الحقوق محفوظة لأصحابها

مصطفى حسني
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، نُكمل معًا السير على طريق الله والتعرف على روح العبادة، ونستكمل الحديث عن الصيام. قال صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح رواه عبد الله بن عمرو "الصِّيامُ والقرآنُ يشفعانِ للعَبدِ يومَ القيامة، يقولُ الصِّيامُ: أي ربِّ منعتُه الطَّعامَ والشَّهوةَ فشفِّعْني فيهِ، ويقولُ القرآنُ : منعتُهُ النَّومَ باللَّيلِ فشفِّعْني فيهِ، قالَ: فيشفعانِ"، فالمنع هو عين العطاء.

مُفطرات الصائم :

هناك نوعين من المُفطرات: النوع الأول المُفطرات التي توجب القضاء فقط، والنوع الثاني المُفطرات التي توجب القضاء والكفارة، علمًا بأن القضاء لا يتطلب أن تقضي أيامه على التوالي، بل من الجائز أن يكون متقطعًا

-المُفطرات التي توجب القضاء فقط:

في حالة المرض، والسفر، ومن قاء متعمدًا، ومن فطر بالخطأ سواء وقت السحور أو في وقت الإفطار، وحالة الحيض، ومن تسأل هل القضاء أولًا أم صيام الستة من شوال؟ النساء لهن الاختيار في ذلك

-المُفطرات التي توجب القضاء والكفارة:

العلاقة الزوجية في نهار رمضان، والكفارة إما عتق رقبة، أو إطعام ستين مسكين (فطار وسحور)، أو صيام شهرين متتابعين

أسئلة:

س 1: في حالة المرأة التي تفطر بسبب الحمل أو الرضاعة. هناك خلاف، في حالة خوف المرأة الحامل على نفسها وطفلها قد ذهب الأحناف أن عليها القضاء فقط، أما ابن عمر وابن عباس قالا أن عليها الفدية فقط. الحنابلة والشافعية قالا أن في حالة خوفها على الولد عليها القضاء والفدية، أما في حالة خوفها على نفسها فقط فعليها القضاء فقط

س2: في صيام السُنة والفريضة من أكل أو شرب ناسيًا في صومه. قال الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح رواه أبو هريرة: "مَنْ أكلَ أوْ شَرِبَ ناسيًا فلا يُفطرْ فإنَّما هوَ رِزقٌ رزقَهُ اللهُ".

والحجامة لا تفطر وبالقياس نقل الدم. والشاب الذي يستيقظ وقد احتلم يُكمل صومه ولكن عليه أن يتطهر



س3: من مات وعليه أيام صيام لم يقضها. إذا كان مريضًا ولم يستطع الصيام فإن إجماع العلماء لو مات في المرض ليس عليه صيام، أما إذا لم يمت في مرضه فقد اختلف العلماء وذهب جمهور العلماء أن نُطعم بالنيابة عنه

س4: من يصوم ولا يصلي. لابد من الصيام في هذه الحالة فهو ركن من أركان الإسلام وعليه أن يجعل دائمًا دعوته أن يكون مقيمًا للصلاة. وكذلك الأمر في حالة المرأة غير المحجبة فعليها بالصيام أيضًا

.

صيام النوافل

- من أشهر صيام النوافل: صيام الاثنين والخميس، "عَن مولى أسامةَ بنِ زيدٍ ، أنَّهُ انطلقَ معَ أسامةَ إلى وادي القرى في طلبِ مالٍ لَهُ، فَكانَ يصومُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ، فقالَ لَهُ مولاهُ: لِمَ تصومُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ، وأنتَ شَيخٌ كبيرٌ؟، فقالَ: إنَّ نبيَّ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ كانَ يصومُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ، وسُئِلَ عن ذلِكَ، فقالَ: إنَّ أعمالَ العبادِ تُعرَضُ يومَ الاثنينِ ويومَ الخميسِ"، حديث صحيح.

- صيام ستة أيام في شوال.

- صيام الأيام البيض وهم 13 و14 و15 من كل شهر هجري.

- صيام يوم عرفة: وعن فضل صيام يوم عرفة قال صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح: "صِيامُ يومِ عَرَفَةَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التي قَبلَهُ، والسنَةَ التي بَعدَهُ".

- صيام يوم عاشوراء: وعن فضل صيام يوم عاشوراء يقول صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح: "وصِيامُ يومِ عاشُوراءَ، إِنِّي أحْتَسِبُ على اللهِ أنْ يُكَفِّرَ السنَةَ التِي قَبْلَهُ".

المصدر : http://web.mustafahosny.com/article.php?id=3032