الحقوق محفوظة لأصحابها

محمد الغزالي
يقول الشاعر كعب بن زهير:

كل ابن أنثى وإن طالت سلامته*** يوما على آلة حدباء محمول

وجاء بعده شاعر التصوف أبو العتاهية ودار حول نفس المعنى في بيتين قائلا:

نَسِيتُ المَوْتَ فِيمَا قَدْ نَسِيتُ *** كَأَنِّي لا أَرَى أَحَدًا يَمُـوتُ

أَلَيْسَ المَـوْتُ غَايَةَ كُلِّ حَيٍّ *** فَمَا لِي لاَ أُبَادِرُ مَا يَفُوتُ؟!

وقبلهما فقه الصدِّيق أبو بكر -رضي الله عنه- هذه الحقيقة ووعاها؛ فكان يقول:

كُلُّ امْرِئٍ مُصَبَّحٌ فِي أَهْلِهِ *** وَالمَوْتُ أَدْنَى مِنْ شِرَاكِ نَعْلِهِ

وهكذا فإن ذكر الموت واستحضاره هو دأبَ الصالحين من الصحابة ومَنْ بعدهم؛ فهذا الصحابي الجليل أبو الدرداء -رضي الله عنه- يقول: "أضحكني؛ مؤمِّل دنيا والموتُ يطلبه، وغافل وليس مغفولاً عنه، وضاحك بملء فِيه ولا يدري أأرضى الله أم أسخطه!!"

بهذه العين المبصرة البصيرة ينظر الراحل الشيخ محمد الغزالي – رحمه الله – في هذه الحلقة من برنامجه "جدد حياتك". ينظهر فيها إلى واقع البشر في الدنيا؛ فهم يطلبون الدنيا بينما الموتُ ساعٍ خلفهم يُوشك أن يقبض أرواحهم.

ماذا يقول أيضا في هذه الحلقة التي تأتيكم بعنوان "ذكر الموت" ... شاهدوا المزيد من برنامج "جدد حياتك"