الحقوق محفوظة لأصحابها

عمر عبد الكافي
- من معاني الصبر ::::يجب أن نجاهد أنفسنا بالصبر و أن لا نشتكي الذي يرحم للذي لا يرحم....... –النفس إن عودتها على الطاعة و أخلصتها لله تخلّصت من الهوى و إن تخلصت من هواه لارتقت و دخلت في مرتبة الصابرين

- الصبر درجة كبيرة لا يشعر بحلاوتها إلا من ذاقها لذلك يستصعبها

-الصبر الجميل هو ان لا أشكو الخالق للمخلوق ولا الذي يرحم للذي لا يرحم

- الصبر يحتاج لعزيمة كبيرة كي نقهر الهوى كعمر ابن الخطّاب الذي لم يسلك درباً إلا و سلك الشّيطان طريقاً آخر وكذلك ابن تيمية الذي قهر الهوى حتى تجنبه الهوى أما نحن للأسف جعلنا الهوى و الدنيا هي ما نحيى إليه و نصادق فيه و نعمل لأجله و نخاصم لأجله وهي زائلة أما السلف الصالح أخرجوها من قلوبهم ووضوعها في أيديهم ليرتقوا بهممهم العالية و عملهم الصالح و ينالوا مرضاة الله عز و جل -النفس الملائكيّة هي التي تطمئن و تثق بما عند الله

-لا يكون الإنسان مؤمناً خالصاً إلا إن رأى أن النعمة بلاءً و أن الابتلاء نعمةربما أعطاك الله فمنعك ومنعك فأعطاك إن الصبر لا بد منه وليكن اللجوء إلى الله هو ما يواسينا في ذلك ففروا إلى الله و ليس فروا من الله لأن الدنيا لا تعالج بدنيا بل بالدعاء و الاحتساب لوجه الله تعالى فعندما تعلم و توقن أن الابتلاء من الله فهذا يكون خير المواساة و الجزاء لك فضلاً عن الأجر الذي تأخذه بغير حساب

-إن السلف الصالح عندما تذوقوا حلاوة الإيمان أصبحوا صديقين و درجة الصديقين هي محبة ما يصنعه بك المولى عز وجل

-الله يعاملنا بالفضل عندما نتعامل نحن بالفضل و إن أردنا أن نتعامل بالعدل فلا يكفي ذلك لأنه الأمة الآن لا يصلح حالها إلا إن تعاملنا بالفضل فمن يسئ لك تحسن إليه فلو أراد كل منا أن يسترد حقه دون عفو أو صفح لأصبح الناس أعداءً و هذامالا ينقص أمتنا فيزيد حالها سوءاً فكم من البيوت تهدمت لعدم صبر الزوجة على زوجها وعدم صبر الزوج على زوجته

-كل الناس يظن من الصابرين لكن في الحقيقة ليس كذلك لأنه يشكو إلى المخلوق لا إلى الخالق بل ينبغي أن نشكو همنا إلى الله من خلال الدعاء

-اجعل الصبر مطية لك إلى الخير و بناءً ترتقي به في محبة الله و غفرانه فالصبر يحب أن يكون جميلا عندما تكون جميلاً ترى العالم جميلاً فترى النصف الملئ من الكأس فانظر إلى الوردة لا أشواكهاً

-من رزقه الله فهماً رزقه صبراً ومن تصبّر صبّره الله ليجزيه خير الجزاء لكن هذا لايعني أن نترك الأسباب لحل المشكلة المهم أن نصبر و أن لانشكو إلى المخلوق بل أن ندعوا إلى الخالق

- الصابر لا يعني أنه عديم الإحساس بل إن رصيده من الحسنات و الإيمان و القرب من الله هو الذي يعينه على الصبر و يجعل الله يصبّره على المصيبة مثلاً تاجر ثري لديه الملايين غرقت سفينة فيها بضاعته و التي قيمتها بمئة ألف فلن يجزع لخسارته بالمقارنة مع الثروة التي لديه وحجم أعماله الكبير أما الناس فيعتقدون أن هذه المصيبة كبيرة إلا أنه ليست كذلك بالنسبة لصاحب الرصيد الكبير اشتدي مصيبة تنفرجي إن أشد ساعات الليل ظلمة هي التي تسبق الفجر و شروق الشمس فالمؤمن الصادق لاينظر إلى مرارة الصبر بل إلى الجزاء العظيم الذي أعده الله له فمالذي يجعل الأهل يصبرون على الدراسة و الجد و الجتهاد طيلة 20 عاماً من الدراسة و الكد و العمل فلولا الشهادة العالية التي جعلوها هدفا ً سامياً لهم لما صبروا كذلك وكذلك الصبر انظرإلى الجزاء العظيم الذي أعده الله لك في الجنة فلو صبرت لنفذ أمرالله و فزت بالأجر و إن جزعت لنفذأمر الله و خسرت الأجر العظيم" فاصبر كما صبر أولو العزم من الرسل و لاتستعجل" فالله أمر باصبر و نهانا عن الملل من الصبر"و الله يحب الصابرين"

-بقدر أهل العزم تأتي العزائم

-الجأ إلى الخالق عز وجل عند المصائب لا تظن أن العدو غلب لكن الولي هو الذي أعرض فإن لم نلجأ إلى الله و لم نرتقي بإيماننا فكيف للفرج أن يأتي طبعاً بعد أن نستنفذ الأسباب فالصحابة بعد محاربة العرب لهم لمدة طويلة لكن بعد أن استنفذوا أسبابهم التي يقدرون عليها و هم متوكلين على الله فظلوا 1000سنة بدولة الإسلام هي الدولة رقم #1 فكتب ابن سينا في الطب بقي حتى 1912تدر س بجامعة بومبلية بفرنسا

-الصبر و عدم الصبر مرتبط بالقرب و البعد عن الله الإنسان في ظلمة القطيعة كالولد السائر لوحده في الظلام معتقداً أن أباه ليس بجواره ليحميه لكن عندما يشرق قمر التوحيد و تعود كهرباء الإيمان إلى قلب العبد يتيقن أنه في معية الله و أن الله بجانبه يحبه و يعينه في الصبر على بليته و تخطيها

-يعطى الصلبرون أجرهم بغير حساب فلا يعلم ما أُعد لهم من قرّة عين فمن صبر ملك قلبه و من ملك قلبه ملكه الله قصور الآخرة

-فاصبر و اعلم أن الله يوجه إليك المصائب و البتلاءات ليطهرك من الذنوب و الخطايا أو ليرفع درجاتك لديه و ليحميك من آفات نفسك فاعلم أن الله يريد أن ينقيك و هو يحبك وليكن ذلك هو ما يجعلك تضع المصائب مع النعم في خانة واحدة فلولا محبته لك لما ابتلاك ليطهرك سواء كان بشخص يسئ إليك أو بمرض أو ضائقة مالية فعندما ترى المصيبة قل مرحباً بشعار الصالحين

-خير الأعمال أدومها و لو قل فاصبر على عبادتك

-مراتب الصبر: صابر- مصطبر:الصبر أصبح عادةً له- مصبّراً:منبع صبر يدعو الآخرين للصبر

- درجة الصديقين هي محبة ما يصنعه بك المولى عز وجل

-إن أثقل ما يوضع في ميزان العبد يوم القيامة حفنة من غضب تجرعها من الغير كان باستطاعته أن يفرغها إلا أنه احتسب بها و صبر

المصدر: http://forum.egypt.com/arforum/showthread.php?t=30066