الحقوق محفوظة لأصحابها

محمود المصري
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد فأهلا بكم ومرحبا في برنامجنا السابقون ، أسأل الله عز وجل أن يجمعنا في الجنة اللهم آمين ، اليوم الحلقة رقم 18 والأيام عمالا بتجري وكل سنة وأنتم طيبين ورمضان عمال بيجري والرابح فيه من ربح والخاسر فيه من خسر وهي ده الدنيا كلها الإنسان بيدخل من باب ويخرج من باب تاني لكن هذه الدنيا ، نسأل الله عز وجل أن نكون من الفائزين اللهم آمين، يا جماعة إحنا محتاجين نغتنم أي لحظة من حياتنا وهي بتمر من أمامنا قبل أن نندم ونجد نفسنا واقفين مرة واحدة حتى نسأل عن كل صغيرة وكبيرة ويدعى الكتاب وترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ولتنا مال هذا الكتاب لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا"

كنا نتكلم في الحلقات إلى فاتت عن همة الصبيان طيب إحنا ليه بنذكر الصبيان علشان نقول يا جماعة علو همة الصبيان إمال نحن فين علشان نتحمس لخدمة الدين ، المثال الجميل إلي عاوزين نبدأ به اليوم هو طفل صغير كان في أحد الملوك من الكفار كان نفسه أن يقضي على الخلافة الإسلامية في بلاد الأندلس بلاد الأندلس حكمة بالإسلام 800 سنة لم يغب الإسلام عنها منذ ثمانية قرون ، كيف كان القضاء على الخلافة في بلاد الأندلس شيء عجيب جدا في يوم من الأيام ملك من ملوك الأعداء بعت أحد الجواسيس علشان يعرف أحوال البلاد عمله إزاي يعني أخبار العدة والعتاد والسلاح ، الجاسوس أول ما دخل البلد وجد طفل صغير جدا جدا واقف تحت شجرة عمال بيبكي ، أنت لما تشوف عيل صغير بيبكي تحت شجرة إيه يجي في بالك علطول يإمى حد ضربه يإمى نفسه في شكولاته في فندام أو أحد أخذ منه فلوسه أي حاجة يعني ، فسأله ما الذي يبكي أيها الغلام هل ضاعت اللعب التي كنت تلعب بها فراح بصصله الطفل كده وقال لا قال الجاسوس فلما البكاء ، قال الطفل لأنني أنا تعود على أن أضرب بسهمي عصفورين ، واليوم لم أستطع أن أضرب إلا عصفورا واحدا ، فالراجل لما لأها كده ضربها في دماغة حال الصبيان فقال نحن نلم نفسنا ونلم العدة ونروح ، فراح قال للمك لا تحاول أن تدخل تلك البلاد إلا إذا دخلت عليهم المعاصي وتفرقوا وبعدوا عن طريق الله في هذا الوقت تستطيع أن تدخلها ، وجاء من جاء من أهل العباس وأفتاهم بحل الخمور والغناء في الموسيقى وضاع كثير من الأمة فدخلوا بعد ذلك وقضوا على الخلافة في بلاد الأندلس ، سبحان الملك الطفل الصغير حال الصغير يقول وهل خلقنا من أجل اللعب ، عمرك ده إما أن يضيع وإما أن تستثمر اليوم كله في يوم " يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم " ا" لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع " والحديث في رواية مسلم

عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه وعن ماله فيما اكتسبه وفيما أنفقه وعن علمه بما عمل به " أنت تسأل عن كل ده ، لذلك لما لقي الفضيل بن عياض وجد رجلا عن طاعة الله قال سبحان الله كم عمرك ، قال عمري ستون سنة قال سبحان الله فإنك منذ ستون سنة تسير إلى الله يوشك أن تلقاه خلاص دنتا قربت خلاص بينك وبين الموت شعره ، فقال الرجل إنا لله وإنا إليه راجعون كأنه فكره بحاجة هو كان نسيها ، قال له الفضيل هل تلك هذه الكلمة أعلم أني ملك لله وأني إليه راجع فقال له الفضيل يا هذا من علم أنه ملك لله فاليعلم أنه بين يديه موقوف ومن علم أنه بين يديه موقوف فاليعلم أنه بين يديه مسئول فاليعد لكل سؤال جوابه ، فهل أعددت للسؤال جوابه ، فقال الرجل من فينا خلاص يئست لأ متيأسي ، فقال الرجل ما الحيلة سبحان الله العالم لا يقنط الناس من خشية الله ، قال ما الحيلة قال الحيلة يسيره قال ما هي ، أن تتقي الله فيما بقي يغفر الله لك ما مضى وما قد بقى " قال جل في علاه " إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأؤلئك يبدل الله سيئاته حسنات وكان الله غفورا رحيما" بمناسبة الآية تحضرني قصة يرويها المنذري أن رجلا قد بلغ من الكبر عتيا لدرجة أن حواجبه قد سقطت من عينيه فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال له يا محمد إني قد عملت من الذنوب لو وزع على أهل الأرض لأغرقهم جميعا فتبسم النبي في وجه آه إيه لزوم البسمة في وجه صلى الله عليه وسلم طيب ما كان يقول الرجل ده مهمل قال البسمة ده لها أثر كبير جدا على العصاه فتيجي البسمة ديه تضيء له الطريق تفتح له باب الأمل فتبسم النبي وقال أتشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله ، قال الرجل أشهد قال أبشر فإن الله بدل سيئاتك حسنات كلها إلى حسنات فالراجل استغرب ومشمصدق الموضوع فعاوز يقول للنبي ده في حاجات أنا لسه مقلتش عليها يا رسول الله وغدراتي وفجراتي فقال النبي صلى الله عليه وسلم وغدراتك وفجراتك ، فولى الرجل مكبرا الله أكبر الله أكبر فما زال يكبر حتى غاب عن عين النبي صلى الله عليه وسلم والنبي يتبسم بأبي أنت وأمي صلى الله عليه وسلم افتحوا باب الأمل وإوعى تيأس حد من رحمة الله أقول بس حديثي كده " الحديث الأول رواه مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم حدث أن رجلا قال لرجل آخر والله لا يغفر الله لك فقال جل وعلا من ذا الذي يتأله على ألا أغفر لفلان قد غفرت له وأحبطت علمك ، "

الحديث الثاني رواه أحمد وأبو داود بسند صحيح أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كان رجلان من بني إسرائيل متآخيين فكان أحدهما مذنوبا والأخر مستهدا " واحد فيهم كان مذنب جدا والتاني مستهدي في العبادة قوي ، فكان المستهدي يمر على المذنب ويقول أقصر والكلمة ده مش أسلوب دعوه يعني زي متكون معدي على واحد وتقول له متخف شويه بقا يعني متتقي ربنا ده مش أسلوب دعوة اسلوب الدعوة تطبطب عليه وبوس رأسه وتحاول تقربوا من ربنا علشان ربنا يقبله ويلين القلب ويرجع إلى الله سبحانه وتعالى ،فكان يمر عليه ويقول أقصر والتاني يقول له خليك في نفسك ، في مره من المرات مر عليه المستهدي فوجده مذنبا في ذنب كبير فقال والله لا يغفر الله لك ولا يدخلك الجنة قال أبو هريره راوي الحديث أوبقت يعني ضيعته ، أوبقت عليه دنياه وآخرته ، فلما ماتا اجتمعا عند الله جل وعلى فقال الله للمجتهد أكنت بي عالما ، أم كنت على ما في يدي قادرا ، اذهبوا به بالمجتهد فأدخلوه النار ، ثم جاء بالمذنب وأمر الملائكة أن يدخلوه إلى الجنة ، إوعى تيأس حد من رحمة الله ، لما نشوف حد عاصي أو واحدة عاصية نتذكر قول الله عز وجل "كذلك كنتم من قبل فمن الله عليكم فتبينوا إن الله كان عليما حكيما " يا جماعة نحن متولدناش وحافظين الكتاب والسنة ، كلنا ذو ذنوب ومعاصي

من ذا الذي ما ساء قط ومن له الحسنى فقط

تريد مبرأ لا عيب فيه

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول كل بني آدم خطاء وخير الخطائون التوابون.

تعالوا نشوف قصة جميلة جدا جدا نتعايش معاها ونختم بها اللقاء الجميل ده قصة معاذ بن عمرو بن الجموح ومعوذ بن عفراء علو همه يضرب بها المثل ، لما أهل الدنمارك سب النبي صلى الله عليه وسلم ، خلاك عملت إيه خلاك تستنكر وتقول هو عمل وسوى أنت قربت من ربنا اتبعت النبي عليه السلام ، وقد يكون إلي غضب علشان النبي عليه الصلاة والسلام قد يكون أول من يخالف النبي ، ده مشكلة كبيرة هو غضبان علشان النبي وهو دلوقتي مبيصليش وهيه غضبانه وفي نفس الوقت مشمحجبه وزعلان علشان النبي وهو عاق لوالديه وهي زعلانه علشان النبي عليه الصلاة والسلام وهو مش زعلان علشان النبي وفي نفس الوقت مزهأ جيرانه ، الإنسان لا يدعي المحبة " قال الله " قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله " قال بن كثير هذه الآية حاكمة على كل من ادعى محبة الله ولم يتبع الشرع المحدية فهو كاذب في نفس دعواه هو بيكذب على من على الله لأ على نفسه ربنا بيقول لو بتحبني حب رسول الله صلى الله عليه وسلم واتبع النبي "

معوذ ومعاذ هما صبية صغيرة عندهم 12 سنة سمعوا مجرد سماع أن أبا جهل بيسب النبي " صغار ولم يتحملوا كلمة في حق النبي " هو ده الحب حب العمل مش كلام وخلاص حب بجد حب النبي يبقى أتبع النبي ولا أطيق إن أحد يتكلم ربع كلمة في حق النبي صلى الله عليه وسلم كانت في ساعته في غزوة بدر والحديث رواه البخاري والإثنين يعني عنهم عبد الرحمن بن عوف يقول إني لفي الصف فوجدت نفسي بين غلامين من أغلمة الأنصار قال عبد الرحمن لم آمن بالمكان بينهما هيبدأ الجهاد دلوقتي وهنكون في الجيش أهوه ده يدافع عن ده لكن دلوقتي أنا هعمل إيه أنا دلوقتي مكسوف قال فلم آمن بمكاني فقال غمسني أحدهما فقال يا عم قال ماذا تريد يابن أخي قال أتعرف أبا جهل أنت عارف شكله قال وماذا تريد من أبا جهل قال لقد سمعت أنه سب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والذي نفسي بيده لإن لقيت أبا جهل لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا يعني همسك فيه لا يمكن هفوته يهو يموت يا أنا أموت فعبد الرحمن بن عوف مبسوط جدا شويه لأى الثاني بيغمزه يا عم ياعم قال ماذا تريد يابن أخي قال أتعرف أبا جهل قلت نعم قلت ولما قال سمعت أنه يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم فوالذي نفسي بيده لإن لقيته لا يفارق سوادي سواده حتى يموت الأعجل منا ، قال عبد الرحمن بن عوف فلم أرضا عنهما بدلا ، فقال فلما بدأ الجهاد رأيت أبا جهل يجول في الناس عمال يتحرك يمين وشمال فقلت لهما ألا تريان هذا الذي شيفين إلي أمامكم ده قال هذا صاحبكما الذي تبحثا عنه قال فانقضا عليه ، وراحه الإثنين من فرحتهم جريه على النبي عليه الصلاة والسلام يقول أحدهما أنا قتلته يا رسول الله أنا قتلته يا رسول الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل مسحتما سيفيكما قال لا يا رسول الله ، فذهب سيدنا عبد الله بن مسعود وجاء برأس أبا جهل فقال أبا جهل لعبد الله بن مسعود ماذا تفعل يا رويعي الغنم قال لقد ارتقيت مرتقا صعبا يا رويعي الغنم فراح عبد الله بن مسعود بالسكين وقطع رقبته وجاء لها بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي آلله الذي لا إله إلا هو هذا هو أبو جهل ، يعني والله هو ده أبو جهل فالنبي صلى الله عليه وسلم قال هذا فرعون هذه الأمة ، شايف الموضوع معاذ ومعوذ الإثنين كان هناك موضوع في إسلام أبو معاذ بن عمرو بن الجموع معاذ بن عمرو بن الجموح كان أعرج شديد العرج ، شوف معاذ إديه أسلم وهو صغير وراح قاتل في غزوة بدر وراح كان سبب في إسلام أبيه ، أنت التزمت بالأسلوب الجميل تستطيع أن تجيب الأم والأخت وأخواتك ، المهم كان أبو عمرو بن الجموح كان بيعبد صنم اسمه مناة كان صنم كبير جدا جدا موجود عند الكعبة كان عمرو بن الجموح أعرج فبدل ما يروح عند الكعبة علشان يعبد مناة فقال لا أنا أعمل ماكيت صغير كدا وأعبده هنا ، وراح عامل مناة كده صغير وكل يوم الصبح يصلى لمناة ويسجد لمناة ولما ييجي يسافر يطلب من مناة ، المهم أن مناة كان كل حياته ، المهم أن معاذ عمل حركة جميلة جدا كانت سبب في إسلام والده وكانت قصة جميلة جدا جدا مش هقولهالك إلا ما تصلى علي حبيبك ، معاذ بن عمرو بن الجموح كان أسلم في القبيلة بتعتهم وهو ومعاذ بن جبل ومجموعة من الشباب الصغيرين جمعهم علشان نشوف فكره علشان والده عدى الستين سنة عاوزينه يسلم قبل ما يموت ، اتفقوا مع بعض وجاءوا من شباك البيت أعزك الله وأخذوا ورموه منكس رأسه في بئر الناس ترمي فيها المخلفات بتعتهم صبح عمرو بن الجموح بيدور على الإله متلقهوش الإله اتخطف ، ويدور ربنا بتاعه بقا ، خارج في الشارع بيقول محدش شاف إله يا أولا الحلال لحد ما فين وفين بص رأى منكس رأسه عند بئر النجاسات فقال لإن علمت من يفعل بك ذلك لأخذينه ، وراح واخده في البيت وحطه تاني وجلس يعبده ، في اليوم الثاني نفس الكلام ورموه في نفس الكلام صبح الصبح فين ربنا بتاعه متلقهوش خلاص بقا عرف هو فين ، فراح جاري على المكان وقال لئن أعلم ما يفعل بك ذلك لأخذينه ، وبعدين جه في الليلة الثالثة ربنا ألهمه بشيء فراح واخد السيف بتاعه ووضعه في رقبة الإله وقال له لو كنت إلها حقا دافع عن نفسك اعمل حاجة ، فالشباب جوم بالليل أخذوا المناة ووضعوه مكانه وخدوا السيف ووضعوا مكانه كلب ميت وسلسلة ، عمرو بن الجموح قام ملقاش المناة فعلطول جري على البئر فراح شاف المنظر طبعا لو واحد يكون متخلف ولا حاجة يقول ما شاء الله معجزه تحول لكلب ميت الله أكبر لو إنسان مخ ضايع ، فبص كدى عمرو بن الجموح ،

رب يبول الثعلبان برأسه لقد ذل من بالت عليه الثعالب

فلو كان ربا كان يمنع نفسه فلا خير في رب جاءته المطالب

برئت من الأصنام في الأض كلها آمنت بالله الذي هو غالب

فأسلم واتبع الرسول صلى الله عليه وسلم هذا الرجل أسلم وهو عنده ستون سنة وهو أعرج وأنتم عارفين تكاليف الجهاد عن الثلاثة ورغم ذلك لم يكتفي عاوز يخش يجاهد في غزوة أحد فإبنه يقول يا أبي نحن نجاهد وهذا كله في ميزان حسناتك واقعد انت أنت تعبان يقول له أبدا فراح اشتكاهم للنبي عليه الصلاة والسلام فقال له النبي صلى الله عليه وسلم فقد رفع الله عنك الجهاد أما أنتم فدعوه فلعل الله أن يرزقه الشهادة فدخل عمرو بن الجموح فقاتل فقتل ، في رواية تانية جميلة قوي أن عمرو بن الجموح قال يا رسول الله أنا أعرج شديد العرج أنا إن قاتلت فقتلت أفأطئ بعرجتي هذه الجنة قال نعم يا عمرو فدخل فقاتل فقتل فمر عليه النبي صلى الله عليه وسلم فوجده قد قتل في غزوة أحد فقال النبي والله يا عمرو لكأني أنظر لك الآن وأنت تطأ بعرجتك هذه سليمة صحيحة الله شوفت أديه سبب في إسلام والده ،

إن شاء الله هنلتقي بعد ذلك في الحلقة القادمة في علو همة النساء ثم بعد ذلك في علو همة الشيوخ ، أسأل الله عز وجل أن يرزقنا علو الهمة وأن يجعلنا من السابقين.

سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المصدر: http://www.alresalah.net/morenews.htm?id=372_0_2_0