الحقوق محفوظة لأصحابها

محمد العريفي
خطبة الجمعة بتاريخ 02-03-1435هـ الموافق 03-01-2014 م

الخطبة الاولى

إنّ الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مُضلّ له ومن يضلل فلا هادي له ,وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, جل عن الشبيه والمثيل والكفء والنظير وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ,وصفيه وخليله صل الله وسلم عليه وعلى آله الطيبين واصحابه الغر الميامين ما اتصلت عين بنظر , ووعت اذن بخبر وسلم تسليما كثيرا ..

اما بعد :

ايها الإخوة الكرام...لقد بعث الله تعالى انبيائه إلى الناس واصطفاهم الله تعالى على البشر اللَّهُ يَصْطَفِي مِنَ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا وَمِنَ النَّاسِ وأمر الله تعالى الناس أن يقتدوا بهؤلاء الأنبياء

ولقد جعل الله الرسل من الناس إلى البشر حتى يصح للناس الاقتداء بهم فيما يأتون وما يذرون وفي مشيهم وسكونهم.. وفي نومهم واستيقاضهم ..وفي جميع احوال حياتهم ..

وقد وصف الله تعالى نبيه محمد صل الله عليه وسلم فقال الله جل وعلاوَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ وبين الله تعالى لينه فقال فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ

ووصف الله جل وعلا ووصف الله تعالى قلبه فقال : بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ولقد كان النبي صل الله عليه وسلم قدوة للناس في رحمته بالخلق وفي انحيازه اليهم .. وفي وقوفه مع المظلومين وفي عدم تكبره إذا ووجه عليه الصلاة والسلام ..

فلم يذكر عنه صل الله عليه وسلم انه عنف سائلا اقبل اليه يسأل.. أو انه اعرض عن جاهل يطلب أن يتعلم أو تكبر على مستفتي اقبل اليه..

بل كانت المرأة تقف له في الطريق وهي امرأة ضعيفة امة فتقول (( يارسول الله لي اليك حاجة ))

فيقبل صل الله عليه وسلم عليها فتطيل الكلام ويطيل الإستماع ثم يقول : هذه يدي في يدك امضي بها إلى اي طرق المدينة شئتي لأقض لك ماتريدين ، فتذهب به إلى سيدها ليشفع لها أو تذهب به إلى سوق لأجل أن يأخذ لها حقها ..

ويقبل عليه الصلاة والسلام :الصغير والكبير فيجدون قلبا واسعا يقبل اليهم صل الله عليه وسلم

ومن اعظم ماجعله الله تعالى في نبينا صل الله عليه وسلم من الصفات .. انه كان يحترم الآخرين .. انه كان يعرف اقدارهم .. عندما يتعامل معهم

فلما وصفوا تعاملهم صل الله عليه وسلم قالوا كان إذا صافح احدا لم ينزع النبي صل الله عليه وسلم يده حتى يكون ذلك الرجل هو الذي ينزع يده اولا ..

وكان إذا حدثه احد اقبل اليه بكله عليه الصلاة والسلام يعني لم يلتفت اليه بوجهه فقط

وانما يقبل عليه الصلاة والسلام بجسده كله اليه..

ومن اعظم ما ذكر في كتب في السير من اعتباره صل الله عليه وسلم للناس ..ومن مراعاته لشعورهم وحفظه لاقدارهم ..وعدم تكبره عن حوارهم ومناقشتهم ..فلم يكون صل الله عليه وسلم يعتبر مقام النبوة مقام يمنعه من أن يحاور الناس ..أو يناقشهم أو يزيل ما في صدورهم ..

فما بالك بغيره من الخلق ..

ومن اعظم المواقف في ذلك .. مارواه الإمام البخاري

أن نبينا صلوات الله وسلامه عليه لما فتح مكة وتمكن من مكة والمدينة وكثيرا من البلدان

وكان معه اصحاب كرام على رؤوسهم الأنصار رضي الله عنهم ..الذين بايعوا النبي صل الله عليه وسلم لما رفض غيرهم أن يبايعه والذين نصروه واووه لم رفض غيرهم أن يئويه وأن ينصره ..والذين قاتلوا معهم بسلاحهم وبذلوا لأجل رفعته ونصرته اموالهم ودمائهم وإذا هم معه عليه الصلاة والسلام

في فتح مكة ثم يخرج بهم وبغيرهم ..ومعهم مسلمة الفتح الذين ما اسلموا إلا في فتح مكة يخرج بهم صل الله عليه وسلم إلى غزوة حنين ..

وبعد معركة حنين يقف النبي صل الله عليه وسلم فينظر إلى كثير من الغنائم ..لم يجتمع في حرب قبلها مثل هذه الغنائم ..اجتمع امامه صل الله عليه وسلم ثلاثون الف رأس من الأبل..

واربعون الف رأس من البقر واكثر من مئة الف راس من الغنم ..

وإذا انعام تملئ البوادي والقفار وإذا الوديان حولهم تمتلئ بهذه النعم ..

وإذا كلها غنائم للمسلمين ..فجعل النبي صل الله عليه وسلم هو واصحابه وفيهم الأنصار

رضي الله عنهم ينظرون على ذه النعم وهذه الثروات التي ما راو مثلها في حياتهم ..

فجعل النبي صل الله عليه وسلم يوزع هذه الأموال في رجال يرجوا بهم أن يرتفع باعطائهم ايمانهم

يرجوا انهم إذا اعطاهم من هذا المال أن يحبب الاسلام اليهم اكثر ..وأن يمكن الايمان في قلوبهم اكثر فجعل ينادي عيينه ابن حصن وهو ما اسلم إلا قبل اليام في فتح مكة فيعطيه مئة من الأبل ..ينادي الثاني يعطيه مئة من الابل .. ينادي الثالث يعطيه مئة من الأبل ..

والأنصار رضي الله تعالى عنهم ينظرون إلى هذه النعم توزع امامهم وهي انما جاءت بسيوفهم وقتالهم يتذكر احدهم من قتل من اصحابه واولاده من استشهد في المعركة

ويتذكر اهله وهم في جوعهم وفي فقرهم في المدينة ثم يرى هذه الأنعام تقسم بين اقوام ما اسلموا إلا قبل ايام .. فقال بعضهم لبعضهم يغفر الله لرسول الله صل الله عليه وسلم ..يعطيهم ودماءنا تقطر من دمائهم ..يعطي هؤلا الذين ما اسلموا إلا قبل ايام ...وهم اسلموا بسيوفنا وفتحنا لمكة

فأقبل سيدهم سعد ابن عبادة رضي الله تعالى عنه اقبل الى سيدنا عليه الصلاة والسلام يخبره بذلك خشية أن ينفلت الأمر وهم في ساعة معركة ..اقبل ودخل على نبينا عليه الصلاة والسلام وكان سيدي رسول الله عليه الصلاة والسلام سهلا لينا يجالس اصحابه ..فاقبل اليه سعد ابن عبادة .. قال يارسول الله إن اصحابك من الانصار قد وجدوا عليك في انفسهم..

قال وما ذاك .. يعني لماذا

فقال : يارسول الله يقولون يارسول الله تعطي اقواما وسيوفنا تقطرمن دمائهم وتذرنا ..ونحن الذين قاتلنا ووقفنا .. من وقف في بدر إلا الأنصار..ومن وقف في أحد إلا هم .. ومن وقف وحوصر في الخندق إلا هم ومن الذي جاء إلى مكة في صلح الحديبية وقاتل في خيبر إلا هم ..ومن معهم من اخوتهم من المهاجرين ..تعطيهم وسيوفنا تقطر من دماءهم ..

فقال صل الله عليه وسلم لسعد وسعد راس في قومه قال وما رايك انت ..

قال انما انا رجل من قومي ,, انا رايي كراي قومي

فقال صل الله عليه وسلم : فاجمع لي الأنصار فجمع الانصار بين يدي النبي صل الله عليه وسلم

جمعوا في مكان .. واقبل النبي صل الله عليه وسلم :" ورقى على مرتفع وإذا به ينظر الى اصحابه

الكرام الذين اووه ونصروه.. الذين تبوئوا الدار والايمان من قبلهم يحبون من هاجر اليهم

ولا يجدون في صدورهم حاجة مما اوتوا ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصه ..

ينظرون إلى جابر وإذا ابوه قد استشهد في معركة قبل ذلك.. ينظر إلى فلان وإذا ولده قد استشهد وينظر إلى الثالث فإذا هو جريح ..وإلى فلان مقطوع اليد وإذا هم قد جاهدوا معه صل الله عليه وسلم فصدقوا.. وبذلوا وكانوا معه عليه الصلاة والسلام على كل حال

فلما راهم صل الله عليه وسلم تذكر مابينه وبينهم من الشفقة والرحمة و

والنصرة ثم قال يامعشر الأنصار افيكم أحد من غيركم - يعني إذا كان يوجد أحد غير الأنصار

يخرج من المكان ..قالوا كلنا من الأنصار .. قال : افيكم احد ليس من الأنصار

فقام رجل فقال لست منهم لكنهم اخوالي ..قال ابن اخت القوم منهم اجلس

فقال اجلس فجلس ثم قال صل الله عليه وسلم .." وهو ينتزع الكلام من اقصى جوفه عليه السلام

وهو يعلم انه ما بقي له في الدنيا إلا اشهر معدودات قال لهم عليه الصلاة والسلام وهو ينظر الى وجوه مشرقة ..زينتها لحى كريمة ..ورجولة ومروءة .

قال لهم عليه الصلاة والسلام : " يامعشر الانصار ..الم اتكم ضلال فهداكم الله بي

قالوا : بلى ولله ولرسوله المنة والفضل ..

قال يامعشر الأنصار الم آتكم متفرقين ..فجمعكم الله بي

قالوا : بلى ولله ولرسوله المنة والفضل ..

قال يامعشر الأنصار الم آتكم عالة فقراء فاغناكم الله بي

قالوا : بلى ولله ولرسوله المنة والفضل ..

قال : الم اتكم واحدكم لا يثبت على الخيل فثبتكم وقاتلتم بي ....

قالوا : بلى ولله ولرسوله المنة والفضل ..

ثم سكت كعادة العرب إذا ذكر فضله على الآخر ليذكر فضله عليه سكتوا

ليذكر فضله على الآخر فهو يسكت ليذكر الآخر فضله عليه

سكت كما يفعل العرب لم يتكلموا فعجب قال اجيبوا يامعشر الانصار.. فوالله مانطق احدهم بكلمة وانما نطقت الدموع والبكاء ..قال : اجيبوا يامعشر الانصار .. فما تكلموا ..قالوا اجيبوا يامعشر الأنصار ..قالوا وماذا نقول ..

لله ولرسول المنة والفضل .. فقال اما انكم لوشئتم لقلتم فلصدقتم ولصدقتم

لو شئتم لقلتم اتيتنا طريدا فاويناك .. اتيتنا عزبا فزوجنات اتيتنا فقيرا فاغنيناك

واتيتنا مخذولا فنصرناك .. ووالله لو قالوا ذلك لقال النبي عليه الصلاة والسلام صدقتكم ولقال الناس صدقتم ..

ولقالت الدنيا صدقتم فهو عليه الصلاة والسلام خرج من مكة لماابى اهلها ان ينصروه وهم اعمامه واقربائه .. خرجوا وقد منعوه أن يخرج بشيء من ماله او حتى اهله فاواه الأنصار

فكان نعم المأوى ونعم النصرة .فقال اما انكم لوشئتم لقلتم وفلصدقتم ولصدقتم فبكوا

وقالوا لله ولرسوله المنه والفضل ..

ثم قال صل الله عليه وسلم لهم .. يامعشر الأنصار

اوجدتم على رسول الله صل الله عليه وسلم في انفسكم في لعاعة من الدنيا شاة أو بعير أو بقرة اعطيتها اقواماً اتألفهم بها على الإسلام ووكلتكم إلى ايمانكم..... أنا اعطي الأقوام شاة وغنما لأجل أنتم أزيد ايمانهم وقلوبكم مليئة بالإيمان تحتاجون إلى زيادتها بشيء ..قال : اعطيتها اقواما اتألفهم بها ..على الإسلام ووكلتهم إلا ايمانكم ..

يامعشر الأنصار اما يرضيكم أن يذهب الناس بالشاة والبعير وتذهبون أنتم برسول الله صل الله عليه وسلم ..تسوقونه الى رحالكم فوالله ما تذهبون به انتم خير مما يذهب به اولئك يسوقون امامهم ابل وغنم وبقرا

وانتم معكم رسول الله صل الله عليه وسلم ..والله إن ماتذهبون به انتم ..خير مما يذهب به اولئك

فبكوا ولم يستطع احد منهم أن يرفع احد منهم بصرة إلى بصر رسول الله صل الله عليه وسلم

ثم قال صل الله عليه وسلم الناس دثار والانصار شعار ..

الدثار هو الباس الذي يلبس خارجيا .. والشعار هو الثوب الملاصق للجسد ..

قال الناس دثار والانصار هم اللصقاء بي الناس دثار والانصار شعار..

والله لوسلك الناس فجا وسلك الانصار فجا لسلكت فج الانصار ولو سلك الناس طريقا وسلكت الانصار طريقا ..لسلكت طريق الأنصار اللهم اغفر للأنصار وابناء الأنصار وابناء ابناء الأنصار ثم سكت فماعادت مشاعره تعينه على المواصله .. احتبست العبرات فكتمت صوته صل الله عليه وسلم

وهو لا يرى ولا يسمع في اذنيه إلا البكى وهم يقولون لله ولرسوله الفضل والمنه ..

استشعار منهم ان اتما ما قدموا الشيء لله ..لم يقدموه ليكون شاة او بعير ..

وان الله تعالى وفقهم لهذا البذل فغيرهم ينفق ماله ليكرم صنم وجيفة أو لأجل عمارة قبر وضريح ، وهم انما بذلوا اموالهم لنصرة الدين ..وللتقرب لرب العالمين فلله عليهم المنة والفضل

أن اكرمهم وهداهم ويسر لهم خدمة الدين بينما حرم غيرهم ..

فصدقوا إذ قالوا ولله ولرسوله المنة والفضل..

نص الحديث:

((لمَّا أعطَى رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلى آلِهِ وسلَّمَ - ما أعطَى مِن تلكَ العَطايا في قُرَيْشٍ وقبائلِ العربِ ، ولم يَكُن في الأنصارِ مِنها شيءٌ ، وجدَ هذا الحيُّ منَ الأنصارِ في أنفسِهِم حتَّى كثُرَتْ فيهمُ القالةُ ، حتَّى قالَ قائلُهُم لَقيَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - قَومَهُ فدخلَ علَيهِ سعدُ بنُ عبادةَ فقالَ : يا رسولَ اللَّهِ ، إنَّ هذا الحيَّ قد وَجدوا عليكَ في أنفسِهِم لما صنَعتَ في هذا الفَيءِ الَّذي أصبتَ ، قسَمتَ في قَومِكَ وأعطَيتَ عطايا عِظامًا في قبائلِ العرَبِ ، ولم يَكُن في هذا الحيِّ منَ الأنصارِ شيءٌ قالَ : فأينَ أنتَ مِن ذلِكَ يا سَعدُ ؟ قالَ : يا رسولَ اللَّهِ ما أَنا إلَّا امرؤٌ من قَومي وما أنا . قالَ فاجْمَع لي قَومَكَ في هذِهِ الحظيرةِ قالَ : فخَرجَ سعدٌ فجمعَ النَّاسَ في تلكَ الحظيرةِ . قالَ : فجاءَ رجالٌ منَ المُهاجرينَ فترَكَهُم فدَخلوا . وجاءَ آخرونَ فردَّهم . فَلمَّا اجتَمعوا أتاهُ سعدٌ فقالَ : قدِ اجتَمعَ لَكَ هذا الحيُّ مِنَ الأنصارِ قالَ : فأتاهُم رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - فحمِدَ اللَّهَ وأثنَى عليهِ بالَّذي هوَ لَهُ أهلٌ . ثمَّ قالَ : يا مَعشرَ الأنصارِ مَقالةٌ بلغَتْني عنكُم ، وجِدةٌ وجدتُموها في أنفسِكُم ، ألَم آتِكُم ضُلَّالًا فَهَداكمُ اللَّهُ ، وعالةً فأغناكمُ اللَّهُ ، وأعداءً فألَّفَ اللَّهُ بينَ قلوبِكُم ؟ قالوا : بلِ اللَّهُ ورسولُهُ أمَنُّ آمن الصواب أمَنُّ وأفضَلُ . قالَ : ألا تُجيبوني يا معشرَ الأنصار ؟ قالوا : وبماذا نُجيبُكَ يا رسولَ اللَّهِ ، وللَّهِ ولرسولِهِ المنُّ والفَضلُ . قالَ: " أما واللَّهِ لو شئتُمْ لقلتُمْ ، فلَصَدقتُمْ وصُدِّقتُمْ أتَيتَنا مُكَذَّبًا فصدَّقناكَ ، ومَخذولًا فنصَرناكَ وطريدًا فآويناكَ ، وعائلًا فأغنَيناكَ ، أوجَدتُمْ في أنفسِكُم يا معشرَ الأنصارِ في لُعاعةٍ منَ الدُّنيا تألَّفتُ بِها قَومًا ليُسلِموا ، ووَكَلتُكُم إلى إسلامِكُم أفلا تَرضَونَ يا مَعشرَ الأنصارِ أن يذهبَ النَّاسُ بالشَّاةِ والبعيرِ وتَرجِعونَ برسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - في رحالِكُم فَوالَّذي نَفسُ مُحمَّدٍ بيدِهِ لَولا الهِجرةُ لَكُنتُ امرءًا مِن الأنصارِ ولَو سلَكَ النَّاسُ شِعبًا وسلَكَتِ الأنصارُ شِعبًا لسلَكْتُ شِعبَ الأنصارِ . اللَّهمَّ ارحمِ الأنصارَ وأبناءَ الأَنصارِ وأبناءَ أبناءِ الأنصارِ . قالَ : فبَكَى القَومُ حتَّى أخضَلوا لِحاهُم وقالوا : رَضينا بِرَسولِ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ علَيهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - قَسْمًا وحظًّا . ثمَّ انصَرفَ رسولُ اللَّهِ - صلَّى اللَّهُ عليهِ وعلَى آلِهِ وسلَّمَ - وتفرَّقْنا .)) حكم المحدث: حسن

وكان صل الله عليه وسلم رحيما بهم حتى انهى ماكان في قلوبهم..

نسال الله ان يحشرنا مع اولئك ..نسال الله ان يحشرنا مع سيدنا رسول الله صل الله عليهه وسلم ومع اصحابه الطاهرين ..

.اقول ما تسمعون واستغفر الله الجليل العظيم لي ويكم فاستغفروه وتوبو اليه انه هو الغفور الرحيم

الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وإخوانه وخلَّانِه ومن سار على نهجه واقتفى أثره واستن بسنته إلى يوم الدين..

اما بعد:

اللهم اعز الاسلام والمسلمين .. اللهم اخذل الشرك والمشركين.. اللهم دمر اعداء الدين

اللهم اني اسالك أن تنصر المجاهدين في كل مكان .. اللهم ارفع عن امة الإسلام التفرق ..اللهم لم شملها ..ويسر امرها يا حي ياقيوم ..اللهم صب على امنا الخير صبا صبا .. ولا تجعل كيدها كدا كدا ياحي ياقيوم .. اللهم إنا نسالك لإخواننا المسلمين في كل مكان أن ترفع راية الدين ..اللهم ول عليهم خيارهم .. اللهم اصرف عنهم شرارهم ..

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد , سبحان ربك رب العزة عم يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

:: مع الشكر لفريق التفريغ في منتدى الشيخ محمد العريفي

http://3refe.com/vb/showthread.php?t=239940