الحقوق محفوظة لأصحابها

فهد الكندري
محمد إبراهيم: اسمي محمد إبراهيم رئيس، واسمي في السابق كان ريس بايفود، أبلغ من العمر ٢١ عامًا، اعتنقتُ الإسلام الحمد لله قبل خمسة أعوام، كنتُ في السابعة عشر من عمري حين أصبحتُ مسلمًا، وهذه سنتي الخامسة وأنا على الإسلام.



فهد الكندري: محمد إبراهيم ريس، الذي وجدت في قصته حب الإطلاع والبحث، كانت كلماته تخرج من القلب، وُلد في لندن لأب يعتنق الديانة السيخية، وأم تعتنق الديانة المسيحية، وكانت شخصيته سيئة قبل إسلامه.



محمد إبراهيم: كنتُ إنسانًا غير جدير بالاحترام على الاطلاق، وكنتُ أرفض أن أنفذ ما يطلبه مني والداي على الفور، ودائمًا ما أجادلهم، سبحان الله كنتُ ضائعًا تمامًا، وكنتُ أعامل أصدقائي بطريقة سيئة جدًّا، وكذلك الحال بالنسبة لأسرتي، خصوصًا عائلتي، كنتُ أعاملهم بفظاظة شديدة، فكانوا يحاولون الابتعاد عني عندما أجادلهم، كانت حلقات مستمرة من الجدال الدائم، لا أستمع لأحد ولا أطيع أحدًا وأتجادل معهم دومًا، بدأتُ أبحث في العديد من الديانات، لأني كنتُ غير راض أو غير مقتنع، لذا حين كنت في سن الرابعة عشر على ما أظن، بدأتُ أفكر وأتأمل فيما حولي، لماذا نحن هنا؟ ومن الذي أوجدنا هنا؟ عندما كنتُ أبتهل بالدعاء وقت حاجتي، أجد لساني يدعو باسم "الله"! وعندما أذكر أسماءه المختلفة في بقية الديانات، كنتُ أجد أن الله هو المحبب إليّ، رأيتُ أن هذا العالم والمجتمع مخلوق بشكل دقيق، كل شيء مرتب، وكل شيء يعتمد في وجوده على شيء آخر، كيف إذن لا يكون هناك خالق، وعلى الفور وبسبب عمري الصغير وسلامة فطرتي، حينها أدركتُ أن هناك إله، فأردت أن أعرف أين ومَن هذا الإله؟



فهد الكندري: قرأ وقرأ محمد إبراهيم وتعمّق كثيرًا بالبحث عن الأديان، حتى أنني تذكرت الصحابي الجليل سلمان الفارسي رضي الله عنه وأرضاه، الذي لُقّب بالباحث عن الحقيقة.



محمد إبراهيم: فألقيت نظرة على الديانة اليهودية، وكذلك على المصرية القديمة، وحين بلغت الثالثة عشر، كنت قد وصلتُ إلى البوذية، بدأت أبحث في الطقوس الهندية وظللت مؤمنًا بها لوقت طويل، على الأقل كنت أبحث في الهندية لمدة عام كامل.



احتشام (صديق محمد): قابلتُ إبراهيم في دراستي بالمرحلة الثانوية، كان دائم السؤال عن الله وأشياء أخرى متعلقة به، كان يعلم بوجود الله لكنه أراد أن يعرف أي الطرق ستقوده ليكون قريبًا من الله.



محمد إبراهيم: كنا نتحدث إلى بعضنا البعض ويخبرني عن كل الأديان الأخرى، بعدها ذهبت لدراسة الجامعة بكلية باركينگ، ومن بعدها كلية نوڤيك، وكان هناك الكثير من المسلمين، تقريبًا أكثر من ٩٠%، في آخر مراحل دراستي بالمرحلة الثانوية بدأت أبحث في الإسلام.



احتشام (صديق محمد): إذَن في كل تلك الأوقات كان جادًّا في بحثه وكان ينظر بعمق في كل دين، وقد كان يعرف بفطرته أن هذا ليس هو الطريق الصحيح الذي يقوده إلى الله وكان ينظر بعمق في كل دين، ومن هنا بدأ يكتشف أنه لم يبقَ إلا شيء واحد.. لذا الحمد لله بدأ بحثه حول الإسلام.



محمد إبراهيم: وواصلتُ قراءتي للإسلام حتى بداية الجامعة، بعدها بعامين، حين بلغتُ الخامسة عشر، بدأتُ أبحث في الدين الإسلامي، وفي سن السابعة عشر، كنت قد نطقتُ بالشهادتين ودخلتُ الإسلام، لذا كانت فترة الست سنوات تلك التي قضيتها وأنا أبحث في مختلف الديانات.



فهد الكندري: أخي محمد انت بحثت عن الأديان.. بشكل كبير، ما شاء الله تبارك الرحمن، رغم صغر سنك! ولكنك تأخرت في بحثك عن القرآن..! لماذا؟

محمد إبراهيم: السبب الرئيسي على ما أظن أو السببان الرئيسان هما: الأول عائلتي، لقد نشأتُ وأنا أكره الإسلام، أما السبب الثاني هو الإعلام، فطوال الوقت هم يظهرون الإسلام بصورة سلبية، الإسلام دين متخلّف ودين همجي وعنيف، وكان يتم إخبارنا بذلك طوال اليوم، تنقلتُ بين العديد من الديانات، ووجدتُ جميعها يتعارض مع نفسها، أو أن هناك الكثير من النقاط الدينية مفقودة في تلك الديانات، لذا كان من الطبيعي أن لا أجد أي أساس قوي في ديانتهم، ولكن حين وصلتُ إلى الدين الإسلامي، فلم يكن مجرد ديانة فقط، بل كان منهجًا للحياة، فالإسلام يخبرك منذ البداية كيف خُلق الكون، حتى كيف تستخدم المرحاض! يخبرك بأي شيء وبكل دقة، ولا يترك موضوعًا دون أن يتطرقه!



فهد الكندري: فبدأ يلتفت للإسلام أكثر، وكانت الأيام الأولى له مع القرآن مهمة جدًّا، فبدأ يقرأ من خلال الانترنت، افتتح بسورة الفاتحة، ثم انتقل إلى البقرة.



محمد إبراهيم: ولكن بعد أن واصلتُ قراءتي حتى سورة البقرة، وجدتُ أن هناك شيئًا ما مختلف في القرآن، سبحان الله، وبدأتُ أشعر بعمق القرآن الكريم، ومع أنه يحتوي على جمل تبدو بسيطة للغاية إلا أنها تحمل في طياتها معاني عميقة جدًّا، وشجعني هذا وأجبرني على مواصلة قراءة القرآن، في اليوم الأول قمتُ بقراءة اثنتي عشرة صفحة، وفي اليوم التالي زاد عدد الصفحات التي قرأتُها، وزاد أيضًا في اليوم الذي يليه، بعدها قررتُ أن أضع هدفًا معيّنًا أمامي، وهو أن أقوم على الأقل وبعد أن أخلد للنوم بقراءة عشر صفحات من القرآن ومن ثم أزيد عدد الصفحات باستمرار، فتحوّلتْ العشر صفحات بكل سهولة إلى خمس عشرة صفحة، وبعدها أصبحتُ مواظبًا على قراءة القرآن الكريم.



فهد الكندري: بعد تعمّقه بقراءة القرآن، توقّفَ على آيات الميراث، التي يقول الله سبحانه وتعالى فيها: {يوصيكُمُ اللهُ في أَولادِكُم لِلذَّكَرِ مِثلُ حَظِّ الأُنثَيَين} (النساء: ١١)



محمد إبراهيم: وأول ما دار بخاطري، لماذا تحصل المرأة أقل من الرجل؟ وفكرت.. لماذا؟ ولكن بعد أن بحثت بصورة أعمق في هذا الموضوع اكتشفت السبب وراء هذه القسمة، وأدركتُ وقتها الحكمة العظيمة حول مسألة الميراث، سبحان الله هذا الدين تطرّق إلى جميع المواضيع.. ونظر إلى الأمور من جميع النواحي، ولم يترك ثغرة تؤدي إلى الظلم، ومن أكثر المواضيع التي لفتت نظري أيضًا وشدتني نحو الإسلام: العدالة في الحكم، والنظرة الشاملة للأمور.. من جميع النواحي، ليس من أجل الفرد فقط، بل من أجل المجتمع ككل.

احتشام (صديق محمد): فحينما كنا نبحث في الإسلام تحدثنا كثيرًا عن القرآن الكريم، وتحدثنا كذلك عن قصص الأنبياء الواردة في القرآن، وقد ساهم ذلك في معرفة الكثير عن الأمم السابقة، ماذا كانوا يفعلون؟ وما الأخطاء التي ارتكبوها؟ وكيف كان الله يرسل إليهم عقابه، وكيف كان يرشدهم إلى الطريق الصحيح، وما هي الرسالة التي يجب أن نستفيد منها حول التوحيد.

محمد إبراهيم: خصوصًا قصة بني إسرائيل، حيث تظهر الروابط والعلاقات في الحياة، لذا، قبل أن أكون مسلمًا، وحين كنتُ أقرأ هذه القصص، حتى قبل أن يملأ الإيمان قلبي، كان ينتابني شعور بالذنب! فحين أقرأ قصة بني إسرائيل، أرى أنهم كانوا بد عاهدوا الله، لقد قطعوا وعدًا لله بأنهم سوف يطيعونه دومًا، ولكنهم كانوا دومًا ينكثون وعودهم، لقد كانوا يتلاعبون ويضيعون الوقت دون مبرر، وأعتقد أن تلك القصة تمثل لحد كبير قصة بقاء البشرية، ونحن يمكننا حقًّا أن نشبه بني إسرائيل إلى حد كبير، وهذا ما شدني نحو الإسلام، إنه الدين الذي نزل على رجل في الصحراء عُرف بأنه أُميّ، واتصف بكثير من الصفات، ولكنه اُتهم من قِبَل الناس.. مثلًا كان الناس يقولون إنه أتى بهذه القصص من ناس آخرين.. ولكن كيف يمكن لرجل عادي مثله أن يعرف تفاصيل بعض الأمور في تلك الأزمنة التي كانوا فيها، طبعًا لم يقرأ كتبهم، لأنه لا يعرف القراءة ولا الكتابة، وحتى لو كان هناك من أخبره بهذه القصص، كيف تمكن من أن يتقن قواعد اللغة العربية والنحو والصرف.. وكيف تمكن من أن يغطي العديد من المواضيع التي ذكرها القرآن، مثل بداية خلق الكون.. وتطور جنين الإنسان.. وغيرها من مثل تلك الحقائق.. إنه أمر مستحيل تمامًا، لا يوجد أحد على الإطلاق في تلك الفترة من الزمن لديه هذا الكم من المعرفة.



فهد الكندري: فبَعد تأثّره بقَصص القرآن، وعدالة شريعة الرحمن، دخل محمد إبراهيم للإسلام، وأقبل عليه يتعلمه ويدارسه، ولم يخبر والداه بإسلامه لمدة عام كامل.



محمد إبراهيم: لو أخبرتُ والداي في البداية أني مسلم، كانوا سيقومون بحبسي في الغرفة أو شيء من هذا القبيل، لذا وقبل أن أخبر أي أحد بأني اعتنقتُ الدين الإسلامي، كان يجب على الأقل أن أتعلّم كيف أصلّي بنفسي، كيف أقوم بأداء واجباتي وفرائضي، وذلك حتى لو نُفيتُ إلى جزيرة يكفيني أن أكون قادرًا على أداء فرائض الإسلام بكل سهولة.

وفي إحدى المرات وجد والدي طاقية أرتديها للصلاة في غرفتي، وكان يمكن أن أخدعه بكل سهوله وأخبره أنها ليست لي، أو أن أحد أصدقائي قد نسيها في غرفتي من قبل، ولكن لا، أخبرته أن هذه الطاقية لي، فسألني لماذا أحمل طاقية مثل هذه؟ فأخبرته لأني اعتنقت الدين الإسلامي، وكنتُ أُفضل المواجهة دومًا والدفاع عن رأيي، بينما كان هو من البديهي أن تكون إجابته بالنفي، في الأسابيع القليلة الأولى، لم نتحدث أنا وأبي على الإطلاق، ولكن مع مرور الوقت بدأ والدي في التحدّث، وحاول أن يشكك في الإسلام واعتناقي لهذه الديانة، وكان يطلب حلق لحيتي وغيرها أشياء من هذا القبيل، السنة الأولى كانت سرًّا، بينما السنة الثانية والثالثة كنتُ منعزلًا وبعيدًا تمامًا عنهما، لأنهما كانا يهاجمانني كلما كنتُ أحاول التحدّث إليهما، ففضّلتُ أن أظل بعيدًا عنهما لبعض الوقت، وأحاول أن أكون صبورًا لما قد يقرران فعله معي، ولكن بعض الأحيان يكون من الصعب عليك أن تصبر..

فهد الكندري: يتحدّى كل هذه التحدّيات!.. والكلمة المهمة اللي فعلًا تشعرنا بالخجل.. أنه يقول قبل أن أخبرهم، تعلّمت، كيف أصلّي، كيف أتعبّد.. حتى إذا حبسوني في الغرفة، أكون أعرف الصلاة، وأعرف العبادة، حتى لا أُحرم من هذه الطاعة!



محمد إبراهيم: أين هي سعادتُك؟ وأين تجد سعادتَك؟

فكر جيدًا.. فكر لماذا نحن في هذا العالم؟ فكر في كيفية تناغم الأشياء من حولك في الكون؟ وأنت تعتقد أنه لا يوجد خالق أو رازق لهذا الكون، اسأل نفسك هذه الأسئلة، أنا لا أطلب منك بأن تصبح مسلمًا، أنا أطلب منك فقط أن تسأل نفسك الأسئلة التي ينبغي البحث عن جواب لها في هذه الحياة، ما هو هدفك في الحياة؟ لماذا أنت هنا؟ هل أتينا من العدم؟ مثل نظرية الانفجار العظيم؟ هل هذا سبب خلقنا في الكون؟ أهكذا حصلنا على أعيننا؟ والتي لا تقارَن بأحدث الكاميرات، أو ما توصّل إليه العلم والأطبّاء، اسأل نفسك هذه الأسئلة.. حينها فقط إن شاء الله، ستجد السعادة.. السعادة التي وجدتُها أنا. (ابتسامة)



فهد الكندري: من أصعب ما واجه محمد إبراهيم بعد إسلامه، هو بحثه عن الأكل الحلال، وسبحان الله، للأسف بعض المسلمين يتساهلون كثيرًا.. بأكل الحرام!



محمد إبراهيم: بعدما أصبحتُ مسلمًا، كانت أكبر المشاكل التي تواجهني هي الطعام، ماذا آكل؟! لذا سبحان الله لم أكن أتناول الطعام خلال العام الأول من دخولي الإسلام، وأحيانًا قد تصل المدة إلى أربعة أيام كاملة دون أن أتناول أي طعام، وكان هناك بعض المطاعم القريبة من المساجد، وفي أحد الأيام كان الناس ينظرون إليّ باستغراب، لماذا هذا الشاب نحيف لهذه الدرجة؟ يبدو أنهم اشتروا لي طعامًا حينها، فطلبوا مني أن أحضر إلى المطعم وسيقدمون لي الطعام، بعد ذلك والحمد لله وخلال شهر رمضان، كان لديّ صديق رحّبَت بي أسرته بكرم شديد، وطلبوا مني أن أحضر إلى منزلهم لتناول وجبة الإفطار وكذلك السحور معهم.

احتشام (صديق محمد): لا أعلم بماذا شعرتُ، ولكني تأثرتُ للغاية حين أتي إليّ وقال إن هذا أول رمضان وأريد أن أفعل شيئًا.. فأتى رمضان، وكنا نصوم معًا ونفطر معًا، وكنا نذهب معًا إلى المسجد لنصلّي التراويح، ومن ثم نعود إلى المنزل لتناول المزيد من الطعام، لنعود مرة أخرى للمسجد لنصلّي التهجد، ومن بعدها نعود للمسجد مرة أخرى لنصلّي الفجر، كنا معًا طيلة شهر رمضان، كانت هناك ساعتان فقط في اليوم نفترق فيها وذلك حين يذهب إلى منزله ليقابل عائلته قبل أن يعود مرة أخرى، تحديدًا كنا معًا لمدة ٢٢ ساعة في اليوم خلال شهر رمضان.

محمد إبراهيم: كان ذلك صديقي، وهو حتى الآن من أعز وأقرب أصدقائي على الإطلاق.



فهد الكندري: إسلام محمد إبراهيم، سبحان الله كان له أثرًا كبيرًا على صديقه المسلم احتشام، حيث أنه كان سببًا في التزام احتشام بتعاليم الإسلام.



محمد إبراهيم: لذا وبعد أن تعرفت على صديقي الجديد وبدأت أقضي الوقت معه، حينها بدأت أتعرف أكثر على الإسلام وأقوم بالكثير من الأشياء الأخرى.

احتشام (صديق محمد): إن دعوت لمحمد، سأدعو له الله كي يسكنه الفردوس الأعلى، لأنه والله، لولا تواجده معي لما كنت ما أنا عليه الآن، فبسببه أصبحتُ مواظبًا على فروضي وواجباتي الدينية الحمد لله، لقد ساعدني كما لم يساعدني أحد من قبل، لقد وُلدتُ مسلمًا الحمد لله، بينما هو لم يكن كذلك، لقد اعتنق الإسلام ومن ثم ساعدْنا بعضنا البعض لكي نصبح أفضل، لقد ساعدني حقًّا والحمد لله. (يبكي تأثّرًا)



احتشام (صديق محمد): تحديدًا، مساعدة محمد لي كانت بسبب سؤاله الدائم حول الدين الإسلامي، وبسبب اعتناقه للإسلام كان يأتيني من أجل المعرفة، ولكني كنتُ جاهلًا، وما زلتُ حتى الآن جاهل، كان يسأل بعض الأسئلة وكنتُ أجيبه، ومن تلك اللحظة انفتح قلبي أكثر للإسلام والمعرفة، وكنتُ أبحث في الإسلام لأزيد من معرفتي به، كنتُ أبحث في الكتب والمواقع الإلكترونية في الانترنت، كنت أذهب إلى بعض الأساتذة، وبعض أئمة المساجد القريبة.



محمد إبراهيم: عظَّموا دينكم وكأنه ماسة غالية، لأنكم لا تعلمون كم هو غالٍ وثمين الدين الإسلامي، فبعض الناس مثلي، إن كانت لديهم فرصة أن يولدوا مسلمين، قد يصبحوا حافظين للقرآن الكريم، أو علماء في الدين، ولكننا غير محظوظين لأننا لم نكن نملك هذا الوقت، لقد أصبحنا مسلمين جدد، وعلينا أولًا أن نقرأ القرآن الكريم، وبعدها يجب أن نتعلم كيف نؤدي فريضة الصلاة، وحين نتمكن من تحقيق ذلك، لن يتبقى لنا الكثير من الوقت في الحياة، وفرصة اكتساب الكثير من العلم تكون قد تضاءلت للغاية.



فهد الكندري: محمد إبراهيم حريص على تعلم الدين واللغة العربية والقرآن الكريم، وله جهد كبير جدًّا في ذلك.



محمد إبراهيم: في بداية هذه السنة درستُ اللغة العربية المكثفة بكلية إبراهيم، ومن ثم قمنا بدراسة علم النحو والصرف، وهدفي إن شاء الله بعد أن أتعلّم القرآن الكريم وأدرسه جيدًا، أن أصبح في المستقبل عالمًا وفقيهًا في الدين الإسلامي، تحدثتُ مع والدتي من قبل عن الذهاب إلى المدينة المنورة للدراسة هناك، ولكنها رفضت بحجة أنها بعيدة، لذا سأنتظر أربع سنوات أخرى حتى تقتنع أسرتي بأني كبرت لأذهب وحدي.



فهد الكندري: أمنيته أن يكمل دراسته في الشريعة الإسلامية، وبإذن الله موقع نون القرآني www.nquran.com سيحقق له ذلك.



محمد إبراهيم: حلمي أن أصبح فقيهًا في الدين الإسلامي، تركتُ دراستي الجامعية حتى أتفرغ لتعلم الدين الإسلامي، وأريد أن أحصل على شهادة جامعية حول الإسلام، حلمي هو أن أتعلم كيف أرضي ربِّي، وأريد أن أفعل ذلك بنيل شهادة جامعية عن الإسلام.