الحقوق محفوظة لأصحابها

عائض القرني
الحمد لله و الصلاة و السلام علي رسول الله و علي آله و صحبه ومن والاه سلام الله عليكم و رحمته وبركاته

الصبر مفتاح الفرج و هو مفتاح النصر كما قال صلي الله عليه وسلم : " واعلم ان النصر مع الصبر " ، فلن تحصل علي النصر علي النفس و علي العدو الا بصبر ، و لا علي المصائب ايضا ، و انتصارك علي نفسك و علي عدوك و علي الازمات ، و يحصل عليه بالصبر و قد عد الله الصبر في اكثر من موضع من كتابه ، " ان الله مع الصابرين " , " واصبر و ما صبرك الا بالله " ، و كما ذكر سبحانه و تعالي ، انه سبحانه وتعالي يوفي الصابرين اجرهم بغير حساب " انما يوفى الصابرون اجرهم بغير حساب " ، و لهذا ينبغي لنا كمسلمين أن نعلم علم اليقين أنه لا يحصل لنا من خير الدنيا او خير الاخرة الا بصبر اذ كنت تعتبر انك سوف تحصل علي نجاح في الدنيا او تحصل علي منزلة في الدنيا و الاخرة بغير الصبر فقد أخطأت في الحسبان و لهذا يقول عمر رضى الله عنه " أردكنا خير عيشنا بالصبر " ، يعني انه ما وصل اليه الصحابة رضى الله عنهم من النصر و الظفر علي الاعداء و حسن المكانة والفتوحات الربانية في الدين و الدنيا ما حصلوا عليه ما بعد جهاد وجلاد و تضحية ، فوصلوا الي ذلك ، لذلك يقول سبحانه يقول " يا أيها الذين آمنوا اصبروا و صابروا و رابطوا و اتقوا الله لعلكم تفلحون " فهنا جاء الاركان النصر و الظفر و الفوز اربعة ، اصبروا علي الطاعة , و صابروا علي الازمات ، و رابطوا في مواطن العبادة و اتقوا الله لعلكم تفلحون ، و بعضهم قال : اصبروا عن المعصية ، و صابروا علي اداء الفرائض و رابطوا علي الطاعة و العبادة و اتقوا الله بترك المعاصي لعلكم تفلحون و هو الظفر ، فلابد للانسان ان يصبر علي احكام الله وعن معصية الله ،فهي ثلاثة :

صبر علي طاعة

و صبر عن معصية

صبر علي مصيبة و علي ألم

حينها تنال الفوز مع تقوى الله سبحانه وتعالي ، حين قال الله سبحانه وتعالي " انما يوفي الصابرون اجرهم بغير حساب " ، يعني ان الله لا يحاسبهم بسبب ما اصابهم من الم في الدنيا ، وقيل الله ان الله يغدق عليهم الثواب اغداقا فلا يجعل له حد و لا حساب لكثرته و غزارته ، و قال سبحانه و تعالي ان هؤلاء الصابرون ياتي علي المراتب الثلاث الكبري كما قلت لكم ، حتى ان احد الموحدين قال " من اذا انعم عليه شكر و اذا ابتلي صبر و اذا اذنب استغفر " ، فهو الفائز حقيقة ، و الحمد لله كلنا مؤمنين بالله رضينا بالله ربنا و بالاسلام دينا و بمحمد صلي الله عليه و سلم نبيا " ، سيد الخلق بشرنا و طمننا قال : عجبا لامر المؤمن ان امره كله خير ، ان اصابته سراء فشكر فكان خيرا له ، و ان اصابته ضراء فصبر فكان خيرا له و ليس ذلك الا للمؤمن " رواه مسلم .

فضل ومنه منه سبحانه و تعالي فان اختار لك الفقر فمعه الصبر ، و ان اختار لك الغني فمعه الشكر ، فاذا كنت في صحة فاشكر المولي تبارك و تعالي علي العافية و ان كان غير ذلك فعليك بالصبر وانت علي خير ؛ المهم ان تكون مؤمن ؛ لان المؤمن و هو في زنزانته ، صحته و هو في مرضه، في منصب ، في خلوة ، في عزم ، في ارض ، في سماء فهو عبد لله .

قلب المؤمن شهد بالواحد الاحد يقول مرحبا بما اتي من الله و عن الله و الي الله ، و توكلنا علي الله و انتهائها الي الله ، فنحن بالله نعيش و بالله نستمر وبالله نموت ، وبه سبحانه وتعالي ننجو من غضبه و عذابه ، ففروا الي الله ، و لا نفر من الله الا اليه جل في علاه ، فاخبرنا عليه الصلاة و السلام " من اراد الخير فليوطن نفسه و يرضى باحكام الله " ، فلا تجد المؤمن دائما الا راضيا عن الله عزوجل في اي منزلة انزله فهو راض عن الواحد الاحد حتى ابن القيم في مدارج السالكين يقول : رايت المنازل ، قلت اي المنازل احب ، قال : الرضى عن الله ، نسأل الله تبارك و تعالي ان يرضينا بقضائه و قدره ، ويجعله راض عنا سبحانه وتعالي ، قال صلي الله عليه وسلم ، " لا يزال البلاء بالمؤمن في اهله و ماله و نفسه حتى يلقى الله سبحانه وتعالي وما عليه خطيئة " و هذا حديث حسن ، فتجد بعض الناس الله سبحانه و تعالي يبتليهم بالامراض والازمات و المشاكل ليطهرها من الذنوب فيقدم علي ربه و هو خال من الذنوب ، و العيوب ، حتى ان الله ليبتلي العبد بالبلاء حتى يمشي علي الارض ما عليه خطيئة فمقصدي من هذا ان بعض الاخوة و الكثير من الشباب و الشبابات يمر بهم من الازمات و هم ينسون مسالة القضاء و القدر ، فكل شئ بقضاء و قدر و كتب الله سبحانه وتعالي انه لا مفر منه " واعلم ان ما اصابك لم يكن ليخطأك و ان ما اخطأك لم يكن ليصيبك " ، و الثاني ان كل شئ باجره ، وانه هو المثيب سبحانه وتعالي ، و الثالث ان يكون هذا المرض او البلاء ليطهرك من الذنوب لحكمة يعلمها علام الغيوب ، ايها الاخوة انا اعرف شباب عندما عاد الي الله عزوجل و اصبح عندهم من الطاعة ومن التواضع وحسن الخلق ،بعد الابتلاء و بعد صدمة وبعد محنة فعادوا الي الله صادقين .

فلو بقى الانسان معافا قد ينحرف عن منهج الله عزوجل ، لذلك بعض اعداء الله عزوجل يغدق عليهم الارزاق و يسهل لهم الامور فيزدادون طغيانا ويزدادون انحرافا ، ويزدادون بغيا ، يظنون ان هذا من حسن اختيار الله لهم ، و لكن الله اراد السوء لهم كما قال سبحانه وتعالي " سنتدرجهم من حيث لا يعلمون " .

فاصل اعلاني

و من يسر الله عزوجل ان ترى الناس عند العقلاء و الحكماء والفلاسفة و الرسل اكثر الناس نجاحا لا تجد اكثر نجاحا و تفوقا منهم ، و لهذا النبي صلي الله عليه و سلم يقول في الصحيح اشد الناس بلاء الانبياء ثم الامثل فالامثل ، و انا اقول هذا لان بعض الناس اذا اصابه مرض أو اصابته عاهه او افه ، ان هذا لن يعطله ، اولا في الدنيا لن تتطلع لان عندك شئ بقية من حياة و هذه البقية عطية من عند الله عزوجل ، يا اخوان رايت ما صاحبنا و زاملنا من كان مقعد علي كرسي واتي من العلم و الادب و من الحكمة و ينفع الناس حتى ان بعض القادة كان مقعدا ، و منهم من كان اشل و كان اعمي وكان اصم ،و من اقطع اليد و كانوا اكثر من تركوا تاريخا مجيدا ، و في المقابل ترى قوي العضلات كثير الارزاق و لم يترك اثرا طيبا بل بالعكس اخذ هذه سلاحا للمعصية ، و طريقا الي الضلالة و العياذ بالله ، و رسولنا عليه الصلاة والسلام التي ما سمعنا احد شق طريقه مثل ما فعل عليه الصلاة و السلام معاناة في السمعة و في الجسم و في الاهل و في الذرية و تحزبت عليه الخصوم ، يعني تحزب عليه الاعداء ، جفاه القريب ، ناصبه العدو البغيض العداء ،

تحزب اليهود و النصارى و المنافقون و مشركو العرب ، اتاه الفقر صلي الله عليه وسلم ، و طرد من داره ، شرد من اهله ، حاكوا له المؤامرات ، و حاولوا اغتياله عليه الصلاة و السلام ، شوهوا رسالته ، قالوا فيه كل اثم و كل افك , ومع ذلك صبر واحتسب عليه الصلاة و السلام .

مرت به الايام صلي الله عليه و سلم واذا اهل الطائف منعوه و اهل مكة طردوه فيقول : ان لم يكن بك علي غضب فلا ابالي ، لك العتبى حتى ترضي ، لماذا من زهده من اهل الدنيا " وكل ما فوق التراب تراب " ، فعوضه الله و جعله الامام سيد الخلق عليه الصلاة و السلام ، ومن قرا سيرة الرسول صلي الله عليه وسلم هذا مسبب للنجاة .

يا اخوة الرجاء من اهل الثقافة و التاريخ ان يتادبوا و ان يحترموا التاريخ و يحترموا العقول للناس ، هذا الامام المعصوم عليه الصلاة والسلام هذا المؤيد "لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة لمن كان يرجو الله و اليوم الاخر و ذكر الله كثيرا " ، لذلك اقول لكل مسلم اذا كان عالم او اعلامي او صحفي او مثقف او كاتب او اديب او شاعر او مفتي او طبيب او مهندس اتق الله ، ايمانك اختصار لسيد الخلق محمد صلي الله عليه و سلم ، فانك تجد فيه القدوة في حياتك لذلك نجد النبي صلي الله عليه و سلم في مراحل الحياة رعي الغنم ، افتقر ، اغتني ، تولي امر الدولة الاسلامية ، كان الامام ، كان قائد الجيش ، كان الخطيب علي المنبر ، كان المفتي كان المعلم ، كان رب الاسرة ، كان موزع الاموال ، كان القاضي ، فكل معالم الحياة تجده في شخصه صلي الله عليه وسلم ، فكان القدوة للجميع صلي الله عليه وسلم ، فنقول الان للخطيب أقرأ خطب محمد صلي الله عليه و سلم ، ونقول الادراي اقرا سياسة الرسول عليه الصلاة و السلام في حياته ، المفتي اقرا فتاويه صلي الله عليه وسلم ، واقرا الفتاوي و الاحكام لتكون مفتيا ، رب الاسرة اقرا تعامله صلي الله عليه و سلم مع اسرته في البيت ، القاضي ، كل هذه الصنوف من البشر تجده القدوة فيها صلي الله عليه و سلم حتى قدوة لغير المسلمين .

البعض يقتدي بغير المسلمين و يسمونهم العظماء ، انا لا انكر انهم مؤثرين وان لهم قدرات و ان الله اعطاهم امن القوة و الاختراع و الاكتشاف ، لكن النجاة مع هذا النبي العظيم صلي الله عليه و سلم لانه الملهم المعصوم ، و لان النجاه معه و لان الله جعل علي كل مسلم عهد وامانة ان يتبع الرسول عليه الصلاة والسلام ، و جعل الرسول عليه الصلاة و السلام القائد وحده الي الجنة " قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله و يغفر لكم ذنوبكم " ، ولهذا اهل النجاة يقولون كل راد و مردود عليه الا صاحب القبر عليه الصلاة و السلام ، فالعظماء مهما بلغوا و اهل الدعوة و اهل الثقافة و المعرفة مهما بلغوا يحدث الخطأ و تحدث الذلة الا سيد الخلق صلي الله عليه وسلم ، ثم ان انبياء الله قبل ذلك كلهم ابتلوا ابتلاهم الله بالمرض يعقوب و ايوب ، كان ابتلاء ، فيا صاحب الثروة لا تظنها خيرية من عندك فقد تكون ابتلاء اراد الله بها قاسمة ، و يا صاحب الصحة و العافية لا تظن ان هذا اللباس انه لخيريتك فقد يكون استدراج من الله سبحانه و تعالي لما يعلم منك من انحراف " فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم " ، العلامة ان تنظر في طاعة الرجل ، فالشافعي يقول : لا تغتر بالولي مهما ادعي ولو مشى علي الماء و طار في الهواء " فبعض الناس يأتيك بحركات بهلوانية تغرق العادة فلاتنظر لهذا علي انها كرامة انظر الي عمله هو هل هو صاحب صلاة و صاحب سنة ، مقيم للسنة و تارك للبدعة مقيم للكتاب و السنة ، هذه هي الكرامة ، الكرامة هي لزوم كتاب الله و اعظم كرامة لزوم الاستقامة ، يعني الكرامة او الكشف او غيره ان تكون طائعا لله ، فالكرامة هي الانتصار ، و تحقيق معاني الله و اقامة شرع الله كرامة ، تآخيهم و تواضعهم ، و برهم و زهدهم و تألفهم ، انتصارهم و قوتهم كرامة ، فاذا اردت الكرامة عليك بالاستقامة ، ما تسأل نفسك ما رايت رأيا او حدثت كرامة ، ذهابك من البيت الي المسجد خمس مرات اعظم كرامة ، قراءتك حزب او جزء من القران في اليوم اعظم كرامة ، تواضعك و برك بوالديك حسن خلقك و حبك للاخرين ، حرصك علي الفضيلة ، امتناعك عن الرذيلة ، الوقوف علي حدود الله عزوجل كرامة ، يا اخوة اعظم كرامة العبودية للواحد الاحد جل في علاه ، و ان تكون صادقا مخلصا له ، هذا الذي اراده الله من عباده ،و لهذا يقول الرسول صلي الله عليه وسلم " ان الله يعطي الدين من يحب " فمن اعطاه الدين فقد احبه ، و من اعطاه التقوى فقد احبه ، لكن من اعداء من يلعب بالمال و اعطاه من الثروات ما لا يحصى و هو يصبح في غضب الله و يببت في غضب الله و يتصبح بنعمة الله و يتمسى بنعمة الله ، هذا هو المقصود من هذا الزخم الاعلامي من عالم الثروة و عالم الابداع الدنيوي ، ثم يتركون المبدأ العظيم وهو الايمان و هو النور الذي جاء به الهادي صلي الله عليه وسلم و هو العلامة الفارقة ، هذا هو النجاح بمنزلة الصبر الذي اراده الله سبحانه وتعالي لأويائه ، و انت تحتاج الي الصبر سواء في الطب في الادب في الهندسة في التاليف في التجارة ، فاذا فتحت اي باب و ركزت فيه فسوف يفتح الله عليك فيه ، لكن احذر من الضجر و من التردد لان هذا معناه الفشل ، و لابد ان تحقق امرين اوشرطين و هما الهدف و الزمان ، اجعل من الاهداف ان تحفظ القران حدد الزمان ، لو حددت سنتين لحفظ القران وزع القران علي ايام السنتين و ابدا بهذا الحزب الذي تحفظه او الصحفة ، و معني ذلك انك بعد سنتين سوف تحقق المشروع ، لذلك الذين قاموا في عالم الثقافة و القراءة لابد ان يحققوا شرطين ، الهدف و الزمن حتي نقرا ، و ذلك مثلا من يحدد هدف يقول انا اشتري بيت و اوفر كل شهر كام من الالاف ، انت حددت الهدف وما حددت الزمان ولكن ما حددت المكان ، و تمر عشرين سنة و تلاثين و انت ما تفعل شئ ، فتحديد الهدف و الزمان و المكان في اي مشروع اخروي او دنيوي مطلوب منا جميعا .

ايها الاخوة انا اخاطب اناس يراد منهم ان يكونوا كوادر في الامة و مشاعل في الخير ،يراد ان يكون لهم دور ، يقول العقلاء ثمرة الصبر الظفر ، وانك ما صبرت علي شئ تظفر حتى لو صبرت علي المرض تظفر بالصحة ، فاصبر علي المذاكرة تظفر بالنجاح و اصبر علي الحفظ تظفر بالفهم باذن الله ، تصبر علي طلب العلم تظفر بالامامة ، تصبر علي طلب الزرق تظفر بالكلأ ، كف وجهك عن المسألة ، لذلك قالوا " لا حيلة لمن لا حيلة له الا الصبر "

اصيب بمرض او بفقر او بازمة ما لك الا الصبر ، درس كل الحلول و ما لك لا الصبر ، يعني استنفذت قوتك و طاقتك و ماتجد الا الصبر و لهذا يقول افلاطون " استعمال الصبر في حال قدرة ، و النعمة هو ابتذال الصبر في حال الشدة و المحنة " يعني انهم اذا من الله عليهم بنعمة ، و اذا نزلت بهم شدة كان الصبر ، فالانسان اذا انعم عليه شكر و اذا ابتلي صبر ، اما الذي لا يصبر فهذا ينافي الايمان بالقضاء و القدر و هذا يجعل الهه هواه ، بعض الناس بدأ يصلي لكن اتاه المرض و خسرت الاسهم فسخط بالقدر ، و البعض ترك الصلاة وانتهى بالانتحار ، فيجب علينا ايها الاخوة ان يكون عندنا الصبر كما يقول ابو فراس الحمداني :

أراك عصي الدمع شيمتك الصبر اما للهوى نهي و لا امر

فاذا صبرنا واحتسبنا و فوضنا الامر اليه وصلنا باذن الواحد الاحد الي ما نريد ، اذكر بعض الناس كان يقرأ عشر صفحات في اليوم و مع الصبر صار يقرأ مائة صفحة هي بالتدرج و التمرين .

فكذلك القلب اذا دربته علي الصبر و التحمل تحمل الهموم و تحمل الاذى و الصبر علي العيش ، فيصبح قلبك قادر علي الصبر ، و لذلك نجد كثير من الذين ابتلي الله عليهم سمة الصبر وبسمة القبول و ذلك بالصبر ، اسال الله باسمه الاعظم الاجل الاكرم ان يقبلنا و اياكم في وان يتولانا و ان يجعلنا ممن اذا اعطى شكر ، واذا ابتلي صبر فان هذه مراتب المحبين و هذه مراتب المؤمنين و هذه مشاهد المقربين ، التي نتقرب بها لله سبحانه وتعالي فان العبد لا يزال العبد بين نعمة يشكره عليها و بين بلاء يصبر عليها و بين ذنب يجب عليه ان يستغفر منه ، فنستغفر الله من الذنوب ، و نحمده سبحانه وتعالي علي النعم نستعيه علي المصائب وعلي الهموم و علي الغموم ، وصلي الله علي محمد و علي آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

المصدر: http://www.alresalah.net/morenews.htm?id=248_0_2_0