الحقوق محفوظة لأصحابها

مصطفى حسني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

يارب كل يوم نكون بنتعلم كيفية التعامل مع النعم

اليوم سنُناقش نعمة من النعم التي اذا أعطاها ربنا لأحد بيكون اختبار صعب

سحر اليوم هو سحر "الجاه والرئاسة"

حُبك للجاه والرئاسة لخدمة عباد ربنا شيء جميل وواجب عليك إن اعطاك الله هذه النعمة

لكن لا تكن مُتسلطا واحمد الله على هذه النعمة وأحسن استخدامها

http://mustafahosny.com/images/stories/com_form2content/p7/f770/46.jpg

اليوم مع سحر صعب جداً لكل من ملكها، هو سحر السلطة والرئاسة، وهو سحر مُدمّر لأنه يجعل من يملكها يقف ند أمام الله عز وجل.



علامات سحر السلطة والرئاسة:

1- التسلط: المسحور بالسلطة يُحب أن يعلو شأنه على حساب تحقير الآخرين والضغط عليهم، وتحقير الآخرين يحدث كثيراً بين مديرين العمل، وبين الأصدقاء وحتى بين الأزواج في بيت واحد. خافت قريش من الرسول صل الله عليه وسلم أن يكون رئيساً لقلوب البشر، فصاروا يقللون من شأن النبي.

2- تعمُّد تجميع الضعفاء حولك: لم يكن النبي صل الله عليه وسلم يقوم بذلك، فكان يجلس وسط الصحابة فإذا دخل عليهم أحد لم يكن يعرف من هو فيهم، فليس الكبير من تشعر بجواره أنك صغير، و إنما الكبير من تشعر بجواره أنك كبير.

3- التلذذ بذل التبعية: أي أن تستمتع بشعور أن كل من حولك أقل منك وأنهم هم من يعتذروا لك، وهذا عكس ما كان يفعله النبي صل الله عليه وسلم ويعلمه للصحابة، فكان النبي لا يدع الصحابة يقومون له عندما يدخل عليهم. قال النبي صل الله عليه وسلم في حديث إسناده حسن "من أحب أن يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار".



عواقب سحر السلطة والرئاسة:

1- الإصابة بـ "فوبيا" الإهمال: أي خوف المسحور من عدم اهتمام الناس به فيُصبح مُستعبد للاهتمام.

2- سوء الخاتمة في الدنيا والآخرة: يُحشر المتكبرون كأمثال الذر (أي كالنمل الصغير)، وأتذكر هنا مصطفى كمال أتاتورك، الذي تحكم في الناس عن طريق إبعادهم عن الإسلام لتُصبح تركيا مثل الغرب، فانتقلت تركيا من ميراث النبوة إلى الانفتاح الزائد مثل أوروبا، وكانت سوء خاتمته الصراخ من الألم نتيجة إصابته بمرض، بسبب تناوله المُفرط للكحول.



علاج سحر السلطة والرئاسة:

1- اقرأ سيرة المتكبرين: لكي تتعلم منهم وتعرف كيف كانت نهايتهم.

2- عاشر البسطاء: مَن هم فوق السبعين وتحت السبع سنوات، لكي تتعلم مِن حكايات مَن هم فوق السبعين وتتعلم من الأطفال البراءة، وهذا يُسمى بعدوى الحال كما قال عليه علماء علم النفس.

http://web.mustafahosny.com/article.php?id=2028