كانت أولى محاضرات الملتقى الرمضاني الثاني عشر بعنوان "أجمل ما في الدنيا" ألقاها الداعية الشيخ إبراهيم الزيات وأكد من خلالها على أن هناك مجموعة من المعايير يمكن اعتبارها أجمل ما في الدنيا يأتي على قمتها تقوى الله، حيث أن هذه التقوى تؤدي إلى مزيد من الاقتراب بين العبد وربه، ويعتبر شهر رمضان من أفضل المناسبات التي يمكن أن يتقرب العبد إلى ربه خلاله بالعبادة، لأنه شهر القرآن والرحمة والبر والبركة والغفران والمحبة في الله، وأضاف أن فريضة الصوم من العبادات التي تقرب العبد من الله ولا شيء في هذه الدنيا (...)إبراهيم الزيات
محاضرة "الأمة الباقية" ألقاها الشيخ الدكتور عبدالله المصلح، الأمين العام للهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، بدأها بتحية أهل الجنة وهي السلام، وتحدث فيها عن الأسباب التي تمد أمة الإسلام بالبقاء والحياة التي لا تواجه الموت، وقال أن هذه الأمة ظهرت بعد الظروف التي سادت في القرن السابع الميلادي، والذي وصفه المفكرون وكتّاب الحضارة الإسلامية بأنه أبشع قرن في تاريخ البشرية من حيث الظلم والتعسف.عبد الله المصلح
خلال المحاضرة شرح الداعية الدغيلبي معنى التغيير مؤكداً أنه الإرادة القوية في تحقيق الذات والتغلب على العادات السيئة التي قد تلازم بعضاً منا، وقال أن الأمر يسير في قوله ولكنه يحتاج إلى إرادة في فعله، وضرب مثلاً على ضرورة المحاولة بالنملة التي تحاول صعود الجدار وتسقط عدة مرات وهي تسعى للحصول على كسرة من حبة سمسم.سلطان الدغيلبي
أكد الدكتور خالد المصلح خلال المحاضرة التي ألقاها بعنوان "السعداء" أن الكثيرين يختلط عليهم أمر تحديد هل هم سعداء أم لا، والمعيار الحقيقي الذي يمكن استخدامه كما يقول هو معيار القلب، فالسعادة مركزها القلب وإن كانت تنعكس مظاهرها على الجوارح.
قال الشيخ خالد إسماعيل خلال المحاضرة التي ألقاها بعنوان "إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه" أن المقصود بالكلم الطيب في الآية الكريمة هو الذكر والدعاء وأي كلمة نبتغي بها وجه الله الكريم ونقصد من ورائها معروف أو خير، ويندرج تحت وصف الكلم الطيب ما نوجهه إلى أبنائنا من الكلام الصالح الذي ينفعهم.
خلال المحاضرة شرح د. مسفر معنى عنوانها وهو "من وحي رمضان" موضحاً أن الشهر الفضيل يحمل عدة إيحاءات يأتي الصوم على رأسها والحكمة منه هو أن نشعر بقسوة حاجة الفقراء إلى الطعام عندما نجرب الحرمان منه، كما قال أن صلاة القيام من مظاهر الشهر والحرص على أدائها يقرب إلى الجنة، كما أن ليلة القدر خير من ألف شهر كما جاء في القرآن الكريم، بما يعني أن العبادة المخلصة خلال هذه الليلة خير من عبادة 55 عاماً مجتمعة.سعيد مسفر القحطاني
أشار الدكتور عبد الكافي خلال المحاضرة على أن الله سبحانه وتعالى صنع الإنسان على عينه ويعلم تمام العلم أنه يحتاج إلى ما يعيده إلى طريق التوبة كل حين، وأضاف أن كل من ينال علماً ولا ينتفع به يشبه في ذلك شجرة الحنظل التي كلما رويتها بالماء ازدادت مرارتها.
تناول الجبيلان خلال المحاضرة التي اتسمت بالمرح معنى أن يصل الإنسان في عمره إلى سن الأربعين، وقال إنها سن الكمال، وهو العمر الذي تسلم فيه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الرسالة من جبريل عليه السلام، وأضاف أن هذا العمر بالنسبة للإنسان هو قمة القوة والعقل معاً، لذلك كلفنا المولى عز وجل أن نشكره على نعمة الإسلام عند بلوغنا هذا العمر.سليمان الجبيلان