الحقوق محفوظة لأصحابها

مصطفى حسني
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، نكمل معًا السير علي طريق الله والتعرف علي روح العبادة.

فعلى قدر ما يُحقق الإنسان الإتزان بين النفس والعقل والروح على قدر ما يصل للسعادة الكبرى، ولكي تظل الروح حيَّة جاءت الشرائع السماوية، وفي ديننا الحنيف شرَّع الله العبادات الروحية في الإسلام وهي مجموعة من العبادات شرعها الله سبحانه وتعالى للحفاظ على صلة الروح بالله تعالى.

ونحن لدينا اختلافات في شكل العبادة وفهم الحكمة من كل حركة وفعل أمرنا الله به ؛لذا فنحن نحتاج أن نفهم ونتعلم الكيفية والحكمة والحال ؛لماذا شرع الله هذه العبادات؟ وكيف نستمتع بها؟ ويبقى الحال والمشاعر التي في قلب كل إنسان التي تجعلنا نتذوق طعم هذه العبادات.

الطهارة هي الباب إلى الله في أغلب العبادات ،وأول أبواب الفقه باب الطهارة والإنسان الفاقد للطهارة قد لا تُقبل صلاته، والشريعة الإسلامية بُنيت على احترام الإنسان ومن أوجه احترام الإنسان احترام نظافته فالله يشكر فيمن يحب الطهارة يقول الله تعالى: " لَا تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَىٰ مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُوا وَاللَّـهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ" ﴿التوبة: ١٠٨﴾.

والشخص النظيف يتخلق بأخلاق الله يقول رسول الله-صلى الله عليه وسلم- : " إنَّ اللهَ جميلٌ يحبُّ الجمالَ ، و يحبُّ أن يَرى أثرَ نعمتِه على عَبدِه ، و يُبغِضُ البؤسَ و التَّباؤسَ" الراوي: أبو سعيد الخدري فشريعتنا شريعة النظافة فقد أمرنا النبي بالسواك عند كل صلاة وهو ما يعادل غسل الأسنان 5 مرات يوميًا يقول رسول الله: " لولا أنْ أشقَّ على أمتي لأمرتُهم عند كلِّ صلاةٍ بوضوءٍ ومع كلِّ وضوءٍ بسواكٍ." الراوي: أبو هريرة.

وطهارة البدن من النجاسات تؤدي إلى طهارة الروح والقلب وكلما كان الإنسان كثير النظافة كلما أصبح طاهر الروح.

وروح الطهارة: ارتفاع الحدث وطهارة الخبث والحدث هي حالات تطرأ على الإنسان تُفقده طهارته (إما الطهارة الصغرى أو الطهارة الكبرى) ،والخَبث هو ما يأتي على جسم الإنسان أو ملابسه او المكان الموجود فيه من النجاسة.

النجاسات: هي مجموعة من الأشياء القذرة التي عند تواجدها على الجسد أو الملابس أو المكان قد تمنعك من ممارسة بعض العبادات؛ والنجاسات قد تكون بسبب الإنسان مثل البول والغائط ودم الحيض والنفاس أو بسبب الحيوان مثل بول وروث ما لا يؤكل لحمه ولعاب الكلب. والشئ المشترك بين هذه النجاسات أنها تحمل أمراض كثيرة والنجاسة تنظف بالماء الطاهر مثل الماء العادي أو المطر أو ماء البحر.

أما الماء الطاهر إذا ما وقع به شئ طاهر بحيث لم يغير لونه ولا رائحته أو طعمه فيجوز الوضوء به أما إذا وقع فيه نجاسة فيكون طاهرًا في حالة أن يكون الماء كميته كبيرة جدًا مقارنةً بالنجاسة التي فيه (مثل ماء البحر).

كيفية إزالة النجاسة:

تزال من الجسد والملابس والمكان عن طريق الماء إلى أن تزول رائحة النجاسة واللون الذي تسببه.

والشريعة بُنيت على التيسير فقد كان رسول الله يصلي في مرابض الغنم فروث وبول ما يؤكل لحمه غير نجس، كذلك ملابس النساء في الشارع قد تمس النجاسه ولكنها تكون غير نجسة حيث أمرهم الله بتطويل الثياب ولا يوجد تناقض في الشريعة وغيرها من أمور التشريع التي تيسر علي المسلمين.

العائدون إلي الله

مصطفى مور اعتنق الإسلام في 2004 وقبل دخوله في الإسلام كان من عادته أن يقضي وقته في الشوارع في التسكع والإحتفال ويحتسي الشراب.

اعتنق الإسلام عن طريق قراءته عن القرآن لمدة يومين أو ثلاثة وقد أراد أن يعرف المزيد فذهب إلى المكتبة ووجد الشهادة في كتاب وقد آمن بالله ورسوله فقال الشهادة ،ولم يكن يدري أنه دخل في الإسلام

كان لديه صديق عنده نسخة من القرآن لم يكن يستخدمه فطلب استعارته وقد عرف في قرارة نفسه أن القرآن و الإسلام هو التطور الطبيعي للإنسان.

يقول مصطفى: القرآن مفتاح التنقية والعبادة والعيش على طريقة النبي والصحابة ولو التزمنا بهذا الطريق فسنكون أنقياء ؛ فالصحابة عليهم السلام لم يخطوا خطوة بدون سؤال النبي و الإلتزام بما قاله وقد كانوا الأقوى في زمانهم لأنهم كانوا الأنقى والأنظف ولكي نكون مثلهم علينا أن نعيش مثلهم لنكون الأنقى والأنظف في العالم

المصدر : http://web.mustafahosny.com/article.php?id=2970