الحقوق محفوظة لأصحابها

مصطفى حسني
أحوالُ أشخاص حينما تسمع عنهم، تجد بداخلك صوتُ من أعماقك يقول: إنها إرادةُ التغيير تلك الإرادة التي ملّكها اللهُ للجميع لكن كثيرًا منهم أهملها ولم يستفيد منها، فهذا أيقن أن التدخين ضارُ بصحتهِ فأدرك وقتها لحظة التغيير، وتلك التي ملت من دراستها فأدركتها لحظة التغيير والبحث عن مجال أحبته، فالتغيير هو سُنة الله في الكون دائمًا، فالله في عونك ما دمت أردت الله، قال تعالى "إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ" الرعد (11)1)..

فقبل أن نتحدث عن أي لحظة من اللحظات العاصفة التي تعصف بنا، لا بد أن نتكلم عن فكرة التغيير، لا بد أن يُدرك كل منا كيف يتعامل مع التغييرات التي تحدث لنا، فالثابت الوحيد في هذا الكون هو التغيير، فالقرار قرارك أن تقود أنت التغيير وتتغير لما تُريد وإلى الأحسن، أو أن يقودك التغيير وستتغير ولكن التغيير سيكون على مُراد التغيير لا مُرادك أنت

.

وتأمل في كتاب الله ستجد أن هناك قائد نوى أن يقودك ويغيرك للأسوء ويُبعدك عن طريق الله وهو الشيطان، قال تعالي "وَلَأُضِلَّنَّهُمْ وَلَأُمَنِّيَنَّهُمْ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُبَتِّكُنَّ آذَانَ الْأَنْعَامِ وَلَآمُرَنَّهُمْ فَلَيُغَيِّرُنَّ خَلْقَ اللَّهِ" سورة الأنعام (119)، قال علماء التفسير خلقُ الله هو تغيير الفطرة التي خلقها الله

وقال تعالى "فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ" الروم (30)0).

3

كيف يتعامل البشر مع التغيير : الإنسان له سلوكه في التعامل مع اللحظات التي تمر بهِ وتؤثر في سلوكهِ

- الطبع : فكل منا له طباعه التي تُعينه في طريقه وكيف يتعامل مع اللحظة التي تمر به

.

- الطبيعة : والمُراد بها البيئة التي نشئ بها.



- إرادة التغيير : وهي أن يكون بداخلك رغبة التغيير بنفسك للأحسن، فالطبع والطبيعة يمحوا بإرادة التغيير.

الناس برؤيتهم للتغيير نوعان

- نوع لا يتغير إلا بعد الوصول للقاع : وهو الشخص الذي لا يتغير ولا يُحسن من نفسهِ إلا بعد أن يصل للقاع وتحدث له صدمة توقظه من نومه ليتغير.



- نوع يتغير بالإشارة : وهو الشخص الذي أدرك رسالة الله له في كل لحظة فرح أو هم أو حُزن أو ضيق مر به، واستشعر أن الله يريد له التغيير.



العوائق بينك وبين التغيير

- منطقة الراحة : يرفض التفكير لمجرد طريقة حياته التي إعتاد عليها.



- الإنكار : ورفضه المستمر لأنه يحتاج للتغيير ويرمي بمشكلته على الآخرين ويلومهم.



. -(اليأس : وهو أن يكون حاول التغيير وفشل، قال تعالى "وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ" الفرقان (58

المصدر : http://web.mustafahosny.com/article.php?id=3045