الحقوق محفوظة لأصحابها

مصطفى حسني
نُكمل سويًا السير على طريق الله فيَتَلَقَّانا الله برحمته، نتعرَّف على معلومة عن الله، أنفسنا، وعن نبينا أو نتعرف على قاعدة من قواعد طريق الله.في هذه الحلقة سنطرح تساؤلات أشخاص ونرد على أسئلتهم فكلام المُتكلم رزق المستمع وقد تكون الإجابة سبب لحل مشكلات، فسيدنا محمد كان يُجالس أصحابه ويستمع إلى مشاكلهم

--------------------------------

بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلامُ على رسولِ الله، نُكمل سويًا مع تجديد العزم للسير على طريق الله؛ ليرضى الله عنا، فأكبر نجاح في الدنيا أن يكون النبي أمام أعيننا وأجمل اللحظات لحظة إحساس القلب بالسكينة والاستسلام لله عزَّ وجلَّ، قال صلى الله عليه وسلم في حديث صحيح: من أحب لقاء الله أحب الله لقائه

هل الذنوب قد تجعلنا لا نُصلي؟

أي شخص يفعل ذنب يكون مُستمتع به، ففي البداية الذنب يكون غامض فيريد أن يجربه وبعد أن يجربه يكون هناك تأنيب النفس اللوامة أو الضمير الحي، وعندما يفعل الذنب يبدأ ضميره في لومهِ وينغص عليه الذنب، ولكن الشخص يقوم بإسكات ضميره؛ لكي يستمتع بالذنب، والصلاة قرار ويجب أن تكون مركزية حياتك ومن أولوياتك؛ لأن الله يقبل مِنا الصلاة حتى لو كنا نفعل المعاصي؛ لأنها تُلهى عن الفحشاءِ والمنكر، وتذكر دائمًا أن الله كبير ورحمته وسِعت كُل شيء

أريدُ أن أكون داعية، فماذا أفعل؟

لكي يقترب الإنسان إلى الله لابد أن يكون طالب علم، كما لابد أن يقوم بالاختلاط بالناس ويشعر بهم وألا يتعالى على من حوله، ويدرك همومهم، أي لابد أن يتفاعل مع الخَلق، كذلك لابد أن يتمتع بالأخلاق كأن يكون رحيم ولديه مصداقية وشفافية وصدق

دائمًا يشعر الإنسان بأنه لديه وقت كثير قبل أن يموت وأنه لن يموت الآن، فما سر هذا التناقض؟

يقول رب العالمين: {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا} (سورة المعارج: 70)، فالإنسان لديه معلومات يقينية لا تتناسب مع رغباتهِ وأمنياتهِ، ولا يُحب أن يتذكر الموت ولا يضعه أمام عينيه، ولكن في الحقيقة تذكرْ الموت يجب أن يجعلنا نقف وقفة مع أنفُسِنا ونحاسبها، فالصالحين كانوا دائمًا يتذكرون الموت ويقولون أنه لقاء الأحبة

ما الفرق بين الطيب والساذج؟

الشخص الطيب عندما يسامح يسامح عن وعي، ويعرف حقوقه وواجباته والصواب والخطأ، وهو يسامح لرضا الله أو ليعفو عنه الله، أما الشخص الساذج لا يعرف حقوقه ولا يُدرك ما إذا أخطأ معه شخص أم لا

دائمًا أشعر أن الطريق إلى حلمي وهدفي طويل، فماذا أفعل؟

لكي تُحقق حلمك لابد أن يكون هناك مشقة وأن تتعلم في مدرسة الحياة؛ لكي تكتسب الصفات السويّة وتنزع من قلبك الأحقاد، ففي قصص الناجحين وراء كل ناجح محنة؛ لذلك عليك أن تُبادر وتتعب وتأخذ بالأسباب وعلى الله النتيجة والثواب، وإذا أخذ حلمك وقت طويل ليتحقق فاعلم إنها حكمة من الله؛ ليربيك على شيء ما

لماذا لا يثبت الإنسان على الطاعة؟

الباب الذي يدخل مِنهُ الإنسان ليتقرب إلى الله باب التكاليف، لكن على الإنسان أن يتعرف ويعيش قصة حب مع الله، فنحن نبحث عن الثواب والجنة بدون التقرب إلى الله والتعرف عليه. لا يكفي التعلق بالجنة بل يجب التعلق بالله، فإذا أحببت الله تسهل التضحية في سبيلهِ، فاقرأ واسمع وشاهد الله في كل أفعاله وكل مخلوقاته

كيف يطور الإنسان من ذاته ويحب القراءة؟

لكي تُطور من ذاتك لابد أن تعرف ماذا تريد وأين أنت وما هي أول خطوة؟ فأنت تستحق أن يكون لديك هدف وغاية، وكل شخص مسئول عن نفسه، فابدأ بقراءة الذي تحبه ثم اقرأ في الذي تحتاجه

نحن نعيش في علامات الفتن، هل ذلك دليل على اقتراب الساعة؟

الفتن ليست من علامات الساعة فقط، وإنما هي طبع وصفة الدنيا، لذا الإنسان لابد أن يرتدي درع العلم والمعرفة لكي يقي نفسهُ من الفتن

كيف نُحارب الطاقة السلبية؟

الشعور السلبي يُصيب الإنسان بالكسل في إصلاح ذاتهِ وقد يكون أسبابه

تجربة مؤلمة في السابق؛ لذا يجب أن ننظر إليها ونُعيد تصنيفها من مشكلة إلى خبرة

جو سلبي لا نرى به إيجابيات كالأحداث التي تمر بها البلد، وهنا ترى نصف الكوب الفارغ؛ لذا لابد أن ترى الجانب الإيجابى؛ لإنه لا يوجد وضع سلبي على الإطلاق

شخاص سلبيين يوسوِسون لك بأفكار سلبية، وهنا يجب أن تبتعد عن هؤلاء؛ لأن قلب الإنسان يتألف من نصائح من حوله وكلامهم ويتأثر بهم

http://web.mustafahosny.com/article.php?id=2897