الحقوق محفوظة لأصحابها

محمد العريفي
خطبة الجمعة بتاريخ 18-1-1435هـ الموافق 22-11-2013 م

الخطبة الاولى

إنّ الحمد لله نحمده و نستعينه ونستغفره ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مُضلّ له ومن يضلل فلا هادي له ,وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له, جل عن الشبيه والمثيل والكفء والنظير وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ,وصفيه وخليله وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه أرسله ربنا رحمة للعالمين وحجة على العباد أجمعين, فهدى الله به من الضلاله ,وبصر به من الجهاله وكثر به بعد القله واغنا به بعد العيله , ولم به بعد الشتات فصلوات الله وسلامه عليه وعلى آله الطيبين واصحابه الغر الميامين ما اتصلت عين بنظر , ووعت اذن بخبر وسلم تسليما كثيرا ..

اما بعد :

قال عن عبدِ اللَّهِ بنِ مسعودٍ قالَ : (( إنَّ اللَّهَ نظرَ في قلوبِ العبادِ ، فوجدَ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ خيرَ قلوبِ العبادِ ، فاصطفاهُ لنفسِهِ فابتعثَهُ برسالتِهِ . ثمَّ نظرَ في قلوبِ العبادِ بعدَ قلبِ محمَّدٍ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ، فوجدَ قلوبَ أصحابِهِ خيرَ قلوبِ العبادِ ، فجعلَهُم وزراءَ نبيِّهِ ، يقاتلونَ علَى دينِهِ ، فما رأى المسلمونَ حسنًا فَهوَ عندَ اللَّهِ حسنٌ ، وما رآهُ المسلمونَ سيِّئًا فَهوَ عندَ اللَّهِ سيِّئٌ))إسناده صحيح

إن صحابة رسول الله عليه الصلاة والسلام قد جعل الله تعالى لهم من المواقف مع نبينا صل الله عليه وسلم ما فيه عبرة وعظه ..هذه المواقف ايها المسلمون متعددة كثيرة منها شيء يتعلق بالجهاد أو بالنفقات أو بتعاملهم مع زوجاتهم ..إلى غير ذلك

وبعض هذه المواقف خلد الله تعالى ذكرها في القرآن وتكلم الله جل وعلا بها في آية تبقى إلى يوم القيامة من ذلك ماذكره الله تعالى من قصة المخلفين الثلاثة رضي الله عنهم فما هي قصتهم

فماهي قصتهم ؟ولماذا خلدها الله تعالى في القرآن وكيف تعامل النبي صلا لله عليه وسلم معهم

وكيف تعاملوا هم مع البلاء الذي نزل عليهم تعالوا نستمع إلى قصتهم من شيخ كبير هو احدهم بعدما كبر سنه ورق عظمة واحدودب ظهرة وكف بصرة ، جعل يستعيد الذكريات ويحدث به ابناءه والتابعين رضي الله تعالى عنه وارضاه

قال كعب ابن مالك رضي الله تعالى عنه وهو يحكي قصة تخلفه عن رسول الله صل الله عليه وسلم في غزوة تبوك وكانت غزوة تبوك سببها وان النبي صل الله عليه وسلم قد ارسل رسولا إلى ملك الروم يدعوه إلى الإسلام فلما كان في بعض الطريق ونزل في بعض الديار قبل أن يصل إلى ملك الروم اقبل اليه بعض الولاة التابعين لملك الروم وقتل هذا الرسول فخشي النبي صلا لله عليه وسلم أن يزداد الأمر ثم إن الروم جمعت لأجل غزو النبي صل الله عليه وسلم فانتدب النبي صلالله عليه وسلم الناس لأجل أن يكف الروم في مكانهم انتدب الناس لأجل الخروج إلى قتال الروم وكان ذلك الوقت في وقت طابت الثمار وطابت فيه الظلال وظهر فيه الرطب والناس يفرحون في هذا الوقت

طوال السنة ويانسون فيه بالماء البارد ويانسون بمزارعهم وبساتينهم فاذا النبي صل الله عليه وسلم في هذا الوقت الذي ينتظره الناس يامرهم بان يخرجوا معهم إلى غزوة تبوك جعل الناس يتجهزون ولم يكون هناك كتاب يجمع اسماء الناس حتى اجتمع ثلاثون الف إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو اكبر عدد خرج مع النبي صل الله عليه وسلم إلى غزوة لا قبلها ولا بعدها قال كعب ابن مالك فانتدب النبي صلاله عليه وسلم الناس للخروج قال فكنت في سعة من مالي ..وكانت قد طابت الثمار بين يدي ..فقلت : اتجهز في غدا .. فلما جاء الغد ..قلت : اتجهز في اليوم الذي بعده ..

قال: وجعلت اسوف كل يوم أن اتجهز في اليوم الذي بعده حتى خرج النبي صل الله عليه وسلم

وخرج الثلاثون الف الذين معه .. قال: فقلت في نفسي اتجهز والحق بهم

وذلك أن عدد الجيش كبير وبالتالي يكون سيرهم بطيئا ..قال : فجعلت في كل يوم اريد

ان اتجهز حتى مضت الايام وفاتني أن اخرج مع النبي عليه الصلاة والسلام ، قال: فجعلت اسير في المدينة

فوالله ما ارى في المدينة متخلف عن الغزوة إلا رجلا مغموصا عليه بالنفاق أو رجلا ممن عذرة الله تعالى ،اما ارى رجل قد عذر

اما كفيف البصر ما يمنعه من الخروج أو أن ارى رجلا معروفا عنه انه منافق لا غرابة أن يتخلف عن الجهاد ،قال : ولم يذكرني النبي صلالله عليه وسلم ، إلا بعدما وصل إلى تبوك وكانت في ساعة عسرة وفي حر شديد وقد جمع النبي صل الله عليه وسلم ما يستطيع عليه من المال لأجل أن يكفل الثلاثين الف قال فذكرني النبي صل الله عليه وسلم بعدما وصل الى تبوك قال

فبينما هو جالس بين اصحابه قال لهم : ما فعل كعب ابن مالك

وكان كعب من خيار اصحاب النبي صل الله عليه وسلم وهو من شعرائه الذين يذبون

عن النبي صل الله عليه وسلم وممن شاركوا في الغزوات اللتي قبلها قال عليه الصلاة والسلام

مافعل كعب ابن مالك قال رجل :(( يارسول الله حبسه برداه والنظر في عطفيه - برداه يعني الراحة- والنظر في عطفيه يعني الكبر من الخروج معنا))

فقال معاذ ابن جبل رضي الله عنه - قال : بئس ماقلت ، والله ماعلمنا عليه يارسول الله إلا خير فكان الصحابة يذب بعضهم عن بعض..

لعل له عذر وانت تلوم قال: فسكت النبي صلالله عليه وسلم ولم يقول شيئا

ومضت الأيام على النبي صلى الله عليه وسلم في تبوك ولبث ثلاثة اشهر ينتظر أن يقبل اليه جيش الروم لقتاله فلما علم جيش الروم بمقدم النبي صل الله عليه وسلم

في هذا الجيش كان الروم اكثر عدد وعدة ، لكن النبي صل الله عليه وسلم

كان يقول نصرت بالرعب مسيرة شهر بان يقذف الله تعالى في قلوب اعدائه الرعب منه

فارتعبوا من النبي عليه الصلاة والسلام وبقوا في ديارهم ولبث النبي عليه الصلاة والسلام مرابطا

ثلاثة اشهر وكعب يقول لاازال في المدينة اسير قد ضاقت عليه نفسي لا ادري بما اعتذر إلى النبي عليه الصلاة والسلام اذا رجع الينا قال فعلمت أن النبي صل الله عليه وسلم قادم إلى المدينة

قال: فعظم علي الامر قال ثم دخل عليه الصلاة والسلام المدينة وتوجه إلى المسجد يصلي فيه ركعتين ، وكان من هديه عليه الصلاةو السلام انه إذا جاء من سفر بدأ بالمسجد فصلى فيه ركعتين

قال : فاقبل اليه من يعتذرون اليه من المنافقين وكانوا سته وثمانين رجلا كل واحد يبدا يؤلف عذرا منهم من يقول مات ولدي ..أو مات

أو يارسول الله كنت مريضا ، والنبي صل الله عليه وسلم يقبل منهم ظواهرهم ويكل سرائرهم إلى الله تعالى قال فجعلت افكر بما اخرج من غضب النبي صل الله عليه وسلم واستعين بكل ذي رأي

من اهلي استشيرهم بما اجيب ماذا اقول .؟!

قال : وكنت رجلا اوتيت جدلا ، عندي حجة للكلام والمناظره والاقناع

قال : فذهبت إلى المسجد وعزمت على أن اصدق النبي صل الله عليه وسلم

والمنافقون يعتذرون بانواع الاعذار ويخرجون ..

قال : جاءت ودخلت ورآني تبسم تبسم المغضب ثم جئت فجلس اليه ..قال:ماخلفك

الم تكن قد ابتعت ظهرك.. الم تكون عندك دابة تخرج عليها ..

قلت : يارسول الله قد جلست عند غيرك من اهل الدنيا لرأيت اني اخرج من عنده بعذر

استطيع أن اخرج بعذر ، واخرج من هذه المشكلة ، لوجلست عند غيرك من اهل الدنيا لعلمت اني اخرج من عنده بعذر..لكني اعلم اني ان كذبت فسوف ينبئك الله تعالى بكذبي

يارسول الله : والله لاصدقنك ، والله مامر بي وقت انا فيه اوسع مال واقدر من هذا الوقت الذي تخلفت فيه..والله مالي عذر يارسول الله ..فالتفت النبي صل الله عليه وسلم الى اصحابه

فقال :اما هذا فقد صدق

قم حتى يقضي الله فيك . انت ارتكبت شيئا كبيرا لا اقدر انا على ان ابينه إلا بوحي "حتى يقضي الله فيك"

وخرج كعب وقد عظم عليه الامر ، والمنافقون فرحون يمينا ويسارا

بالأعذار التي ذكروها ويظنون انهم احتالو على رسول الله صل الله عليه وسلم قال كعب

فلما خرجت التم علي قومي ، وجعلوا يلومونني ويقولون انك رجل شاعر وقد اوتيت جدلا اعجزت ان

تتكلم بكلمات تتعتذر بها من رسول الله فيدعوا الله تعالى لك فيغفر لك ،قال: فلم يزالوا بي حتى هممت أن ارجع فاكذب نفسي

هممت أن ارجع وأن اصطنع عذرا اكذب به نفسي .

.قال : فقلت لهم هل لقي احد هذا الامر معي

قالوا نعم رجلان قالا مثل ما قلت ، وقيل لهما مثل ماقيل لك ..جاءوا وقالوا ليس لنا عذر يارسول الله وصدقا وقيل لهم قوما حتى يحكم الله فيكما

قلت من هما : قال مرارة ابن الربيع ، وهلال ابن اميه

قال : فذكروا رجلين من اهل بدر صالحين ممن شهداء معركة بدر لي فيهما اسوة ..

قلت : والله لا ارجع اكذب نفسي ومضت الأيام على كعب ابن مالك

ونهى النبي صل الله عليه وسلم عن الكلام مع كعب ابن مالك أو الكلام مع ماراة ابن الربيع

ممنوع أن يتكلم معهم أحد ..لا تتكلم معه زوجته في البيت ولا اولادة ولا جيرانه لا يردون اليه صوتا ولا يتحدثون معه بكلمة

قال فجعلت أخرج إلى المدينة التفت الى الناس اتكلم فلا يرد علي أحد فوالله الناس الذين اعرف وانظر الى حيطان المدينة فوالله

ماهي بالحيطان اللتي اعرف / وادخل اسواقها فوالله ماهي باسواقها التي اعرف

وتنكر لي الناس حتى ضاقت علي الأرض بما رحبت وضقت بنفسي وجعلت اذهب الى المسجد لأصلي وارى النبي صل الله عليه وسلم جالسا

قال: فاتي فاقول بصوت عالي قال : فلا يرد علي السلام قال واجعل اكبر واصلي وانظر الى شفتيه

هل حرك شفتيه برد السلام علي ام لا ومضى على كعب رضي الله عنه وعلى صاحبيه مضت عليهم الأيام ثقيلة حتى إذا اتموا شهرا وهم قد ثقل عليهم اليوم تلو اليوم

اليوم تلو اليوم وإذا بالباب يطرق على بيت كعب ابن مالك رضي الله عنه قال وإذا رجل يطرق الباب يقول انا رسول من رسول الله صل الله عليه وسلم

قال فاستبشرت .. وقمت وفتحت الباب لعله جاء بالفرج ، وإذا به يقول إن رسول الله صل الله عليه وسلم يأمرك ..أن تعتزل امراتك ..قلت : اطلقها ..ام ماذا

قال : لا بل اعتزلها ..قال : فقلت لأمرأتي فالحقي باهلك فجمعت متاعها ولحقت بأهلها وظل وحيدا في بيته ..

قال : واقبلت زوجة مرارة ابن الربيع الى النبي عليه الصلاة والسلام ..قال: يارسول الله ، إن مرارة رجل ضعيف يحتاج إلى خدمتي له اتأذن لي أن ابقى معه في البيت

قال : نعم لكن لا يقربنك ، قالت: والله ماكان له مني شيء منذ حصل ماحصل يارسول الله

والله لا يزال يبكي الليل والنهار ..

وبقي كعب ابن مالك في بيته ..يخرج يتحدث مع الناس ..لا يتكلم معه احد

ينظر إلى جدران بيته وحيدا ..لا زوجة ولا اولاد..وهو الرجل الوجيه في قومه

من كبراء شعرائهم فخرج يوما يمشي في الطريق وإذا برجل قد جاء من الشام من عند ملك الغساسنه ..وإذا به يمشي في الطريق يقول ... من يدل على كعب ابن مالك

قال : فاشار لهم الناس عليهم قال فجاء ودفع إلي كتاب

قال : هذه رساله من ملك الغساسنه .. فلما فتحها كعب وجد فيها

اما بعد :

فإنه قد بلغنا أن صاحبك قد جفاك ، ولم يجعلك الله بدار هوان ، ولا مذلة فلحق بنا نواسك انت ياكعب لست مثل غيرك

انت قناة فضائية بشعرك وشهرتك بين الناس وفصاحتك وقوتك ..نحن نستفيد منك هناك ..مادام انهم لا يريدونك فالحق بنا تكون مجالس للملك هناك

يقول كعب فلما قرأتها : لم يقل في نفسه المسلمون لا يتعاملون معي تعاملا حسنا وهم قد اذلوني وجفوني ..واريد أن انتقم لنفسي منهم من المقاطع .. وسوف اذهب إلى ملك غسان النصراني واجالسه ..

لم يقل : اتنصر انما فقط أن اذهب اليه اجالسه

يقول فقلت في نفسي فقلت : والله هذا ايضا من البلاء

هذا ابتلاء جديد نزل الي ثم لم يأخذ الرسالة ويحفظها في بيته أو يذهب الى النبي صل الله عليه وسلم أو يذهب إلى رسول الله ويقول وصلت الي عروض من ملوك اهل الارض ..اما أن ترجعوا

أنا لست انسان عاديا..لا

ولا ذهب يتحدث الى الناس انظروا الى هذه الرسالة ..

جاءتني من ملك الروم ..لا

يقول : فتيممت بها التنور .. ذهبت الى التنور المشعل

الذي يخبز فيه الخبز والقيتها فيه وسجرتها ..

اشعلتها لا اريد أن انظر اليها حتى لا تلين نفسي بعد ذلك

قال واعتذرت من هذا الرسول وعاد إلى مكانه ...وطال عليه الأمر

والأيام قد تطول عليه وعلى صاحبيه فخرج يوما يريد أن يتكلم مع احد

قال فذهبت إلى بيت ابي قتادة ابن عمي فطرقت عليه الباب

قلما سمع صوتي لم يفتح لي قال .. فتسورت عليه ..رقيت من فوق الجدار

قلت ياابا قتاده السلام عليك ..فمارد علي ..قلت: ياابا قتادة : أنشدك الله اتعلم

اني احب الله ورسوله أم لا فلم يجيبه ..قلت : انشدك الله اتعلم اني مؤمن ام لا

قال : فقال ابو قتادة .. الله ورسوله اعلم ..قال: فانفجرت باكيا ..ابن عمي .. لايعلم أأنا مؤمن

ام غير مؤمن ..قال : فنزلت من فوق السور وذهبت الى بيتي وجعلت لا تحتبس لي دمعه .. اخرج واطوف الاسواق واعود ووالله قد ظاقت علي الأرض بما رحبت ..وضاقت علي نفسي

قال فلما اتممنا 50 ليلة ..وإذا بالنبي عليه الصلاة والسلام في بيت ام سلمة رضي الله تعالى عنها ..وينزل الله تعالى عليه ايات يمدح الله تعالى المؤمنين الذين خرجوا مع رسول الله في ساعة العسرة ..الذين خرجوا معه وبذلوا اموالهم ..وفارقوا ديارهم لأجل الجهاد في سبيل الله

وطاعة رسول الله عليه الصلاة والسلام ونصرة الدين ثم قال جل وعلا

{وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا } كعب ابن مالك ،وهلال ابن اميه ، ومرارة ابن الربيع ،

{ حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ ..} ثم قال جل وعلا في آخرها

{ ... ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ ..} فنزلت التوبة من الله

يقول كعب كنت ارجوا أن يكون شيئا من رسول الله

وإذا هي آيات في القرآن ..يقول فقرأها النبي عليه الصلاة والسلام

قالت ام سلمة : يارسول الله : اخرج ابشره .. ابشر الناس

فقال عليه الصلاة والسلام .. إذا يشغلكم الناس ولا تبيتون آخر ليلتكم

لكن انتظري إلى الفجر فلما صل النبي صل الله عليه وسلم الفجر بالناس

قرأ عليهم الأيات فيها الثناء على الذين خرجوا للجهاد وفيها خبر عن الثلاثة الذين ثبتوا

في الأبتلاء وضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم انفسهم

{وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا حَتَّىٰ إِذَا ضَاقَتْ عَلَيْهِمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ وَضَاقَتْ عَلَيْهِمْ أَنْفُسُهُمْ

وَظَنُّوا أَنْ لَا مَلْجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلَّا إِلَيْهِ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا ۚ } يقول ثم قرأ عليهم النبي اايات وتوبة الله تعالى عليهم علينا قال :فانطلق النا ليبشرونا وانطلق رجل وركب فرسه ليبشرني قال :ومضى رجل الى جبل سلع..وكنت قد صليت الفجر على سطح بيتي ..جلس يذكر الله ..قال:فبينما أنا كذلك

قد ظاقت علي نفسي ما ادري ما اصنع ..واذا بالرجل الذي على جبل سلع يصيح

يقول :ياكعب ابن مالك ابشر ابشر ابشر

قال :فلما قالها خررت لله ساجدا وعلمت أن ما ابشر به الان هو توبة الله تعالى علي يقول حتى وصلني صاحب الفرس..ثم اقبل بعده صاحب لصوت ..واخبروني بتوبة الله تعالى علينا قال :فنظرت فاذا الذي بشرني هو صاحب الصوت قال فنظرت في شيء اهديه اليه

فلم اجد ماوجد هدية وجائزة يعطيها اليه على بشارته ..قال : فخلعت ثوبي فاعطيتهما له

خلع ازاره وردائه واعطاه قال : هذه هديه ..واستعرت ثوبين من جاري لبستهما

ومضيت الى رسول الله صل الله عليه وسلم ..والناس في الطريق يقولون لي ليهنك توبة الله تعالى عليك قال فجئت فدخلت المسجد وإذا النبي صل الله عليه وسلم بن اصحابه

قال فلما رآني طلحة اقبل اليه عند الباب وضمني وقال ياكعب ليهنك توبة الله عليك

قال فجئت الى النبي صل الله عليه وسلم فإذا هو يتبسم فلما جلست بين يديه ..قال : ابشر بخير يوم مر عليك منذ ولدتك امك ..قلت: من عندك يارسول الله ام من عند الله

قال: بل من عند الله

ثم قرأ علي الآيات قال كعب : يارسول الله إن من توبتي أن انخلع من مالي كله

فاتصدق به عندي مزرعه عندي دواب سوف اتصدق بكل شيء ببيتي اتصدق شكرا لله

على أن الله قبل توبتي فقال الرسول صلا لله عليه وسلم لا

قلت: نصفها قال : نعم

ثم قال كعب : يارسول الله ان من توبة الله تعالى علي أن لا احدث إلا بصدق ماحييت

وجعل النبي صل ا لله ليه وسلم يتلو على الناس الآيات التي فيها التقريع لاولائك المنافقين

الذين كذبوا وتقاعسوا عن الخروج معه عليه الصلاة والسلام

[ نص الحديث ] : ((أن عبد الله بن كعب بن مالك، وكان قائد كعب من بنيه حين عمي، قال : سمعت كعب بن مالك يحدث حين تخلف عن قصة تبوك، قال كعب : لم أتخلف عن رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في غزوة غزاها الإ في غزوة تبوك، غير أني كنتُ تخلفت في بدر، ولم يعاتب أحدًا تخلف عنها، إنما خرج رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يريد عير قريش، حتى جمع الله بينهم وبين عدوهم على غير ميعاد، ولقد شهدت مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ليلة العقبة، حين تواثقنا على الإسلام، وما أحب أن لي بها مشهد بدر، وإن كانت بدر أذكر في الناس منها، كان من خبري : أني لم أكن قط أقوى ولا أيسر حين تخلفت عنه في تلك الغزاة، والله ما اجتمعت عِندَي قبله راحلتان قط، حتى جمعتهما في تلك الغزوة، ولم يكن رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يريد غزوة إلا ورى بغيرها، حتى كانت تلك الغزوة، غزاها رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في حر شديد، واستقبل سفرا بعيدا، ومفازا وعدوا كثيرا، فجلى للمسلمين أمرهم ليتأهبوا أهبة غزوهم، فأخبرهم بوجهه الذي يريد، والمسلمون مع رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم كثير، ولا يجمعهم كتاب حافظ، يريد الديوان . قال كعب : فما رجلٌ يريد أن يتغيب إلا ظن أن سيخفى له، ما لم ينزل فيه وحي الله، وغزا رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟لك الغزوة حين طابت الثمار والظلال، وتجهز رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والمسلمون معه، فطفقت أغدو لكي أتجهز معهم، فأرجع ولم أقضى شيئا، فأقول في نفسي : أنا قادر عليه، فلم يزل يتمادى بي حتى اشتد بالناس الجد، فأصبح رسول صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والمسلمون معه، ولم أقض من جهازي شيئا، فقُلْت أتجهز بعده بيومَ أو يومَين ثم ألحقهم، فغدوت بعد أن فصلوا لأتجهز، فرجعت ولم أقض شيئا، ثم غدوت، ثم رجعت ولم أقض شيئا، فلم يزل بي حتى أسرعوا وتفارط الغزو، وهممت أن أرتحل فأدركهم، وليتني فعلت، فلم يقدر لي ذلك، فكنتُ إذا خرجت في الناس بعد خروج رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فطفت فيهم، أحزنني أني لا أرى إلا رجلًا مغموصا عليه النفاق، أو رجلًا ممن عذر الله من الضعفاء، ولم يذكرني رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حتى بلغ تبوك، فقال، وهو جالس في القوم بتبوك : ( ما فعل كعب ) . فقال رجلٌ من بني سلمة : يا رسولَ اللهِ، حبسه برداه، ونظره في عطفيه . فقال مُعاذٍ بن جبل : بئس ما قُلْت، والله يا رسولَ اللهِ ما علمنا عليه الإ خيرا . فسكت رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم . قال كعب بن مالك : فلما بلغني أنه توجه قافلا حضرني همي، وطفقت أتذكر الكذب وأقول : بماذا أخرج من سخطه غدا، واستعنت على ذلك بكل ذي رأي من أهلي، فلما قيل : إن رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قد أظل قادما زاح عني الباطل، وعرفت أني لن أخرج منه أبدا بشيء فيه كذب، فأجمعت صدقه، وأصبح رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قادما، وكان إذا قدم من سفر بدأ بالمسجد، فيركع فيه ركعتين، ثم جلس للناس، قُلْما فعل ذلك جاءه المخلفون، فطفقوا يعتذرون إليه ويحلفون له، وكانوا بضعة وثمانين رجلًا، فقبل منهم رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم علانيتهم، وبايعهم واستغفر لهم، ووكل سرائرهم إلى الله، فجئته، فلما سلمت عليه تبسم تبسم المغضب، ثم قال : ( تعال ) . فجئت أمشي حتى جلست يديه، فقال لي : ( ما خلفك، ألم تكن قد ابتعت ظهرك ) . فقُلْت : بلى، إني والله - يا رسولَ اللهِ - لو جلست عِندَ غيرك من أهل الدنيا، لرأيت أن سأخرج من سخطه بعذر، ولقد أعطيت جدلا، ولكني والله، لقد علمت لئن حدثتك اليومَ حديث كذب ترضى به عني، ليوشكن الله أن يسخطك علي، ولئن حدثتك حديث صدق تجد علي فيه، إني لأرجو فيه عفو الله، لا والله، ما كان لي من عذر، والله ما كنتُ قط أقوى ولا أيسر مني حين تخلفت عنك . فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أما هذا فقد صدق، فقم حتى يقضي الله فيك ) . فقمت وثار رجال من بني سلمة فاتبعوني، فقالوا لي : والله ما علمناك كنتُ أذنبت ذنبا قبل هذا، ولقد عجزت أن لا تكون اعتذرت إلى رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بما اعتذر إليه المتخلفون، قد كان كافيك ذنبك استغفار رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟ك . فوالله ما زالوا يؤنبونني حتى أردت أن أرجع فأكذب نفسي، ثم قُلْت لهم : هل لقي هذا معي أُحُدٍ ؟ قالوا : نعم، رجلان قالا مثل ما قُلْت، فقيل لهما مثل ما قيل لك، فقُلْت : من هما ؟ قالوا : مرارة بن الربيع العمري وهلال بن أمية الواقفي، فذكروا لي رجلٌين صالحين، قد شهدا بدرا، فيهما أسوة، فمضيت حين ذكروهما لي، ونهى رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم المسلمين عن كلامنا أيها الثلاثة من بين من تخلف عنه، فاجتنبنا الناس وتغيروا لنا، حتى تنكرت في نفسي الأرض فما هي التي أعرف، فلبثنا على ذلك خمسين ليلة، فأما صاحباي فاستكانا وقعدا في بيوتهما يبكيان، وأما أنا فكنتُ أشب القوم وأجلدهم، فكنتُ أخرج فأشهد الصلاة مع المسلمين، وأطوف في الأسواق ولا يكلمني أُحُدٍ، وآتي رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأسلم عليه وهو في مجلسه بعد الصلاة، فأقول في نفسي : هل حرك شفتيه برد السلام علي أم لا ؟ ثم أصلي قريبا منه، فأسارقه النظر، فإذا أقبلت على صلاتي أقبل إلي، وإذا التفت نحوه أعرض عني، حتى إذا طال علي ذلك من جفوة الناس، مشيت حتى تسورت جدار حائط أبي قتادة، وهو ابن عمي وأحب الناس إلي، فسلمت عليه، فوالله ما رد علي السلام، فقُلْت : يا أبا قتادة، أنشدك بالله هل تعلمني أحب الله ورسوله ؟ فسكت، فعدت له فنشدته فسكت، فعدت له فنشدته، فقال : الله ورسوله أعلم، ففاضت عيناي وتوليت حتى تسورت الجدار . قال : فبينا أنا أمشي بسوق المدينة، إذا نبطي من أنباط أهل الشأم، ممن قدم بالطعام يبيعه بالمدينة، يقول : من يدل على كعب بن مالك، فطفق الناس يشيرون له، حتى إذا جاءني دفع إلي كتابا من ملك غسان، فإذا فيه : أما بعد، فإنه قد بلغني أن صاحبك قد جفاك، ولم يجعلك الله بدار هوان ولا مضيعة، فالحق بنا نواسك . فقُلْت لما قرأتها : وهذا أيضا من البلاء، فتيممت بها التنور فسجرته بها، حتى إذا مضت أربعون ليلة من الخمسين، إذا رسول رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يأتيني فقال : إن رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يأمرك أن تعتزل امرأتك، فقُلْت : أطلقها أم ماذا أفعل ؟ قال : لا، بل اعتزلها ولا تقربها . وأرسل إلى صاحبي مثل ذلك، فقُلْت لامرأتي : الحقي بأهلك، فتكوني عِندَهم حتى يقضي الله في هذا الأمر . قال كعب : فجاءت امرأة هلال بن أمية رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقالتْ : يا رسولَ اللهِ، إن هلال بن أمية شيخ ضائع ليس له خادم، فهل تكره أن أخدمه ؟ قال : ( لا، ولكن لا يقربك ) . قالتْ : إنه والله ما به حركة إلى شيء، والله ما زال يبكي منذ كان من أمره ما كان إلى يومَه هذا . فقال لي بعض أهلي : لو استأذنت رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في امرأتك، كما أذن لامرأة هلال بن أميه أن تخدمه ؟ فقُلْت : والله لا أستأذن فيها رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وما يدريني ما يقول رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا استأذنته فيها، وأنا رجلٌ شاب ؟ فلبثت بعد ذلك عشر ليال، حتى كملت لنا خمسون ليلة من حين نهى رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عن كلامنا، فلما صليت صلاة الفجر صبح خمسين ليلة، وأنا على ظهر بيت من بيوتنا، فبينا أنا جالس على الحال التي ذكر الله، قد ضاقت علي نفسي، وضاقت علي الأرض بما رحبت، سمعت صوت صارخ، أوفى على جبل سلع، بأعلى صوته : يا كعب بن مالك أبشر، قال : فخررت ساجدا، وعرفت أن قد جاء فرج، وآذن رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بتوبة الله علينا حين صلَّى صلاة الفجر، فذهب الناس يبشروننا، وذهب قبل صاحبي مبشرون، وركض إلي رجلٌ فرسا، وسعى ساع من أسلم، فأوفى على الجبل، وكان الصوت أسرع من الفرس، فلما جاءني الذي سمعت صوته يبشرني نزعت له ثوبي، فكسوته إياهما ببشراه، والله ما أملك غيرهما يومَئذ، واستعرت ثوبين فلبستهما، وانطلقت إلى رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فيتلقاني الناس فوجا فوجا، يهونني بالتوبة يقولون : لتهنك توبة الله عليك، قال كعب : حتى دخلت المسجد، فإذا رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ؟الس حوله الناس، فقام إلى طلحةَ بن عبيد الله يهرول حتى صافحني وهنأني، والله ما قام إلي رجلٌ من المهاجرين غيره، ولا أنساها لطلحةَ، قال كعب : فلما سلمت على رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، وهو يبرق وجهه من السرور : ( أبشر بخير يومَ مر عليك منذ ولدتك أمك ) . قال : قُلْت : أمن عِندَك يا رسولَ اللهِ، أم من عِندَ الله ؟ قال : ( لا، بل من عِندَ الله ) . وكان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا سر استنار وجهه حتى كأنه قطعة قمر، وكنا نعرف ذلك منه، فلما جلست بين يديه قُلْت : يا رسولَ اللهِ، إن من توبتي أن أنخلع من مالي صدقة إلى الله وإلى رسول الله، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : ( أمسك عليك بعض مالك فهو خير لك ) . قُلْت : فإني أمسك سهمي الذي بخيبر، فقُلْت : يا رسولَ اللهِ، إن الله إنما نجاني بالصدق، وإن من توبتي أن لا أُحُدٍث إلا صدقا مالقيت . فوالله ما أعلم أحدًا من المسلمين أبلاه الله في صدق الحديث منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أحسن مما أبلاني، ما تعمدت منذ ذكرت ذلك لرسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلى يومَي هذا كذبا، وإني لأرجو أن يحفظني الله فيما بقيت . وأنزل الله على رسوله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم : لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار - إلى قوله - وكونوا مع الصادقين . فوالله ما أنعم الله علي من نعمة قط، بعد أن هداني للإسلام، أعظم في نفسي من صدقي لرسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أن لا أكون كذبته فأهلك كما هلك الذين كذبوا، فإن الله قال للذين كذبوا - حين أنزل الوحي - شر ما قال لأُحُدٍ، فقال تبارك وتعالى : سيحلفون بالله لكم إذا انقُلْبتم - إلى قوله - فإن الله لا يرضى عن القوم الفاسقين . قال كعب : وكنا تخلفنا أيها الثلاثة عن أمر أولئك الذين قبل منهم رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حين حلفوا له، فبايعهم واستغفر لهم، وأرجأ رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أمرنا حتى قضى الله فيه، فبذلك قال الله : وعلى الثلاثة الذين خلفوا . وليس الذي ذكر الله مما خلفنا عن الغزو، إنما هو تخليفه إيانا، وإرجاؤه أمرنا، عمن حلف له واعتذر إليه فقبل منه .)) الراوي: كعب بن مالك المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 4418

خلاصة حكم المحدث: [صحيح]

نسأل الله تعالى أن ينفعنا واياكم بقصص رسول الله صل الله عليه وسلم ..وأن يغفر لنا ولهم وأن يلحقنا بهم في جناته

.اقول ما تسمعون واستغفر الله الجليل العظيم لي ويكم فاستغفروه وتوبو اليه انه هو الغفور الرحيم

الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وإخوانه وخلَّانِه ومن سار على نهجه واقتفى أثره واستن بسنته إلى يوم الدين..

اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله ماتع لمنا منه ومالم نعلم ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله ماعلمنا منه ومالم نعلم ..اللهم اغفر لنا ولابائنا ولأمهاتنا .. اللهم من كان منهم حيا فمتعه بالطاعته حتى يلقاك ومن كان منهم ميتا فوسع له في قبره وضاعف له حسناته وتجاوز عن سيئاته واجمعنا بهم في جنتك يارب العالمين

اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد , سبحان ربك رب العزة عم يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين

:: مع الشكر لفريق التفريغ في منتدى الشيخ محمد العريفي

http://3refe.com/vb/showthread.php?t=239940