الحقوق محفوظة لأصحابها

محمد حسان
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله تعالى من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له.

وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا محمداَ عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، أدى الأمانة، وبلغ الرسالة، ونصح للأمة، فكشف الله به الغمة، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين.

فاللهم أجزه عنا خير ما جزيت نبي عن أمته، ورسول عن دعوته ورسالته.

وصلي الله وسلم وزد وبارك عليه وعلى آله وأصحابه وأحبابه وأتباعه، وعلى كل من أهتدى بهديه وأستن بسنته وأقتفى أثره إلى يوم الدين.

أما بعد ،،،

فحياكم الله جميعاً أيها الأخوة الفضلاء، وأيتها الأخوات الفاضلات في كل أنحاء الأرض، وطبتم وطاب سعيكم وممشاكم، وتبوأتم من الجنة منزلاً، وأسأل الله جل وعلا الذي جمعنا ففي هذه الساعة الطيبة الكريمة المباركة على طاعته أن يجمعنا في الآخرة مع سيد الدعاة، وإمام النبيين وسيد المرسلين في جنته ودار مقامته إنه ولي ذلك ومولاه.

أحبتي في الله ...

أحداث النهاية

سلسلة علمية منهجية جديدة، تجمع بين التأصيل العلمي والمنهج التربوي والإسلوب الدعوي

يسعدني ويشرفني أن أقدمها في هذه الأيام للبشرية بصفة عامة، وللمسلمين بصفة خاصة، على شاشة قناة الناس الفضائية، لا أقدم هذا الموضوع الخطير الآن من باب الترف الفكري ولا من منطلق الثقافة الذهنية الباردة الباهتة، التي لا تتعامل إلا مع الكلمات وفقط، بعيداً عن الأحوال والأفعال.

كلا، فما أيسر التنظير، لكنني أقدمها الآن لأخواني وأخواتي لنحصل زاداً علمياً رائقاً واضحاً بيناً، ليدفعنا هذا الزاد لنعمل عملاً يقربنا إلى الله تبارك وتعالى على بصيرة، لا سيما وأن فقه المرحلة التي نعيشها الآن، يتطلب منا أن نكون على بصيرة بأحداث النهاية.

والإيمان باليوم الآخر، وبما يرتبط به من أحداث، من علامات صغرى، وعلامات كبرى، وبما يسبقه من الفتن والملاحم، الإيمان بهذا اليوم ركن من أركان الإيمان بالله جل وعلى، نعم، فنحن نتحدث عن ركن من أركان الإيمان، لا يصح إيمان الإنسان إلا به.

ألا وهو الإيمان باليوم الآخر.

ففي صحيح مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وفيه أن جبريل سأل النبي الجليل صلى الله عليه وسلم، ما الإيمان ؟ قال النبي عليه الصلاة والسلام : "أن تؤمن بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره" إذن الإيمان باليوم الآخر وما يرتبط به من أحداث سأبينها إن شاء الله تعالى على سبيل التفصيل، ركن من أركان الإيمان بالله الجليل جل جلاله.

نعم أيها الأحبة، أقدم أحدث النهاية في هذه الآونة، وفي هذا العصر الذي طغت فيه الماديات والشهوات، أقدم أحداث النهاية في عصر طغت فيه الماديات والشهوات، بل وأنشغل فيه كثير من الناس عن رب الأرض والسماوات، وكثرت فيه الذنوب، وتراكمت فيه العيوب، وقل فيه الخوف من علام الغيوب، سبحانه وتعالى، لا أقدمها الآن هروباً من الواقع، لا بل أقدمها تصحيحاً للواقع، لا أقدم الآن أحداث النهاية هروباً من الواقع، لا بل أقدمها الآن تصحيحاً للواقع.

ذلكم الواقع النازف الذي تجسد دماءه المسفوحة وأشلاءه الممزقة قصة البشرية التي تهذي كالسكران، وتضحك كالمجنون، وتجري كالمطارد، وهي تأن من الألم، تبحث عن أي شيئ، وهي في الحقيقة تملك كل شئ.

ولكنها حين أعرضت عن منهج الله جل وعلا، وعن منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم قد فقدت كل شئ، الواقع الآن يبين أن كثير من الناس يتعاملون في هذه الحياة الدنيا، وكأن الحياة تنتهى بالموت، ولا يتصور هؤلاء أن بعد الموت بعثاً، وسيقفون بين يدي الملك الحق تبارك وتعالى للسؤال والمحاسبة عن القليل والكثير عن الصغير والكبير قال جل وعلا : [فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ * وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ] {الزَّلزلة: 7-8} وقال جل وعلا :[وَنَضَعُ المَوَازِينَ القِسْطَ لِيَوْمِ القِيَامَةِ فَلَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ] {الأنبياء:47}

نعم نصحح بهذه الموضوعات المهمة واقعاً مزرياً أليماً، يتعامل فيه الإنسان مع أخيه الإنسان بصورة وحشية، بل أنا أقسم بالله، بل ربما يفعل الآن الإنسان بأخيه الإنسان ما تستحي الوحوش الضارية أن تفعله ببعضها البعض في عالم الغابات.

لقد تناسى كثير من الناس هذه اللحظة التي سيعرضون فيها على الحق تبارك وتعالى، وراح الكل يسابق الريح، ويسابق الزمن للحصول على أي مكسب، ولو على حساب أخوانه، ولو على حساب البشرية كلها، ولو سفك الدماء ولو مزق الأشلاء، لا أقول ولو هدم بيتاً أو مدرسة أو مصنعاً، بل ولو أزال دولة من الدول، بل ولو أباد آلاف البشر.

نعم

فقتل أمرء في غابة جريمة لا تغتفر

وقتل شعب آمـنٍ مسألة فيها نظـر

وأقول لقد كثر الحديث، لقد كثر الحديث بالفعل، في هذه السنوات القليلة الماضية عن أحداث النهاية، عن الملاحم والمعارك والأمارات والعلامات التي ستقع بين يدي الساعة، تكلم كثير من الكتاب، وكثير من الأدباء والصحفين، بل والقادة والمفكرين، فضلاً عن العلماء من المسلمين وغير المسلمين.

والمتتبع والمطالع لما يطبع من نشرات وكتب وجرائد وما يكتب عبر شبكة الإنترنت، وما يذاع عبر الفضائيات يؤكد أن وتيرة الحديث عن أحداث النهاية قد إرتفعت بصورة ملحوظة لا سيما قد إرتفعت بالفعل على أرض الواقع حدة المعارك، حدة المعارك المسلحة التي تستخدم أخطر ما وصلت إليه الآلة الحربية الحديثة.

تقول على سبيل المثال، الكاتبة الأمريكية الشهيرة "جريس هالسل" تقول : "بأنهم يؤمنون كمسيحين - على حد تعبيرها - بأن تاريخ الإنسانية سوف ينتهى وسيتوج بعودة المسيح إلى الأرض".

تقول بأنهم يؤمنون كمسيحيين بأن تاريخ الإنسانية سوف ينتهى بمعركة تسمى "هارمجدون" وستتوج هذه المعركة بعودة المسيح إلى الأرض ليحكم بعودته على الأحياء والأموات على حد سواء، هذا كلام ينبغي أن نفكر فيه، ويقول "أورال روبرتسون" صاحب كتاب "دراما نهاية الزمن" : "كل شئ سوف ينتهى في بضع سنوات، كل شئ سوف ينتهي في بضع سنوات، ستقام المعركة العالمية الكبرى "هارمجدون" أو معركة "سهل مجيدو"، بل وأظن أنكم جميعاً تعرفون القس الأمريكي الشهيرة "جيمي سواجرت"، في مناظرته مع الشيخ " أحمد ديدات" هذا القس الأمريكي يقول : "كنت أتمنى أن أستطيع القول بأننا سنحصل على السلام، كنت أتمنى أن أستطيع القول بأننا سنحصل على السلام، لكنني أؤمن - يقول – لكنني أؤمن بأن هارمجدون مقبلة، وسيخاض غمارها في وادي مجيدو، أنها قادمة، فليوقعوا ما يريدون من إتفاقيات السلام، لن يحققوا شيئاً، يقول : "فهناك أيام سوداء مقبلة"

ولا حول ولا قوة إلا بالله.

بل في سفر الرؤية، في الإصحاح السادس عشر، فقرة تقول : "وجمعت جيوش العالم كلها، في مكان يدعي "هارمجدون" - أقول : هذه الكلمات بل لو تتبعنا غيرها لوجدنا الكثير الكثير الكثير، في هذه السنوات القليلة الماضية على وجه التحديد، تتحدث بوتيرة مرتفعة كما إتضح لحضراتكم عن أحداث الملاحم والمعارك الأخيرة التي ستقع بين يدي الساعة، لكنني أؤكد لأخوان وأخواتي من المسلمين والمسلمات أن لفظة "هارمجدون" هي لفظة عبرية تتكون من مقطعين، "هار" و"مجدون" أو مجيدو، و"هار" باللغة العبرية تسمى "جبل"، و"مجدون" إسم مكان في فلسطين وادي أو جبل في فلسطين، لكن هذه اللفظة ليست من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، ولم تثبت في السنة الصحيحة.

لكن، لقد تحدث الصادق المصدوق، الذي لا ينطق عن الهوى، عن أحداث النهاية، وعن الساعة، وعن علاماتها، وعن أشراطها، بل وتحدث عن الملاحم والمعارك التي ستقع بين يدي الساعة، بل وذكر الملحمة الكبرى، والمعركة الحاسمة الفاصلة، التي ستقع بين يدي الساعة، أو في آخر أيام هذه الدنيا، بل ووصف النبي صلى الله عليه وسلم مراحل سير المعركة، وحدد عليه الصلاة والسلام أين تدور رحاها، وهو الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى.

هذا كلام خطير، فالرسول عليه الصلاة والسلام تكلم عن الواقع الذي يعيشه العالم الآن، نعم سترون العجب العجاب، سترون في هذه السلسلة العجب العجاب، سأؤكد لحضراتكم بالدليل من كلام النبي الجليل صلى الله عليه وسلم أن ما ترونه الآن بأعينكم، وما تستمعون إليه الآن في وكالات الأنباء وعبر الفضائيات ونشرات الأخبار، قد تحدث عنه النبي المختار الذي لا ينطق عن الهوى، ستسمعون العجب العجاب في هذه السلسلة القادمة في أحداث النهاية.

تدبر معي على - سبيل المثال - وسأرجع إلى هذا بالتفصيل إن شاء الله تعالى، يقول النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث الذي رواه الإمام مسلم - يعني حديث في أعلى درجات الصحة، خللي بالك - من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم[1] : "لا تقوم الساعة، حتى ينزل الروم - الروم ؟ من الروم ؟ - أو بنو الأصفر - إمتدادهم الآن في العصر الحديث الأوربيون والأمريكيون، نسل بني الأصفر أوروبا وأمريكا، تدبر معي كلام الصادق الذي لا ينطق عن الهوى، والحديث رواه الإمام مسلم وغيره من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال صلى الله عليه وسلم : "لا تقوم الساعة، حتى ينزل الروم بالأعماق - صلى الله على من لا ينطق عن الهوى، أين الأعماق هذه ؟ - بالأعماق أو بدابق - الأعماق أو دابق قلب بلاد الشام، قلب بلاد الشام، بل لقد تعمدت أن أرجع إلى قواميس اللغة القديمة، القديمة، لأقف على معنى هاتين الكلمتين النبويتين، الأعماق ودابق، فوجدت في قواميس اللغة القديمة أن الأعماق مكان في حلب في سوريا، وأنطاكيا مكان في تركيا، صلى الله على من لا ينطق عن الهوى، وأسأل الله جل وعلا أن يحفظ بلاد المسلمين من كل شر ومكروه وسوء - لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق أو بدابق.

يا الله، إسمع البشرى دي :

قال : "فيخرج إليها جيش من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا - أي للقتال، إذا إستعد الفريقان والجيشان للنزال وللمقاتلة وللتلاحم ولبدء المعركة الفاصلة الحاسمة - قالت الروم - هكذا يقول الصادق، أي للمسلمين - خلوا بيننا، وبين الذين سُبوا منا نقاتلهم - أيه ده ؟ ما معنى هذا ؟ خلوا بيننا وبين الذين سُبوا منا نقاتلهم ؟

قال الحافظ بن كثير رحمه الله تعالى : وفي هذه الكلمات النبوية دليل على أن كثراً من أهل الروم (من الأوربيين والأمريكيين بلغة العصر) سيسلمون لله تبارك وتعالى ويؤمنون به ويؤمنون بمحمد صلى الله عليه وسلم، وينضمون إلى صفوف المسلمين ويقاتلون مع المسلمين، لأنهم صاروا منهم، تدبر، حتى لا تملئ قلبك بالهزيمة، لترفع رأسك لتعانق رأسك كواكب الجوزاء، أن الجولة القادمة بالتفصيل النبوي ستكون لدين محمد النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، ولكم وددت أن أبين بالتفصيل كيف يكون التمكين لدين رسول الله، والحمد لله الذي قدر لنا أن أتطرق لأحداث النهاية، لأبين لحضراتكم هذه الجزئيات التي يفكر فيها الآن كثير من أخواني وأخواتي، مع هذا الواقع النازف والأشلاء الممزقة للمسلمين في أنحاء الأرض، بل ولهذه الحملة الإعلامية من غير المسلمين، بل من رؤوس كبيرة من غير المسلمين تتطاول الآن على الإسلام وعلى رسول الله عليه الصلاة والسلام، ويتساءل كثير من إخواننا وأخواتنا، كيف يُمَكن لهذا الدين ؟ ومتى ؟ وكيف يُنصَر هذا الدين ؟ والكل يحترق قلبه يريد أن يرى بعينه بشائر النصر، ويريد أن يسمع بأذنه أخبار النصر والتمكين.

والله جل وعلا، لا يعجل لعجلة أحد، وليس أحد أغير على الدين وأهله من الله تبارك وتعالى، وليس أحد أغير على الحق وأهله من الله تبارك وتعالى، وليس أحد أرحم بالمستضعفين الذين يقتلون وتسفح دماءهم وتمزق أشلاءهم من الرحمن الرحيم تبارك وتعالى.

لله أرحم بعباده من رحمة الأم بولدها، ولو غابت عننا الحكم أيها الأخوة والأخوات، فلا تغيب أبداً عن أحكم الحاكمين جل جلاله، أخي الحبيب، كيف تنسب لنفسك الحكمة في عطاءك وفي منعك، بل في أي فعل تفعله ؟ وتنفي الحكمة عمن وهبك الحكمة، وعمن وهب الحكماء في الارض الحكمة، [يُؤْتِي الحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا ...] {البقرة:269}.

ماعلش ماعلش، أرجع معايا تاني وما تزعلشي، أرجع للحديث، أنا عارف أن أنت مشدود عايز تعرف أيه الحكاية، أيه القصة، كيف يُمكَن لهذا الدين، أرجع شوف كلام النبي عليه الصلاة والسلام : "لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم - عيش معايا بقى وركز أوي - لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق - عرفت الأعماق فين، هاه ؟ في قلب بلاد الشام، ما هم أهل الشام في رباط إلى يوم القيامة، وهذه الأرض التي ستحدث عليها الملاحم والمعارك الكبرى بين يدي الساعة كما سأبين إن شاء الله تعالى - لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالاعماق أو بدابق فإذا تصافوا - اي للقتال - فيخرج إليهم يومئذ جيش من خيار أهل الأرض يومئذ، فإذا تصافوا للقتال قالت الروم - أي للمسلمين - خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا - يعني أخرجوا لنا هؤلاء الذين هم من الروم إبتداء، ولكن الله شرح صدورهم للإسلام إنتهاء فإنضموا لصفوف المسلمين بفضل الله جل وعلا - خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون : "لا والله، لا نخلي بينكم وبين إخواننا - خلاص أسلموا لله تبارك وتعالى - لا والله، لا والله، لا نخلي بينكم وبين إخواننا، قال صلى الله عليه وسلم : "فيقاتلونهم - يبدأ القتال، شايف الوصف الدقيق، النبي عليه الصلاة والسلام بيقول أيه - قال : فينهزموا ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً - لا حول ولا قوة إلا بالله، أول ثلث في الجيش الإسلامي يُهزَم - فيهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً - ليه ؟ ليه ؟ ده في القتال، شايلين السيوف أو الأسلحة على تفصيل سأبينه إن شاء الله تعالى، ليه ؟ لا يتوب الله عليهم أبداً ليه ؟

آه، ثبت في رواية أخرى في صحيح مسلم سأذكرها الآن إن شاء الله تعالى، أن هذا الثلث من الجيش قد إرتد، ولا حول ولا قوة إلا بالله، أمام الفتنة إرتد، نكص على عقبيه وترك الدين بالكلية، ولذلك قال سيد البشرية، فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً، ردة، نسأل الله أن يثبت قلوبنا وإياكم على الحق والدين حتى نلقاه إنه ولي ذلك ومولاه، ولذلك أوعى تتمنى لقاء العدو، لا تتمنوا لقاء العدو، لا تتمنى أن تفتح صدرك للفتن وأنت تقول لا أنا أكبر من أن أبتلى بفتنة تؤثر في قلبي، لا لا لا لا، لأن أعافي فأشكر خير من أن أبتلى فأصبر لأنك لا تدري في وقت الإبتلاء هل ستصبر أم ستنكص على عقبيك، لا تدري إذا قابلت العدو أنك ستثبت أم ستنكص على عقبيك، ولذلك قال الصادق : "لا تتمنوا لقاء العدو" لكن إن قدر الله عز وجل اللقاء فأثبتوا، [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ] {الأنفال:45} ... إلى آخر الآيات".

فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً، ده التلت الأول في الجيش الإسلامي في المعركة الفاصلة الحاسمة الأخيرة دي، طيب التلت التاني، قال الصادق صلى الله عليه وسلم : "ويقتل ثلث هم أفضل الشهداء عند الله" يا الله، ويقتل ثلث هم أفضل الشهداء عند الله، خللي بالك الشهادة دي لها أصفياء، الذي يموت شهيداً شهيداً، لأن ليس كل من سقط في الميدان شهيد - خللي بالك من دي - ليس كل من مات في أرض المعارك يعد عن الله من الشهداء، بل قد يقتل في الميدان وهو من أهل النيران.

إيه ده ؟ بتقول ايه يا عم الشيخ، بقول لحضرتك قد يقتل في الميدان وهو عند الله من أهل النيران، لأن الأعمال بالنيات، قال الله عز وجل : [وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ...] {البيِّنة:5}، وقال صلى الله عليه وسلم : "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل إمرء ما نوى، فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن كانت هجرته لدنيا يصيبها أو إمرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه" مالوش حاجة، له في الدنيا ما أراد، هو يريد أن يكون بطل، يريد أن يكون جرئ، يريد أن يكون شجاعاً، يريد إن تشير إليه وكالات الأنباء ووسائل الأعلام، يريد أن يصور هنا أو هناك أو هناك، خلاص، هذا ما يريده، وقد أخذه في الدنيا، لكن لا شئ له عند الله تبارك وتعالى في الآخرة.

قد قال الصحابة رضوان الله عليهم، والحديث في البخاري ومسلم[2]، أشاروا إلى رجل يقاتل مع النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة، قالوا يا رسول الله : "ما أبلى اليوم أحد مثل ما أبلى فلان، لا يدع شاذة ولا فاذة في العدو إلا تبعها، فضربها بسيفه" ده راجل بطل، ده فارس مغوار، قال النبي المختار : "هو في النار"، يا رب سلم، شايل السيف وبيقاتل مع النبي صلى الله عليه وسلم، في صفوف الموحدين، يحكم عليه الصادق الذي لا ينطق عن الهوى بهذا الحكم الخطير : "هو في النار"، مش ممكن، قال أحد الصحابة : "أنا آتيكم بخبره"، لازم نشوف أيه القصة دي، فتبع الرجل إذا جرى جرى معه، وإذا وقف وقف معه، ظل يراقبه مراقبة شديدة، وصار ملازماً له ملازمة الظل لصاحبه، إلى أن أصيب هذا الرجل بسهم، سهم طائش كدة، أصابه، فلم يتحمل هذا الرجل الألم، فوضع رمحه في الأرض، فإتكأ بصدره على سن رمحه فقتل نفسه، يا الله.

فعاد الرجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم يقول : "أشهد أنك رسول الله، أشهد أنك رسول الله"، قال : "وما ذاك" فأخبره، فقال النبي حديثه الجميل الذي تعرفونه جميعاً : "إن الرجل ليعمل الزمان الطويل بعمل أهل الجنة، حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها"، لا حول ولا قوة إلا بالله، "وإن الرجل ليعمل الزمان الطويل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها".

اللهم أرزقنا حسن الخاتمة

ولذلك النبي صلى الله عليه وآله سلم قال : "إنما الأعمال بالخواتيم" يعني ممكن ربنا يرزقني درجة الشهادة، آه بصدقك، والله العظيم بالصدق قد تكتب عند الله في الشهداء، والله قد يكتب الله عند الله تبارك وتعالى في الشهداء بصدقه، ففي صحيح مسلم من حديث سهل بن حنيف رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم قال : "إن الرجل ينال الشهادة بصدقه، وإن مات على فراشه"

يا راحلين إلى البيت العتيق لقد سرتم جسوماً، وسرنا نحن أرواحاً

إنا أقمنـا على عـذر نكابـده، ومن أقـام عن عـذر كمـن راح

"من سأل الله الشهادة بصدق بلغه الله منازل الشهداء وإن مات على فراشه"، يا الله، شايف الرواية وقد يقتل في الميدان وهو من أهل النيران كما ذكرت حديث النبي عليه أفضل الصلاة والسلام.

طب أرجع معايا للرواية، قال عليه الصلاة والسلام : "فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبداً، ويُقتَل ثلث هم أفضل الشهداء عند الله"، طب والتلت التالت بقى ؟ قال صلى الله عليه وسلم : "ويفتتح الثلث - يعني الثلث المتبقي، وإرتد الثلث الأول من الجيش الإسلامي، قُتل الثلث الثاني من الجيش الإسلامي، تبقى الثلث الثالث والأخير - قال : "فيفتتح الثلث - اي الأخير - لا يفتنون ابداً".

الله

يا الله

لا يفتنون أبداً

ما فيش أي فتنة تؤثر في هذه الصفوة الكريمة، ده غربلة خطيرة جداً، شوف خلاصة الخلاصة بقى، لا إله إلا الله.

الرواية التانية اللي وعدتكوا بيها في صحيح مسلم، من حديث يُسير بن جابر قال - والله تخلي بالك معي - قال : "هاجت ريح حمراء بالكوفة"[3] أنت متصور لما تشوف ريح، حين ترى ريحاً عاتية وتملئ الجو من حولك بالغبار الأحمر، رعب، يقلع القلوب، بمجرد ما بتقوم الرياح فقط، وتنثر الرماد الأصفر هذا الذي نراه هنا، ولا تكاد ترى شيئاً القلب ينخلع، والريح جندي من جنود الله تبارك وتعالى، أهلك الله عز وجل بالريح أقواماً، [وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ * سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى القَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ * فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ] {الحاقَّة:6-8} "

تدبر القرآن، الريح آية من آيات الله تبارك وتعالى، ولذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رأى الريح يفزع، وهو من هو، يقوم يخرج ويدخل لا يقعد، فيسأل فيقول عليه الصلاة والسلام : "أخشى أن يكون الله تبارك وتعالى قد أمر إسرافيل بالنفخ في الصور".

إلى هذا الحد بأبي هو وأمي وروحي، وهو من هو، الذي غفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

خللي بالك معايا، بيقول يسير بن جابر : "هاجت ريح حمراء بالكوفة - يا الله - فجاء رجل ليس له هِجيري - يعني رجل صوته عالي جداً مش مفهوم الكلام من الإنفعال ومن القلق ومن الخوف، راجل بقى شاف المشهد ده وجاي بيدور على مين ؟ على صحابي من أئمة الصحابة، وعالم من علماء الصحابة، على عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، على الغلام المعلم، على بن مسعود الذي من الله تبارك وتعالى عليه بالقرآن، وقال : "ما من آية من كتاب الله نزلت، إلا وأنا أعلم متى نزلت، وأين نزلت، وفيم نزلت، عبد الله بن مسعود الحبر العالم ده، الراجل جاي بيقوله - يا عبد الله بن مسعود، يا عبد الله بن مسعود، جاءت الساعة، جاءت الساعة" وكان عبد الله بن مسعود متكئاً، نايم على أحدى جنبيه، فأعتدل - الله على العلم والعلماء - قال : "لا".

ولذلك في الفتن لازم نراجع العلماء، هم اللي عندهم الحق، لأنهم يقولون قال الله قال رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، فقعد بن مسعود وقال : "لا، - يعني لم تحن الساعة بعد، لم تقم الساعة بعد، قال لا، إسمع إسمع خلي بالك، خللي بالك ده أنت حتسمع العجب العجاب - قال بن مسعود رضي الله عنه : "لا تقوم الساعة، حتى لا يقسم ميراث، ولا يفرح بغنيمة".

أيه الكلام ده ؟ بيقول أيه ؟ لا تقوم الساعة حتى لا يقسم ميراث، ولا يفرح بغنيمة.

ثم أشار عبد الله بن مسعود بيده نحو الشام، وقال : "عدو يجمعون لأهل الإسلام ويجمع لهم أهل الإسلام - الله أكبر، وخللي بالك الحروب الآن، الآن، الحروب المشتعلة في أنحاء الأرض، وأنتم تعرفونها، الحروب في لبنان، في العراق، في أفغانستان، في الشيشان، في الصومال، في السودان، في كل مكان، حروب عقدية، دينية، وإن إدعى قادة هذه الحروب الذي يشعلون نيرانها بإسم الديمقراطية تارة، وبإسم الحرية أخرى، هم يعلمون يقيناً أنها ليست كذلك، لا أقرر هذا من منطلق نظرية المؤامرة كما يقال، لا بل من منطلق فهمنا لكتاب ربنا، وكلام نبينا صلى الله عليه وسلم، قال الله : [... وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا ...] {البقرة:217}- ما تخللي بالك من القرآن، لم يقل "حتى يخرجوكم من أرضكم ؟" لا " حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا " وقال جل وعلى : [وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ اليَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ ...] {البقرة:120} "، وقال جل وعلا : [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ البَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآَيَاتِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ] {آل عمران:118}

هذا كلام ربنا سبحانه وتعالى، هذا القرآن الذي بين أيدينا أيها الموحدون على وجه الأرض، فأنا لا أنطلق في هذا التأصيل من نظرية المؤامرة كما يقال، وإنما أنا لست محللاً إستراتيجياً ولا عسكرياً ولا إلى غير ذلك، وإنما أنا أتكلم بآية من كتاب الله، وبحديث من أحاديث الصادق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وعلى من والاه.

إرجع معي للرواية، وما تستعجلش علي، بس عاوزك تركز أوي، وأنت أيتها الفاضلة، أنا أخاطب الأمة كلها في هذه الحلقات، التي أسأل الله أن يجعلها نافعة وأن يجعلها دافعة لنا إلى العمل لما يرضيه سبحانه وتعالى، لأنني لا أقدمها من باب أن نملئ قلوبنا بالتواكل، لا، بل بالتوكل على الله وإلا فالذي أخبرنا بهذا فهو الصادق المصدوق الذي لم يذق طعم الراحة مع أنه يعلم علم اليقين، أن الجولة الأخيرة لدينه حتماً بموعود الله سبحانه، ومع ذلك بذل كل ما يملك من أجل نصرة هذا الدين، فيجب علينا أن نبذل كل ما نملك من أجل نصرة هذا الدين، وأن ندع النتائج لرب العالمين سبحانه وتعالى.

جاء رجل ليس له هجيري، إلا لا يُفهم من صوته المرتفع ولا من كلماته المتعججة المتقطعة إلا : "يا عبد الله بن مسعود، يا عبد الله بن مسعود، جاءت الساعة، جاءت الساعة"

فكان متكئاً فقعد، قال : "لا، لا تقوم الساعة حتى لا يقسم ميراث، ولا يفرح بغنيمة" ثم أشار بيده نحو الشام، وقال رضي الله عنه : "عدو يجمعون لأهل الإسلام، ويجمع لهم أهل الإسلام"، قلت - يسأل يسير بن جابر عبد الله بن مسعود – قلت الروم تعني ؟ - ما تخللي بالك - قلت : "الروم تعني" قال بن مسعود : "نعم، نعم - إسمع للتفصيل شوف الملحمة تبقى إزاي - قال رضي الله عنه : "وتكون عند ذاكم القتال ردة شديدة - التلت الأول في الرواية اللي انا ذكرتها آنفاً، إرتدوا خرجوا من الدين - قال رضي الله عنه : "وتكون عند ذاكم القتال ردة شديدة، فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة" يعني يقدم المسلمون مجموعة من الأبطال الصادقين المخلصين، ليكونوا طليعة لهذه المعركة، وليكونوا طليعة لهذا الجيش الإسلامي، ويشترط هؤلاء على أنفسهم، ويعاهد هؤلاء ربهم تبارك وتعالى ألا يعودوا إلى صفوف الجيش الإسلامي إلا وقد حققوا أمراً من أمرين إما النصر وإما الشهادة.

"فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة - يا نصر يا شهادة، إسمع ماذا قال - قال : "فيقتتلون - أي تقاتل هذه الفئة الأعداء - حتى يحجز بينهم الليل، فيفيئ هؤلاء وهؤلاء، كل غير غالب، وتفنى الشرطة"

يعني إيه "يفيئ هؤلاء" يرجع المسلمون، ويرجع غير المسلمين، ولا يتحقق نصر في هذا اليوم، لا للمسلمين ولا لأعداء المسلمين، و"تفنى الشرطة" يفنى هؤلاء الذين عاهدوا رب الأرض والسماء على النصر أو الشهادة.

كلام جميل.

قال : "فإذا كان اليوم الثاني" شوف أيام المعركة، النبي عليه الصلاة والسلام بيحددها بكام يوم، قال : "فإذا كان اليوم الثاني، يشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل، فيفيئ هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب، وتفنى الشرطة".

سبحان الله

"فإذا كان اليوم الثالث، إشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة، فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل، فيفئ هؤلاء وهؤلاء كل غير غالب وتفنى الشرطة"

ثلاثة أيام تستمر المعركة لا ينتصر فريق من الفريقين وتفنى كل الفرق أو كل الأعداد التي قدمها المسلمون ليكونوا طليعة لهذا الجيش الإسلامي.

إسمع

يقول : "فإذا كان اليوم الرابع، نهد إليهم بقية أهل الإسلام - نهد أي نهضوا وتقدموا - فيجعل الله الدبرة عليهم - وفي لفظة فيجعل الله الدائرة عليهم، أي على أعداء المسلمين - فيقتتلون مقتلة لم ير مثلها" دي الملحمة الكبرى، سماها الغرب بأسماء مختلفة لكن أنا بتكلم الآن بكلام النبي عليه الصلاة والسلام، لا يعنيني أن أقف عند كلمات لهؤلاء أو لهؤلاء وإنما يعنيني أن أتكلم بثقة مطلقة وأنا أذكر قال الله، قال الصادق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.

يقول النبي عليه الصلاة والسلام : "فيقتتلون مقتلة لم ير مثلها"، يا الله ! لم ير مثلها، إسمع شوف التعبير يقول : "حتى أن الطائر ليمر بجنباتهم، فما يخلفهم حتى يخر ميتاً"، يعني إيه ؟ يعني من كثرة القتلة في أرض المعركة، ومن كثرة الزهم والنتن وتغير الرائحة، الطير في السماء يطير من شدة النتن والزهم يسقط، يخر ميتاً، فما يخلفهم حتى يخر ميتاً.

"فيتعاد بنو الأب الواحد" عيلة كانت طالعة للقتال، عيلة كبيرة، فيها 100، "فيتعادوا بنو الأب الواحد، كانوا مائة فلا يجدون قد بقي منهم إلا الرجل الواحد" يقول فبأي غنيمة يفرح أو أي ميراث يقاسم.

فاكر كلمة بن مسعود في الأول : "لا تقام الساعة حتى لا يقسم ميراث، ولا يفرح بغنيمة"، فباي غنيمة يفرح، وبأي ميراث يقاسم.

قال : "فبينما هم كذلك، إذ جاءهم الصريخ - رجل بيصرخ، إيه ؟ بيقول إيه ؟ وقعت فتنة أكبر من اللي كانوا فيها، يا الله ؟ فيه فتنة أكبر من دي، أيوة، وحنتكلم عنها بالتفصيل إن شاء الله – إذ جاءهم الصريخ إن الدجال - الله أكبر - إن الدجال قد خلفكم في زراريكم، فيرفضون ما في أيديه - أي من الغنائم، ويرفضون أي يلقون، خلاص، لا حاجة لهم في هذا، فيرفضون ما في أيديهم، ويبعثون عشرة فوارس طليعة، ليستطلعوا الأمر، ليتحققوا من وجود الدجال بالفعل، فيبعثون عشرة فوارس طليعة، أسمع أسمع والله تخلي بالك تشوف الصادق المصدوق بيقول أيه، يقول صلى الله عليه وسلم : "فيبعثون عشرة فوارس طليعة، والله أني لأعرف أسماءهم وأسماء آبائهم وألوان خيولهم" يا الله، اللهم صلى وسلم وبارك على الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى.

تاني تاني ... شوف النبي بيقول أيه ؟

"إني لأعرف أسماءهم" أسماء هؤلاء العشرة من الفرسان، "وأسماء أبائهم، والوان خيولهم" حنقف عندها.

خيول إيه ؟ ده فيه دبابات، وفيه مدرعات، وفيه الصواريخ، وفي الطائرات، "وأني لأعرف أسماءهم، وأسماء أبائهم، والوان خيولهم" وبعدين يقول عليه الصلاة والسلام، هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ.

طيب السلاح ده مختلف، قد يكون لها أكثر من معنى أو مراد، والله سبحانه وتعالى أعلم بمراد نبيه صلى الله عليه وسلم، قد يكون عبر النبي صلى الله عليه وسلم عن السلاح بسلاح عصره، بسلاح زمانه، هذا قول، ولا ينبغي أن نقلل من قدره بل هو القول المختار عند الكثيرين.

والقول الآخر، قد تتعطل هذه الأسلحة، كيف بس يا عم الشيخ، ما تكلمنا كلام عقلاء، أحنا مش دراويش برضه، تتعطل إيه ؟

الآن سبحان ربي العظيم، تعلمون جميعاً أن هذه الأسلحة الآن، وأن جُلّ ما في الكون وفي الأرض يتحرك بالكمبيوتر، ولعلكم تذكرون بأنه نوعاً من أنواع الفيروسات قد أصاب جهازاً يعرف بالجهاز البيجر في ولاية من الولايات الأمريكية، فتعطل الأجهزة في هذه الولاية بكاملها حين أصيب الكمبيوتر الرئيسي بفيروس من هذه الفيروسات، وأشعة جامايكا ربما منكم من قرأ أو سمع ألى آخره، لكن أنا لا أجزم بشئ من هذا، إنما أنا على يقين مطلق بأن الله جل وعلى سيهيئ الكون لمراده، سيهيئ الكون لمراده، سيهيئ الكون لما قضى وقدر ودبر، لأن الكون لا يتحكم فيه أحد من الخلق، ولا تحكم الكون والأرض قوة من القوى أو دولة من الدول.

لا لا، لا والله

بل الكون كله يدبره رب العالمين سبحانه وتعالى، [قُلِ اللهُمَّ مَالِكَ المُلْكِ تُؤْتِي المُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ المُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ] {آل عمران:26} فالأمر أمره، والملك ملكه، والتدبير تدبيره، وهو القادر على كل شئ إذا أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون.

ولازلت أذكر وأنا في احدى الزيارات لأمريكا، حينما سألني أحد الأخوة الأفاضل : "كيف يقول الرسول عليه الصلاة والسلام، وألوان خيولهم، ويعلقون سيوفهم في أغصان الزيتون كما سنرى، كيف ونحن نرى الأسلحة الآن تختلف"، قلت والله لا أدري، الله أعلم بمراد نبيه صلى الله عليه وسلم، وفي صبيحة هذا اليوم قدر الله عز وجل أن يأتيني أحد الأخوة ليصطحبني معه في سيارته الخاصة، وكانت أحدث موديل، سيارة مرسيدس أحدث موديل، وتعلمون طرق أمريكا، وكنا في وقت الشتاء القارس، ونزل ضباب لا يمكن أن ترى من خلاله أي شئ وإذ بالأخ فجأة يتوقف، قلت سبحان الله.

يتوقف السيارة موجودة احدث موديل، الطريق ممهد مليئة بالبنزين، قائد السيارة موجود، وفجأة أنزل الله جندياً من جنده، فتعطلت المركبة وقفت في مكانها لم يستطع أن يخطو خطوة واحدة، قلت لا إله إلا الله فالله على كل شئ قدير.

لكنني لا أستطيع البتة أن أجزم بشئ وأقول هذا هو مراد رسول الله، فهذا درب من المجازفة فضلاً عن رجل يتكلم بالدليل من كتاب ربنا الجليل، ومن كلام البشير النذير صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

الله إذا أراد شيئاً فإنما يقول كن فيكون، [إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ] {يس:82} فالرسول صلى الله عليه وآله وسلم يتحدث عن بعض الملاحم، يتحدث عن الأشراط، ومع ذلك أيها الأفاضل تدبروا معي أقول لا يستطيع عاقل على وجه الأرض فضلاً عن عالم أن يقطع بوقت محدد معلوم لنهاية العالم أو لقيام الساعة.

أكرر :

لا يستطيع عاقل فضلاً عن عالم أن يقطع بوقت محدد معلوم لقيام الساعة، لأن هذا من الغيب الذي إختص به ربنا تبارك وتعالى، لم يطلع عليه ملكاً مقرباً، ولا نبياً مرسلاً، ولو كان المصطفى صلى الله عليه وسلم، قال الله عز وجل : "وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو"، وقال الله عز وجل : "يسألك الناس عن الساعة" يخاطب نبينا المصطفى : [يَسْأَلُكَ النَّاسُ عَنِ السَّاعَةِ قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِنْدَ اللهِ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ تَكُونُ قَرِيبًا] {الأحزاب:63}، قال الله عز وجل : [يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا] {النَّازعات:42} إمتى ميعادها، ما وقتها وأين ستقع [فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا * إِلَى رَبِّكَ مُنْتَهَاهَا * إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا * كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا] {النَّازعات:43 - 46}، وفي صحيح مسلم من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه وفيه أن جبريل سأل النبي الجليل متى الساعة ؟ فقال المصطفى : ما المسئول عنها بأعلم من السائل.

يا الله

أمين أهل السماء يسأل أمين أهل الأرض عن الساعة، متى الساعة ؟ قاله ما المسئول عنها بأعلم من السائل، جبريل يعلم أنه لا يعلم عنها شيئاً، ولا جبريل نفسه يعلم عن وقتها شيئاً، ما المسئول عنها بأعلم من السائل.

إذا كان أمين أهل السماء، وأمين أهل الأرض لا يعلمان شيئاً عن وقت قيام الساعة، فلا ينبغي لعاقل أن يجزم بأن الساعة ستكون في السنة الفلانية، وفي الشهر الفلاني إلى آخر هذه الكلمات والتواريخ التي قرأنا منها يعني تواريخ كثيرة، وقد حذرت مراراً من ذلك، لأن هذا درب من المجازفة، وهذا جهل متين، وهذه رقة في الدين، لا يستطيع عاقل بأن يقول بأن القيامة وبأن نهاية العالم ستكون في الوقت الفلاني، في الشهر الفلاني، في العام الفلاني.

أبداً

أبداً

ومع ذلك أقول أيها الأفاضل، الله سبحانه وتعالى الذي أخفى وقت قيام الساعة عن كل خلقه، بل عن الملائكة المقربين، أطلع رسوله المصطفى ونبيه المجتبي محمد صلى الله عليه وسلم، على أمارات أو علامات أو أشراط الساعة، نعم، أطلعه على ذلك.

قال النبي صلى الله عليه وسلم كما في صحيح البخاري من حديث بن عمر : "إن مفاتح الغيب خمس لا يعلمهن إلا الله وقرأ قوله تعالى [إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ ... ] يعني يعلم وقت قيام [إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ...] {لقمان:34} وحده، لم يطلع عليه ملكاً ولا نبياً مرسلاً.

[إِنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأَرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ...] {لقمان:34}

أقول ومع ذلك أطلع الله نبيه على الأمارات، على العلامات، على الأشراط، فقال عليه الصلاة والسلام، قال الله إبتداء في حق نبيه عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً إلا من إرتضى من رسول، وقال الله عز وجل : [وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى] {النَّجم:1 - 4} يوحى" وقال الله عز وجل : [... وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ...] {البقرة:255} وفي مسند أحمد ومستدرك الحاكم بسند صحيح من حديث عبد الله بن عمر قال : "كنت أكتب كل شيئ أسمعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم أريد حفظه، فنهتني قريش وقالت رسول الله بشر يتكلم في الغضب والرضا، قال فأمسكت عن الكتابة وذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال له النبي وهو يشير إلى فمه الشريف المبارك، أكتب، أكتب فوالذي نفسي بيده ما خرج مني إلا الحق"

يقول حذيفة بن اليمان، والحديث في الصحيحين : "لقد خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبة ما ترك فيها شيئاً إلى قيام الساعة إلا ذكره، علمه من علمه، وجهله من جهله" وفي صحيح مسلم من حديث أبي زيد عمرو بن أخطب رضي الله عنه قال : "صلى الله بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الفجر ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت الظهر - يا الله - فنزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى حضرت العصر، فنزل فصلى ثم صعد المنبر فخطبنا حتى غربت الشمس، فأخبرنا بما كان وما هو كائن، فأعلمنا أحفظنا".

بل قال المصطفى : "أعدد ست بين يدي الساعة" والحديث رواه البخاري من حديث عوف بن مالك، قال المصطفى : "أعدد ست بين يدي الساعة" ما هي ؟

نتعرف عليها إن شاء الله تعالى في الحلقة القادمة

فأسأل الله جل وعلى بأسمائه الحسنى وصفاته العلا، أن ينفع بهذه السلسلة وأن يرزقنا فيها الإخلاص، والسداد والتوفيق، وأن يجعلها دافعاً لنا إلى العمل الذي يرضيه عنا تبارك وتعالى، وأسأل الله عز وجل أن ينجينا وإياكم من الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال، إنه ولي ذلك ومولاه.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

[1] - لا تقوم الساعة حتى ينزل الروم بالأعماق، أم بدابق. فيخرج إليهم جيش من المدينة. من خيار أهل الأرض يومئذ. فإذا تصادفوا قالت الروم : خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم. فيقول المسلمون : لا. والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا. فيقاتلونهم. فينهزم ثلث لا يتوب الله عليهم أبدا ويقتل ثلث هم، أفضل الشهداء عند الله ويفتتح الثلث. لا يفتنون أبدا. فيفتتحون قسطنطينية. فبينما هم يقتسمون الغنائم، قد علقوا سيوفهم بالزيتون، إذ صاح فيهم الشيطان : إن المسيح قد خلفكم في أهليكم. فيخرجون. وذلك باطل. فإذا جاءوا الشام خرج. فبينما هم يعدون للقتال، يسوون الصفوف، إذ أقيمت الصلاة. فينزل عيسى ابن مريم صلى الله عليه وسلم. فأمهم . فإذا رآه عدو الله، ذاب كما يذوب الملح في الماء. فلو تركه لانذاب حتى يهلك. ولكن يقتله الله بيده. فيريهم دمه في حربته (صحيح مسلم)

[2]أن رسول الله صلى الله عليه وسلم التقى هو والمشركون فاقتتلوا، فلما مال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى عسكره، ومال الآخرون إلى عسكرهم، وفي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل، لا يدع لهم شاذة ولا فاذة، إلا اتبعها يضربها بسيفه، فقالوا : ما أجزأ منا اليوم أحد كما أجزأ فلان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (أما إنه من أهل النار). فقال رجل من القوم : أنا صاحبه، قال : فخرج معه كلما وقف وقف معه، وإذا أسرع أسرع معه، قال فجرح الرجل جرحا شديدا، فاستعجل الموت، فوضع نصل سيفه بالأرض، وذبابه بين ثدييه، ثم تحامل على سيفه فقتل نفسه، فخرج الرجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أشهد أنك رسول الله ، قال : (وما ذاك). قال : الرجل الذي ذكرت آنفا أنه من أهل النار، فأعظم الناس ذلك، فقلت : أنا لكم به، فخرجت في طلبه، ثم جرح جرحا شديدا، فاستعجل الموت، فوضع نصل سيفه في الأرض، وذبابه بين ثدييه، ثم تحامل عليه فقتل نفسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك : (إن الرجل ليعمل عمل أهل الجنة، فيما يبدو للناس، وهو من من أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار، فيما يبدو للناس، وهو من أهل الجنة) (البخاري ومسلم)

[3]هاجتريح حمراء بالكوفة. فجاء رجل ليس له هجيري إلا : يا عبدالله بن مسعود ! جاءت الساعة. قال فقعد وكان متكئا. فقال : إن الساعة لا تقوم، حتى لا يقسم ميراث، ولا يفرح بغنيمة. ثم قال بيده هكذا (ونحاها نحو الشام) فقال : عدو يجمعون لأهل الإسلام ويجمع لهم أهل الإسلام. قلت : الروم تعني ؟ قال : نعم. وتكون عند ذاكم القتال ردة شديدة. فيشترط المسلمون شرطة للموت لا ترجع إلا غالبة. فيقتتلون حتى يحجز بينهم الليل. فيفيء هؤلاء وهؤلاء. كل غير غالب. وتفنى الشرطة. ثم يشترط المسلمون شرطة للموت. لا ترجع إلا غالبة فيقتتلون. حتى يحجز بينهم الليل. فيفيء هؤلاء وهؤلاء. كل غير غالب. وتفنى الشرطة. ثم يشترط المسلمون شرطة للموت. لا ترجع إلا غالبة. فيقتتلون حتى يمسوا فيفيء هؤلاء وهؤلاء. كل غير غالب. وتفنى الشرطة. فإذا كان يوم الرابع، نهد إليهم بقية أهل الإسلام. فيجعل الله الدبرة عليهم. فيقتلون مقتلة - إما قال لا يرى مثلها، وإما قال لم ير مثلها - حتى إن الطائر ليمر بجنباتهم، فما يخلفهم حتى يخر ميتا. فيتعاد بنو الأب، كانوا مائة. فلا يجدونه بقي منهم إلا الرجل الواحد فبأي غنيمة يفرح ؟ أو أي ميراث يقاسم ؟ فبينما هم كذلك إذ سمعوا ببأس، هو أكبر من ذلك. فجاءهم الصريخ ؛ إن الدجال قد خلفهم في ذراريهم. فيرفضون ما في أيديهم ويقبلون. فيبعثون عشرة فوارس طليعة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إني لأعرف أسمائهم، وأسماء آبائهم، وألوان خيولهم. هم خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ أو من خير فوارس على ظهر الأرض يومئذ". وفي رواية : كنت عند ابن مسعود فهبت ريح حمراء وفي رواية : كنت في بيت عبد الله بن مسعود . والبيت ملآن . قال فهاجت حمراء بالكوفة .