا اسشعارك ياعبد الله بأن الله يراك لما صبرت عن هذه الشهوات هذا أولا

ثانيا : صبرت عن الشهوات وعن الشهوات المباحة ، السؤال الأول الله عز وجل للانسان في هذا الشهر المبارك فهو يحرم عليه أمرا مباحا ، في شهر معين محدد هذا السؤال الأول ، السؤال الثاني المضمضة ، ألست تمر بمرحلة المضمضة والاستنشاق ما الذي يجعل الصائم يحذر كل الحذر أن لا يدخل جوفه قطرة ماء سبحان الله ، لا أحد رقيب عليك بل ربما لو دخلت قطرة ماء دون قصد منك تعالى وانظر كيف يتصرف ربما اخرجها سريعا ربما ذهب ليسأل نزلت حلقي قطرة ماء وأنا استشق لأتوضأ ، سبحان الله ما هو هذا السر العجيب الذي يجعل المسلم يتعنت إلي هذا الحد إنها مراقبة الله ، أنت علي يقين أن الله سبحانه وتعالي يري تلك القطرة وهي تنزل في حلقك فيا سبحان الله أي فرضية هذه عظيمة أي أدب جم مع الله هذا الذي احدثة الصيام في قلبك يا عبد الله معاشر الصائمين، انتي ايتها المرأة نراكي في رمضان من بعد صلاة الظهر إلى غروب الشمس نراكي في مطبخكي تعدين الطعام والمشروبات وتشمين رأحتها المغرية ربما ذقتي شئ منها بطرف لسانك ثم بحركة غريبة أخرجته يا سبحان الله تأملوا هذ الموقف أتسائل ما الذي يمنعها من ان تأكل وتشرب هي جائعه لا يعلم احد بها وما تعمله في مطبخها ما الذي يمنعها ويردها انها حلاوة الروح صلة الروح بالله هي تعلم ان الله يراها مطلع عليها يلعم حالها فأي تأديبا هذا الذي أحدثه الصيام في النفوس فهل عرفت أخي لماذا إذا نصوم خلاصة الأمر أقول ان تجويع البطن والفرج لفضع ساعات بمثل هذا المعنى فيه حياة للروح وأنت أخي الكريم انسان بروحك انسان بقلبك لا ببطنك ولا بفرجك ولا بشهوتك نحن نأكل لنعيش ولسنا نعيش لنأكل ومن زاق حلاوة الصيام الحقيقي بان له الفرق في انكسار النفس ومنه البطن وتديق مجاريا لدم فوائد للصوم مفادها ايات الروح المتمثلة في رقة القلب والينة وخشيته طعم الإيمان حلاوة الأيمان إذا ملك العبد قلبا بهذه الصفات هنيئا لك أيوة الله إذا استطعت أن تملك قلبا بهذا الصفات أنا أهنأك حق لماذا انضبط قولك وفعلك لا يمكن أبدأ أن تنكسر لترك هذه الشهوات الطعام والشراب والجماع عن الشهوة وهي حلال ثم نتعداها الى الحرام من كذب وظلم وغشا ومشاهدتا للحرام وسماعا للغنام المازن سواء بالليل أو النهار سواء كان في رمضان أو في غير رمضان فالذي صلا وصام الذي ترك الطعام في رمضان ظنا منه أن الله رقيب ومطلع عليه لا محال سيترك الحرام في غير رمضان أيضا ليس كما يفعل بعض الناس في نهار رمضان يقول صوم وعيش معي رمضان وإذا جاء الليل تغيرت المعاني كليا وترى انسان أخر لا لا يمكن لان المسلم يعلم ان الله لا يزال مطلع علية سواء في نهار رمضان أو غير رمضان عليما بحاله هنا يشعر الانسان بلزة الصيام والمعاني الذي يحرص عليها مهاني جليلية خلال هذا الشهرالمبارك فهو يوثر على الانسان ليجعله حق انسان يستشعر المعاني يصوم هذا الذي صامه ليبني هذا السد المنيع اي سدا يا ترى سدا بين النفس وشهواته المحرمة لفترة معينة امتحانا وواختبارا وتأثرا بهذه المعاني صدق "بشر الحافي" إذ يقول لا تجد حلاوة العبادة حتى يجعل بينك وبين الشهوات سدا هذا السد هو تقوى الله هذا السد هو مراقبة الله في السر والعلن يقول "ابن القيم" رحمة الله في الحب والخوف والرجاء يذوق المسلم حلاوة الايمان لاحظ وتأمل معي في الحب والخوف والرجاء يذوق المسلم حلاوة الايمان ومن استطال الطريق ما اخذت سواه.

بعد كل هذا نجد هنا سؤال هام أرجوا ان تتنبه له أخي الكريم لماذا البعض يخافا لله ويراقبه في رمضان فيصوم ويصلي ويفعل الخير كله ولكنه يذنب أو يترك ذلك في غير رمضان أليس هذا خلل في المنهج اليس هناك ضعفا فيا لتربية أليس رب رمضان هو رب رجب وشعبان أليس الذي نستشعر رقابته عليا في رمضان هو الذي يرانا في رجب وشعبان وفي كل الشهور تأملت أخي المشاهد أن الله فرض الصيام شهرا تدريبا وتذكييرا للنفوس برقابة الله عليها ايات للروح محطة نتزود منها لبقية الشهور وصدق الله إذ يقول "لعلكم تتقون" اي من اجل ان تتقوا الله ولم لم يصل إلى هذه المعاني فلس له من الجوع والعطش والسهر والتعب كما قال رسول الله صلى الله علية وسلم "رُب صائة ليس له من الصيام إلى الجوع ورب قائم ليس له من قيامه إلا السهر " .. ايها الراجي ثمار الصوم أعطي الصوم حقه من خشوعا و... والتزاما بالمشقه وانطلاقا في سبيل العيش في رفقا ورقه .................. ان في هذا لجسمه طول العام عتقه

اعتق يا اخي جسمك هذا الجسد الذي انت طوالالعام تغذية وتلبي له شهواته ورغباته اعتقها في هذا الشهر الكريم لتتزوق اعطي الفرصة للروح لتنطلق هذه الروح وتغرد وتعيش معاني وروعة رمضان هكذا نحيا رمضان عندما نفهم حقيقة الصيام ونستشعر حلاوة الايمان ومثل هذه المعانيالجليلة والرائعة إذا أكرموا هذا الوافد الكريم استقبله بمل

هذا المعاني الرائعة الجميلة استقبله بالتوبة الصادقة بالرجوع إلى الله اروا الله من انفسكم في هذا الشهر الكريم خيرا انما هو ايام ايام معدودة لله فيها نفحات من حرمها حرم خيرا كثيرا ايوربي حاسبوا انفسكم اخلصوا النية لله اعمروا بيوتكم بذكرا لله والعمل الصالح يعني الاقبال على مشاهدة وسائل الإعلام و الفضائيات او الاستماع الي النشرات أو قراءة المجلات اجلوها قليلا لبعض ساعات او لبعض لايام او اجلوها طوال هذا الشهر الكريم فإن هذا الشهر يستحق منا ان نعيش معانيع لنعلم هذه المعاني اولادنا وازواجنا لنعيش سوايا روعه هذا الشهر المبارك حتى نستشعر هذا الجمال وهذه الروحانية التي أرادها الله هذه العابادة الجليلة المسمية خلال هذا الشهر المبارك مواسم الخيرات مواسم النفحات وهذاالموسم هو موسم التجارة مع الله ومع انفسنا لنكون اكثر صدقا واكثر قربا من الله عز وجل هل انت معي اخي الكريم في مثل هذه المعاني لا نريد ان يدخل رمضان وان يخرج ونحن لم يتغير حالنا ومجرد نستشعر ان الصيام ثقيلا على نفوسنا متعبا لارواحنا حال بعضنا متى فقط ينتهي اليوم ومتى ينتهي رمضان ومتى يخرج من رمضان دون ان يستشعر هذا المعاني الجليله الرئعة في رمضان اتمنى اتمنى ان نعيش روعة وجمال رمضان في مثل هذه الايام وإلا سنجد انفسنا يبدأ الشهر وينتصف وينتهي دون ان نستشعر هذه المعاني يا اخي لاحظ كيف يبدأ رمضان وكيف ضيعت هذه الجوائز ليس رمضان كغيرة فيه مميزات شهرا تصفد فيه الشياطين وتفتح فيه ابواب الجنان وتغلق فيه ابواب النيران والحسناتن فيه تضاعف وسبحان الله حتى الشهر تجد فيه تغير يعني في العشر الاولى من رمضان غير العشر الوسطى في متغيران فما ان يأتي وسط رمضان الخامس عشر من رمضان إلأا وتبدأ المحفزات يبدا الاستعدات للعشر الاواخر لاحظو هذا الدين وجماله مع هذه النفس العشر الاوخر لها مهاني اخرى حتى صلاة التراويح تختلف إلى اخر الليل وتصبح هنامك أوقات أخرى يستشعرها الانسان في دخول رمضان دخول هذه العشر ليجد طعمها وجمالها وروعتها ولا يقف الانسان عن فقط مجرد الصيام برنامج وروتين قاتل حتى لا يجد الانسان شيئ لاثر ... موقف عمليا سلوكيا ... وعدم الظلم للناس هكذر رمضان يربي الانسان على التقوى التي معناها سر الحياة الساعدة والانث حقيقة التقوة هي ان تسكنوا ... في كل مكان ولذالك كانوا يوصون بان يوصوا ابنائهم ويقولون ان الله يراك ان الله يراك وكانت الكلمة ثقيلة لتفعل ثقلها في قلب هذا الانسان او في قللب الاولاد لان لها معنا فما معنا ان الله يراك هكذا يكون جمال وروعة رمضان.

وأسأل الله تعالى ان يوفقنا واياكم في استكمال هذا الشهر اللهم اجعله من مواسم الخيرات لنا اللهم بارك لنا في رمضان ووفقا لصيامة وقيامة اقبلنا فيه اللهم تقبله منا برحمتك اللهم اجعلنا من الفائزين فيه واختمه لنا بالقبول والغفران فإعنا فه ويسره لنا ووفقنا انك على كل شئ قدير.

المصدر: http://www.alresalah.net/morenews.htm?id=247_0_2_0