الحقوق محفوظة لأصحابها

محمد الغليظ
المقطع الذي تم التعليق عليه:

"""""""""""""""""""""""

(فَأَمَرَ بِالْأُخْدُودِ بأَفْوَاهِ السِّكَكِ فَخُدَّتْ وَأَضْرَمَ النِّيرَانَ وَقَالَ مَنْ لَمْ يَرْجِعْ عَنْ دِينِهِ فَأَقحْمُوهُ فِيهَا أَوْ قِيلَ لَهُ اقْتَحِمْ فَفَعَلُوا)

الكنوز:

1- تفنن الظالم فى التعذيب .

2- الاختبارات الربانيه طبيعة الطريق .

3- النيران موجوده فى كل زمان .

4- لا تحكم على الأمور بظاهرها .

1- - تفنن الظالم فى التعذيب:

- الملك فنان فى تعذيب المؤمنين و هو نابع من الطابع المتأصل فى كل ظالم و هو التشفي

و دليل ذلك أن القذف فى الأخدود كافى للموت و لكنه أضرم النيران ليستمتع بحرق المؤمن

- فى كل زمان و مكان الظلم موجود و الظالم صفته الأساسيه التشفى و ذلك لشعوره دائما بالنقص

على عكس المؤمن فهو يعفو و يصفح و يسامح من أساء اليه

- من لا يملك من الدنيا الكثير و هو طامع فيها يلجأ دائما للذم و الاضرار و التشفي و لو بالقول

- احذر من قضية التعميم فى الحكم على أحد أو المبالغة فى الإضرار بالقول أو الفعل

2- الاختبارات الربانيه طبيعة الطريق:

- أهل البلدة قالوا آمنا برب الغلام فهل انتهت القصة على ذلك ؟ لا بل لا بد من وقوعهم فى الاختبار

ليثبت صدق ايمانهم

- متى اخترت طريق الايمان فانتظر الاختبار

- الاختبارات تأتى دائما للمؤمن لتثبت جديتك فى اختيار هذا الطريق

- " أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ "

- " وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ "

- و نعلم فى الاية معناها أن يتحول الى علم المشاهده بأنه حدث بالفعل فلا يكون للانسان حجة

- طبيعة الانسان أنه يريد أن تسير الدنيا بدون اختبارات و لكن هذا مخالف للعقل

فأكبر أزمة فى فى فهم الالتزام هو عدم فهم الاختبارات اللى تعقب الالتزام مباشرة

- من أكبر الذنوب التى تتنافى مع الايمان هو الكذب فقد قِيلَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :

أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ جَبَانًا ؟ فَقَالَ : نَعَمْ . فَقِيلَ لَهُ : أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ بَخِيلا ؟ فَقَالَ : نَعَمْ . فَقِيلَ لَهُ :

أَيَكُونُ الْمُؤْمِنُ كَذَّابًا ؟ فَقَالَ : لا

- أعظم الكذب مصيبة أن تكذب على الله

- اعلم أنك ستُفاجأ فى يوم من الأيام بالموت و لا يوجد شئ سيتغير فالحزن سيستمر للمقربين أيام

أو شهور على أقصى تقدير و بعد ذلك ستدور عجلة الحياة و لن ينفعك الا عملك فاثبت

- يجب أن تعلم أن معاملاتك مع الله ليست كأى معاملات أخرى و أن وعودك مع الله ليست كأى وعود لأحد

و أن رجوعك عن بعض الأعمال و اشهاد الله على ذلك هذا ليس كأى تعاملات فى الدنيا و لكن له شكل خاص

فأنت تتعامل مع الله فاستحى و أنت تتعامل معه

- استشعر عظمة أن تتوب و تعد الله بأن لا تعود بالذنب و الله يعلم أنك ستعود إليه مره أخرى و مع ذلك يتركك

تكذب على الله ألا قادر أن يقبض روحك و يأخذك أخذ عزيز مقتدر

- أن تتوب الى الله و تعود للذنب مرة أخرى المفترض أنها تكسرك أمام الله و ان لم تكسرك

فهذه مشكلة أكبر فأنت لا تستحى من الله

- الناس فى الاختبارات ثلاثة أنواع :

* ناجح : و هم من عزم على عدم العودة للذنب و لم يعد إليه رغم المغريات و الاختبارات من الله بعد التوبة

* راسب : و هو من تاب من الذنب و لكنه عاد اليه مع أول اختبار أو مع كثرة الفتن

* مجروح : و هو من وعد الله بعدم العودة للذنب و لكن الذنب لا يزال يأخد مكانا فى قلبه فيُعرض عليه

الذنب فلا ينجح ولا يرسب فيأخذ جزء من الذنب و يترك جزء منه و هذا أولى له أن يستحيي

من الله عز وجل بمجاهدة قلبه للبعد عن المعصية

فلو استمر المجروح هكذا يقينا سينتكس و الدليل على ذلك قوله تعالى :

" إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ آمَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ ثُمَّ ازْدَادُواْ كُفْراً لَّمْ يَكُنِ اللّهُ لِيَغْفِرَ لَهُمْ وَلاَ لِيَهْدِيَهُمْ سَبِيلاً"

- من موانع الهداية التردد فى الطاعة

- لا تكن مع الله مثل الولد الذى ينكر فضل من رباه فيتردد فى طاعته فالله يرزقك و يغمرك ينعمه قبل أن تولد

- التائب إما مفضوح بكذبه أو عزيز بصدقه أو مجروح بذلاله

3- النيران موجوده فى كل زمان:

- الملك أشعل النيران فى أهل البلدة و النيران موجوده فى كل زمان و مكان

- " مَا يُقَالُ لَكَ إِلاَّ مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ."

- كل منا يوهم نفسه بأنه يقابل من الصعوبات ما يواجهه أحد قبله و لكنه خاطئ

- نيران الفتنة موجوده فى كل زمان و مكان تأكل العاصى و تقوى المؤمن

- من يمشى فى الطريق الى الله لن يُترك حتى و ان كان من أقرب الناس اليه

و لكن منهم الثابت و منهم المتذبذب فكن ثابت على دينك تنل الجنة ان شاء الله

4- لا تحكم على الأمور بظاهرها:

- النار الموقدة ظاهرها هو العذاب لأهل البلدة و حقيقتها هى التى كانت تفصل المؤمن عن دخوله الجنه

- تخيل نفسك واحده منهم أمام النار أمامك ثلاث اختيارات إما أن يلقوك فى النار أو تلقى نفسك أو تكفر فما ردك ؟

- ثبات أهل البلدة جميعهم لآخر شخص فيهم فالملك أحرق مدينة بالكامل

- نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : أَرْبَعَةٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يَعْنِي يَدُلُّونَ عَلَى اللَّهِ بِحُجَّةٍ : رَجُلٌ أَصَمُّ لا يَسْمَعُ ،

وَرَجُلٌ أَحْمَقُ ، وَرَجُلٌ هَرِمٌ ، وَرَجُلٌ مَاتَ فِي فَتْرَةٍ ، فَأَمَّا الأَصَمُّ ، فَيَقُولُ : رَبِّ لَقَدْ جَاءَ الإِسْلامُ وَمَا أَسْمَعُ شَيْئًا ،

وَأَمَّا الأَحْمَقُ ، فَيَقُولُ : رَبِّ ، لَقَدْ جَاءَ الإِسْلامُ وَالصِّبْيَانُ يَحْذِفُونَنِي بِالْبَعْرِ ، وَأَمَّا الْهَرِمُ فَيَقُولُ : رَبِّ ،

لَقَدْ جَاءَ الإِسْلامُ وَمَا أَعْقِلُ شَيْئًا ، وَأَمَّا الَّذِي مَاتَ فِي فَتْرَةٍ ، فَيَقُولُ : رَبِّ مَا أتَانِي الرَّسُولُ ،

فَيَأْخُذُ مَوَاثِيقَهُمْ لَيُطِيعُنَّهُ ، وَيُرْسِلُ إِلَيْهِمْ : أَنِ ادْخُلُوا النَّارَ ، فَوَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْ دَخَلُوهَا

مَا كَانَتْ عَلَيْهِمْ إِلا بَرْدًا وَسَلامًا

- القضية فى وعدك مع الله و ليس مع ضعفك أمام ذنب أو حلاوة مزيفة له فقد أعطيناه المواثيق

بأن سمعنا و أطعنا فخذ قرار بأن تسير على طريق الطاعة و ان كانت ليست الأحب بالنسبة لى

- كن من العباد المخلَصين فهم يقومون بأوامره و يجتنبوا نواهيه

- و أخيرا تذكر " إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَىٰ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ "