الحقوق محفوظة لأصحابها

فهد الكندري
الحلقة الرابعة

للشيخ فهد الكندري

مع الشرطي البريطاني (دانييل)

دانييل حصل على الإجازه

في قراءة القرآن الكريم

وهو في بلد يندر به الحفاظ المتقنين

اشتغل بالشرطة

لكنه شرط عليهم ٣ شروط

هذه الشروط تدل على حب دانييل للاسلام وفخره

ورغبته بتحسين صورة المسلمين هناك

شخص مثّل المعنى الحقيقي

للمسلم بأخلاقه وتعامله وحبه

لدينه ونشره





دانييل: اسمي دانييل بينيشي وأنا مسلم منذ ٨ سنوات، ولدتُ في المملكة المتحدة وعمري الآن ٢٦، درستُ في مدينة باث في كاثوليكية طيلة سنوات الدراسة.

فهد الكندري: أخي دانيال حدِّثني عن حياتك قبل الإسلام، حياتك الشبابية في هذه المنطقة الجميلة؟

دانييل: أنا أعيش في باث منذ الثالثة عشرة، وقد أمضيت فترة المراهقة كلها في هذه المدينة، ولكن لحسن حظي، أصدقائي في ذلك الوقت لم يكونوا سيئين وكل ما كان يخطر على بالي هو كرة القدم والحديقة والخروج مع الأصدقاء، فلم يكن الوضع رديئًا إلى حد ما!



فهد الكندري: قبل الإسلام، كان دانييل يعتنق الديانة المسيحية، ولكنه لم يكن ملتزمًا بتعاليمها.



دانييل: فقد كنتُ أذهب إلى الكنيسة مرة أو مرتين في العام، في أيام الكريسماس وعيد الفصح! وحتى هذه الزيارة فقط لأكون مع عائلتي وليس تديّنًا مني.



فهد الكندري: ما هي أهدافك في ذاك الوقت، عندما كنتَ شابًّا؟

دانييل: بصراحة عندما كنتُ مراهقًا لم تكن عندي أي أهداف أو تطلعات، فقد شعرتُ في ذلك الوقت بأن هذا غير مهم، لأن الحياة فقط للمتعة.



فهد الكندري: تعرّف دانيال على الإسلام من خلال أصدقاءه اللي كانوا معاه في الجامعة في مدينة بروكسل، ولم يكن يعرف دانيال عن الإسلام شيء من قبل، ومن خلال علاقته القوية مع أصدقاءه، قرر أن يقرأ عن الإسلام، وللأسف عندما قرأ عن الإسلام وجد أن كل أصدقاءه كانوا غير ملتزمين بتعاليم هذا الدين.



دانييل: وبعد ذلك صرتُ أذهب للمسجد! أول مرة أدخل فيها المسجد كان هذا المسجد، عندما نزلتُ إلى هنا قابلتُ أحد الإخوة وهو من عمان، تحدّث معي عن الإسلام قليلًا، انطباعي الأول عن المسجد كان إيجابيًّا، كان مجتمعًا مرحِّبًا.. وشعرتُ بالراحة فيه وأنا أتحدث مع الجميع، وتكررتْ زياراتي للمسجد وصرتُ أصلي مع الجماعة وأتعرف على المزيد من الناس، وصار المسجد يستهويني، وهنا أدركتُ كيف أن أفعالي ليست تمامًا كما يدعو لها الإسلام وبالطبع لم أكن مسلمًا حينها! ولم أكن أنوي أن أصير مسلمًا، كل ما في الأمر أنني أردت معرفة المزيد عن الإسلام فقط، ولكن اتخاذ خطوة دخول المسجد للمرة الأولى كانت أهم خطوة اتخذتها، كانت بمثابة لحظة لتوضيح المعالم.



دانييل: قرأت العديد من الكتب وبالأخص كتب السيرة، سيرة الرسول محمد ﷺ، ولكن الكتاب الوحيد الذي أقنعني بفكرة الإسلام حقيقةً وأراني أن كل أفكاري كانت سليمة، كان كتاب (شرح مبادئ التوحيد)

“The Fundamentals of Tawheed”

للشيخ بلال فيليبس، إنه الكتاب الذي رسخ معتقداتي وآرائي، وهو الذي أقنعني فعلًا، وجعلني أنتقل لمرحلة الاستزادة من علوم الإسلام.







فهد الكندري: ما شاء الله تبارك الرحمن أخي دانيال اسمح لي أشوف هذا الكتاب القيّم، الآيات: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} (الذاريات: ٥٦)، {أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} (الفرقان: ٤٣)، {قُلْ أَرَأَيْتَكُم إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ أَوْ أَتَتْكُمُ السَّاعَةُ أَغَيْرَ اللَّهِ تَدْعُونَ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (الأنعام: ٤٠)، كتاب قيّم، فعلًا ما شاء الله تبارك الرحمن جمع آيات التوحيد المهمة وكلها اللي في القرآن.



دانييل: أول مرة أفتح فيها القرآن، كان مترجَمًا باللغة الإنگليزية، حينها قرأته من أوله إلى آخره ولم أفكر كثيرًا فيما كنتُ أقرأ، فقد كانت المعلومات كثيرة وفي نفس الوقت! ولكن الشيء الوحيد الذي ظهر أمامي بوضوح والذي كنتُ أفكر بواقعيته من قبل.. هي وحدانية الله.



فهد الكندري: ما هي الآية أو الآيات التي أثّرتْ على قلبك في كتاب الله سبحانه وتعالى؟

دانييل: هناك آية في سورة طه تقول: {إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ} (٩٨).



فهد الكندري: هي الآية في سورة طه {إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلاَّ هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا} (٩٨)، في سورة طه ذكر الله سبحانه وتعالى قبل هذه الآية قصة قوم موسى الذين عبدوا العجل ثم ذكر الله سبحانه وتعالى هذه الآية وكأنه يستنكر عليهم عبادة ما دون الله سبحانه وتعالى، فمن تدبر هذه الآية، آنا أنصح إخواني وأنصح نفسي ان احنا كل يوم أو كل أسبوع نأخذ اسم من أسماء الله سبحانه وتعالى نتدبر هذا الاسم ونعرف هذا الإسم و صفات الله سبحانه وتعالى كي نتقرّب إلى ربنا عزّوَجلّ.







دانييل: وبعد ذلك صار اقتناعي أكيدًا بأن كل ما فكّرتُ به في الماضي إلى حد كبير.. كان صحيحًا، وقررتُ بأن أخطو الخطوة التالية وأنطق بالشهادة، لمْ أكن أعرف ماذا يتوجّب علي أن أعمل أو كيف أتصرف، و في إحدى الأمسيات و أنا مع الكمبيوتر، فكرتُ.. لمَ أنا خائف ومتأخر في الأمر؟ ما هو السبب؟ ولمْ يكن هناك سبب! والجميع قال لي إذا أردتَ أن تسلم فعجل.. لا مجال للتأخير، لا نظنك تريد أن توافيك المنية ولم تسلم بعد! فعزمتُ ونطقتُ بالشهادة.



فهد الكندري: أين كانت، وأين نطقتَ الشهادة، وحدثني عن شعورك، يعني بشكل تفصيلي، ما هو شعور أخي دانيال عندما نطق بهذي الكلمات؟

دانيال: أول مرة أنطق بهذه الكلمات كنتُ في غرفتي بمفردي، ولم تهزني كثيرًا عندها! قلتها ولكن لم أتأثّر كثيرًا حينها، ما أثر بي بقوة كانت أول صلاة صليتها، وكان ذلك في هذا المسجد.. هناك، وكنتُ ساجدًا، تلك اللحظة التي أثّرتْ بي! عندما بدأتُ.. لم أستطع أن أتوقف عن البكاء.. بكل صدق... عندما تبدأ بالشعور.. عندما تكون ساجدًا وتشعر بقرب الله منك.. وهناك أقرب ما يكون العبد.. عندها تشعر به! وكانت أول مرة أسجد في حياتي.. عندها أحسستُ بالشهادة بحق.. ليست ككلمات فقط! (حديثه يتخلّله بكاء)



[مشهد قديم لترديد دانييل للشهادة]













دانييل: أنا مسلم حديث الإسلام، لي ثمان سنوات فقط، لقد تعلمتُ بأن كل مسلم عليه واجب يقوم به، ليس من المهم أن تعمل كثيرًا أو قليلًا، فقط افعل ما تستطيع، عرّف الآخرين بالإسلام، وأفضل وسيلة لذلك هي بأن تتصرف كمسلم، لا تكلم الناس عن الإسلام ولكن أرهم القدوة! قد لا تحتاج أن تتحدث ولكن أفعالك تتحدث بالنيابة عنك.



دانييل: بالنسبة لي، من أهم سور القرآن التي قرأتها هي الفاتحة، وسبب ذلك هو مبدأ التوحيد الذي جاءت به، والذي كان سببًا أساسيًّا في إسلامي.



فهد الكندري: عمْر دانييل في الإسلام الآن ثمان سنوات فقط، توجّه فيها للقرآن بشكل كبير واهتمام بالغ، والغريب أن دانيال عنده سند في قراءة القرآن وإجازة إلى النبي محمد ﷺ! بعضنا يعيش في الإسلام ثلاثين وأربعين وخمسين سنة، ما عنده القدرة على هذي القراءة، هو أخذ سند والسند يعني أنه أُجيز بقراءة صحيحة وسليمة في كتاب الله سبحانه وتعالى، دانيال، متى توجهت إلى القرآن ولماذا توجهت إلى القرآن؟

دانييل: كل هذا بدأ يوم أن قررتُ أن أتعلم أساسيات قراءة اللغة العربية، لم أكن أطمح أن أصل لمستوى معين، فقط وجدتُ أنتي بحاجة إلى معرفة ما يمكنني من القراءة على الأقل! وكان واحد من أعز أصدقائي وهو من عمّان، كان يدرس في باث.



















فواز الساكت (صديق ومعلم دانييل القرآن): بدأت مع دانيال في تلاوة القرآن وتجويده وتعليمه هذا الموضوع، بعد إسلامه بفترة يعني.. عندما اتفقنا على أن نجلس، يعني وجدت منه الاهتمام ووجدت منه المثابرة على الموضوع، ولفترات طويلة خلال قراءته، كنا نلتقي تقريبًا يوميًّا.



دانييل: كنا نقرأ كل يوم بدون تكاسل، كنتُ أحتاج لساعة أو لنصف ساعة لقراءة صفحة واحدة! كانت مسيرة بطيئة ومؤلمة...



فواز الساكت (صديق ومعلم دانييل القرآن): وهذا أدى إلى انو يعني بحمد الله ختم المصحف قراءةً وتلاوةً وتجويدًا ثلاث مرات، وكنت على اتصال مع.. مع شيخ.. الشيخ الذي أجازني في التلاوة في الأردن وهو الشيخ عبدالرحمن المحمود، وأخبرني يعني بأنو من يقرأ معي في بريطانيا هو ممكن أن يجيزهم يعني..



دانييل: وقرأتُه كذلك على شيخه من الأردن الذي دعيناه لزيارة باث، كما أنه علّم مجموعة من المسلمين هنا، والحمد لله قد أنهيتُ على يديه قراءة القرآن، وهو الذي قرر بأن يمنحني الإجازة.

















دانييل: {لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ (١) وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ (٢) أَيَحْسَبُ الإِنسَانُ أَلَّن نَجْمَعَ عِظَامَهُ (٣) بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَن نُّسَوِّيَ بَنَانَه (٤)} (القيامة).

فهد الكندري: ما كنت أتصور في يوم من الأيام إني أجلس في هذه الجلسة تبارك الرحمن مع واحد شرطي في بريطانيا وأسمعه يقرأ القرآن أفضل مما نحن نقرأ! السؤال الأهم بعد هذه القراءة، تعرف أن تتكلم باللغة العربية؟ تفهم اللغة العربية؟ (يبتسم)

دانييل: بخصوص اللغة العربية، صرتُ أفهم معظم المحادثات، بالطبع عندما تكون الكلمات معقدة وليست دارجة، أجد صعوبة قليلة ولكني أفهم الموضوع بصفة عامة، أستطيع أن أقول ٧٠٪ إلى ٨٠٪ من المحادثة بين شخصين، أما الحديث، فأنا لا أتحدث لأنه ينقصني التمرين، ولكني متأكد بأنني إذا تمرّنتُ فسوف أتحدّث سريعًا لأنني قد أتقنتُ القراءة وفهم معظم الكلام، إن شاء الله، مع القليل من التمرين سأتحدث بيسر.

فهد الكندري: يا رب نرى أخونا دانيال، وتدعوا له الآن ممن يشاهدنا، كلنا ندعوا له أن يكون من حفظة كتاب الله سبحانه وتعالى، يعيش في مجتمع لا يوجد فيه مشايخ قرآنيين متقنين، ولكن يقرأ القرآن بهذه الطريقة! والله نخجل من أنفسنا.



[دانييل مع معلمه في المسجد ويقرأ القرآن]

دانييل: {حم (١) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (٢) إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُّبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنذِرِينَ (٣)} (الدخان).











فهد الكندري: ما قصة دخول دانييل للشرطة؟ كيف تم قبوله، ولماذا اتجه للشرطة؟



دانييل: في إحدى المرات كنتُ في المسجد وقد انتهينا للتو من الصلاة، فجاء أحد الأشخاص وعرّف نفسه على أنه مفتش في الشرطة.. لم أكن قد تعاملتُ مع الشرطة من قبل، فلم أفهم ماذا يقصد.. سألته من أنت؟! مرحبًا في المسجد! هل كل شيء على ما يُرام؟ قال: نعم أود أن تعلموا كمسلمين أنه إذا أراد أحد التقديم للشرطة فهو أكثر من مُرحَّب به!، فكرتُ قليلًا ثم قلتُ أنا أريد التقديم، لم أفكر في هذا الموضوع من قبل، لم لا، شيء مثير للاهتمام! فقمتُ بالتقديم والحمد لله، تمكنتُ من الحصول على الوظيفة بعد عدد كبير من المقابلات، قبل أن أقبل العمل في الشرطة.. بالطبع عُرضت عليّ الوظيفة ولكني لم أقبل بها حينها، لأنني وضعتُ ثلاثة شروط للقبول! وهي: ١-أن أصلّي الجمعة في المسجد دائمًا. ٢-وأن يُسمح لي بالصلوات الخمس في وقتها المحدد. ٣-وثالثًا وأخيرًا، أن أحتفظ بلحيتي لأني أريد أن أُميَّز بها كمسلم، خاصة في هذه المدينة، أعتقد أن هذا شيء مهم! لا أريد أن أخفي إسلامي، أنا مسلم وأنا فخور بذلك وأريد أن يعرفني كل من يراني على أني مسلم!



فهد الكندري: هذا هو المسلم الحق، الذي يفتخر ويعتز بتعاليم دينه ويحافظ عليها، للأسف تجد بعض المسلمين في الدول الإسلامية، يجمع الصوات من أجل العمل، وبعضهم يفوّت الصلوات، فعلًا كان دانيال مثال رائع للشاب الملتزم بتعاليم دينه.











دانييل: وقد شعرتُ كمسلم أنه باستطاعتي خدمة المجتمع بهذه الطريقة والتي تناسبني تمامًا، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والحمد لله، أجدُها وظيفة عظيمة للمسلم.



فهد الكندري: بعد الإسلام، وبعد التعمّق في الإسلام، بدأتهم في الدعوة، ما هي أنشطتكم الدعوية هنا في باث بعد إسلامك؟

دانييل: مؤخرًا قمنا بنشاط كبير في المنطقة الجنوبية الغربية من البلاد، وقد شمل ٤ مدن! وكان حديث المدينة.. وكجزء من الحدث، عرّفنا بالإرث الذي خلّفه الرسول محمد ﷺ لقرننا الثاني والعشرون.



توحيد (صديق دانييل): الحمد لله، مع دانيال قدمنا بعض الدروس، ومؤخرًا قدمنا كورس تفسير لسورة يوسف، ودروس أخرى.. والحمد لله، صغار السن مقبلون على الإسلام، والكثير من صغار السن يحضرون للمسجد نتيجة لجهود الإخوة أمثال دانييل.



دانييل: كلنا نفكر ونتساءل لماذا نحن هنا، أنا أيضًا تساءلتُ ولسنوات كثيرة، ولم أجد أي إجابة شافية حتى صادفتُ الإسلام، إذا كنت تبحث، فنصيحتي أن تستمر في البحث الجاد، ولكن لأختصر عليك الوقت، فقط اقرأ عن الإسلام! لأن الطريق سيأخذك إليه، طال أو قصر.























فهد الكندري: قبل أن ننتهي كليًّا من هذا اللقاء، أريد أن أعرف أمنية أخي الغالي دانيال الدعوية؟

دانييل: فيما يختص بما أتمنى خاصة لهذه المنطقة من المملكة المتحدة، هي أن نتمكن من الاستمرار في عملنا الدعوي لنشر الإسلام بين الجميع وحتى غير المسلمين، نريد أن نقدم الكثير من الفعاليات، والكبير منها، وفي كل مدن المنطقة، ربما على شكل مؤتمر، والذي سيكون أول مؤتمر في جنوب غرب المملكة المتحدة، حيث نستطيع دعوة كل المسؤولين في وقت واحد، المسلمين وغير المسلمين.. نحظى بوقت جميل ونبيّن ما هو الإسلام! وكيف يتعامل المسلمون مع بعضهم البعض؟ ونستمر في عملنا الدعوي.

فهد الكندري: إخوانك في الويب سايت نون www.nquran.com هو داعمًا لك بإذن الله عزّوَجلّ - دانييل: جزاكم الله خير (مبتسمًا) - بارك الله فيك