الحقوق محفوظة لأصحابها

محمد العريفي
بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين و أصلي و أسلم على أشرف الأنبياء المرسلين نبينا محمد عليه و على آله أفضل الصلاة و أتم التسليم .

أما بعد أيه الإخوة و الأخوات:

السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته

و أحمد الله عزوجل أن يسر هذا اللقاء بكم و أسأل الله سبحانه أن يجعل هذه الحلقات المباركة و في هذا المجلس المبارك ممن تحفهم الملائكة و تغشاهم الرحمة و يذكرهم الله تعالى فيمن عنده كما أسأل الله تعالى أن يجعل جائزتنا بعد تفرقنا أن يقال لنا جميعا قوموا مغفورا لكم و ما ذلك على الله تعالى بعزيز أيها الأحبة الكرام كنا تكلمنا في حلقات ماضية فيما يتعلق ببعض الأحكام الفقهية التي تهم المسلم في حياته ..

تكلمنا مثلا عن أحكام الوضوء و عن نواقضه و عن الغسل و عن أحكام الآنية و عن آنية الذهب و الفضة و عن ثياب الكفار و جوازها لبسها وعدم جوازه إلى غير ذلك من الأحكام الشرعية .

أما اليوم فلعلنا أن نتكلم معكم بشيء من التفصيل عن حكم من الأحكام الشرعية يكثر سؤال النساء عنه و أنا لن أتكلم عن الأحكام الشرعية المتعلقة فيه تفصيلا وذلك أن تفصيله يحتاج إلى ساعتين و نحن ليس في يدينا إلى دقائق معدودات فسوف أتكلم عن أصول المتعلقة بأحكام الحيض و النفاس لعله أن يكون فيه نوع من فائدة للأخوات النساء وكذلك من استفاد منها من الرجال لأجل أن يكون عنده شيء من المعلومات لو وقع عند زوجته شيء أو نحو ذلك يكون عنده شيء من التصور أما بالنسبة للحيض فهو شيء قد كتبه الله على بنات آدم كما قال صلى الله عليه و سلم لعائشة لما كان في الحج فحاضت فكأنها حزنت لما حاضت وهي لم تطف بعد في البيت فقال صلى الله عليه وسلم لها ( إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم ، ، ... ) إلى آخر الحديث .

المقصود من هذا أن الحيض هو أصلا يقع من النساء ذكر بعض أهل العلم أن غير البشر يحيضون ذكروا أن أنواع من الحيوانات يكون عندها حيض

و ذلك أن الحيوانات أصلا في تناسلها تنقسم إلى قسمين منها ما يكون تناسلوه عبر الوطء و الحيض و اللقاح ومنها ما يكون البيض خروج الفرخ أو خروج الحيوان الذي يولد من أمه .

الحيض له عندنا أحكام شرعية في الإسلام و قد كانت الأمم السابقة له أحكام أيضا في أديانهم فمثلا عند اليهود و النصارى كان له احكام في الحيض فاليهود كانوا إذا حاضت المرأة لم يجالسها الرجل و خرجت إلى بيت أهلها حتى تنتهي من حيضها ,و النصارى كانوا اذا حاضت المرأة خالطها و و طئها و آكلها و شاربها فعل معها كل شيء كأنها لم تكن حائضا بخلاف اليهود فإنها تخرج إلى أهلها حتى الأكل و الشرب و القرب ما يقرب منها زوجها .

فأما عندنا في الإسلام فإنه يجوز للرجل يأكل مع زوجته الحائض يذهب يمارس حياته الطبيعية

جدا جدا جدا كما هي سوى أنه لا يطأ الوطء الصريح لكن يتمتع بامرأة بكل شيء سواء النكاح سوى الوطء الصريح ينبغي أيها الإخوة و الأخوات أن تراعى الحالة النفسية عند المرأة الحائض فالمرأة غالبا في حيضها يصيبها آلام و شيء مما يتعبها في جسدها فالأصل أن زوجها أيضا يراعي حالتها النفسية عندما يتعامل معها بحيث أنه يحاول أن لا يثور كثيرا إذا غضبت و أن لا يجد في نفسه عليها او نحو ذلك أن تراعى حالتها النفسية لذلك لاحظ حتى في مسألة الطلاق منع النبي صلى الله عليه و سلم الرجل أن يطلق امرأته وهي حائض و لما طلق عبد الله بن عمر امرأته و هي حائض غضب النبي صلى الله عليه و سلم و امره أن يراجعها دل هذا على أن المرأة في حالة حيضها يعني قد تتغير أحيانا نفسيتها أو يصيبها شيء من الاضطراب .

الحيض ذكره الله عز وجل في القرآن و قال سبحانه وتعالى (

وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ) الحيض : دم طبيعة و جبلة يخرج من قعر الرحم في أوقات معلومة خلقه الله تعالى أصلا غذاء للولد في بطن أمه تجد انه المرأة إذا حملت يتوقف حيضها لانه يتحول غذاء للولد . المرأة إذا صارت ترضع في غالب الأحيان يتوقف حيضها ,المرأة الحامل يتوقف حيضها لانه يتحول إلى غذاء للولد المرأة المرضع أيضا يتوقف حيضها لأنه يتحول إلى حليب ترضع منه ولدها فإذا توقفت هي عن ارضاعه لسبب من الاسباب بدأ الحيض بعد ذلك يخرج

و المرأة لو أنها بدأت تحيض و ترضع في الوقت نفسه في أحيان كثيرة يصيبها شيء من الجهد و ذلك لانها تكون غذاء للولد و تحيض و أحيانا قد لا يصيبها جهد لأن الدم قد يكون زائدا فيأخذ الولد كفايته ثم بعد ذلك يعني يخرج الزائد منه ، الحامل أيضا لا تحيض ولكن قد ترى المرأة الحامل أحيانا شيء من الحيض فإذا رأت الحامل شيء من الحيض فإن هذا يكون حيضا وذكر بعض أهل العلم أنه ليس حيضا فإنما هو دم فساد يخرج من رحم المرأة أو قد يكون مجتمعا لسبب من الأسباب من الالتهابات أو الاضطرابات أو نحو ذلك لكنه لا يكون له أحكام الحيض لكن ينبغي على المرأة إذا كانت حاملا و خرج منها حيض أن تستفتي فعلا على اعتبار هذا انه من الحيض او ليس من الحيض

من أهم المسائل المتعلقة بالحيض :

1 ) أن الحيض أيها الإخوة و الأخوات يمنع من عدة أشياء في الشريعة أول شيء يمنع المرأة من الصلاة فلا يجوز للمرأة أن تصلي و هي حائض و لو صلت وهي حائض لكانت صلاتها باطلة و كانت هي آثمة لأنها تعمدت أن تصلي على غير طهارة .

2 ) كذلك يمنع المرأة من الصوم لا يجوز أن تصوم وهي حائض و لو أنها حاضت في أول النهار نفرض أن امرأة حاضت أول النهار يعني بعد الفجر بساعة أو نصف ساعة فإنها لا يجوز لها أن تصوم وكذلك لو أنها خرج منها الحيض قبل صلاة المغرب و لو بدقائق معدودات نفرض يؤذن المغرب الساعة الخامسة مثلا أو السادسة المغرب فحاضت الساعة الخامسة إلا عشر أو السادسة إلا عشر يعني قبله بعشر دقائق أو ربع ساعة فإن صومها في هذا اليوم كله يفسد و يجب عليها أن تقضيه أما الصلاة فإنها لا تقضيها يدل على ذلك حديث المرأة التي أقبلت على عائشة رضي الله تعالى عنها قالت لها يا عائشة يا أم المؤمنين ما بال الحائض تقضي الصوم و لا تقضي الصلاة ؟

فقالت لها عائشة أحريرية أنتي ؟ يعني أنتي خارجة عن الدين تريدين أن تغيري قالت ك لا لكني أسأل قد كان ذلك يصيبنا على عهد النبي صلى الله عليه و سلم فكنا نؤمر بقضاء الصوم و لا نؤمر بقضاء الصلاة لا نؤمر بقضاء الصلاة و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم لفاطمة بنت أبي حبيش ( فإذا أقبلت حيضتك فدعي الصلاة ) (الحديث) .

صحيح

و ذلك لأن الصلاة لا تصح من المرأة الحائض قد تسأل بعهض النساء أحيانا طيب الصلاة ما تصح طيب هل يجوز لي أن أقرأ القرآن ؟ نعم يجوز لها أن تقرأ القرآن و هي حائض لكن تمس القرآن بحائل لا تمسه بيدها الصريحة إنما تمسه بحائل تضع قفاز و نحو ذلك أو أن تقرأ القرآن من التفسير أحيانا يوجد بعض التفاسيرو المصحف موجود فيه و يوجد فيه تفسير كثير فهذا كتاب تفسير لا قرآن فيجوز أن تقرأ القرآن منه .

من أحكام الحيض أيضا : أن المرأة يعني إذا طهرت من حيضها في وقت صلاة فإنها تصليها .

أنا أعطيكم مثالا: نفرض أن امرأة كانت حائض وطهرت من حيضها مثلا يؤذن العصر الساعة 3 وطهرت من حيضها الساعة 4 أو 4 ونصف يعني قبل أذان المغرب بنصف ساعة أو بساعة يعني لا تزال هي في وقت العصر في هذا الحال يجب عليها أن تصلي العصر وجوبا و لا يجوز لها أن تؤخرها عن وقتها ذكر بعض أهل العلم أنه يجب أن تصلي الظهر معها إذا طهرت في وقت العصر لزمها صلاة الظهر و العصر إذا طهرت في وقت العشاء لزمها صلاة المغرب و العشاء قلنا لهم لماذا؟ قالوا: لأنها أصلا لم تصلي الظهر بسبب العذر و هو الحيض كالمسافر قد يجمع الصلاتين للعذر كالمريض قد يجمع الصلاتين للعذر فقالوا مادام أن عندها عذر و قد زال عذرها الآن وقت الصلاة الثانية لزمها أن تصلي الصلاتين و لعل هذا أيها الإخوة هو أولى خروجا من الخلاف فإذا كانت المرأة حائض يعني نفرض أنها طهرت في وقت العصر لزمها أن تصلي الظهر والعصر , طهرت في وقت العشاء لزمها أن تصلي المغرب والعشاء على الصحيح من اقوال أهل العلم ,وكذلك لو حاضت في وقت صلاة ولم تصلها , مثال : أن هذه المرأة اذن عليها الظهر فكانت مشغولة بطهو طعام ونحو ذلك المهم اذن عليها الساعة 12 ولم تصلي وفي الساعة 1أو 12 والنصف حاضت ! طبعا الان خلاص لن تصلي لكن تبقى صلاة الظهر في ذمتها إلى أن تطهر بعد 6ايام ثم تصلي تلك الظهر ثم تصلي الصلاوات , المسأله الأخيرة فيها خلاف طويل بين أهل العلم لكن ماذكرته لعله هو مايكون احوط لها , كذلك المرأة إذا كانت حائض لا يجوز لها أن تطوف بالبيت ولا أن تقرأ القرآن ولا أن تجلس في المسجد أعني أن لا تقرأ القرآن بمسه لكن لو وضعت حائل ليس فيه بأس لكن لا تجلس في المسجد لكن لو دخلت في المسجد لحاجة كامرأة حائض يكون زوجها في المسجد ودخلت واعطته الطعام وجلست 5 أو 10 دقائق جائز الدخول السريع لا باس به أما أن تلبث في المسجد فلا تقول عائشة رضي الله عنها

قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : (ناوليني الخمرة من المسجد) ، وأنا حائض فقلت : إني حائض ، فقال (: ليست حيضتك في يدك )

حديث حسن صحيح

(الخمرة هي قطعة قماش صلى عليها النبي صلى الله عليه وسلم في المسجد)

وقد كان بيته صلى الله عليه وسلم ملاصق للمسجد

(حيضتك ليست في يدك) أي أن يدك طاهره فلا بأس أن تفعل المرأة ذلك

كذلك من احكام الحيض أنه يحرم على زوج المرأة إذا كانت حائضا أن يطأها في الفرج وقد قال الله (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ)

ايضا حتى لو طهرت لا يجوز أن يقربها لا يجوز أن يقربها حتى تغتسل من حيضها , هذا حتى اسلم من الناحية الصحية , معنى الاعتزال : اي ترك الوطء الصريح , يقول صل الله عليه وسلم ( اصنعوا كل شيء إلا النكاح )

:

يعني الوطء الصريح كما ,و في لفظ قال صل الله عليه وسلم إلا الجماع

ويجوز لزوج الحائض أن يستمتع بها بسوى الوطء يعني: كقبله أو لمس أو نحو ذلك يجوز له ذلك أما الجماع الصريح فلا يجوز له ذلك , كذلك من الاشياء التي لا يجوز للزوج أن يفعلها وقت حيض امرأته الطلاق يقول الله تعالى(يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِذَا طَلَّقْتُمُ النِّسَاء فَطَلِّقُوهُنَّ لِعِدَّتِهِنَّ وَأَحْصُوا الْعِدَّةَ )يعني :طلقوهن في الوقت الذي أذِنَ الله تعالى لكم بطلاقهن فيه فلا يجوز ابداً ايها الاخوة الكرام والاخوات لا يجوز ابدا للرجل أن يطلق امرأته في اي وقت يشاء لا -لابد أن يطلقها في احد حالتين :اما أن يطلقها وهي حامل بحيث انه يعلم أن امرأتي حامل وأن هذا الولد سوف يتربى عند غيري أو سوف يتربى عند غير امه يكون الرجل لم يدفعه إلى الطلاق العاطفه لا انما دفعه التفكير العميق اما أن يطلقها وهي حامل , أو أن يطلقها في طهر لم يطأها فيه ,يعني تكون المرأة طهرة من حيضها اغتسلت تأكد تماما انه ليس في بطنها ولد مادام انها حائض فعندها قبل أن يطأها يطلقها اما لو وطأها لازم ينتظر إلى أن تحيض ثم تطهر مرة اخرى إذاً الذي يريد أن يطلق إما أن يطلق وهي حامل أو يطلقها في طهر لم يطأها فيه ,اما إذا كانت حائض فلا يجوز أن يطلقها فينتظر إلى أن تطهر أو كانت في طهر وطئها فيه فلا يجوز له ان يطلقها إلا في الحالتين التي تقدمت معنا قول الله عزوجل ( فَإِذَا تَطَهَّرْنَ ) وقوله جل وعلا (حتى يطهرن )

الطهر ايها الاخوة والاخوات : هو انقطاع الدم والمرأة إذا كانت حائض لايزال الدم يخرج منها فإذا انتهت من حيضها انقطع عنها الدم, انقطاع الدم تعرفه المرأة بشيئين إما أن تكون هذه المرأة انقطع الدم وخرج منها القصة البيضاء ..

القصة البيضاء هي : مادة تخرج من مخرج الدم بيضاء تدل على أن المخرج تنظف تماما من الدم الأمر الثاني : تتأكد المرأة بإنقطاع حيضها كما في قوله تعالى (حتى يطهرن) تتأكد بأن الدم يتوقف فإذا توقف الدم جعلت المرأة شيئا من منديلا أو قطن أو نحو ذلك مسحت به مخرج الدم فإذا كان هذا المخرج نظيفا وخرج هذا القطن ونحوه نظيفا ليس فيه شيء من الدم هذا يدل انه قد تنظف المخرج تماما من الدم وبالتالي تصبح هذه المرأة ليس عليها حيض وتغتسل وتعتبر طاهره , احيانا يكون عند المرأة شيء بعد الحيض فيكون المخرج لم يتنظف يكون فيه كدره أو صفرة أو نحو ذلك فهذا ما دام أنه متصل بالحيض فهذا يعتبر من الحيض لذلك تقول عائشة للنساء لا تتعجلن يعني لا تستعجلي بأن تعتبري نفسك طهرتي من الحيض حتى ترين القصة البيضاء يعني حتى تتأكدي مئه بالمئة ,وتقول ام عطية رضي الله عنها (كنا لا نعد الصفرة والكدرة بعد الطهر شيئا) 2/388

)من التنبيهات الهامة هنا في مسألة ما يتعلق في بالحيض أن المرأة ينبغي أن تعتني بمسئلة طهرها أن لا تهمل نفسها بحيث انها إذا اذن عليها وقت الصلاة وهي تتوقع أنها طهرت كأن تكون انها قد اكملت لها خمسة ايام أو سته ايام أو نحوها وهي على هذا الحال فيلزمها أن تتأكد لأجل أن تصلي وتبتعد عن الحرج في ذلك ,

كذلك من المسائل التي تتعلق بالحيض

أن بعض النساء احيانا قد ينطلق معها الدم متواصل بحيث أن المرأة عادة يكون حيضها 5ايام أو6أو7احيانا و قد يتواصل هذا الدم بحيث انه يبدأ معها في تاريخ 1 في الشهر غالبا إلى تاريخ 7 ويتوقف , احيانا يستمر إلى 7أو 8أو 9أو 10أو من15إلى20 أو 30 وقد يستمر شهر كاملا احيانا وقد يستمر معها على هذا الحال ,إذا كانت المرأة على مثل هذا الحال تعتبر المرأة مستحاضه ,وفي الحقيقه أن الكلام عن المرأة المستحاضه وعلى احكامها كلام يطول ,وارى ان وقت الحلقه قد ضاق عنه لذا سأذكر فائدتين تتعلق بالحيض لعلي ان شاء الله ان اؤجل الكلام عن المستحاضه وعن اللتي ينزل معها الدم متواصل نؤجله إن شاء الله إلى الحلقة القادمة

وإذا كانت المرأة على حيض وكانت ستعتمر أو في رمضان أو ستحج هل يجوز لها أن تستعمل الحبوب التي تمنع نزول الحيض ام لا يجوز لها ذلك الصيحيح في هذه المسأله أن استعمالها جائز إذا لم يكن عليهم مضره في رحمها وقد تم سؤال بعض الاطباء وذكروا انها احيانا تسبب مضاعفات احيانا تسبب سرطانات أو غير ذلك

فعلى المرأة ايها الاخوة والاخوات ان تبقى كما خلقها الله عزوجل ,كما ان الحيض يخرج بغير اختيارها كما يخرج اللعاب في الفم بغير الاختيار كما يخرج العرق احيانا بغير الاختيار

الدموع احيانا بغير الاختيار

كذلك الحيض يخرج بغير اختيار فلا تشددي على نفسك , لو جاء شخص وقال انا اخترعت لكم حبوب تمنع نزول أو توقف اللعاب أو تمنع نزول الدمع من العين لمنعنا الناس من استعمالها يااخي ابق كما خلقك الله , كذلك في استعمال الحبوب لا ينبغي للمرأة أن تستعملها إلا وقت الضرورة الشديدة جد جد بحيث ان المرأة تبقى يعني قد لا يتيسر لها حجز إلا في هذا الوقت لاجل عمرة أو لاجل حج أو نحو ذلك فلا بأس باستعمالها اما ان تتعود عليها المرأة فلا

كذلك المسأله الثانيه وهي مهمه : كذلك يجب على المرأة إذا نزل عليها الحيض أن لا تبتعد عن العبادات يعني هي الآن ابتعدت عن الصلاة ينبغي أن لا تبتعد عن العبادات الاخرى ككثرة التسبيح والتهليل والذكر والتزين لزوجها , بعض النساء إذا اصابها الحيض صارت مبتذلة في البيت لا تعتني بمظهرها فالاصل انها تعتني بمظهرها وبزينتها وبرائحتها وطيبها ولا بأس أن تقترب من زوجها ولو قبلها او لمسها أو نحو ذلك لا بأس في ذلك المهم أن لا يقع بينهما الوطء الصريح , وبعض النساء تكون متبذله في وقت حيضها ..يعني : بحيث أن الزوج سبعة ايام في الشهر لا يرى امامه إلا امراءة غير متزينه وهذا خطأ لابد ان المرأة تهتم بمظهرها حتى وان كانت حائضا ,قد كان النبي صلى ا لله عليه وسلم يحرص على مثل ذلك ويأمر المرأة بالتزين لزوجها وبحسن التجمل له وكان صلى الله عليه وسلم يحرص هو على مثل ذلك لأهله فكان يحرص على الطيب فقد قال انس ما رايت رسول الله وما مسست يده إلا رأيت فيها الطيب وقال كأنها اخرجت من جؤنة عطار ....

كأنها اخرجت من اناء العطار الذي كان يخلط فيه الاطياب وقال كان رسول الله عليه وسلم يُعرف بريح الطيب إذا اقبل واخبرت عائشة بأن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضاجعها وهي حائض , ويقبلها وهي حائض و ذلك لتزينها له

اما لو انه كلما اقترب منها وهي حائض شم منها ملا يسره فلا شك ان هذا مما يدفع الرجل عن امرأته

بقي معي في الحقيقة ايها الاخوة والاخوات الكلام حول الاستحاضه واحكامها وكذلك الكلام حول النفاس واحكامه لكني ارى ان وقت الحلقه قد ضاق عنه فلعلنا ان شاء الله ان نؤجله للحلقه القادمة

اسأل الله لي ولكم التوفيق والسداد و ان يجعلني واياكم مباركين اينما كنا وان يزيدني واياكم علم وهدى وتوفيقا والله تعالى اعلم وصل الله وسلم على رسول الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

::: مع الشكر لفريق التفريغ في منتدى الشيخ محمد العريفي

http://www.3refe.com/vb/showthread.php?t=238732&page=2