فلسطين قضية المسلمين الأولى، في هذه الحلقة من برنامج فلسطين حتى لا تكون أندلسا أخرى على قناة دليل يتحدث الدكتور راغب السرجاني عن قضية فلسطين محذرًا من التفريط فيها حتى لا تصير مثل الأندلس، ويوضح أيضًا أنها أولوية، وأن لكل فرد في مجتمع المسلمين دون استثناء دورًا مهمًا في تحرير هذه الأرض المقدسةراغب السرجاني
في هذه الحلقة يتحدث الدكتور راغب السرجاني عن أهمية الدفاع عن أراضي المسلمين وعدم الاكتفاء بالدفاع عن الأراضي العربية فقط، وذلك لاتساع مساحة المدِّ الإسلامي في أراضٍ غير عربية، فشتان بين من يحارب اليهود من منطلق إسلامي ومن يحاربهم من منطلق عرقي أو قومي.راغب السرجاني
قضية فلسطين لا بد أن تكون في وجدان المسلم قضية إسلامية ،وكثير من المسلمين يختزلونه في قضايا جانبية يفاوض عليها محترفو السياسة، ويتنازلون كاختزال القضية إلى منعطف خطير وهو " فقط القدس" وينسون القضية بأسرها التي صارت من القضايا الخلافية لتؤجل ويزداد تمسك المفاوض بها ويتجاوز عن كل فلسطين، فهي أرض إسلامية بكاملها ولا تختزل في مفاهيمراغب السرجاني
لكي نستطيع إخراج اليهود من فلسطين لا بد من معرفة كيف دخلوها، وهذا موضوع يطول ورغم ما به من جراح وآلام إلا أن أهميته توجب علينا معرفته لأخذ العبرة والعظة واستخلاص الوسائل العملية للنصر وفي هذه الحلقة يعرض الدكتور راغب السرجاني لقطات من قصة اليهود منذ القرون الوسطى وحتى اعتناق جورج الثامن للبروتستانتيةراغب السرجاني
بعد هجرة اليهود من الأندلس إلى أجزاء من الدولة العثمانية أصبح هناك فريقان يدافعان بقوة عن إقامة وطن قومي لليهود هم يهود الدونمة والبروتستانت بإنجلترا وكلا الفريقين يبطن اليهودية، وفي القرن السادس عشر الميلادي وما بعده حدث تغيُّر في الخريطة السياسية للعالم حيث ظهرت أمريكا فتوجه البروتستانت من أوربا إلى أمريكا.راغب السرجاني
تعدّ دراسة قصة دخول اليهود أرض فلسطين من أهم الدروس لمعرفة عوامل الهزيمة وعوامل النصر، وتبدأ القصة باضطهاد اليهود في أوربا الكاثوليكية؛ مما أدى إلى ظهور المسيحية اليهودية (البروتستانت) في أوربا، ففرّ اليهود إلى الخلافة العثمانية حيث العدل والتسامح الديني، ومع مرور الوقت عمل يهود الدونمة -في ظل هذا التسامح الديني- على تقويض الخلافة الإسلامية العثمانيةراغب السرجاني
رغم قيام السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله بأدوار غاية في الأهمية لمنع وصول اليهود لإقامة دولة لهم في فلسطين إلا أن هذه الأدوار قد تعرقلت بسبب العرقيات والقوميات التي انتشرت في تلك الآونة ودعمها يهود الدونمة، كما ظهر كذلك تيودور هرتزل تلك الشخصية المؤثرة في تاريخ اليهود والعالمراغب السرجاني
بعد إقصاء عبد الحميد الثاني رحمه الله بدأ حزب الاتحاد والترقي -المدعوم من اليهود وغيرهم- في العمل على إذابة الخلافة العثمانية وبيع القضية الفلسطينية؛ إذ تكالبت القوى العالمية من الإنجليز وروسيا الشيوعية وفرنسا وغيرهم على التخطيط المنظم لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين، ساعدهم على ذلك قومية الشريف حسين والتغييب العربي حكامًا وشعوبًا وتخاذلهم في نصرة فلسطينراغب السرجاني
بعد تغييب الوعي الفلسطيني والتخاذل العربي قامت المقاومة الفلسطينية العسكرية بفضل عز الدين القسام، الذي قام بتدريب الفلسطينيين على حمل السلاح وأعلن المقاومة العسكرية ضد اليهود والإنجليز، وباستشهاد القسام قامت الثورة الفلسطينية في أرض فلسطين، التي ضاعت تحت لُعبة الجامعة العربية التي أنشأها الإنجليزراغب السرجاني
وقعت فلسطين في أيدي اليهود في آخر حقبة الأربعينات، وحدث قرار التقسيم كإقرار دولي للواقع وتدخل بعض الجيوش العربية بقيادة القائد الإنجليزي "كلوب" وكان للجيوش العربية دور في تحجيم المعارك الإسلامية في فلسطين وكان الإخوان المسلمون قد دفعوا بكتائبهم من مصر وسوريا والأردن إلى فلسطين ولبنان وحاصر الإخوان القدس وفيها مائة ألف يهودي مما يشكل كارثة كبرى لهم ، لتأتي الجيوش العربية لتنقذ اليهود بقرار الهدنة في 11 يونيو1948راغب السرجاني